التي حدثت في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام؟؟
حين أتت له المرأة السوداء تشتكي وتقول يا رسول الله إني اُصرع فا أتكشف
فقال لها صلى الله عليه وسلم إن شئتِ صبرتِ ولك الجنة وإن شئتِ دعوت الله لكِ
قالت يا رسول أصبر و لكن يا رسول الله إني امرأة وإني أتكشف فادعوا الله لي أن لا أتكشف
تصبر حتى تنال الجنة !!!
نعم تصبر ومن منا لا يتمنى الجنة ...
ولكن هل أتنازل عن الحياء والحشمة ؟؟!!
سبحان الله ....قد لا تؤخذ على تكشفها لعلتها ومرضها ولكن !! الحياء غلب عليها وتخاف التكشف
فماذا عساي أن أقول في من هي ذات جمال وصحة , وتخرج في الأسواق والتجمعات , وتعصي الله بنعمه التي منَّ بها عليها
لماذا لا تُقدر الفتاة أنها جوهرة غالية بل أثمن من الجواهر.
لماذا لا تصون نفسها وجمالها , حتى تكون لرجل واحد فقط وهو من كتب الله لها بأن يكون زوجها
لا يتلاعب بعواطفها بل يحفظها ويصونها من عبث العابثين .
وكم تكون جميلة من تتصف بالحياء حتى من محارمها فكم من فتاة تخجل حتى من والديها.
ولكن !! الفتاة قد لا تستطيع أن تكون جوهرة مصونة دون أن يتوفر لها ....
أم صالحة وأب صالح يوجهان وينصحان و يجعل كل منهما البيت جنة تسير فيه نسمات الحب والاطمئنان
نسمات التوجيه والتربية السليمة التي تغرس في نفسها الاستقامة..
فأهم ما يجب عليهم زرعُها في النفس الخشية من الله لا زرع الخشية منهم
فمجرد أن يغيب إحداهما فلا شي يردعها سوا استشعارها مراقبة الله عز وجل لها.
وأيضا دور النصح والتوجيه لا يقتصر على البيت بل للمعلمة والداعية نصيب في ذلك
فلا يبخلان بالتوجيه والنصح والمصادقة قبل كل شي
هذا وأسال الرحمن الذي خلق النفس وسواها و ألهمها فجورها وتقواها
أن يجعل فتيات المسلمين مؤمنات عفيفات تقيات نقيات
هاديات للحق والصواب يسرن باستقامة في الحياة قبل الممات .