كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كفى يانفس ماكان
هيَ كلماتٌ ألقيها على نفسي الضّعيفة ، الّتي قيّدَها الالتفاتُ لما لا ينبغي الالتفاتُ إليه ، من حطامِ الدّنيا الزّائل! أي نفسي : أينَ أنتِ من طاعةِ خالقك ، ومصوّرك ، ومنشئك بأحسنِ تقويم!؟ مـنَّ الإلـهُ عليكِ بالفَهمِ والنّباهةِ وحُسنِ النّظمِ للكَلٍم ، وأغدقَ عليكِ من النّعمِ الكثيرةِ اللامتناهية ، من : ( توفيقٍ ، ولُطفٍ ، وسِترٍ ، وعفوٍ ، ... ) فعلامَ الجحودُ يا نفسي علامَ!؟ علامَ النُّكرانُ لما أنتِ فيه من نِعَم !؟ حقيقة : قرّرتُ -ولن أتهاون- في قراري : أن يا -نفسي- عيشي بما يُرضي مولاكِ ، لا بما يُلقى عليكِ من المفاتِنِ الخدّاعات ، والزّخارف المُبهرَجاتِ الكاذبات ، من أهلِ الشّغفِ بالدّنيا ، اللاهثينَ وراءَها ، المستسلمينَ لها استسلامَ البهيمةِ للذّابح! عيشي كما أمركِ ربُّك ، لا بما تمليهِ عليكِ نفسُك! لا يا نفْسي! لن أتركك -من الآنَ فصاعدا- ! بل سأسيرُ بكِ إلى ما يُصلحُك ، ويُصلحُ حالَك ، ويهديكِ ويوصلُكِ إلى أعالي الجنان! نعم يا نفْسي! لقد أسرفتُ في الإحسانِ إليكِ وإكرامِك حقَّ الإكرام! لكّنكِ خذلتِني! نعم خذلتِني ؛ لأنّكِ كنتِ تعلمينَ أنَّ الإغداقَ في الإحسانِ لا يزيدُكِ إلّا غفلةً عن الحقٍّ وإعراضاً عنه! ومع هذا كنتِ تطلبينَ المزيد!! فليسَ لكِ الآنَ إلّا الاعترافَ بسيّءِ ما كسبتهُ يداكِ ، والعودةَ إلى أوّلِ الطّريق ! نعم عوودي ... عودي يا نفسي إلى ما كنتِ .. عودي إلى ما كنتِ عليهِ من صلةٍ باللهِ تعالى ، وسعيٍ لرضاه! عودي إلى الافتخارِ بسنّةِ نبيِّك ، والاقتداءِ به في سائرِ شئونك! عودي إلى الإحسانِ للخلقِ بالقولِ والفعل! عودي عودي إلى ما كنتِ! فأنتِ -يا نفسي- طيّبة ، وجذورُكِ طيّبة ، ومنبتُكِ طيّب ... فعودي طيّبةً كما كنتِ ؛ [حتّى تؤتي أكُلَكِ كلَّ حينٍ بإذنِ ربّك]! هيّا يا نفسي ؛ فلستُ أطيقُ الصّبر بعدَ السّاعة ! هيّا يا نفسي! قولي: " ها أنا ذا عدتُ " عدتُ إليكَ يا ربِّ ، يا ربِّ عدتُ ؛ فجنانك يا ربِّ تناديني ! اللهمّ غُفراً ، وثباتاً على الحقّ نسألُك .. وكتبتها / صاحبةُ تيكَ النّفسِ المقصّرةُ -بالأمس- ، الآيبةُ -اليوم |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ماكان, يانفس, كفى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|