[أبو عمر الأزهري]

فهمتُ الأمرَ باركَ اللهُ فيكم وجزاكم خيراً على التوضيح
وكنتُ قد سألتُكم عما إذا كان المعهدُ تابعاً للعزيز أم لا لهذا السبب ، فهو إن كانَ تابعاً للعزيز ربما وقتَها كان بالإمكانِ أن نلتمسَ من الإدارة محاولة التنسيق مع معهد القرآن بحيث أن يكونَ الأمرُ متكاملاً بينهما في المواعيد ، ولكن المشكل حقاً أن هذه المواعيد ليست بالضرورةِ أن تكون مواعيد المعهد نفسه بقدرِ كونِها هي المواعيد والأوقات المتاحة لدى الشيوخ المُحاضِرين ، يعني يصعب بالتأكيدِ أن يتم التنسيقُ مثلاً مع الشيخين صاحبيْ مادَّتي السيرة والحديث دفعةً واحدةً
ولكن أقول لكم (حفظكم الله) بالنسبة لمادة السيرة فليس بالضرورةِ حضورُها إن تعارضَ وقتُها مع دراستِكم في معهد القرآنِ لاسيما أنَّ مايُلقَى في المحاضرة هو بعينه مايوجد في كتاب المحاضراتِ والذي سيتم توفيرُه من قِبَلِ الشيخ قريباً إن شاءَ الله فيمكنكم حينها الاستعاضة بالكتاب عن حضور هذه المادة فقط _من باب تقديم الأوْلى_ ، ولكن إذا أمكنكم بهذا السياقِ التوفيقُ بين موعد دراستِكم في معهد القرآن وموعدِ محاضرة الحديث لكان خيراً كثيراً ، أو مثلاً ربما يهون الخَطبُ بهذا إن التمستُم من إدارة معهد القرآنِ أن تنصرفوا مبكراً بعضَ الشيءِ مثلا من أجل اللحاقِ بمحاضرةِ الحديثِ وهكذا ، ولا أحسبهم سيمانعون إن شاءَ الله إن علِموا بماهيةِ الأمر وبسبب طلبكم ، فربما كان انصرافُ طالبٍ (لظروفٍ دراسيةٍ أيضاً) مبكراً بعضَ الوقتِ بعدَ أن يستتم واجباته هنالك ربما يكون هذا أيسرَ وأسهلَ من طلبِ تغيير موعدِ شيخين ، ظروفهما في الوقت قد تكون لاتسمح إلا بهذا .
أنا أعتذر بالطبع إن كنتُ قد قصَّرتُ في القيامِ بخِدمتِكم في هذا الموْطِنِ ؛ ولكن ظني بكم أنكم تتفهمون هذا إن شاءَ اللهُ تعالى

جربوا فقط مااقترحتُه عليكم ، وأخبرونا _باركَ اللهُ فيكم_ إلى أيِّ شيءٍ وصلتُم .