عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-20-2013, 07:29 PM
نور الماجد نور الماجد غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي ( وقفات مع مجازر سوريا ) : الشيخ زيد البحري

 

( وقفات مع مجازر سوريا )
فضيلة الشيخ : زيد بن مسفر البحري
ـــــــــــــــــــــــــــــ
( أما بعد : فيا عباد الله )
كان من المقرر أن تكون خطبتنا في هذا اليوم تابعة للخطبة السابقة وهي :
" أحاديث تضمنت فوائد مجهولة أو سنة مهجورة "
وبما أن المجازر التي حصلت في سوريا في ثنايا هذا الأسبوع المنصرم كان لزاما علي أن أقف عدة وقفات مع ما جرى مع هذه المجازر .
وإن كنت لم أعد ذلك الإعداد الكامل لهذه الخطبة ، لكن ما أجاد به القلب تفضلا من الله عز وجل أسمعتكموه .
الوقفة الأولى
$أنه يجب أن يُعلم أن ما جرى إنما هو بقضاء من الله عز وجل وقدر ، فما وقع إنما هو لحكمة يريدها جلَّ وعلا ، والله جل وعلا لا يخلق شرا محضا أبدا ، إن خلق شرا في ظن الخلق فإنه يحمل في طياتها خيرات عظيمة – وبالفعل – أحداث سوريا ومجازرها أظهرت وأوضحت وأبانت أشياء ما كان للمسلمين أن يعلموها طوال السنين ، كيف ؟
ظهر " عور الروافض " وما هو موقفهم ؟ وبماذا يسعون ؟
لتحقيق مصالحهم دون النظر إلى أن هذا من العرب أو ليس من العرب ، ولا أدل مما صنعوه بشيعة العراق حيث جعلوا هناك فوارق بين شيعة العراق وبين شيعتهم شيعة الفرس .
ومن هذه الخيرات التي قضاهاالله جل وعلافي ضمن هذه المجازر :
ما جرى لي من قصتين في هذا الأسبوع ، وأنا في الحقيقة لا أحب أن أذكر قصصاً في كلامي ، القصص الواقعية يكثر ناقلها أن يزيد فيها ، لكن لما دعت الضرورة إلى أن أوضح شيئا من ذلك سأذكر هاتين القصتين :
" في ثنايا هذا الأسبوع اتصل بي أحد الروافض في العراق – لا أدري من أين أتى برقمي ؟ - قال أنا في الصحراء وأريد أن أتسنن .
قلت : لم ؟
قال :إن المذهب الذي نحن عليه كله كذب وجدال .
قلت : أتعرف ما هي عواقب التسنن ؟
قال : وما هي ؟
قلت : لا تدعُ إلا الله ، لا تدعُ حسنا ولا حسينا ولا عليا ولا أحدا من آل البيت .
قال : أفعل ذلك .
قلت : أتدري أن معتقد أهل السنة أن يترضوا على الصحابة رضي الله عنهم وفي أولهم أبو بكر وعمر وعثمان ؟
قال : نعم ، ورضي الله عنهم .
فتسنن الرجل وقال اسمي من الآن عمر .
هذه قصة واحدة ، وهناك أحداث لم تقع لي وإنما قد تكون وقعت في أماكن متعددة
( القصة الثانية )
تواصلت معي ملحدة من جلدتنا ، في بلادنا ، لما جرى ما جرى من مجازر ، قالت أين ربكم ؟! أنا لا أعترف بوجود الله ، لا أعترف بهذا القرآن .
فظللت معها أكثر من ساعة ، فهداها الله جل وعلا ، لا لأني أنا المتواصل – لا – لكن كما قال شيخ الإسلامرحمه الله في " درء تعارض العقل والنقل " :
( ما من صاحب بدعة يأتي ببدعة أو شبهة إلا كان في كلامه ما يفتت كلامه ومعتقده )
فما جرى هو لحكمة أرادها الله جل وعلا .
ومن هذه الخيرات :
أن هذا الشعب المعزول عن السلاح شعب صمد في تلك الفترة الطويلة بدون طعام ، بدون مأوى ، بدون أسلحة ، ومع ذلك فالنصر واضح ، ولاسيما مع هذه المجازر التي حصلت بالحولة وفي غيرها ، مع هذه المجازر نسمع أن النصر قريب وأن هناك هروبا من أنظمة ذلك الحكم الجائر ، وأن هناك بعض الأحداث التي أوقعها إخواننا في سوريا من الاعتقالات وما شابهها مما يسعد القلب .
`````````
الوقفة الثانية
*لنتفاءل حتى في أحلك الظروف ، النبي صلى الله عليه وسلم له قصص في التفاؤل ، من بينها :
" لما أحدق به الأعداء في غزوة الأحزاب " غطفان ، وشتى قبائل من العرب ، اليهود من الداخل ، قريش أحاطت بالمدينة "
فماذا قال صلى الله عليه وسلم مع شظف العيش ، مع الجوع، مع التعب والنصب الذي لاقاه الصحابة رضي الله عنهم ؟
قال :
( إني لأرى قصور الفرس والروم )
فيقول المنافقون :( أحدنا لا يستطيع أن يقضي حاجته من الرعب ويقول هذا الكلام ؟! )
فماذا الذي جرى بعدها بست أو سبع سنوات ؟
إذا بحصون الفرس والروم تتساقط في أيدي الصحابة رضي الله عنهم .
%%%%%%%%%
الوقفة الثالثة
أن المتأمل في المنطقة العربية من حين ما عُرفت لم يهدأ لها حال ، ولم يستقر لها شأن إلا إذا حكمها أهل السنة- هذا شيء مشاهد – لكن متى ما حكمها غيرهم أتى ما يسمى بـ ( التطهير العرقي ) أو ( التطهير الطائفي ) وهذا جرى في هذه السنوات وفي السنوات المتقدمة ،مما يدل على أن المنهج القويم السليم هو منهج أهل السنة والجماعة ، لأنهم يسيرون حيث سار كتاب الله ، يسيرون حيث سار هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
%%%%%%%%
الوقفة الرابعة
^نسمع كلاما مكررا ، يقولون سوريا هي السد المنيع لدول الخليج – ولاسيما المملكة – خطأ ، لم ؟ لأن الحافظ هو الله عز وجل :
{ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }يوسف64
مع ما يكون في قلوبنا من الرحمة وحب النصرة لإخواننا في سوريا إلا أن هذا الكلام لا يمكن أن يُقرَّ في النفوس ، الله جل وعلا هو الذي يحفظ العباد والبلاد .
_ثم مما يلحظ على هذه المقولة أن هؤلاء لا يُدعمون إلا من أجل أنهم حماة لنا وسد منيع لنا – سبحان الله – يعني كأن التقدم منا لا يكون إلا إذا كانت لنا مصلحة في نصرة هؤلاء – خطأ – لا شك أنها حرب عقدية ، وما فعل من مجازر مما لا يفعله البشر من أخذ هؤلاء الأطفال وضربهم بالسواطير أو بذبحهم كذبح الشاة وهم أطفال دون سن العاشرة ، هذا ما يصدر من إنسان ، ما فعلته اليهود ، ولا فعله النصارى الصرب في كوسوفا فيما مضى ، لكن لماذا فعل في سوريا ؟
فعل لأنها حرب عقدية ، يعتقد هؤلاء الرافضة وهؤلاء العلويون النصيريون أن هذا هو دين وعقيدة ، فيجب علينا أن ننصرهم لأنهم إخواننا ، لا لأنهم سد منيع لنا ، لأن هذا هو الواجب ، ولا بقاء للأمم الإسلامية إلا بالتناصر {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ }آل عمران81 .
وإلا فالذل سيحل بمن كانت له قدرة على نصرتهم من فرد أو شعب أو حكومات سيحل بها الذل إذا رفعت معونتها عن إخوانها ، النبي صلى الله عليه وسلم قال كما عند أبي داود :
( ما من مسلم يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب نصرته فيه )
فنصرتهم من الضرورة بمكان .
+وما جرى من هذه المناظر المفزعة المفجعة إلا أن هؤلاء عندهم روح التفاؤل ، وهذا مبدأ شرعي ، مع قلتهم ، إذا انقطعت بالإنسان السبل ممن حوله – وهذا يعتبر خيرا لأهل سوريا لأنهم رأوا أن الناس تخلوا عنهم – فلما انقطعت الأسباب عند هؤلاء ولم يبق إلا سبب واحد يتمسكون به وهو التوكل على الله صمدوا هذا الصمود ، وفعلوا هذا الفعل ، والخير آتٍ بإذن الله
{ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214 .
*يذكرونني بمعركة " القادسية " التي عبر فيها المسلمون النهر بالخيول ، ليس عندهم سفن ولا قوارب ، وإنما عبروها بالخيول ، فنجاهم الله جل وعلا ، حتى قال سلمان الفارسي رضي الله عنهم :
( والله لتخرجن منه سالمين كما دخلتموه سالمين )
كيف يعبر النهر بالخيول ؟
إذا تخلى عنك البشر فعليك بالتوكل على الله عز وجل في جميع أحوالك ، ولاسيما في مثل هذه الأحوال ، من توكل على الله كفاه .
++++++++
الوقفة الخامسة
$لمن عنده عقل ، ما يكو ن في أزمة في سوريا أو في غيرها ما نخلق بسببها أزمات في بلادنا ، هل هذا من العقل ؟ هل هذا من مصلحة الدين ؟
هب أن أحدا لم يتقدم لنصرة إخواننا في سوريا ، أنخلق أزمات في بلادنا ؟!
بدل ما يكون هناك أزمة واحدة في سوريا تكون أزمة في بلاد الحرمين أو في أي بلد من بلدان المسلمين ، هذا ليس عقلا ، هذا جنون ، بعض الناس في مثل هذه الأيام بدأ يتتبع الأخطاء والزلات ، زلات الولاة ، زلات العلماء ، من أخطأ فخطؤه عليه ، أما أن يعظَّم الأمر ويفظَّع عبر وسائل التواصل ، يا أخي لست الوحيد الذي تحترق ، كلنا يحترق ، لكن الله عز وجل أوجب عليك كل واجب حسب الوسع والطاقة ، وفي الحقيقة هذا جهل من بعض الدعاة ، لم يرب الشباب على ما قال الله عز وجل ولا على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى قال بعض الدعاة " ذهب زمن العلماء البكائين " خبنا وخسرنا ، خبنا وخسرنا ، خبنا وخسرنا إن لم نبك ولم يبك علماؤنا ، يعني ولَّى زمن النبي صلى الله عليه وسلم البكاء ، ولَّى زمن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والصحابة البكائين رضي الله عنهم ، ولَّى زمن ابن باز رحمة الله عليه البكَّاء ، يعني زمن علماء ودعاة فتنة ، دعاة فكر ؟
كلا ، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56 .
الآن في التوتير أناس تبلغ أعدادهم من المتابعين مئات الآلاف أو مليون أو أكثر أو أقل ، الكثرة ليست عنوانا على الخير – لا – النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين أخبر ( أن النبي يأتي يوم القيامة وليس مع إلا الرجل والرجلان ، والنبي وليس معه أحد )
هذا ليس فيه دلائل ، العبرة ليست بالكثرة ، إلى درجة أن أبناءنا يدخلون المدرسة ومعهم هذا الجهاز يقلبونه – سبحان الله – غدا أو بعد غد لما ينشأ ينشأ على ماذا ؟ ينشأ على ما قاله فلان ؟ لا ، نخرج أي جيل ؟
جيل كلام ؟ جيل أجهزة ؟
يقول بعض الدعاة " أنا في المكان الفلاني ماذا أصنع ؟ " سبحان الله يا رسول الأمة حتى تُتتبع أفعالك ومذاهبك ومشاربك !
حتى التويتر سماه الغرب " التواصل الاجتماعي " ما وضعوا أكثر من مائة وأربعين حرفا ، تواصل إجتماعي لكي تجتمع القلوب ، لا تنافر وتقاطع .
بعضهم يقول " علي من مخالفات ساهر ما يبلغ الآلاف كذا " هذا يسخط بك ، هذا ليس فيه خير لك إذا نشرته " عليكم مخالفات من ساهر ثم ماذا ؟
سبحان الله ! هل هذا منهج العلماء ؟!
وأنا أنصح الجميع بما فيهم الآباء عليهم أن يتقوا الله عز وجل وأن يربطوا أولادهم بشيء واحد " قولوا لهم من كان يقول في كلامه قال الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم احرصوا عليه " وأما من قال ذهبت وفعلت وصنعت ، فهؤلاء والله لن ينشئوا عقولا ولا قلوبا .
&والكثرة ليست عنوانا على الخير – لا والله – قد تكون مسقطة للإنسان دينا ودنيا ، لما تقابل رب العالمين عندك من المتابعين مئات الآلاف ماذا قدمت لهم ؟ السلوكيات التي تحدث الآن في مجتمعنا أين علاجها ، أين علاج ترك الصلاة ؟
أين علاج عقوق الوالدين ؟
لا يذكر في وسائل التواصل ، لم ؟
إذا لم تكن هذه الوسائل وسائل خير للسلوك الطيب على المنهج النبوي وإلا لا خير فيها ، ولا يغتر أحد بهذه الأعداد حتى في مجال الدنيا – نعم – لكن الجهل عمَّ وطمَّ ، النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين قال :
( إنما الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة )
يعني عندك مائة ناقة لا تكاد تجد فيها واحدة تصلح للركوب وأن تعينك في سفرك ، هؤلاء الناس ، ومعظم الناس غوغائيون ، لو تأتي إليهم بالجد وتقول قال الله ، قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بقوا معك ، لكن تقول ذهبت وفعلت وصنعت ،وهناك خطأ حصل في القطاع الحكومي الفلاني ، الناس يتبعونك .
وأذكر قصة ذكرها أهل التاريخ مع أحد العلماء :
" عالم على منهج صحيح سليم اجتمع عليه الناس ثقفهم ووعاهم ، فوشى إلى الخليفة بعض الوشاة وقال إن هذا العالم يخطط لإسقاطك ، فأحضره الخليفة ، وقال ما الذي عندك ؟ من يتبعك ؟
قال ليس معي إلا رجل ونصف رجل ، قال سبحان الله وهؤلاء البشر وهذه الأعداد ؟
قال هو ما تسمع ليس معي إلا رجل ونصف رجل ، قال كيف ؟
قال : نادِ في الناس أنك اعتقلتني وأنك ستصلبني غدا أو بعد غد .
فنادى في الناس بأن العالم الفلاني أخطأ وأراد كذا وكذا .
فجعل معظم الناس يقولون : أهلكه الله ، أباده الله ، لماذا يصنع هذا ؟
وإذا برجل يأتي إلى الوالي عند بابه ويقول أين الوالي ؟
فيقال له : ماذا تريد منه ؟
قال : أريد أن أقابله من أجل العالم الفلاني ؟.
قال له الحراس :إن الوالي مشغول الآن .
فقال إذاً : آتيه غدا .
وإذا ببرهة من الزمن إذا برجل يأتي ويقول أين الوالي ؟
قالوا ماذا تريد منه ؟
قال : أريد أن أقابله من أجل العالم الفلاني.
قالوا إنه مشغول
قال : لن أبرح حتى أقابله .
قال : أرأيت هذا هو الرجل والذي قبله نصف رجل "
أين البقية ؟ هباء ، غثاء ، إذا لم ترب نفوس الشباب على الدين فإن الخيبة والخسران حاصلة للمجتمع ولا شك في ذلك ، وهذا نلحظه الآن في السلوكيات .
#ثم {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }التغابن16.
واحد من المتحمسين يقول " أنتم لم تصنعوا شيئا " سبحان الله كأن الحرقة التي في قلبه لا يحملها إلا هو ، وسبحان الله قدَّر الله أن أصلي معه بالأمس وإذا به يصلي ولم يقنت – سبحان الله – حتى القنوت وأنت تتكلم بهذا الكلام ؟ إذاً ماذا تريد ؟
ومن الجهل - بعض الأئمة يقول " قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهرا فأدع القنوت .
النبي صلى الله عليه وسلم ترك القنوت لما رجع المستضعفون فانتهى القنوت ، وعلى افتراض أنهم لم يرجعوا ، قال ابن حجر رحمه الله في الفتح " لم يترك القنوت عليه الصلاة والسلام وإنما ترك دعاء معينا وهو :
( اللهم اجعلنا عليهم سنين كسني يوسف ) "
أما أن نتخبط وأن نخلق أزمات في بلاد المسلمين من أجل أزمة قائمة أو أن نثير الفتن ، هذا والله لا يخدم إلا الروافض ، وأنتم تعرفون – ولاسيما بلادنا- محاطة بالشرور، الحوثيون من جهة الجنوب ، العراق وما فعلته الروافض وما يسيطرون فيه ، ما يفعلونه في بعض دول الخليج ، فالقضية قضية مهمة جدا ، ولذلك لما لم يرتبط الدعاة بعلمائنا حصل ما حصل ، لكن لو كان هناك ترابط وتلاحم ، كانت الكلمة واحدة .
&أطلع في بعض الصفحات كأن الغرض انتصار للنفس، هذا يلطم هذا ، وهذا يلطم هذا بالكلام ، ثم ماذا ؟
جدل عقيم – سبحان الله – من يدخل في هذه الوسائل التواصلية - حدثوني بربكم متى يقرأ القرآن ؟! متى يراجع علمه إن كان عنده علم ؟! متى يصلح قلبه ؟!
ابن القيم رحمه الله يقول " كثرة المخالطة – حتى مع الصالحين – كثرة المخالطة مع الصالحين تقسي القلب "
يعني يكون الإنسان معتدلا ، هذا فعل ، وهذا أخطأ ، وهذا صنع ، وهكذا ديدننا ، الأعداء من الرافضة ومن أشباههم من العلمانيين واللبراليين يخططون ويفعلون وينتجون ونحن فيما بيننا فلان أخطأ ، فلان فعل ، وإذا بهؤلاء المتابعين لا يعرفون ماذا يصنعون .
ناقشت بعض الشباب ، يقول لا أدري الحق مع من ؟
وحق له أن يقول ، لم ؟ لأنه لم يسمع أو لم يقرأ إلا في نوادر الأحيان أن تغريدة قيل فيها ( قال الله ، أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )
الحديث يطول ، ولكن لعل هذا الكلام الذي قلته يكون رسالة تصل إلينا جميعا
نسأل الله عز وجل أن يسقط من أراد إسقاط أو إضعاف هذه الدولة ، وأن يسقطه بسقطات كلامه وبفلتات لسانه ، وأن يجمع قلوبنا وقلوب حكامنا وقلوب علمائنا على الخير والهدى .
الخطبة الثانية
الخاتمة : ..................................
رد مع اقتباس