عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-09-2010, 11:52 PM
*أم مريم* *أم مريم* غير متواجد حالياً
مهتمة بقسم القرآن الكريم وفروعه .
 




افتراضي

الشَجْوُ المُهاج في رثاء الشيخ محمد سيد حاج

سِرُّ المُحِبِّ غَدَاةَ البَيْنِ مَفْضُوحٌ
وَدَمْعُهُ لِفِرَاقِ الإِلْفِ مَسْفُوحٌ
يَا نَائِحَاً فَوْقَ أَغْصَانِ الأَرَاكِ أَلاَ
تُجِيْبُ مَنْ عَادَ مِنْهُ الشَّجْوُ مَبْحُوحُ
يَا لَيْلَةً جَاءَ فِيْهَا النَّعْيُ مُشْتَمِلَاً
ثَوْبَ السَّوَادِ عَلَى الأَحْزَانِ مَلْفُوحُ
يَا نَاعِيَاً عَلَمَاً بَحْرَاً أَشَمَّ لَهُ
مَعَ الثِّقَاتِ اجْتِهَادَاتٌ وَتَرْجِيْحُ
شَيْخٌ تَرَجَّلَ غَضٌّ عَنْ مَطِيَّتِهِ
وَكَمْ تَرَجَّلَ أَعْلَامٌ مَصَابِيْحُ
له مَنَاقِبُ فِي الآفَاقِ ظَاهرِةٌ
يَكْفِي شَوَاهِدُها ذِكرٌ وتَلمِيحُ
يَدْعُو إِلَى الله لَا يَنْفَكُّ مُزْدَلِفاً
عِدَاهُ فِي الرَأْيِ مَقْصِيُّ وَمَطْرُوحُ
إذا تَكلَّمَ سَالَ الدُّرُ مِنْ فَمِهِ
فَقَوْلُهُ عِبْرَةٌ وَالصِّمْتُ تَسْبِيحُ
عَلَى المَدَارِجِ كَمْ تَلْفَاهُ مُنْتَظِمَاً
وَفِي المَسَائِلِ تَقْرِيْبٌ وَتَوْضِيْحُ
فَهْمٌ وَعِلْمٌ وَإِدْرَاكٌ وَمَعْرِفَةٌ
وَصَيِّبٌ مِنْ عَطَاءِ الله مَمْنُوْحُ
قُطْبُ الشَّبَابِ رَحَاهُمْ عِنْدَ مَفْزَعِهِمْ
هُوْ الأَرِيْبُ إِذَاَ دَارَتْ بِهِمْ سُوْحُ
أَعْنِي أَبَا جَعْفَرِ المَكْسُوِّ مِنْ وَرَعٍ
رِدَاءَ عِلْمٍ وَنَظْمِي فِيْهِ مَجْرُوْحُ
جَمّ السَّمَاحَةِ مِفْضَالٌ أَخُو ثِقَةٍ
بِكُلِّ سَابِقَةِ الأَخْلَاقِ مَمْدُوْحُ
سَهْلُ المَنَالِ حَصِيْفُ الرَّأْيِ مُتَّقِدٌ
وَارِيْ الزِّنَادِ عَلَى الأَعْدَاءِ مَقْدُوحُ
إِنْ تَلْفَهُ قَدَ عَلَا أَعْوَادَ مِنْبَرِهِ
كَأَنَّهُ الَبَرْقُ إِيْمَاضٌ وَتَلْوِيْحُ
بِالحَقِّ يصَدَحُ فِي حَالَيْهِ مُحْتَسِبَاً
يَدْعُو وَلَا يُثْنِهِ هَمٌّ وَتَبْرِيْحُ
تَرَاهُ بِالعِلْمِ والتَّدْرِيْسِ مُشْتَغِلاً
والبَعْضُ يَشْغُلُهُ قَدْحٌ وَتَجْرِيْحُ
جَزْلُ الخِطَابِ رَصِيْنُ القَوْلِ وَاضِحُهُ
يُمَازِحُ النَّاسَ تَلْطِيْفٌ وَتَرْوُيحُ
أَبْكِي فَتَىً قَدْ هَدَاهُ لِلْعُلَا شَمَمٌ
وَسَاطِعٌ مِنْ جَبِيْنِ الشَّمْسِ مَسْرُوْحٌ
وَاَحَرَّ قَلْبَاهُ.. كَمْ تَبْكِيْهِ ثَاكِلَةٌ
كَمَا بَكَتْ فَقْدَهُ الدُّهْمُ المَسَاحِيْحُ
لا أَبْعَدَ اللهُ شَيْخَاً زَانَه ُشَرَفٌ
فِي كُلِّ فَنٍّ لَهُ بَحْثُ وَتَنْقِيْحُ
طَوَى الحَيَاةَ إِلَى الفِرْدَوْسِ فِي عَجَلٍ
رَفِيقُهُ فِي الدُّنَا ذِكْرٌ وَتَسْبِيْحُ
نَفْسٌ تَوقَّدُ حَرَّىَ وَهْيَ مُرْهَفَةٌ
كَمَا السَّحَائِبِ لَا تَسْتَامُهَا الْرِّيْحُ
هَلْ مِنْ سَبِــــــــيلٍ إلى شَيْخٍ يُمَاثِلُهُ
يَسيُر فِي نَهْجِهِ: هَدْيٌ وتَصْحِيحُ
كَأَنَّمَا شَاقَهُ التَّسْفَارُ فِيْ وَلَهٍ
نَحْوَ الجِنَانِ هَفَا كَيْ تَسْعَدِ الْرَّوُحُ
سَقَتْك مِنْ وَاكِفِ الوَسْمِيِّ غَادِيَةٌ
وَفَاحَ مِنْ تُرْبِكَ الرَّيْحَانُ والشِّيْحُ
وظَلَّلَتْكَ غَدَاةَ الحَشْرِ مَرْحَمَةٌ
وَعَدْتَ والذَّنْبُ مَغْفُورٌ وَمَصْفُوحٌ
ثُّمَ الصَّلاةُ عَلَى المُخْتَارِ مَاَ هَطَلتْ
سَحائِبُ القَطْرِ أَو مَاهَـبَّـتِ الرِّيحُ


?بقلم الأســــتاذ/ لـــؤي عـبد الله - السبت 17 جمــادي الأول 1431هـ المـــــــوافق له 1 مـــــايو2010م
التوقيع



اللهم جاز معلمتنا الخير عنا خيرا واسكنها الفردوس الأعلى من الجنة يارب

رد مع اقتباس