عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-07-2009, 11:36 PM
أبو أنس الأنصاري أبو أنس الأنصاري غير متواجد حالياً
II كَانَ اللهُ لَهُ II
 




افتراضي كتابات ورسائل المفكر الإسلاميِّ أنور الجندي رحمهُ اللهُ

 


أنور الجُندي


هو واحدٌ من زمرة فريدة من القمم الشامخة وُجدت وعاشت بيننا في هذا العصر، وما وجدت إلا برحمة الله وعلى عَيْنِهِ وما كان لظروف عصره أن يوجد أبدا، انضوى قلبه على حب عميق لهذا الدين، وتفانٍ غريب في سبيل نصرته ، أنكر ذاته - بل تلاشت في فكره وهَمِّه -، .. أُشرب قلبه قوله تعالى : ﴿قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُـكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ . لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِينَ ([1]).
عاش للإسلام وللإسلام وحده حتى كأنه مثال حي لقوله تعالى ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ ([2]).
حمل القلم مجاهدا بفِكْرِهِ ، وكانت عَيْنُهُ دَائما مُعلقة بالسماء ، مرتبطا قلبُهُ بحبل الله، ... منا من عرفه ومنا من لم يعرفه ، لكن أثره باق إلى يوم القيامة - ، ولسان حاله يقول : ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى([3])، مضى إلى ربه وترك مكانه شاغرا إلى يوم القيامة .
عاش الرجل مجاهدا مقاتلا بفكره وقلمه ، وجعل كل لحظة من عمره لنصرة الإسلام ... وقف على أخطر الثغور التي ولج منها الأعداء إلى ديار المسلمين وعقولهم فاجتاحوهم شر اجتياح ، فسبوا عقولهم ونهبوا كل ما يملكون ، واسترقوهم شر استرقاق ... إنه ميدان الثقافة ... ‍‍!!!
إنه من ذلكم الطراز الفذ من الرجل العظماء الذين ذابوا إخلاصا ووفاء لنصرة الدين ، إذا وقفت إلى جواره وجدتَ نفسك قزما بين عمالقة ، لا يبلغ بصرك منتهى قمته في السماء ، فإذا خاطبته طأطأ الرأس تواضعا وانبثت شفتاه عن مثل اللؤلؤ دُرُرًا من ثمرات الفكر والفهم والإخلاص .
إن كاتب هذه الكلمات ينفر بطبعه من المديح والمبالغات التي تعج بها حياتنا الثقافية قديما وحديثا ، ويَعُدُّ ذلك أَحَد أَمْرَاض الأمة التي لا قيام لأمتنا إلا بشفائها منها ...
فهو – وإن كان يرى ذلك مرفوضًا مَذموما فإنه يراه واجبا مطلوبا إن كان يعبر عن الحقيقة والصدق، إن التراجم – تراجم الرجال – شهادة يجب أن يؤديها من يتقدم بها كاملة بأصدق عبارة وأدق لفظ ذما كان أو مدحا، وما يسطره عن الأستاذ أنور الجندي ليس من قبيل المديح المَرَضِيّ وإنما هي الشهادة يتقدم بها للأمة التي صارت لا تعرف رجالها ولا تقدر الرجال حق قدرهم، بل صارت قَتَّالَةً لرِجَالهَا عَقُوقَةً لأبنائِها .

( [1] ) الأنعام : 162 : 163 .

( [2] ) البقرة : 207 .

( [3] ) طه 84 .






بقلم

أبي الفداء


سامي التُّونِي
في مقدمتهِ لكتابهِ


أَنْوَر الجُنْدِِيّ ..
حيَاةٌ مُضيئة وثَمَرَة فِكر





وعرفاناً منّا بفضلِ هذا العلم الأشم كاشف الزيوف نقومُ بحولِ اللهِ برفعِ بعضًا من مقالاتهِ وكتاباتهِ رحمهُ اللهُ تعالى.
ولمزيدٍ منَ المعلومات عن هذا الرجل يُرجى الاطلاعِ على هذا الموضوع؛ ففيهِ تتعرفونَ على حياةِ الزاهد الرّبانيِّ الدؤوب .. كاشف الزيوف..

أنور الجندي .. الزاهد الرباني الدؤوب كاشفَ الزيوف !

نبدأ بحولِ اللهِ في رفعِ بعضًا من كتاباتِ الجنديِّ الذي وقفَ في وجهِ غزاة الفكر العلمانيينَ أمثال طه حسين والعقاد ولطفي السيد وسلامة موسى وجورحي زيدان والحكيم ونجيب محفوظ،الذينَ مازالت كتاباتهم تنخرُ في عقول شبابِ أمّتنا ورجالاتها ونسائها.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 05-28-2009 الساعة 09:22 PM
رد مع اقتباس