عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أهل السنة والجماعة لا يأخذون معتقدهم إلا من الكتاب والسنة، والعقل وسيلة لفهم النقل
هذه القاعدة من أهم القواعد في مذهب أهل السنة والجماعة ، بل هي الحد الفاصل بين أهل البدع وبين أهل الحق ، فأهل السنة والجماعة ليس لهم أصول غير الكتاب والسنة يسوقون منها معتقدهم ، بل هم مقتصرون عليهما ، وفيهما هدايةٌ وكفاية لمن أراد الحق والهدى ؛ ولذلك عصم الله تعالى أهل السنة والجماعة من الزيغ والضلال ، فتراهم على اعتقادهم ثابتين لا يتزعزعون عنه على مر العصور . فاعتقادهم الآن هو نفسه اعتقاد الصحابة – رضي الله عنهم - ؛ لأنهم اعتمدوا على ثوابت لا تتغير }ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا{ ، وذلك أنه من تمسك بالكتاب والسنة فإنه لا يضل أبدًا كيف وقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((تركـــت فيكم مــا إن تمسكتــم بـه لـن تضلــوا بعــدي كتـاب الله وسنتي)) ، وقـــال جابرٌ – رضي الله عنه - : قال - صلى الله عليه وسلم - : ((إن أحسن الحديث كلام الله تعــالى وخــير الــهدي هدي محمدٍ – صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)) ، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ((أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيــب ، وإني تاركٌ فيكــم ثقلين أولهما كتاب الله تعــالى فيه الهـدى والنور من استمسك به وأخـذ به كان على الهدى ومن تركه وأخطأه كــان عــلى الضلالـــة)) ، وقال ابن مسعودٍ - رضي الله عنه - : (إنا نقتدي ولا نبتدي ، ونتبع ولا نبتدع ، ولن نضل ما تمسكنا بالأثر) ، وقال - رضي الله عنه - : (اتبعــوا ولا تبتدعــوا فقــد كفيـتم) ، وقال محمد ابن سيرين : (كانوا - أي السلف - يرون أنهم على الطريق ما كانوا على الأثر) .
ولغيرهم في ذلك المقام كلام كثير ، مما يدل على أن أهل السنة والجماعة ليس لهم من الأصول ما يعتمدون عليه إلا الكتاب والسنة والإجماع ، فهما المعين الصافي الذي لا شوب فيه ولا كدر . وأهل السنة والجماعة يجعلون النقل هو أصل العقل والعقل وسيلة مهمة لفهمه ، بل هي من أهم الوسائل لفهمه ، ولذلك من ذهب عقله سقطت عنه التكاليف ، وهذا بخلاف أهل البدع والضلال عموماً فإن لهم أصولاً غير الكتاب والسنة يأخذون منها معتقداتهم ، بل بعضهم لا يألوا على الكتاب والسنة ولا يلتفت إليهما ، بل هي عنده ظواهر لا تفيد إلا الظنون التي لا يصح أن يؤخذ منها المعتقد ، فاعتمدوا في أخذ أصولهم على علم الكلام المذموم الذي أدخل على أهل الإسلام الضلال والشبه والشكوك ، فاعتمدوا على قواعده التي تخالف المنقول وتناقض المعقول ، فجاءوا بخليطٍ كفري وزندقةٍ فاحشةٍ وبلاءٍ مستطير على الأمة الإسلامية لا زلنا نعايش آثاره إلى هذا اليوم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وبعضهم جعل العقل هو الحاكم على النقل ، فالعقل هو الأصل والنقل هو الفرع ، فما وافق العقل من المنقول أخذوه وما خالفه ردوه واتهموه ، فيشرعون ما شرعه العقل وإن لم يدل عليه دليل ، ويبطلون ما أبطله العقل وإن كان عليه دليل من النقل ، بحجة أننا ما عرفنا صحة النقل إلا بالعقل فلولا العقل لما عرفنا النقل ، فلو تعارض أمر عقلي ونص نقلي ، فيجب تقديم العقلي على النقلي ؛ لأننا لو قدمنا النقل على العقل لصار هذا قدح في العقل الذي عرفنا به صحة السمع فيكون قدحًا في السمع ، ولأن العقل متقدم على النقل ومن شأن المتقدم أن يكون أفضل ممن بعده ، كذا قالوا ، وبئس ما قالوا . بل الحق هو العكس فإن تقديم النقل على العقل هو مقتضى العقل ، هذا إذا سلمنا أصلاً تعارض العقل والنقل ، وإلا فالصواب الذي لا شك فيه أنه لا يمكن أن يتعارض نصٌ صحيح وعقل صريح ، فالنصوص لا تأتي بما يعارض العقول بل تأتي بما تحار فيه العقول . وأما دعواهم أن كل ما كان متقدمًا فهو الأفضل فهي دعوىً باطلةٌ ، ويكفي في بطلانها ، أن أمة محمدٍ خير الأمم وهي آخرهم ، ومحمدٌ - صلى الله عليه وسلم - أفضل الأنبياء والرسل وهو آخرهم ، بل صحابته خير ممن كان قبلهم إلا الأنبياء والرسل ، وهذا إبليس تقدم في خلقه على آدم ولا شك ، ومع ذلك فآدم أفضل منه بل لا وجه للمقارنة أصلاً . ويكفي في إبطال قاعدتهم فرع واحد . والمقصود أن أهل السنة والجماعة يعتمدون في أمور العقيدة والعمل على الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح ، وأما غيرهم من الطوائف فهم يعتمدون في إثبات عقائدهم على العقول الفاسدة والقواعد الكفرية الباطلة ، التي عارضوا بها الكتاب والسنة وأبطلوا ما جاء فيهما من الاعتقاد الصحيح بشبهاتٍ جاء بها أبالسة البشر . فالواجب هو الوقوف عند كتاب ربنا وسنة نبينا - صلى الله عليه وسلم - على فهم سلفنا الصالح ، ولا بد من هذا القيد المهم ؛ لأن كلاً يدعي أنه على منهج السلف وهو والله لا يمت إلى منهج السلف بصلة فكل يدعى وصلاً بليلى ، قال الناظم : واعضض على القرآن والسنن التي ثبتت عن المعصوم من عدناني لا لن تضـل ولن تـزيغ بنصـه فهي الهدى والنور للإنسـان والله تعالى أعلى وأعلم . . نقلاً عن كتاب : القواعد المذاعة في مذهب أهل السنة والجماعة للشيخ : وليد بن راشد السعيدان |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا
ونفع بك |
#3
|
|||
|
|||
اللهم آمين وخيرا جزاكم الله ياأمي ورفع قدركم . |
#4
|
|||
|
|||
للرفع
|
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرًا. |
#6
|
|||
|
|||
اخى ابو عمر
ذدك الله من علمه ونور قلبى وقلبك بنور الايمان الموضوع رائع |
#7
|
|||
|
|||
اخى فى الله ابو عمر جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الرائع ونفع الله بكم الاسلام والمسلمين
|
#8
|
|||
|
|||
السلام عليكم--بارك الله فيك انه موضوع عظيم حقا جعلنا الله واياك من المدافعين والمتمسكين بالقران والسنة الى ان نلقى الله الكريم اعاننا الله العزيز على ذلك--زادك الله العظيم من نوره وعلمه ورضوانه جوزيتم الجنة ونفع الله السميع العليم بكم المسلمين===اختك فى الله محبة العزيز الحكيم
|
#9
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا ونفع بك
آمين |
#10
|
|||
|
|||
رساله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|