انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-31-2008, 04:38 PM
راشا رمضان راشا رمضان غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Ramadhan05 أحب الحياة..ساعات العمر

 


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن
الإنسان يحب أن يحيا.. ويحب أن تكون أيامه كلها سروراً.. وسعادة! بل مهما تمادى العمر بالإنسان؛ فإنه يحب أن يصف نفسه: أن ما زال صغيراً.. ويود أن يحقق الآمال الكثيرة! ومن طرائف ذلك:

رأى الحسن البصري في يد أمه كراثة، فقال: ( يا أمه، ما هذه الشجرة الخبيثة في يدك؟ ) قالت: ( يا بني إنك شيخ قد خرفت! ) قال: ( يا أمه، أينا أكبر أنا أم أنت؟! ).

وقال رجل للفضل بن مروان: ( كم سنوك؟ ) قال: ( سبعين )، ثم سأله بعد سنين، فقال: ( سبعون! ) فقال: ( ألم تخبرني منذ عشرين سنة بهذا؟! ) قال: ( بلى، ولكني رجل ألوف، إذا ألفت سنة؛ أقمت فيها عشرين سنة، لم أتجاوزها إلى غيرها! ).

وقد أخبرنا النبي عن ذلك بأصدق بيان.. فقال : { يكبر ابن آدم، ويكبر معه اثنان: حب المال، وطول العمر } [رواه البخاري ومسلم].

أخي المسلم: ليت الناس انتبهوا لمرور الأيام.. وانقضاء الأعمار.. كما انتبهوا إلى طول الآمال.. ونسج الأحلام !

قال الحسن البصري: ( ابن آدم ! إنما أنت عدد أيام، إذا قضى منك يوم؛ مضى بعضك ! ).

فكم من أعمار ضاعت.. وضاع أصحابها !

وكم من أعمار.. انقضت قبل أن تنقضي آمال أصحابها !

وكم من أعمار.. عاشها أصحابه بغير غاية !

وكم من أعمار.. انقضت في غير طاعة الله تعالى !


في طول العمر قيام لحجة الله على العبد !


نعم.. كلما امتدت أيامك؛ ازدادت حجة الله تعالى عليك !

كثير أولئك الذين غفلوا عن هذا المعنى ! وهم في حماة الحياة..
وصراع البقاء !

فأفق يا ابن آدم ! فكم حجة لله عليك ظاهرة وأنت غافل ! تظاهرت الحجج.. وتكالبت عليك البراهين !

قال رسول الله : { من عمّر من أمتي سبعين سنة؛ فقد أعذر الله إليه في العمر } [رواه الحاكم: صحيح الترغيب للألباني:3360].

قال قتادة: ( اعلموا أن طول العمر حجة، فنعوذ بالله أن نعير بطول العمر، أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير [فاطر:37].

أخي المسلم: وهذا لا يعني أن حجة الله لم تقم على من هو دون السبعين.. بل إن من تجاوز الحُلُم؛ كان ذلك أدعى لقيام حجة الله عليه..

قال الحسن البصري: ( لقد أعذر إليك أن عمَّرك أربعين، فبادر المهلة قبل حلول الأجل، أما والله لقد كان الرجل فيما مضى إذا أتت عيه أربعون سنة عاتب نفسه ).

وقال عمر بن عبد العزيز: ( لقد تمت حجة الله على ابن الأربعين، فمات بها ) !


فيا من طال بك العمر: حاسب النفس.. ولا تغفل.. وأخلص العمل لمن قامت حجته عليك.. فكم في طول السنين من برهان قاطع للعذر !


طول العمر واعظ لمن اتعظ !


حقاً ! إن في مرور الأيام عظات و عظات.. لمن تفكر وتدبر ! بل لا يمضي يوم من أيام الحياة؛ إلا وفيه درس للعاقلين !

وكم في عمرك أيها الإنسان من عظات !

من ذلك: في طول العمر؛ زيادة في الفهم.. فهل استفدت من ذلك؟!

ومن ذلك: في طول العمر؛ ضعف.. ووهن.. فهل فطنت لذلك؟!

قال عبد العزيز بن أبي رواد: ( من لم يتعظ بثلاث لم يتعظ بشيء: الإسلام، والقرآن، والشيب ). وقال بعض الحكماء: ( من أخطأته سهام المنايا؛ قيدته الليالي والسنون )!

ودخل يونس بن حبيب المسجد، وهو يهادي بن اثنين من الكبر، فقال من كان يتهمه على مودته: بلغ بك الكبر ما أرى يا أبا عبد الرحمن؟! فقال: هو ما ترى، فلا بلغته !


ومن ذلك: موت الأقران.. وفراق الأحباب.. وفي ذلك واعظ بالاستعداد ! فتمثل أيها العاقل:

هبني بقيتُ على الأيامِ والأبد *** ونلتُ ما رمتُ من مالٍ ومن ولدٍ
منْ لي برؤية من قد كنتُ آلفُهُ *** وبالشباب الذي ولّى فلم يَعُد

ومن ذلك: تجدد الأحداث.. ورؤية المصائب في النفس والولد.. فإن كان الاحتساب.. كان الثواب والأجر..
قال عبد الرحمن بن أبي بكرة رضي الله عنهما: ( من تمنى طول العمر؛ فليوطّن نفسه على المصائب )!

فضل طول العمر في الطاعات !


هذه هي المنقبة العظمى لطول العمر.. فإن الغاية من الخلق؛ عبودية الله تعالى.. فمن قام بهذه الوظيفة كاملة؛ فهو أسعد الناس حظاً بحياته.. وحُقّ لمثله أن يتمنى طول العمر..


ومثل هذا كمثل من يودع في رصيده كل يوم مبلغاً من المال.. فلا شك يسُّره أن يدوم له ذلك؛ حتى يكثر ماله؛ فهذا حال من أودع في رصيده الفاني.. وهذا سروره.. فيكف بسرور من أودع في الرصيد الخالد؟!

قال رسول الله : { ألا أنبئكم بخيركم؟ } قالوا: نعم. قال: { خياركم أطولكم أعماراً، وأحسنكم أعمالاً } [رواه أحمد وابن حبان والبيهقي: صحيح الترغيب:3361].

دخل سليمان بن عبد الملك مسجد دمشق، فرأى شيخاً يزحف، فقال: يا شيخ، أيسرك أن تموت؟! قال: لا! قال: ولم، وقد بلغت من السن ما أرى؟!
قال: ذهب الشباب وشره، وبقي الكبر وخيره، إذا أنا قعدت ذكرت الله، وإذا قمت حمدت الله، فأحب أن تدوم لي هاتان الخصلتان!

وقيل لشيخ: كم أتى عليك؟ قال: عشر سنين ! قيل: وكيف وأنت شيخ كبير؟! قال: أنا منذ عشر سنين من التوابين !
وعن محمد بن عيسى البغدادي، قال: ( كان يقال: إن مالك عمرك ما أطعت الله فيه، فأما ما عصيت الله فيه؛ فلا تعده عمراً ) !

وقال هلال بن يساف: ( كان الرجل من أهل المدينة إذا بلغ أربعين سنة؛ تخلى للعبادة ).

وقال إبراهيم النخاعي: ( كانوا يطلبون الدنيا؛ فإذا بلغوا الأربعين؛ طلبوا الآخرة ).

أخي المسلم: فاجعل من عمرك مزرعة لفقرك.. واغتنم ساعاته في الطاعات.. وتعهد نفسك.. حتى تحصد الخير والنجاة..
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-31-2008, 08:01 PM
أم عمر السلفية أم عمر السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

جزاكى الله خيرا
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-01-2008, 03:28 PM
راشا رمضان راشا رمضان غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

وجزاكى الله بمثله اختى الغاليه
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-09-2008, 04:10 AM
مسك الختام مسك الختام غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-09-2008, 05:00 AM
تحب ربها تحب ربها غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . بارك الله فيكى اخيتى
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-01-2008, 03:27 PM
نفس طاهرة نفس طاهرة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 




افتراضي

جزاكم الله خيراً ووفقكم لفضله
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 12:06 PM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.