وصارت في حيرة شديدة تسأل وتجاوب نفسها ثم قالت :اسمحيلي ابنتي أن أقول لك شيئاً بكل صراحه بما انكي مسلمه وانا مسيحيه أنا أكرة المسلمين.! ولا أحبهم !ولم أرى منهم الا كل غلظه وسوء تعامل وطوال فترة عملي هنا _وهي كبيرة في السن
قالت لم ارى شخصا واحدا تحدث معي من المسلمين وعاملني كانني بشر ولست من الحيوانات (أجلكم الله ) ثم سكتت وقالت:
نحن المسيحين لو طلبتم مننا في اي شي مقدس في ديننا لاأعطيناكم اياه بكل رحابه صدر لكن انتم لا تروننا الا أنجاس وتحقدون علينا ..!
قلت :ومن قال لك ذلك؟ قالت: انا قلت لانني رأيت موقف لن أنساه بحياتي قالت في الواقع أنا مريضه بسرطان وأخبروني الاطباء انني لن أعيش طويلا ثم في يوم من الايام رأيت طفلا هنا في المستشفى مريض بسرطان وكان قد فقد الوعي تماما وكأنه ميت ثم أتى والده التي أطلقت عليه لفظاً بالعربيه المكسرة متوع (مطوع) أي ملتزم أو ملتحي وقرأ عليه القران ثم أتى
بماء مقدس عندكم يدعى زمزم
ومسح به الطفل وقرا عليه
ثم في الصباح اتى الطبيب لم يصدق مارى وبكى لقد شفي الطفل تماما سبحان الله..!
وتقول ملف المريض مازال تحتفظ بصورة منه تقول هذة الممرضه لم أصدق ماأرى هذا الماء المقدس عند المسلمين ! ياله من معجزة تقول حينها فكرت بالاسلام كثيرا وذهبت عند هذا الطبيب وسألته :هل لي بان أخذ من زمزم حتى أتعالج به أنا أعلم انني مسيحيه ولكنني
أومن بقدرة الله على الشفاء بهذا الماء مبارك
فرد عليها الطبيب: مستحيل أنتي نجسه كافرة!!
انتي غير مسلمه!!
لاتستطيعن استعمال هذا الماء ..!!
ثم سكتت الممرضه والدموع بعينيها
وقالت: حينها حقدت على هذا الطبيب وعلى المسلمين اجمع لانني تدهورت حالتي الان حتى اخبروني الاطباء انني قد اموت قريبا ولم أعد أريد أن أفكر بالاسلام كالسابق اطلاقا ومازاد حقدي انني اشتم من قبلهم وكانني مخلوق من الفضاء ولست بشر مثلكم..!
صراحه لم أعرف ماذا سأرد عليها فلقد أحرجت تماما من تصرف هذا الطبيب معاها ومن تصرف هؤلاء الناس ..! ثم قالت :لكنني فعلا دهشت من تصرفكم معانا رغم علمكم باننا غير مسلمين وهذا ماجذبني للحديث معكم.! ثم قلت: لها انا سأحضر لك
جالون زمزم وكل ماتريدن واعلمي اننا المسلمين مننا السيء وعديم الخلق ومننا الطيب وكذلك عندكم انتم فواقتني الرأي ودموعها في عينيها وتبكي بشدة عندما أخبرتها بانني سأعطيها زمزم لم تستطيع وصف سعادتها لكن قلت لها بشرط واحد أن تتركي لنفسك فرصه أخرى بمعرفه الاسلام وتوعدنني بقراءة ماسأعطيكي اياه و أن تدعي بأن يرك الله الحق فقالت حسناً سأفكر بالامر .َ!
ثم استيقظت امي وأخبرتها عنهم فتحدثت معهم الاثنتان في عقيدتهم وبدا في سؤالهم وهم في تعجب لايعرفون ماذا يجيبون عليها وكانهم في حيرة هل نحن على حق ام لا ثم بعد نقاش طويل وقد بدى الغضب عليهم لانهم احرجتا كثير
اً فأرادوا أن ينهون النقاش ويذهبون فقالت أمي: حسنا لكم ذلك واعلموا أن الله عزوجل مازال يحبكم ويريد لكم الخير ففكروا بالامر ملياً ..!
خرجتا الممرضتنان و لم يتبقى حينها على اذان الفجر سوى دقائق ..ثم طرقتا الباب مرة أخرى وقالتا بتررد وخوف :نريد أن ندخل فعلا في الاسلام الان..!
عندما شاهدتم وهم يقولون ذلك لم أستطيع أن اصف شعوري حينها فنحن لم نفعل الشي الكثير ولم نتعمق في الحديث معهم ولسنا بالخلفيه الجيدة تماماً ! في دعوة غير المسلمين الحمد الله يارب أن هداهم وأنار بصيرتهم للحق فلقناهم الشهادة وكان هذا على اذان الفجر
اليوم اول يوم من رمضان والجميع يبكي والله كان جو صراحه لااستطيع وصفه ايماني بكل ماتعنيه الكلمه رمضان واثنان يدخلون بالاسلام بفضل الله امامك ثم بعد عناق ودموع فرحنا جدا من اجلهم وتبادلت معاهم الحديث ثم سالتهم بعد ان اشرقت الشمس.!
مالذي دفعكم الى تغير رايكم وعدتم ووافقتم في دخول الاسلام؟
قالوا: حسن تعاملكم معانا جعلنا نفكر حقيقة في الامر واسلوب الحوار وعلمنا ان الدين الاسلامي بريء من تصرفات المسلمين وانه دين عظيم كامل شامل سبحان الله !
وهم يقلون ذلك حزنت فعلا على حالنا نحن المسلمين النصارى يقولون ذلك عنا ..!اخلاقنا كانت سبب في نفورهم عن الدين فالااله الا الله كم من الاشخاص سواء الممرضات او الخادمات في المنزل أعرضوا عن الدين الاسلامي بسبب تصرفتنا نحن المسلمين معهم فحسن الخلق دافع كبير لهم في دخلوهم واعتناقهم للاسلام
فلنكن جميعا اخلاقنا كاأخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ونكسب خير من الحمر النعم دخول المشركين في الاسلام فعلمت سبحان الله اننا قد نتكلم أو نقول أشياء ونعنفهم في المنزل كالخادمات أو في الخارج ونكون سبب في نفورهم عن الاسلام..!
فهؤلاء دخلوا الاسلام بسبب تصرفنا معهم وليس من اجل الحوار الذي حدث فقط سبحان الله ..!
هذا ماحدث معي اليوم لم أشأ أن أنام بعد عناء يوم جميل مثل هذا اليوم حتى اخبركم بأحداث هذة القصه ولننشر جميعا ونعي الناس باننا الاسلام دين خلق واحسان وليس دين عنف وسوء خلق..!