الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مشروعية التكني ولو لم يكن له ولد .
(( مشروعية التكني ولو لم يكن له ولد )) عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها قالت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : يا رسول الله ! كل نسائك لها كنية غيري ! فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " اكتني [بابنك عبدالله ـ يعني : ابن الزبير] ، أنت أم عبد الله " [صحيح : الصحيحة (رقم 132)] . قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ : وفي الحديث مشروعية التكني ولو لم يكن له ولد ، وهذا أدب إسلامي ليس له نظير عند الأمم الأخرى ـ فيما أعلم ـ ؛ فعلى المسلمين أن يتمسكوا به رجالا ونساء ، ويدعوا ما تسرب إليهم من عادات الأعاجم كـ (البيك) و (الأفندي) و(الباشا) ، ونحو ذلك كـ (المسيو) ، و(السيدة) ، و(الآنسة) ؛ إذ كل ذلك دخيل في الإسلام ، وقد نص فقهاء الحنفية على كراهة (الأفندي) ؛ لما فيه من التزكية ؛ كما في "حاشية ابن عابدين" ، والسيد إنما يطلق على من كان له نوع ولاية ورياسة ، وفي ذلك جاء حديث : " قوموا إلى سيدكم " ـ وقد تقدم برقم (66) ـ ، ولا يطلق على كل أحد ؛ لأنه من باب التزكية أيضا . وأما ما روي عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها أسقطت من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سقطا فسماه عبد الله ، وكناها به ؛ فهو باطل سندا ومتنا ... وعن حمزة بن صهيب عن أبيه ـ رضي الله عنه ـ قال : قال عمر لصهيب : أي رجل أنت ؛ لولا خصال ثلاث فيك ! قال : وما هن ؟ قال : اكتنيت وليس لك ولد ، وانتمينت إلى العرب وأنت من الروم ، وفيك سرف في الطعام . قال : أما قولك : اكتنيت ولم يولد لك ؛ فإن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كناني أبا يحيى . وأما قولك : انتميت إلى العرب ولست منهم ، وأنت رجل من الروم ؛ فإني رجل من النمر بن قاسط ، فسبتني الروم من الموصل بعد إذ أنا غلام عرفتُ نسبي . وأما قولك : فيك سرف في الطعام ؛ فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " خياركم من أطعم الطعام " [صحيح : الصحيحة (رقم 44)] . قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ : وفي هذا الحديث : مشروعية الاكتناء لمن لم يكن له ولد ؛ بل قد صح في البخاري وغيره أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كنى طفلةً صغيرة حينما كساها ثوبا جميلا ، فقال لها :* " هذا سنـًا يا أم خالد! هذا سنا يا أم خالد! " . وقد هجر المسلمون ـ لا سيما الأعاجم منهم ـ هذه السنة العربية الإسلامية ، فقلما تجد من يكتني منهم ، ولو كان له طائفة من الأولاد ، فكيف من لا ولد له ؟! وأقاموا مقام هذه السنة ألقابا مبتدعة ؛ مثل : الأفندي ، والبيك ، والباشا ، ثم السيد ، أو الأستاذ ، ونحو ذلك مما يدخل بعضه أو كله في باب التزكية المنهي عنها في أحاديث كثيرة ؛ فليتنبه لهذا . |
#2
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا اختنا
|
#3
|
|||
|
|||
بارك الله فيكى اختى الحبيبة
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكنَّ ربي خير الجزاء, وجعل ربي ما سطرت يمناكنَّ في موازين حسناتكنَّ أخياتي .
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
., أم, مشروعية, له, التكني, يكن, ولي, ومن |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|