ابن الإســـلام

[رداد السلامي]

 

حين كان يكتب بقلمه أحلاما مقروءة كان يكتب قصة الغد،ويرسم المستقبل بأنامل الحب المنتمي الى قيمه..
كان يرى أحلامه تتحقق، ولا يختزل الحلم بأناه ، فكثيرا ما اعتقد العابد بلا طقوس أن الحلم "أنا" وكفى..لكن الحلم بالنسبة له تمكين دين وإعلاء قيم وتحكيم شرعه ، ورؤية المنهاج واقعا يتنزل على الحياة صائغا وقائعها.
ناحت أحلام ، له إزميل قوي "قلم" ، وله روح متقدة يجددها بآي الذكر الحكيم ، يؤدي همزة الوصل "الصلاة "خمس مرات ، تلميذ صغير في مدرسة الحياة لايعتقد بانه متخم بالعلم ، ولذلك يتعلم من النمل والنحل والفراش ، ذات يوم وصفت امرأة قلمه بانه رشاش ، فيما قال أنه عصا موسى ، الذي اتكأ عليه في مسيرة الحياة الكبرى قدما نحو تحقيق حلم ناضج سيحكم ذات يوم العالم ويعيد التوازن اليه وينمي الخير في جوانبه.
كان يحلم بأبابيل ، وتاريخ وأوتاد ورواسي ، زهرة الحياة الدنيا ، ولا زال يحلم ، فعسى أن يكون ذلك قريبا..!!ولن يجعله ربه بدعاءه شقيا.
الحياة فانية والموت ليس أبديا ، وفي علم الله ما لايعلم ، أشواق روحه لاترضى بغير الفردوس الأعلى ، والدين حياة الشعوب والفكر المادي أفيونها ، وأيما أمة تنكبت دينها نكبت بالهوان ، والذل وتنافست على الحياة بحرص لديها القابلية للاستحمار والاستعمار ، ويذيقها الله لباس العار.
وحين يُسأل ابن من انت ؟يجيب :ابن الاسلام