10) (( من آداب الإسلام الرفيعة ))
عن أبي المليح الهذلي أن نسوة من أهل حمص استأذنّ على عائشة ، فقالت :
لعلكن من اللواتي يدخلن الحمامات ؟!!
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" أيما إمرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها ، فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله " .
أختي المسلمة :
لقد كان الإسلام حريصا كل الحرص على وضع الضوابط والحدود للمرأة , ونزلت في هذه الضوابط آيات قرآنية
وجاءت أحاديث نبوية ..
قد تتسائلين أو تتساءل واحدة ، فتقول : لم هذا الحرص ، ولم كل هذه التفاصيل وتلك الحدود ؟!
أختي المسلمة :
إن الإسلام جعل المرأة شريكة الرجل في تحمل مسؤلية الأهداف العليا التي خلقهما الله من أجلها ، وهي عبودية الله
في أرضه ، والدعوة إللى دينه الحق . إذن فالمسلمة تعيش رسالة كبرى ، تعيش مسؤلية عظمى ، لقد حملك ربك
أمانة عرضها على السماوات ، والأرض ، والجبال ، فأبين أن يحملنها ، وقمت أنت بحملها ، كل ذلك يعني أن الإسلام يرفض
بإصرار ، أن تكون المرأة المسلمة مجرد أداة لإثارة شهوة الرجل ، ومجرد أداة تحيا لنفسها ، تحيا لأنوثتها ، تحيا للإنشغال
بتوافه الأمور ، إذن فالإسلام ـ أختي المسلمةـ يرتفع بقدرك ، ويعلو بك على أن تكوني مجرد زينة في الشوارع والطرقات
ينظر إليها الرجال ، وتسعى في نيل إعجابهم ، فعندما نعود إلى البداية التي بدأنا بها ، وهي حرص الإسلام لوضع الضوابط للمرأة
نجد أن من أهم الأهداف تلك الضوابط إنما هو الحيلولة بين إشاعة الفتنة بين أفراد المجتمع ، وإنما هو الحيلولة بين الغريزة
وإفساد الأخلاق ، عندما تخرج المرأة بزينتها ، وتبرز مفاتنها ، تلتفت الأنظار إليها بمظهرها ، فعند ذلك وضعت نفسها تحت
غضب الله ، وأوقعت الرجال كذلك ..
أسمعي أختي المؤمنة إلى قول الحق تبارك وتعالى :
( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظو فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون * وقل للمؤمنات
يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) .
إذن فالإسلام يضع الضوابط لمنع قوع الفتنة ، ولإحلال الأخلاق الفاضلة بين العباد ، وهذا أمر لاينبغي الجهل بعظمه ،
وكبر شأنه ، من أجل فوزك برضا ربك ، والوصول إلى حقائق دينك ، هلمى استمعي ، وتأملي وصية الرسول
صلى الله عليه وسلم :
" أيما امرأة وضعت ثيابها "
كناية عن تكشفها ، وعدم تسترها أمام الأجانب .
" في غير بيت زوجها "
فالأصل أن المرأة تكشف عن ثيابها ، وترفع التستر عن نفسها في بيت زوجها ، وليس أمام الأجانب .
" فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله "
أختي المسلمة :
أمر الله ـ عز وجل ـ بالثياب لكي نستر بها العورات ، ولنوارى بها السوءات ، وهذا هو ما أراد الله منا ، فإذا لم تتق المسلمة
ربها ، وكشفت عن تلك العورات ، برفع تلك الثياب ، فقد هتكت الستر الذي بينها وبين خالقها .
والجزاء من جنس العمل ، كما فعلت المرأة تجد الجزاء ، هتك الله ستره عليها ، وأوضعها بفعلها المشين في الفضيحة
ولم تجد لها ملجأ ، وعاصماً من الله .
أختي المسلمة :
هلمى أحسني إلى نفسك ، بالقيام بتعاليم ربك ووصايا نبيك ، واذكري أنك تحاسبين وحدك أمام الله على أفعالك
لا يغني عنك والد ، ولا ولد ، واسمعي إلى أحد الصالحين ، وهو يقول :
خرجت من بطن أمي وحدي ، فمالى وللناس ؟
وكما قال ربنا تبارك وتعالى :
( وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) .
فاعملي أخيتي الحبيبة بالوصية النبوية ، لتسعدي في دنياك وآخرتك .
يتبــــــــــــــــع ....