القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تفسير قوله تعالى ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾
السلام عليكم و رحمة الله تفسير قوله تعالى : ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ (الفاتحة: الآية 3) إعراب الآية: ﴿ الرَّحْمَنِ ﴾: نعت للفظ الجلالة. ﴿ الرَّحِيمِ ﴾: نعت ثانٍ للفظ الجلالة. روائع البيان والتفسير: قال الشنقيطي في الأضواء: "هما وصفان لله - تعالى - واسمان من أسمائه الحسنى، مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والرحمن أشدُّ مبالغة من الرحيم؛ لأن الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة، والرحيم ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة، وعلى هذا أكثر العلماء"؛ اهـ. قال السعدي: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم نصيب منها. واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها، الإيمان بأسماء الله وصفاته، وأحكام الصفات. فيؤمنون مثلاً بأنه رحمن رحيم، ذو الرحمة التي اتصف بها، المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها، أثر من آثار رحمته، وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم، يعلم [به] كل شيء، قدير، ذو قدرة يقدر على كل شيء. قال ابن العثيمين: ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾: الرحمن صفة للفظ الجلالة؛ والرحيم صفة أخرى؛ والرحمن هو ذو الرحمة الواسعة، والرحيم هو ذو الرحمة الواصلة؛ فالرحمن وصفه؛ والرحيم فعلُه؛ ولو أنه جيء بـ"الرحمن" وحدَه، أو بـ"الرحيم" وحده؛ لشمل الوصف والفعل؛ لكن إذا اقترنا فسِّر ﴿ الرَّحْمَنِ ﴾ بالوصف؛ و﴿ الرَّحِيمِ ﴾ بالفعل]"؛ . وقال ابن القيم: "الرحمن" فإن رحمته تمنعُ إهمالَ عباده، وعدم تعريفهم ما ينالون به غايةَ كمالِهم؛ فمن أعطى اسم "الرحمن" حقه عَرَف أنه متضمِّن لإرسال الرسل، وإنزال الكتب، أعظمَ من تضمنه إنزال الغيث، وإنبات الكلأ، وإخراج الحَب؛ فاقتضاء الرحمة لما تحصل به حياة القلوب والأرواح أعظم من اقتضائها لما تحصل به حياة الأبدان والأشباح، لكن المحجوبون إنما أدركوا من هذا الاسم حظَّ البهائم والدواب، وأدرك منه أولو الألباب أمرًا وراء ذلك. |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
وهنا تفسير آيات الأحكام تجد باقي تفسير سورة الفاتحة لمن يرغب في المعرفة
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الرحمان الرحيم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|