التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الدرس الرابع من حملة تلخيص السيرة النبوية من كتاب الرحيق المختوم.منقول..
بسم الله الرحمن الرحيم الدرس الرابع الديانات الأخرى وقد وجدت اليهودية والنصرانية والمجوسية والصابئية سبلًا للدخول في ربوع جزيرة العرب . اولا :الديانة اليهودية ولليهود دوران ـ على الأقل ـ مثلوهما في جزيرة العرب: الأول:هجرتهم في عهد الفتوح البابلية والآشورية في فلسطين، فقد نشأ عن الضغط على اليهود، وعن تخريب بلادهم وتدمير هيكلهم على يد الملك بُخْتُنَصر سنة 587 ق.م، وسبى أكثرهم إلى بابل أن قسمًا منهم هجر البلاد الفلسطينية إلى الحجاز، وَتَوطَّن في ربوعها الشمالية. الدور الثاني:يبدأ من احتلال الرومان لفلسطين بقيادة تيطس الرومانى سنة 70م، فقد نشأ عن ضغط الرومان على اليهود وعن تخريب الهيكل وتدميره أن قبائل عديدة من اليهود رحلت إلى الحجاز، واستقرت في يثرب وخيبر وتيماء، وأنشأت فيها القرى والآطام والقلاع، ·وانتشرت الديانة اليهودية بين قسم من العرب عن طريق هؤلاء المهاجرين، وأصبح لها شأن يذكر في الحوادث السياسية التي سبقت ظهور الإسلام، والتي حدثت في صدره. ·وحينما جاء الإسلام كانت القبائل اليهودية المشهورة هي: خيبر والنضير والمُصْطَلَق وقريظة وقينقاع، وذكر السمهودي أن عدد القبائل اليهودية التي نزلت بيثرب بين حين وآخر: يزيد على عشرين. ·ودخلت اليهودية في اليمن من قبل تُبَّان أسعد أبي كَرَب، فإنه ذهب مقاتلًا إلى يثرب واعتنق هناك اليهودية وجاء بحبرين من بني قريظة إلى اليمن، فأخذت اليهودية إلى التوسع والانتشار فيها، ولما ولى اليمن بعده ابنه يوسف ذو نُوَاس هجم على النصارى من أهل نجران ودعاهم إلى اعتناق اليهودية، فلما أبوا خدّ لهم الأخدود وأحرقهم بالنار، ولم يفرق بين الرجل والمرأة والأطفال الصغار والشيوخ الكبار، ويقال: إن عدد المقتولين ما بين عشرين ألفًا إلى أربعين ألفًا. وقع ذلك في شهر أكتوبر سنة 523 م.وقد ذكرهم الله تعالى في القرآن الكريم في سورة البروج؛ إذ يقول: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ} [البروج: 4: 7]. ثانيا :الديانه النصرانية ·فقد جاءت إلى بلاد العرب عن طريق احتلال الحبشة وبعض البعثات الرومانية، وكان أول احتلال الأحباش لليمن سنة340 م، ولكن لم يطل أمد هذا الاحتلال، فقد طردوا منها ما بين عامي370ـ 378 م، إلا أنهم شجعوا على نشر النصرانية وتشجعوا لها، وقد وصل أثناء هذا الاحتلال رجل زاهد مستجاب الدعوات وصاحب كرامات ـ اسمه فيميون ـ إلى نجران، ودعاهم إلى دين النصرانية فلبوا دعوته واعتنقوا النصرانية؛ لما رأوا من آيات صدقه وصدق دينه. ·ولما احتلت الأحباش اليمن مرة أخرى عام 525م ـ كرد فعل على ما أتاه ذو نواس من تحريق نصارى نجران في الأخدود، وتمكن أبرهة الأشرم من حكومة اليمن ـ أخذ ينشر الديانة النصرانية بأوفر نشاط وأوسع نطاق، حتى بلغ من نشاطه أنه بني كعبة باليمن، وأراد أن يصرف حج العرب إليها ويهدم بيت الله الذي بمكة، فأخذه الله نكال الآخرة والأولى. ·وقد اعتنق النصرانية العرب الغساسنة وقبائل تغلب وطيئ وغيرهما لمجاورة الرومان، بل قد اعتنقها بعض ملوك الحيرة أيضًا. ثالثا :ديانة المجوسية ·فكان ما كان منها في العرب المجاورين للفرس، فكانت في عراق العرب وفي البحرين ـ الأحسا ـ وهَجَر وما جاورها من منطقة سواحل الخليج العربي، ودان لها رجال من اليمن في زمن الاحتلال الفارسي. رابعا :ديانة الصابئة ·وهي ديانة تمتاز بعبادة الكواكب وبالاعتقاد في أنواء المنازل وتأثير النجوم وأنها هي المدبرة للكون ـ فقد دلت الحفريات والتنقيبات في بلاد العراق وغيرها أنها كانت ديانة قوم إبراهيم الكلدانيين، وقد دان بها كثير من أهل الشام وأهل اليمن في غابر الزمان، ·وبعد تتابع الديانات الجديدة من اليهودية والنصرانية، تضعضع بنيان الصابئية وخمد نشاطها، ولكن لم يزل في الناس بقايا من أهل هذه الديانة مختلطين مع المجوس أو مجاورين لهم في عراق العرب وعلى شواطئ الخليج العربي. الزندقة: وقد وجد شيء من الزندقة في بعض العرب، وكانت وصلت إليهم عن طريق الحيرة، كما وجدت في بعض قريش لاحتكاكهم بالفرس عن طريق التجارة. الحالة الدينية كانت هذه الديانات هي ديانات العرب حين جاء الإسلام، وقد أصاب هذه الديانات الانحلال والبوار ·، فالمشركون الذين كانوا يدعون أنهم على دين إبراهيم كانوا بعيدين عن أوامر ونواهي شريعة إبراهيم، مهملين ما أتت به من مكارم الأخلاق. وكثرت فيهم المعاصي، ونشأ فيهم على توالى الزمان ما ينشأ في الوثنيين من عادات وتقاليد تجرى مجرى الخرافات الدينية، وأثرت في الحياة الاجتماعية والسياسية والدينية تأثيرًا بالغًا جدًا. ·أما اليهودية، فقد انقلبت رياء وتحكمًا، وصار رؤساؤها أربابًا من دون الله ، يتحكمون في الناس ويحاسبونهم حتى على خطرات النفس وهمسات الشفاه، وجعلوا همهم الحظوة بالمال والرياسة وإن ضاع الدين وانتشر الإلحاد والكفر، والتهاون بالتعاليم التي حض الله عليها وأمر كل فرد بتقديسها. ·وأما النصرانية، فقد عادت وثنية عسرة الفهم، وأوجدت خلطًا عجيبًا بين الله والإنسان، ولم يكن لها في نفوس العرب المتدينين بهذا الدين تأثير حقيقي؛ لبعد تعاليمها عن طراز المعيشة التي ألفوها، ولم يكونوا يستطيعون الابتعاد عنها. ·وأما سائر أديان العرب: فكانت أحوال أهلها كأحوال المشركين، فقد تشابهت قلوبهم، وتواردت عقائدهم، وتوافقت تقاليدهم وعوائدهم. صور من المجتمع العربي الجاهلي أولا :الحالة الاجتماعية أولا:علاقة الرجل مع أهله 1.وسط اشراف العرب &فى وسط الأشراف كانت علاقة الرجل مع اهله من ارقي واعظم الاوساط عند العرب فكانت تتميز بالرقي والتقدم . &وكان للمرأة من حرية الإرادة ونفاذ القول القسط الأوفر,وكان الرجل إذا أراد أن يمتدح بما له في نظر العرب من الكرم والشجاعة لم يكن يخاطب في معظم أوقاته إلا المرأة، &كانت المراة تلعب دورا كبيرا في المقام الاول من ناحية الاستقرار الاجتماعي والسياسي فكانت ان شاءت جمعت القبائل للسلام وان شاءت اشعلت بينهم نار الحرب &ولكن ليس هذا تقليل من قيمة الرجل او من شانه فكان لو الدور الاساسي في رئاسة الاسرة وصاحب الكلمة فيها &الارتباط بين الرجل و المراة كان بعقد تحت اشراف اوليائها. 2.الاوساط الاخرى &كان هذا الوسط يعرف بالاختلاط بين الرجل والمراة وانتشار الفاحشة والمجون وغير ذلك. ثانيا : النكاح فى الجاهلية كما روى روى البخارى وغيرة عن عائشة رضى الله عنها كان النكاح ينقسم الى اربعه اقسام 1-نكاح مثل نكاح الناس اليوم &يخطب الرجل إلى الرجل وليته او ابنته فيصدقها ثم ينكحها. 2-نكاح الاستبضاع &وهذا رغبه فى انجاب الولد فكان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها: أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه، ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدًا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه، فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب . 3-نكاح المرأة مع الرهط دون العشرة: &يجتمع الرهط دون العشرة، فيدخلون على امراة كلهم يصيبها فاذا حملت ووضعت ومرت ليال بعد ان تضع حملها ارسلت اليهم وتحدد هي كما تشاء رجل من بينهم وتنسب اليه ولدها ولا يستطيع ان يمتنع منهم احد. 4-نكاح البغايا &يجتمعون الرجال ويدخلون على المراة فلا تمتنع على من جاءها وكن يعرفن بوضع رايات على ابوابهن للشهرة . &اذا حملت المرأة اجتمعوا وقرر القافة ولحق ولدها بالذي يرون ولا يمتنع من ذلك فلما بعث [الله ] محمدًا صلى الله عليه وسلم بالحق هدم نكاح [أهل] الجاهلية كله إلا نكاح الإسلام اليوم. &فى الحرب كانت عندهم اجتماعات بين الرجل والمرأة تعقدها شفار السيوف هناك نكاح اخر تحدده الحرب فالغالب يحل له نساء قبيلة المغلوب واذا حملت المراة منهم ووضعت حملها لحق العار هذا الولد &من أحكام الزواج فى الجاهليه &كانوا يعددون بين الزوجات من غير حد معروف ينتهي إليه، حتى حددها القرآن في أربع. & وكانوا يجمعون بين الأختين. & وكانوا يتزوجون بزوجة آبائهم إذا طلقوها أو ماتوا عنها حتى نهى عنهما القرآن. &وكان الطلاق والرجعة بيد الرجال، ولم يكن لهما حد معين حتى حددهما الإسلام. &الظواهر المتفشية في عصر الجاهلية &تفشي الفاحشة والزنى في جميع الاوساط إلا أفرادًا من الرجال والنساء ممن كان تعاظم نفوسهم يأبى الوقوع في هذه الرذيلة &تفوق الحرائر على الايماء من الناحية الاجتماعية ومن ناحية المكانة بين الناس. &كانت الطامة الكبرى هي الإماء، ويبدو أن الأغلبية من أهل الجاهلية لم تكن تحس بعار في الانتساب إلى هذه الفاحشة، روى أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قام رجل فقال: يا رسول الله ، إن فلانًا ابني، عاهرت بأمه في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا دعوة في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية، الولد للفراش وللعاهر الحَجَر)، لا دعوة في الإسلام:أى لايمكن للأب الذ زنى بأمه ان يدعيه . الولد للفراش : أى ان الوالد ينسب الية الولد من الزوجة . للعاهر الحَجَر:اى لا شيئ للعاهر . ثالثا :علاقة الأب مع ابناءه &كان من العرب من يقول إنمـــا أولادنـــا بيننــا ** أكبادنا تمشى على الأرض &ومنهم من كان يئد البنات خشية العار والإنفاق، ويقتل الأولاد خشية الفقر والإملاق ملاحظة هامة :لا يمكن لنا أن نعد هذا من الأخلاق المنتشرة السائدة، فقد كانوا أشد الناس احتياجًا إلى البنين ليتقوا بهم العدو. رابعا : علاقة الرجل وعشيرته ;معاملة العرب مع افراد عائلته : أي العشيرة من ابناء عم واخوة كانت وطيدة قوية وتميل الى العصبية القبلية أي كانوا يعملون بالمثل القائل (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا) الا ان عدل الاسلام هذا المعنى من ان ( نصر الظالم كفه عن ظلمه) خامسا: العلاقة بين القبائل &شدة التنافس بين زعماء القبائل :على سيادة والشرف مما يؤدي الى اندلاع الحرب بين القبائل التى يجمعها أب واحدكما بين الاوس والخزرج ،وكذلك بين بكر وتغلب مثلا. &العلاقة بين القبائل المختلفه مفككة تماما وكان معظم قوتهم تستهلك في الحروب إلا أن الرهبة من بعض التقاليد والعادات المشتركة بين الدين والخرافة ربما كان يخفف من حدتها وأحيانًا كانت الموالاة والحلف والتبعية تفضى إلى اجتماع القبائل المتغايرة &وكانت الأشهر الحرم رحمة وعونًا لهم على حياتهم وحصول معايشهم. فقد كانوا يأمنون فيها تمام الأمن؛ لشدة التزامهم بحرمتها، يقول أبو رجاء العُطاردي: إذا دخل شهر رجب قلنا: مُنَصِّلُ الأسِنَّة؛ فلا ندع رمحًا فيه حديدة ولا سهمًا فيه حديدة إلا نزعناه، وألقيناه شهر رجب. وكذلك في بقية الأشهر الحرم. ملخص الحالة الاجتماعية للعرب كانت في الحضيض من الضعف والعماية، فالجهل ضارب أطنابه، والخرافات لها جولة وصولة، والناس يعيشون كالأنعام، والمرأة تباع وتشترى وتعامل كالجمادات أحيانا، والعلاقة بين الأمة واهية مبتوتة، وما كان من الحكومات فجُلُّ همتها ملء الخزائن من رعيتها أو جر الحروب على مناوئيها. الحالة الاقتصادية أما الحالة الاقتصادية، فتبعت الحالة الاجتماعية، &كانت التجارة هي الوسيلة الوحيدة لكسب الرزق ، والجولة التجارية لا تتيسر إلا إذا ساد الأمن والسلام، وكان ذلك مفقودًا في جزيرة العرب إلا في الأشهر الحرم، وهذه هي الشهور التي كانت تعقد فيها أسواق العرب الشهيرة من عُكاظ وذي المجَاز ومَجَنَّة وغيرها. &وأما الصناعات فكانوا أبعد الأمم عنها، ومعظم الصناعات التي كانت توجد في العرب من الحياكة والدباغة وغيرها كانت في أهل اليمن والحيرة ومشارف الشام. . &كان في داخل الجزيرة شيء من الزراعة والحرث واقتناء الأنعام &وكانت نساء العرب كافة يشتغلن بالغزل، لكن كانت الأمتعة عرضة للحروب، وكان الفقر والجوع والعرى عامًا في المجتمع. الأخلاق لا شك أن أهل الجاهلية كانت فيهم دنايا ورذائل وأمور ينكرها العقل السليم ويأباها الوجدان، ولكن كانت فيهم من الأخلاق الفاضلة المحمودة ما يروع الإنسان ويفضى به إلى الدهشة والعجب، فمن تلك الأخلاق: 1 ـ الكرم: üكانوا يتبارون في ذلك ويفتخرون به، وقد استنفدوا فيه نصف أشعارهم بين ممتدح به ومُثْنٍ على غيره، كان الرجل يأتيه الضيف في شدة البرد والجوع وليس عنده من المال إلا ناقته التي هي حياته وحياة أسرته، فتأخذه هزة الكرم فيقوم إليها، فيذبحها لضيفه. üمن نتائج الكرم 1.ومن آثار كرمهم أنهم كانوا يتحملون الديات الهائلة يكفون بذلك سفك الدماء، وضياع الإنسان، ويمتدحون بها مفتخرين على غيرهم من الرؤساء والسادات. 2.أنهم كانوا يتمدحون بشرب الخمور، لا لأنها مفخرة في ذاتها؛ بل لأنها سبيل من سبل الكرم، ومما يسهل السَّرَف على النفس ولأجل ذلك كانوا يسمون شَجَرَ العنب بالكَرْم،وخَمْرَه بِبِنْتِ الكرم. 3.اشتغالهم بالميسر، فإنهم كانوا يرون أنه سبيل من سبل الكرم؛ لأنهم كانوا يطعمون المساكين ما ربحوه أو ما كان يفضل عن سهام الرابحين؛ ولذلك ترىالقرآن لا ينكر نفع الخمر والميسر وإنما يقول: {وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [البقرة:219] 2 ـ الوفاء بالعهد &فقد كان العهد عندهم دينًا يتمسكون به، ويستهينون في سبيله قتل أولادهم، وتخريب ديارهم، وتكفي في معرفة ذلك قصة هانئ بن مسعود الشيباني، والسَّمَوْأل بن عاديا، وحاجب بن زرارة التميمي. 3 ـ عزة النفس والإباء عن قبول الخسف والضيم: &وكان من نتائج هذا فرط الشجاعة وشدة الغيرة، وسرعة الانفعال، فكانوا لا يسمعون كلمة يشمون منها رائحة الذل والهوان إلا قاموا إلى السيف والسنان، وأثاروا الحروب العوان، وكانوا لا يبالون بتضحية أنفسهم في هذا السبيل. 4 ـ المضي في العزائم: &فإذا عزموا على شيء يرون فيه المجد والافتخار، لا يصرفهم عنه صارف، بل كانوا يخاطرون بأنفسهم في سبيله. 5 ـ الحلم، والأناة، والتؤدة: &كانوا يتمدحون بها إلا أنها كانت فيهم عزيزة الوجود؛ لفرط شجاعتهم وسرعة إقدامهم على القتال. 6 ـ السذاجة البدوية، وعدم التلوث بلوثات الحضارة ومكائدها: &وكان من نتائجها الصدق والأمانة، والنفور عن الخداع والغدر. نرى أن هذه الأخلاق الثمينة ـ مع ما كان لجزيرة العرب من الموقع الجغرافي بالنسبة إلى العالم ـ كانت سببًا في اختيار الله عز وجل إياهم لحمل عبء الرسالة العامة وإصلاح المجتمع البشرى؛ لأن هذه الأخلاق وإن كان بعضها يفضى إلى الشر إلا أنها كانت في نفسها أخلاقًا ثمينة، تدر بالمنافع العامة للمجتمع البشرى بعد شيء من الإصلاح، وهذا الذي فعله الإسلام. ولعل أغلى ما عندهم من هذه الأخلاق وأعظمها نفعًا ـ بعد الوفاء بالعهد ـ هو عزة النفس والمضي في العزائم؛ إذ لا يمكن قمع الشر والفساد وإقامة نظام العدل والخير إلا بهذه القوة القاهرة وبهذا العزم الصميم. ولهم أخلاق فاضلة أخرى دون هذه التي ذكرناها، وليس قصدنا استقصاءها. تم بحمد الله وفضله ومنته الفصل الأول وسنبدأ من الدرس القادم إن شاء الله فى نسب النبى صلى الله عليه وسلم المصدر : منتديات منهج الاسلامى http://www.manhag.net/forum/viewtopi...f=348&t=116943 |
الكلمات الدلالية (Tags) |
من, المختوم.منقول.., الدرس, الرابع, الرحيق, السيرة, النبوية, تلخيص, حملة, كتاب |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|