هل التكبير عند الصعود والتسييح عند النزول خاص فى السفر ؟
نص الفتوى
جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم يكبر إذا صعد شرفاً ويسبح إذا نزل وادياً ، وهل هذا التسبيح والتكبير خاص بالسفر ؟ أم أنه يكبر ويسبح للصعود مثلاً في البيت للدور الثانية والثالثة ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم في أسفاره إذا علا صعداً كبر ، وإذا نزل وادياً سبح ، وذلك أن العالي على الشيء قد يتعاظم في نفسه فيرى أنه كبير، فكان من المناسب أن يكبر الله عز وجل فيقول الله أكبر ، وأما إذا نزل فالنزول السفول فناسب أن يسبح الله عزوجل عن السفول ،هذه هي المناسبة ، ولم ترد السنة بأن يُفعل ذلك في الحضر ، والعبادات مبنية على التوقيف ، ويقتصر فيها على ما ورد ، وعلى هذا أنه إذا صعد الإنسان الدرجة في البيت فإنه لا يكبر ، وإذا نزل منها فإنه لا يسبح ، وإنما يختص ذلك في الأسفار .
سلسلة لقاء الباب المفتوح -102a
العلامة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى
وللفائدة
====
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=73773
هل التكبير عند الصعود والتسييح عند النزول خاص فى السفر ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل .
بارك الله فيكم وفي علمكم وعملكم ووقتكم
سائلة تسأل .عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا ) رواه البخاري
هل هذا التكبير و التسبيح خاص بالسفر أم أنه يكبر ويسبح إذا صعد الدرج والسلم والمصعد
لان كثير من يفعل هذا يكبر عند الصعود ويسبح عند النزول ؟
جزاك الفردوس الأعلى من الجنه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا أعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في المدينة ، فقد جاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه صعد جبل أُحُد ، ولم يُذكر عنه أنه كبّر عند الصعود .
ويُستَرْوَح مِن صنيع البخاري ترجيحه لكونه في السفر ؛ لأنه أورد الحديث في " باب الدعاء إذا هبط واديا " ، ثم أعقبه بـ " باب الدعاء إذا أراد سفرا أو رجع " .
ثم روى البخاري بإسناده إلى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقْفَلَهُ مِنْ عُسْفَانَ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ صلى الله عليه وسلم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَاحِلَتِهِ وَقَدْ أَرْدَفَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ ، فَعَثَرَتْ نَاقَتُهُ فَصُرِعَا جَمِيعًا ، فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ . قَالَ : عَلَيْكَ الْمَرْأَةَ ، فَقَلَبَ ثَوْبًا عَلَى وَجْهِهِ ، وَأَتَاهَا فَأَلْقَاهُ عَلَيْهَا ، وَأَصْلَحَ لَهُمَا مَرْكَبَهُمَا فَرَكِبَا ، وَاكْتَنَفْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَشْرَفْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ قَالَ : آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ . فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ ذَلِكَ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ .
قال الحافظ العراقي : وحديث أبي داود : كان النبي صلى الله عليه وسلم وجُيوشه إذا عَلَوا الثنايا كَـبَّرُوا ، وإذا هبطوا سبحوا .
وقال عليه الصلاة والسلام للرجل الذي قال له أوصني - لَمّا أراد سَفَرًا - : عليك بتقوى الله والتكبير على كل شَرَف . رواه الترمذي ، ولم يَخُصّ ذلك بالرَّجْعَة مِن سَفَرِه . اهـ .
فأقول وبالله التوفيق :
الظاهر أن وضع هذه السنة في كل صعود وبالتالي في النزول – في كل وقت أو مكان – أمر فيه تكلف ظاهر، يأباه القياس الصحيح - والله أعلم - وذلك لأسباب :
أولا – يشبه الخبر المقصود أن يكون فيه انتقال ظاهر ( كسفر أو رحلة إلى خارج المدينة ).
ثانيا – أن دواعي الصعود والنزول – كحال معتاد – أمر تلقائي لا ينفك عنه الإنسان في تنقلاته اليومية المتكررة والمعهودة ، فلو كانت هذه سنة ملازمة له لظهرت في أفعال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعال صحابته و لجاءت في وصف بعضهم بعضا إذا رقى أحدهم شيئا أو هبط منه !! ، والقاعدة تقول : (( تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز )) ، كما أن في ذكر الخبر ما يشير إلى وصفهم أنهم إذا استقبلوا شرفا - أو ثنية - وهذا أمر غير معهود ولا تلقائي المجاورة !!.
ثالثا – وذلك يعني أنه في السفر استشعار الأمر العظيم والاستعداد له وأنه مهما عظم وكبر فالله – جل وعلا – أكبر وأعظم للإسراع إليه والاستعانة به – جل وعلا- في تجاوزه.
رابعا – لذا فان ركوبك الدابة أو اختيار مرتفع للجلوس عليه أو قفزك أو تسلقك الجدار شيء وركوبك الدابة للسفر - فتتعرف على آلاء الله تبارك وتعالى وعجائبه فتبهرك أرجاءها وتستشعر حقارتك وحجمك بينها - شيء آخر.
وأخيرا – فان الأقرب إلى أحياء السنة في مثل هذه المواطن ، أن يقول : بسم الله عند الشروع في أي أمر يبتدئ فيه ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبدأ عند شروعه لمثل هذه الأحوال بالبسملة.
هذا والله وتعالى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وسبحانك اللهم وبحمدك - أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
كتبه
أبو بلال غسان بن عبد الحميد القوز
8/2/1430 هـ
ايضا,,,
هل التكبير في الطلوع والتسبيح في النزول حتى ولو كنا في غير السفر داخل المدينة ؟
الذي ورد أنه في السفر ، أما إذا كان في البلد وكان في طلوع ونزول لا اعلم شيء يدل عليه ، وإنما هذا جاء في الأسفار .
سنن الترمذي / كتاب الدعوات
العلامة الشيخ / عبد المحسن العباد
حفظه الله تعالى