عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 05-06-2011, 07:02 PM
أ جنة الرحمن أ جنة الرحمن غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

قصيدة نذرف الدمع.. ونسفك الدم
لأبي الحسن الأزدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحمد الله ونشكره على كل حال
وعظم الله أجرنا وأجركم شيخنا الحبيب في أسد الإسلام وليثها الضرغام أبي عبد الله
في الحقيقة شيخنا لا ندري إن كانت الرواية الأمريكية صحيحة أم لا ، لكني مذ رأيتكم خرجتم على الجزيرة وترحمتم على الشيخ فقد مادت بي الأرض
وذرفت العيون ولم أستطع كبح مشاعري حتى يأتي الخبر اليقين ، فلا نقول إلا ما يرضي ربنا وإننا لله وإنا إليه راجعون
وهذه قصيدة كتبتها في رثاء الجبل الهمام ، وأنتم أول من أطلعه عليها ، فإن رأيتم في نشرها خيرا فلكم ذلك جبر الله مصابنا ومصابكم وعوض أمة الإسلام خيرا
محبكم / أبو الحسن الأزدي


القصيدة
نذرف الدمع.. ونسفك الدم

ما ظَهْرُ أرض الله عندي إذ أتــى *** نبأُ ارتحالِ أسـامةَ الضـرغامِ
خيرٌ عَلَيَّ من الــتراب يضمـني *** أو أبْطُنِ الأوحـاش في الآجامِ
آهــاً فدمع العين سَحّاً قد غدى *** يجري وقد عَقَلَ المصابُ كلامي
يــاليتني من قبل فَقْدِ إمامنــا *** قد كنتُ نَسْيَاً وانقضت أيامي
أبكي وحُقَّ لمن يصاب به البكــا *** كم كان عن دين الإله يُحامي
أبكي لسيــف الله عاد لِغِمْـدِهِ *** من بعد فَرْيٍ في العِدا وصِرامِ
أسـدُ المعـامـع من يطيق فعـاله *** ومسعرٌ للحرب ذو إقـدامِ
أقــواله رعبٌ وحين يقــولها *** منها تزلزل أنفُسُ الأخصـامِ
وفعاله الأهــوال تقْصِمُ من بغى *** لله دَرُّ مُجَنْدَلٍ قَصَّــــامِ
ياكم أذاق الكفر من غصص الردى *** وسقاهمُ كأس الهوان الحامي
ولكم شفى للمؤمنين صدورهــا *** بإغارةٍ في صبح يوم دامــي
أحيــا به الرحمن مجداً تالــداً *** وبه استجدَّت عِزَّةُ الإسـلامِ
وبــه أُذِلَّ الكفر أيَّ مــذلةٍ *** وانحطَّ قهراً أنفُهُ برُغَـــامِ
حمداً لــربي لا أقول سوى الذي *** يرضيه في سرٍ وفي إعـــلامِ
إنا إليـهِ راجعون وما لنـــا *** إلا الرضا بِمُقَدّرِ الأحكـــامِ
شيخَ الجهاد ســلام ربي دائماً *** *** يغشاك بالرحماتِ والإنعـــامِ
قد طبتَ حيـاً ثم طبت مُضَرَّجـاً *** بدم الشهادة وَسْمَةِ الإكــرامِ
ما متَّ كــلا بل فـحيٌ مُكْرَمٌ *** وعْد الإله القادر العـــلامِ
هذا ونحـسب أن ظفرتَ بفـوزةٍ *** كم قد جَهِدتَ لنيلها من عـامِ
آن الأوان لتستريح من العنــا *** وتحُطَّ رَحْلَكَ في مُقامٍ ســامي
هذي دماؤكَ سوف تبقى بيننــا *** نـوراً يبدد مَورِدَ الإظــلامِ
وليبشرِ الأوغـادُ بالنــار الـتي *** ييبقى لها دمكم وقودَ ضِـرامِ
فلقد تركت عصــابة من طبعها *** نِـقَمٌ يشيب لها الصبيُ النـامي
آياتهــا ذبـحٌ وكلُّ رجــالها *** إمّا رأيتَ تراهُ للدم ظــامي
حـمَّـالةً أرواحهـا بــأكفها *** تبغي مكان القتل والإصـلامِ
تالله إن كــنا ذرفنا أدمُعــاً *** فلنسفكـنَّ لها دمَ الأقـــزامِ
كتبها:
أبو الحسن الأزدي
29 / 5 / 1432 هـ
منتقل من مركز المقريزي
رد مع اقتباس