انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-29-2010, 09:00 PM
أم العلاء السلفية أم العلاء السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




I15 @@عدو متربص بك!

 

السلام عليكم ورحمة الله وبر كاته
بسم الله الرحمن الرحيم

عدو متربص بك!



هل شعرت يومًا أن ضعف الإرادة يعتريك، وأن ضعف العزيمة يتحكم فيك، لا تقوى على صد اتباع هواك، ولا تستطيع أن تتحكم في شهواتك ورغباتك، وتنساق وراءها في غير استطاعة منك لصدها أو ردها.
خذ هذه المظاهر:


تشعر أن كل ما ترغب نفسك فيه ينبغي أن يفعل دون مناقشة لها ولا حساب.
تشعر بأن نفسك تنساق وراء عاطفتها في تحقيق رغباتها دون تحكيم للعقل أو رجوع للشرع أو الحذر من سوء الخاتمة.

على مفترق الطرق:

(إن فترة المراهقة فترة نمو شامل ينتقل بها الإنسان من مرحلة الطفولة والاعتماد على الغير إلى مرحلة الرشد والاستقرار، وهي مرحلة تجمع بين مظاهر البلوغ المتعددة، وبين مظاهر الاضطراب وعدم الاتزان) [المراهقون دراسة نفسية إسلامية، د. عبد العزيز النغيمشي، ص(9)].
وفي هذه الفترة يتسع الوعاء العاطفي لدى المراهق بصورة كبيرة، وتكون العاطفة لديه أساس للحكم على كثير من الأشياء، فهذا طريق العاطفة.

ومن ناحية أخرى فإن المراهق في حاجة ماسة للعبادة

يقول د. عبد العزيز النغيمشي: (إن حاجة الإنسان إلى عبادة الله أمر فطري ثابت؛ وهو ما يحسه الإنسان على وجه الخصوص في حالة الشعور بالذنب، أو في حال الشدة، والخطر، فيتوجه إلى الله خالقه لفك كربته، وحل أزمته وقد وصف الله حال الكفار عند الشدة، بأنهم يتوجهون إليه وحده، ويجأرون بالدعاء)
[المراهقون دراسة نفسية إسلامية، د. عبد العزيز النغيمشي، ص(39)]، وهذا طريق العبادة.
والمراهق سائر في الطريقين لاشك، فإذا ما استطاع أن يضبط العاطفة ويضعها في مسارها الصحيح، ويجعلها على وفاق مع العبادة، فأنعم بها من مرحلة مباركة، تفيض بركاتها وخيراتها من بين جنبات ذلك الشاب.
أما إذا كانت العاطفة شاردة في متاهات الشهوات والرغبات دونما ضابط يقيد وعقل يحكم ويرشد، فإنه الهوى إذًا، الهوى المردي الذي يقطع على الشاب طريقه إلى ربه وطريقه إلى عبادته سبحانه وتعالى، ذلك الهوى الذي من آثاره فقد لذة العبادة والقرب من ربه سبحانه وتعالى.

الهوى المردي:

(وينتصب الهوى المهلك المردي، كعائق أمام السالك لطريق ربه سبحانه وتعالى، وهو مادة إغواء الشيطان للنفس الأمارة بالسوء، إذ هو كل ما تهواه النفس من الشهوات والرغبات التي لا ترضي الله تعالى، والتي زينت في عين الإنسان فطرة من الله تعالى، وابتلاء واختبارًا منه سبحانه،
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ} [آل عمران: ١٤].
فكل هذه المزينات مما أحل الله تعالى لعباده، لكن طمع النفس وجهلها، لا يجعلها تكتفي بالحلال، حتى تطمع في تحصيل هذه الشهوات مما حرم الله، وما سمي الهوى بذلك إلا لأن اتباعه يهوي بالمؤمن إلى دركات الانحراف، حتى يخرج من حياة النور بالكلية عياذًا بالله، فلو ترك الإنسان نفسه، ولم يردعها عن هواها، ما قام لله تعالى بحق، وما رعى لدينه حرمة) [حياة النور، فريد مناع، ص(223)].
من أجل ذلك؛ بين الله تبارك وتعالى لنا كيف نتعامل مع هذا الهوى والمسلك الصحيح في ذلك، فقال جل في علاه مبشرًا ومحذرًا في آن واحد:
{فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 37-41].
فحديثنا إذًا عن الهوى المردى المضل، الذي قال فيه الله تبارك وتعالى: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26]، وهو ما عناه البعض بقولهم:
إنـــي بليت بأربـــع يرميننـي بالنيل مــن قوس لهــا توتيـــر
إبليس والدنيا ونفسي والهوى يا رب أنت على الخلاص قدير

أسبابه:

وهنا يبرز سؤال هام، وهو إذا كان اتباع الهوى بهذه الخطورة البالغة، فترى ما هي الأسباب التي تؤدي بالشاب إلى أن يتبع هواه، فيكون على شفا الضلال عياذًا بالله والبعد عن طريق الإيمان، والجواب يكمن في

أسباب عدة، من أهمها على الإطلاق ما يأتي:

السبب الأول: منذ البداية:

كثيرًا ما يكون السبب الرئيسي لاتباع الهوى هو عدم تنشئة الشاب منذ صغره على ضبط النفس، والتحكم فيها إذ أن الإنسان قد يلقى من أبويه منذ صغره حبًا زائدًا أو حنانًا مفرطًا بحيث يطغى ذلك الحب وهذا الحنان على تنمية الضوابط الفطرية والشرعية التي لابد منها لتنظيم الرغائب أو الدوافع، وحينئذ يكبر هذا الإنسان ويكبر معه رويدًا الانسياق وراء العواطف والرغائب؛ حتى لو كان فيها مخالفة للشرع، والقاعدة: من شب على شاب عليه.

السبب الثاني: رفقة السوء:

والسبب الثاني لاتباع الهوى، إنما هو اتباع رفقة السوء ومجالستهم والاندماج معهم، (ذلك أن العواطف أو الدوافع تنمو بالمجالسة وطول الصحبة، وعليه فمن لازم مجالسة أهل الأهواء وأدام صحبتهم ، فلابد من تأثره بما هم عليه، لاسيما إذا كان ضعيف الشخصية، وعنده قابلية التأثر بغيره من أولئك الناس.
وقد وعى السلف رضوان الله عليهم هذا السبب، فأكثروا من التحذير من مجالسة أهل الأهواء، بل والتعامل معهم أثر عن أبى قلابة قوله:
(..لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون) [آفات على الطريق، د.سيد نوح، (31/2)].

السبب الثالث: ضعف المعرفة بالله والدار الآخرة:

أما السبب الثالث لاتباع الهوى، فيكمن في ضعف المعرفة بالله جل في علاه وضعف المعرفة بالدار الآخرة، وكم خسر أناس وأنزلقت أقدام شباب في أودية المعاصي بسب ضعف المعرفة بالله تبارك وتعالى وأنه الله في عظمته له الحكم، غافر الذنب وقابل التوب إليه المرجع والمآب، وهو أسرع الحاسبين سبحانه وتعالى، وأنه وحده له الحكم ، وإليه المرجع و المآب ، وهو أسرع الحاسبين، كما قال سبحانه عن نفسه {أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [الأنعام: 62].
أما من لم يعرف ربه ولم يفض قلبه بمحبة الله تبارك وتعالى ومعرفة قدره وعظمته جل في علاه؛ فمن كان كذلك فلا عجب أن نراه لا يقدر ربه حق قدره، وبالتالي يفعل ما يفعل غير مبال بما إذا كان ذلك يرضى الله أو يغضبه، يأخذ بيديه إلى النجاة أو يهلكه عياذًا بالله.
أما الدار الآخرة، والعيش في ظلال الجنة والخوف من النار، والعيش مع ذلك اليوم المهيب بكل ما يحمله من أهوال، فالعيش مع تلك الدار في الدنيا تعد حقًا الطاقة الإيمانية العالية؛ التي تخلص الشاب من أسر الهوى المردي، (فيستوي من بعد ذلك حرًا طليقًا، يسير إلى ربه تعالى في همة ونشاط، وخير مولد لتلك الطاقة الإيمانية التي تدفع الهوى، وانظر ما كان من عمر ابن عبد العزيز لما بكى يومًا فبكت فاطمة، فبكى أهل الدار، لا يدري هؤلاء ما أبكى هؤلاء، فلما تجلى عنهم البكاء؛ قالت له فاطمة: بأبي أنت يا أمير المؤمنين، مم بكيت؟ قال: ذكرت يا فاطمة، منصرف القوم بين يدي الله عز وجل، فريق في الجنة وفريق في السعير) [هزة الإيمان، فريد مناع، (28)، بتصرف واختصار]..
وهذه الأسباب قليل من كثير.

انتبه!
(وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبكاؤه وخوفه وكان يشتد خوفه من اثنتين طول الأمل واتباع الهوى قال فأما طول الأمل فينسى الآخرة، وأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، ألا وإن الدنيا قد ولت مدبرة والآخرة مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدًا حساب ولا عمل) [الجواب الكافي، ابن القيم، (1/25)].
في الختام:
(وقد أجمع السائرون إلى الله أن القلوب لا تعطي مناها حتى تصل إلى مولاها ولا تصل إلى مولاها حتى تكون صحيحة سليمة ولا تكون صحيحة سليمة حتى ينقلب داؤها فتصير نفس دوائها ولا يصح لها ذلك إلا بمخالفة هواها، وهواها مرضها، وشفاؤها مخالفته فإن استحكم المرض قتل أو كاد وكما أن من نهى نفسه عن الهوى كانت الجنة مأواه كذلك يكون قلبه في هذه الدار في جنة عاجلة لا يشبه نعيم أهلها نعيم البتة، بل التفاوت الذي بين النعيمين كالتفاوت الذي بين نعيم الدنيا والآخرة وهذا أمر لا يصدق به إلا من باشر قلبه هذا) [الجواب الكافي، ابن القيم، (1/51)].

منقوووووووووووووووول
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-31-2010, 01:03 AM
*زهرة الفردوس* *زهرة الفردوس* غير متواجد حالياً
{قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
 




افتراضي



جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ
التوقيع

أنت مهموم بالقرش والفرش والكرش وسعد يهتز لموته العرش !

جعفر تق...طعت بالسيوف أوصاله وارتفع بالفرح تهليله وابتهاله !


تهاب الوضوء إذا برد الماء و حنظلة غسل قتيلا في السماء !


تعصي حي على الفلاح ومصعب بن عمير قدم صدره للرماح !


ما تهتز فيك ذرة والموت يناديك في كل يوم مائة مرة !


والله لو أن في الخشب قلوب لصاحت ولو أن للحجارة أرواح لناحت !


يحن المنبر للرسول الأزهر والنبي الأطهر وأنت لا تحن ولاتئن ولا يضج بكاؤك ولا يرن !


ويحك خف ربك وراجع قلبك واذكر ذنبك

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-31-2010, 04:20 AM
أم العلاء السلفية أم العلاء السلفية غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




افتراضي

واياكي حبيبتي زهرة الفردوس
ونفع الله بكي
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
@@عدو, متربص, بك!


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 06:13 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.