الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هِجْرَتُنَا .
هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم إن في موقف عائشة و أسماء رضي الله عنهما أثناء هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يثبت حاجة الدعوات الإصلاحية إلى النساء، فهنَّ أرق عاطفةً ، و أكثر اندفاعاً، و أسمح نفساً ، و أطيب قلباً ، و المرأة إذا آمنت بشيء لم تبالِ في نشره و الدعوة إليه بكل صعوبة ، و عملت على إقناع زوجها و إخوتها و أبناءها به . و لجهاد المرأة في سبيل الإسلام في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم صفحات بيضاء مشرقة ، تؤكد لنا اليوم أن حركة الإصلاح الإسلامي ستظل وئيدة الخطى ، قليلة الأثر في المجتمع ،حتى تشترك فيها المرأة ، فتنشئ جيلاً من الفتيات على الإيمان و الخلق و العفة و الطهارة ،هؤلاء أقدر على نشر هذه القيِّم التي يحتاج إليها مجتمعنا اليوم في أوساط النساء و الرجال ، عدى أنهن سيكنَّ زوجات و أمهات ، و أن الفضل الكبير في تربية صغار الصحابة ثم التابعين من بعدهم يعود إلى نساء الإسلام اللاتي أنشأن هذه الأجيال على أخلاق الإسلام و آدابه ، و حب الإسلام و رسوله، فكانت أكرم الأجيال التي عرفها التاريخ في علو الهمة و استقامة السيرة، و صلاح الدين و الدنيا . علينا أن ندرك اليوم هذه الحقيقة ، فنعمل على أن تحمل الفتيات و الزوجات و الأمهات لواء الدعوة و الإصلاح. و أن تعلو همتهن في تعلم الشريعة فكلما كثر عدد العالمِات بالدِّين ، الفقِيهات في الشريعة ، المُلِّمات بتاريخ الإسلام ، المحِبات لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، المتخلِّقات بأخلاقه و أخلاق أمهات المؤمنين . كلما كانت وتيرة الإصلاح قوية ثابتة . فيا ابنة الإسلام يا من تجسدينه قولاً و عملاً و تحملين رايته في كل مكان بفضل توجيهك السليم و إرشادك المستقيم لأنكِ أماًّ و أن لم تكوني فستصبحين كذلك بعد حين .....و أنت تلقنين الإسلام لفلذات كبدك ، و هم نبتة الحياة التي تزهو و تترعرع لما يصيبها من مطر الربيع و غيثه النافع ، فيعطي فاكهة حلوة المذاق . فكوني كعائشة و أسماء رضي الله عنهما حريصة على دينك و حريصة على الدعوة إليه .
|
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً ونفع بكم .
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
|
#4
|
|||
|
|||
|
#5
|
|||
|
|||
أسعدني مروركِ أختي أم الزبير بارك الله فيكِ .
|
#6
|
|||
|
|||
|
#7
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيراً
|
#8
|
|||
|
|||
جزاكما الله خيراً على المرور.
أختي أم الفرسان و أختي قلبي ملك ربي . بارك الله فيكما .
|
#9
|
|||
|
|||
و في موقف عبد الله بن أبي بكر ما يثبت أثر الشباب في نجاح الدعوات ، فهم عماد كل دعوة إصلاحية، و بإندفاعهم للتضحية و الفداء ، تتقدم الدعوات سريعاً نحو النصر و الغلبة ، و نحن نرى في المؤمنين السابقين إلى الإسلام كلهم شباباً، فرسول الله صلَّى الله عليه وسلم كان عمرة أربعين سنة عند البعثة ، و أبو بكر رضي اله عنه كان أصغر منه بثلاث سنين ، و عمر رضي الله عنه أصغر منهما، و علي رضي الله عنه أصغر الجميع ، و عثمان رضي الله عنه كان أصغر من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و هكذا كان عبد الله بن مسعود ، و عبد الرحمن بن عوف ، و بلال بن رباح ، و عمار بن ياسر و غيرهم كثيرون رضي الله عنهم . كل هؤلاء كانوا شباباً، حملوا أعباء الدعوة على كواهلهم ، فتحملوا في سبيلها التضحيات ، و استعذبوا من أجلها العذاب و الألم و الموت و بهؤلاء انتصر الإسلام ، و على جهودهم و جهود إخوانهم قامت دولة الخلفاء الراشدين، و تمت الفتوحات الإسلامية ، و بفضلهم وصل لنا الإسلام الذي حررنا الله به من الجهالة و الضلالة و الوثنية و الكفر و الفسوق . و في خوف أبي بكر و هو في الغار من أن يراهما المشركون مثلٌ لما ينبغي أن يكون عليه جندي الدعوة الصادق مع قائده الأمين حين يحدق به الخطر من خوف و إشفاق على حياته.فما كان أبو بكر ساعتئذ بالذي يخشى على نفسه من الموت ، و لو كان كذلك لما رافق النبي صلَّى الله عليه وسلم في هذه الهجرة و هو يعلم أن أقل جزائه القتل إن أمسكه المشركون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و لكنه كان يخشى على حياة الرسول الكريم ، و على مستقبل الإسلام إن وقع صلى الله عليه وسلم في قبضة المشركين . و في جواب الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي بكر تطمينا له على قلقه{ يا أبا بكر، ما ظنك بإثنين الله ثالثهما } مثل من أمثلة الصدق في الثقة بالله و الإطمئنان إلى نصره ، و الإتكال عليه .و هو دليل واضح على صدق رسول الله صلَّى الله عليه وسلم في دعوى النبوة ، فهو في أشد المآزق حرجاً ، و مع ذلك تبدو عليه أمارات الإطمئنان إلى أن الله بعثه هدى و رحمة للناس لن يتخلى عنه في تلك الساعات، فهل ترى مثل هذا الإطمئنان يصْدُرُ منْ مُدَّعٍ للنبوة؟ و في مثل هذه الحالات يبدو الفرق واضحاً بين دعاة الإصلاح و بين المدَّعين له و المنتحلين لإسمه، أؤلئك تفيض قلوبهم دائماً و أبداً بالرضى عن الله ، و الثقة بنصره، و هؤلاء يتهاون عند المخاوف، و بنهارون عند الشدائد، ثم لا تجد لهم من الله ولياً و لا نصيرا. هذه بعض المواقف و العبر من هجرة الرسول صلى اله عليه وسلم نقلتها لكم علنا نستفيد من أخلاق السلف الصالح و نتبع نهج رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم و نهج الصحابة و التابعين في الدعوة إلى الله .
|
#10
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
., هِجْرَتُنَا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|