الإخوة بين اللغة الفصحى واللغة العاميـــــــــة
الإخوة بين اللغة الفصحى واللغة العامية
قال الإمام الشافعي -رحمه الله - : ( اللسان الذي اختاره الله عز و جل لسان العرب فأنزل به كتابه العزيز و جعله لسان خاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم ولهذا نقول ينبغي لكل أحد يقدر على تعلم العربية أن يتعلمها لأنها اللسان الأولى ) ..
قال الماوردي - رحمه الله - : ( ومعرفة لسان العرب فرض على كل مسلم و مسلمة من مجتهد و غيره ) ..
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- : ( واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل و الخلق و الدين تأثيراً قوياً و يؤثر أيضاً في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعيين و مشابهتهم تزيد في العقل و الدين و الخلق وأيضا فإن نَفس اللغة من الدين و معرفتها فرض واجب لأن فهم الكتاب و السنة فرض و لا يفهم إلا بفهم اللغة العربية و ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) ..
و قال أيضاً : ( وكان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن فنحن مأمورون أن نحفظ القانون العربي ونصلح الألسنة المائلة عنه فيحفظ لنا طريقة فهم الكتاب و السنة و الاقتداء بالعرب في خطابها فلو ترك الناس على لحنهم كان نقصاً و عيباً ) ..
قال ابن فارس : ( قد كان الناس قديماً يجتنبون اللحن فيما يكتبونه أو يقرءونه اجتنابهم بعض الذنوب) ..
قال محمد بن عبد الله بن عمار : ( وكان الشافعي إذا لحن أحد في كلامه لم يحدثه) ..
قال عبد الملك بن مروان : ( اللحن في الكلام أقبح من الجدري في الوجه) ؟؟
الرد على من يقول أن العامية ضرورة لمخاطبة الناس على قدر عقولهم
يقول الأستاذ فتحي جمعة : ( إن المخاطبة على قدر العقول لا تعنى تبذل اللغة أو هبوط الكلام أو انحرافه عن سنن الفصحى و إنما تعنى الابتعاد عن تعقيد الفكرة أو التقعر في الكلام .. أما الجنوح إلى العامية بدعوى إفهام العوام فإن لم يكن مدارةً للعجز عن الفصحى و قصر الباع في استعمالها فهو ادعاء يظلم الفصحى بأنها غير مفهومة ووالله إنها لمفهومة .. و يظلم العوام بأنهم لا يفهمون و تالله إنهم ليفهمون و إلا فكيف يخشعون للقرآن و يتأثرون ببالغ الموعظة و جميل البيان ) ..
هذه الأقوال منقولة من كتاب منتقى الفوائد للشيخ فيصل قائد الحاشدى طبعة دار الايمان بالإسكندرية لمن أراد المزيد
نقلا عن فرسان السنة
التعديل الأخير تم بواسطة أبو عمر الأزهري ; 12-21-2009 الساعة 06:10 AM
|