عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ذم الكلام الذي يهتم به الاحباش
بعض أقوال السلف في ذم علم الكلام : وقد تطورت الأقاويل عن السلف في ذم الكلام وأهله ونحن نذكر جملة منها تفي بالمقصود من هذا البحث وهي : 1 - قال أبو يوسف صاحب أبي حنيفة لبشر المريسي : العلم بالكلام هو الجهل ، والجهل بالكلام هو العلم ، وإذا صار الرجل رأسا في الكلام قيل زنديق أو رمي بالزندقة قال شارح الطحاوية : أراد بالجهل به اعتقاد عدم صحته فإن ذلك علم نافع أو أراد به الإعراض عنه أو ترك الالتفات إلى اعتباره ، فإن ذلك يصون علم الرجل وعقله (الجزء رقم : 68، الصفحة رقم: 289) فيكون علما بهذا الاعتبار . وقال أيضا : من طلب العلم بالكلام تزندق . 2 - قال الإمام الشافعي رحمه الله حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في العشائر والقبائل ويقال : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام ومما أثر عن الشافعي من النظم في ذلك قوله : كـــل العلـــوم ســوى القــرآن مشــغلة إلا الحــــديث وإلا الفقــــه فـــي الـــدين العلـــم مــــا كــــان فيـــه قـــال حدثنـــا ومــا ســـوى ذاك وســواس الشــياطين 3 - وقال الإمام أحمد بن حنبل : " لا تجالس أصحاب الكلام وإن ذب عن السنة فإنه لا يئول أمره إلى خير . وقال : إذا رأيت الرجل يحب الكلام فاحذره . وقال : من تعاطى الكلام لم يفلح ، ومن تعاطى الكلام لم يخل من أن يتجهم . 4 - قال عبد الملك بن الماجشون : إياك والكلام ، فإن لآخره أول سوء . 5 - قال أبو محمد البربهاري : " اعلم أنه لم تكن زندقة ولا كفر ولا شكوك ولا بدعة ولا ضلالة ولا حيرة في الدين إلا بسب (الجزء رقم : 68، الصفحة رقم: 290) الكلام وأهل الكلام والجدل والمراء والخصومة والعجب وكيف يجتري الرجل على المراء والخصومة والجدل والله يقول : مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلا الَّذِينَ كَفَرُوا فعليك بالتسليم والرضا بالآثار والكف والسكوت " . رأي الشاطبي في علم الكلام : يرى الشاطبي أن علم الكلام ليس ببدعة في الشرع وأن له في الشريعة أصلا ففي الحديث ما يدل عليه ، على شرعيته على الخصوص ولم يذكره ، ووجهه يدل عليه قوله رحمه الله : " وكذلك أصول الدين وهو علم الكلام إنما حاصله تقرير لأدلة القرآن والسنة أو ما ينشأ عنها في التوحيد وما يتعلق به " ا . هـ كلامه ، وبيانه أن علم الكلام في نظره داخل في عموميات مدح العلم الشرعي والأمر به ، لأنه على حد قوله رحمه الله : فعلى القول بإثباتها أصلا شرعيا لا إشكال في أن كل علم خادم للشريعة داخل تحت أدلته التي ليست بمأخوذة من جزء واحد فليست ببدعة وذلك في جواب سؤال قال فيه : فإن قيل : فإن تصنيفها على ذلك الوجه مخترع ا . هـ كلامه إشارة إلى علوم الشريعة من الفقه والتفسير والأصول ، ومنها علم الكلام في نظره وإن قدر عدم وجود الدليل من القرآن والسنة فإنها داخلة في مسمى المصلحة المرسلة ، فهي على حد قوله : ليست بمأخوذة من جزء واحد فليست ببدعة البتة ا . هـ كلامه . قلت : ما قاله رحمه الله فيه نظر ، وذلك أن علم الكلام مما حدث بعد العصور المفضلة ولم يعلم دليل خاص ولا عام من الشرع في الدلالة عليه أو الأخذ به ووجود بعض الحق فيه مختلطا بكثير من الباطل لا يدل على صحة الاعتماد عليه في إثبات العقائد لكن يجب التمييز بين ما هو حق وباطل والأخذ بالحق وتجريده عن باطله لأنه من الشرع ودعواه دلالة المصلحة عليه ليس صحيح وذلك لأن المصلحة المرسلة لا بد أن ترجع إلى أصل معتبر شرعا وهو ما لا وجود له ودعوى أنه من العلوم الخادمة للشريعة منقوضة بما تقدم من نقول عن السلف في ذمه وما نقل عن الخلف الذي خبروه في إظهارهم ما أوصلهم إليه من الضلالة والحيرة . وبذا يعلم أن ما قاله الشاطبي - رحمه الله - عار عن الصواب والتحقيق . قَالَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: [فعن أبي يوسف رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى أنه قال لـبشر المريسي: العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار الرجل رأساً في الكلام قيل: زنديق، أو رمي بالزندقة. أراد بالجهل به اعتقاد عدم صحته، فإن ذلك علم نافع، أو أراد به الإعراض عنه أو ترك الالتفات إِلَى اعتباره. فإن ذلك يصون علم الرجل وعقله فيكون علماً بهذا الاعتبار. والله أعلم. وعنه أيضاً أنه قَالَ: من طلب العلم بالكلام تزندق، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس، ومن طلب غريب الحديث كذب. وقال الإمام الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقَالَ: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل عَلَى الكلام. وقال أيضاً رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: كل العلوم سوى القُرْآن مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه في الدين العلم ما كَانَ فيه قال حدثنا وما سوى ذاك وسواس الشياطين وذكر الأصحاب في الفتاوى: أنه لو أوصى لعلماء بلده: لا يدخل المتكلمون، ولو أوصى إنسان أن يوقف من كتبه ما هو من كتب العلم، فأفتى السلف أن يباع ما فيها من كتب الكلام. ذكر ذلك بمعناه في الفتاوى الظهيرية. فكيف يرام الوصول إِلَى علم الأصول، بغير اتباع ما جَاءَ به الرسول؟! ولقد أحسن القائل: أيها المغتدي ليطلب علماً كل علم عبدٌ لعلم الرسول تطلب الفرع كي تصحح أصلاً كيف أغفلت علم أصل الأصول ] الشرح: يذكر المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ كلام السلف والتابعين، ويحتج بأقوال الأئمة المتبوعين الذين يحتج بكلامهم،، وربما قدمه البعض منهم عَلَى أحاديث صحيحة ثابتة عن النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الفروع، أو في المعاملات ونحو ذلك، فإذا جَاءَ إِلَى علم أصول الدين الذي هو أجل وأشرف من الفروع رمى بما قاله إمامه، وما ثبت عن السلف، واتبع كلام علماء الكلام، ولذلك ظهرت ازدواجية ثلاثية فتجد أحدهم على عقيدة الأشعري، وفقه مالك وطريقة نمير كما قال أحد المتأخرين في منظومة له فوصل الأمر بهم إِلَى هذا الحد فسُبْحانَ اللَّه! كَانَ المُصنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ يريد أن يقول: إن كنتم صادقين أنكم تتبعون مالكاً والشَّافِعِيّ وأبا حنيفة فهذا كلامهم في أصول الدين وهو أعظم من الفروع، وهذا منهجهم في العبادة، ولا يقول أحد من أئمة النقد وعلم الرجال والجرح والتعديل أن ابن المودع أفضل من مالك في العبادة وأكثر منه اتباعاً للسنة، وكما يقول آخر: الفقه فقه أبي حنيفة، والدين دين مُحَمَّد بن كرَّام، فكان كرامياً في العقيدة لكنه حنفي في الفروع، فهذه الازدواجية، هي التي فرقت الأمة، وإلا فإن الأئمة الأربعة رضوان الله تَعَالَى عليهم أجمعين، وباقي الأئمة المتبوعين هم في أصول الدين سواء عَلَى عقيدة السلف إلا فيما ندر من بعض المسائل، كالإمام أبي حنيفة رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى في الإيمان كما سيأتي. وهذه من بدع الأقوال لا من بدع الأعمال كما قال الإمام أَحْمَد رَحِمَهُ اللهُ، فالأئمة ا الأربعة هم في أصول الدين ولله الحمد عَلَى مذهب واحد، وهو مذهب السلف والفرقة الناجية: أهْل السُّنّةِ وَالْجَمَاعَةِ الذين هم أصحاب النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن سار عَلَى منهاجهم. موقف الإمام أبو يوسف من علم الكلام وقد ذكر المُصنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ قول أبي يوسف الإمام المشهور المعروف -وهو تلميذ أبي حنيفة رَحِمَهُ اللَّهُ- لـبشر المريسي الذي كَانَ أبوه يهودياً، ودخل في دين الإسلام ليفسده عَلَى أهله، كما قالت أمه كما نقله الإمام الدارمي رحمه الله تعالى في رده عَلَى ـبشر المريسي، وقد اشتهر بشر بالضلالة وكان تلميذاً لـأبي يوسف، فَقَالَ له أبو يوسف هذه العبارة: العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم. فهذا أبو يوسف الذي كَانَ في وقته متهماً من قبل العلماء -في الفروع فقط- لأنه من أهل الرأي، وينصر مذهب أهل الرأي، وهذا كلامه في المبتدعة في أصول الدين، فما بالك بكلام الذين يتمسكون بمنهج أهل السنة والحديث في الأصول والفروع! وكما قيل: من طلب علم الكلام تزندق. وقد ذكر المُصنِّف رحمه الله تعالى الأقوال عن علماء الكلام أنفسهم في ذم علم الكلام وأهله، وأنه لم يحصد منه إلا الحيرة والشك والندامة باعتراف أصحابه أنفسهم فضلاً عن غيرهم. وممن نقل عنهم ذلك الرازي والجويني وأبو حامد الغزالي، وغيرهم، وقوله: "من طلب العلم بالكلام تزندق، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس" لأنه يضيّع ما معه من مال في شراء هذه المعادن وفي شراء الآلات، وفي النقل، وفي الغليان بدون فائدة. وقَالَ: "ومن طلب غريب الحديث كذب" أي أن الذي يتتبع الشواذ والروايات، فإنه يكذب كما حصل في العصور المتأخرة، حيث كَانَ الرجل يريد أن يثبت أن لديه سنداً عالياً إِلَى حافظ مثلاً، فيكذب ويجعل بينه وبين ذاك رجلاً واحداً أو رجلين. وقد ذكر المُصنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ قول أبي يوسف الإمام المشهور المعروف -وهو تلميذ أبي حنيفة رَحِمَهُ اللَّهُ- لـبشر المريسي الذي كَانَ أبوه يهودياً، ودخل في دين الإسلام ليفسده عَلَى أهله، كما قالت أمه كما نقله الإمام الدارمي رحمه الله تعالى في رده عَلَى ـبشر المريسي، وقد اشتهر بشر بالضلالة وكان تلميذاً لـأبي يوسف، فَقَالَ له أبو يوسف هذه العبارة: العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم. فهذا أبو يوسف الذي كَانَ في وقته متهماً من قبل العلماء -في الفروع فقط- لأنه من أهل الرأي، وينصر مذهب أهل الرأي، وهذا كلامه في المبتدعة في أصول الدين، فما بالك بكلام الذين يتمسكون بمنهج أهل السنة والحديث في الأصول والفروع! وكما قيل: من طلب علم الكلام تزندق. وقد ذكر المُصنِّف رحمه الله تعالى الأقوال عن علماء الكلام أنفسهم في ذم علم الكلام وأهله، وأنه لم يحصد منه إلا الحيرة والشك والندامة باعتراف أصحابه أنفسهم فضلاً عن غيرهم. وممن نقل عنهم ذلك الرازي والجويني وأبو حامد الغزالي، وغيرهم، وقوله: "من طلب العلم بالكلام تزندق، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس" لأنه يضيّع ما معه من مال في شراء هذه المعادن وفي شراء الآلات، وفي النقل، وفي الغليان بدون فائدة. وقَالَ: "ومن طلب غريب الحديث كذب" أي أن الذي يتتبع الشواذ والروايات، فإنه يكذب كما حصل في العصور المتأخرة، حيث كَانَ الرجل يريد أن يثبت أن لديه سنداً عالياً إِلَى حافظ مثلاً، فيكذب ويجعل بينه وبين ذاك رجلاً واحداً أو رجلين. موقف الإمام الشافعي من علم الكلام وقد نقل الحافظ ابن رجب رَحِمَهُ اللَّهُ في كتابه فضل علم السلف عَلَى علم الخلف عن الشَّافِعِيّ أنه قَال: "ما فسد النَّاس إلا لما تركوا لسان العرب، واتبعوا لسان أرسطو"، فالمقصود أن الأمة الإسلامية إنما فسدت وانحرفت لما تركت المنهج الفطري، والمنطق العربي هو المنطق الفطري واللغة العربية هي لغة فطرية، ومنهجنا في الاستدلال فطري، ولغتنا فطرية، لا تكلف فيها ولا تعقيد، امتن الله تَعَالَى بها علينا فلماذا نعقد الأمور؟!. وهذه العبارة العجيبة من الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ تدل عَلَى أن الإمام الشَّافِعِيّ قد خبر علم المنطق الذي جَاءَ به أرسطو، فعلماء السلف ليسوا يجهلون المنطق لا الشَّافِعِيّ ولا أَحْمَد ولا أبو يوسف، فقد كانوا يعرفونه، ولكنهم لما عرفوا حقيقة الموقف استغنوا عنه وهم مقتنعون تمام الاقتناع أنه لا حاجة لأي عاقل إليه، "فلا يستفيد منه البليد ولا يحتاج إليه الذكي"، فمن هذا المنطلق قال الشَّافِعِيّ وقال علماء السلف هذه المقولة، وليس كما يشترط المُصنِّف هنا عندما يقول السلف: لم يحبوا التكلم بالجوهر والجسم والعرض لأنه السلاح البديل. أو لأنهم كانوا عاجزين عن فهمه، أو كانوا منشغلين بالجهاد والفتوحات، ولم يحرروا مسائل العقيدة ومسائل العلم والعبادة، هذه النظريات التي أكدها علماء اليونان وصلت إِلَى علماء الْمُسْلِمِينَ وترجموها واشتهر ذلك في عصر المأمون، وبناءً عليها ابتلي الإمام أَحْمَد في القول بخلق القرآن، وفي غيرها من الضلالات، كإذاعة أن الإيمان هو المعرفة القلبية المجردة، فجائتنا هذه الضلالات نتيجة نقل هذا العلم. ثُمَّ قال الإمام الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ في المنسوب إليه : كل العلوم سوى القُرْآن مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه في الدين العلم ما كَانَ فيه قال حدثنا وما سوى ذاك وسواس الشياطين وقال الإمام أَحْمَد رَحِمَهُ اللَّهُ في تعريف أهْل السُّنّةِ وَالْجَمَاعَةِ والطائفة المنصورة: "إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم"، وأهل الحديث هم الذين يتبعون الحديث وليس المراد بهم أنهم الذين يحكمون عَلَى متن الحديث والرجال ونحو ذلك ولو كانوا مبتدعة. وقد نقل الحافظ ابن رجب رَحِمَهُ اللَّهُ في كتابه فضل علم السلف عَلَى علم الخلف عن الشَّافِعِيّ أنه قَال: "ما فسد النَّاس إلا لما تركوا لسان العرب، واتبعوا لسان أرسطو"، فالمقصود أن الأمة الإسلامية إنما فسدت وانحرفت لما تركت المنهج الفطري، والمنطق العربي هو المنطق الفطري واللغة العربية هي لغة فطرية، ومنهجنا في الاستدلال فطري، ولغتنا فطرية، لا تكلف فيها ولا تعقيد، امتن الله تَعَالَى بها علينا فلماذا نعقد الأمور؟!. وهذه العبارة العجيبة من الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ تدل عَلَى أن الإمام الشَّافِعِيّ قد خبر علم المنطق الذي جَاءَ به أرسطو، فعلماء السلف ليسوا يجهلون المنطق لا الشَّافِعِيّ ولا أَحْمَد ولا أبو يوسف، فقد كانوا يعرفونه، ولكنهم لما عرفوا حقيقة الموقف استغنوا عنه وهم مقتنعون تمام الاقتناع أنه لا حاجة لأي عاقل إليه، "فلا يستفيد منه البليد ولا يحتاج إليه الذكي"، فمن هذا المنطلق قال الشَّافِعِيّ وقال علماء السلف هذه المقولة، وليس كما يشترط المُصنِّف هنا عندما يقول السلف: لم يحبوا التكلم بالجوهر والجسم والعرض لأنه السلاح البديل. أو لأنهم كانوا عاجزين عن فهمه، أو كانوا منشغلين بالجهاد والفتوحات، ولم يحرروا مسائل العقيدة ومسائل العلم والعبادة، هذه النظريات التي أكدها علماء اليونان وصلت إِلَى علماء الْمُسْلِمِينَ وترجموها واشتهر ذلك في عصر المأمون، وبناءً عليها ابتلي الإمام أَحْمَد في القول بخلق القرآن، وفي غيرها من الضلالات، كإذاعة أن الإيمان هو المعرفة القلبية المجردة، فجائتنا هذه الضلالات نتيجة نقل هذا العلم. ثُمَّ قال الإمام الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّهُ في المنسوب إليه : كل العلوم سوى القُرْآن مشغلة إلا الحديث وإلا الفقه في الدين العلم ما كَانَ فيه قال حدثنا وما سوى ذاك وسواس الشياطين وقال الإمام أَحْمَد رَحِمَهُ اللَّهُ في تعريف أهْل السُّنّةِ وَالْجَمَاعَةِ والطائفة المنصورة: "إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم"، وأهل الحديث هم الذين يتبعون الحديث وليس المراد بهم أنهم الذين يحكمون عَلَى متن الحديث والرجال ونحو ذلك ولو كانوا مبتدعة. موقف الأصحاب من هذا العلم قول المُصنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ [قال الأصحاب] إذا قَالَ: الحنفي، قال الأصحاب، أي: فقهاء الحنفية، وإذا قال ابن قدامة في المغني قال أصحابنا فيعني علماء مذهب الحنابلة، وإذا قال في شرح المنهاج قال الأصحاب يعني: علماء الشافعية.. وهكذا، ولأن الشارح حنفي ولأن الحنفية أكثر المذاهب إتباعاً، وقد كثرت فيهم هذه الضلالات فننبه إِلَى ما هو موجود في كتبهم، فيقول المصنف: قال الأصحاب في الفتاوى: أنه لو أوصى لعلماء بلده بشيء فلا يدخل في ذلك المتكلمون، فعالم الكلام لا يدخل في ركب العلماء، فهو يشتغل في الجدل وفي المناظرات والمنطق، ولا تدخل كتبهم في كتب العلم فلو أن رجلاً قَالَ: كتبي كلها وقف لمكتبة الحرم، فننظر فما كَانَ من كتب الفقه والحديث والأصول والمصطلح، ونحو ذلك أدخلناه، وما كَانَ من كتب الجاهلية والفلسفة ونحو ذلك رميناه، إذاً فأصحاب علم الكلام لا يدخلون في العلماء ولا كتبهم تدخل في كتب العلم، ثُمَّ بعد ذلك ننتقل إِلَى موضوع أن نبينا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوتي جوامع الكلم. قول المُصنِّف رَحِمَهُ اللَّهُ [قال الأصحاب] إذا قَالَ: الحنفي، قال الأصحاب، أي: فقهاء الحنفية، وإذا قال ابن قدامة في المغني قال أصحابنا فيعني علماء مذهب الحنابلة، وإذا قال في شرح المنهاج قال الأصحاب يعني: علماء الشافعية.. وهكذا، ولأن الشارح حنفي ولأن الحنفية أكثر المذاهب إتباعاً، وقد كثرت فيهم هذه الضلالات فننبه إِلَى ما هو موجود في كتبهم، فيقول المصنف: قال الأصحاب في الفتاوى: أنه لو أوصى لعلماء بلده بشيء فلا يدخل في ذلك المتكلمون، فعالم الكلام لا يدخل في ركب العلماء، فهو يشتغل في الجدل وفي المناظرات والمنطق، ولا تدخل كتبهم في كتب العلم فلو أن رجلاً قَالَ: كتبي كلها وقف لمكتبة الحرم، فننظر فما كَانَ من كتب الفقه والحديث والأصول والمصطلح، ونحو ذلك أدخلناه، وما كَانَ من كتب الجاهلية والفلسفة ونحو ذلك رميناه، إذاً فأصحاب علم الكلام لا يدخلون في العلماء ولا كتبهم تدخل في كتب العلم، ثُمَّ بعد ذلك ننتقل إِلَى موضوع أن نبينا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوتي جوامع الكلم. منقول ملتقى السنة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|