عقيدة أهل السنة يُدرج فيه كل ما يختص بالعقيدةِ الصحيحةِ على منهجِ أهلِ السُنةِ والجماعةِ. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل القرب نوعان عام وخاص مثل المعية؟
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل القرب نوعان عام وخاص مثل المعية؟ للشيخ بن العثيمين سئل الشيخ بن العثيمين عن مثل هذا السؤال فأجاب فضيلة الشيخ بما يلي: الصحيح ان القرب لا ينقسم و انه خاص بمن يعبد الله تعالى او يدعوه فقط
فليس الله تعالى قريبا من الكافر لان القرب وصف اخص من المعية ويدل على عناية تامة وهذا لم يرد القرب موصوفا به الله عز وجل الا في حالة الدعاء قال تعالى :(واذا سألك عبادي عني فأني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان) وفي حال العبادة ايضا كقول الرسول صلى الله عليه وسلم (اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) رواه مسلم من حديث ابي هريرة فان قال قائل أليس الله يقول : (ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن اقرب اليه من حبل الوريد اذ يتلقى المتلقيان ) والانسان هنا يشمل الكافر والمؤمن والداعي وغير الداعي والعابد وغير العابد فالاجابة قال الشيخ قلنا ان شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله يقول نحن اقرب اليه بملائكتنا لانه قيد القرب بقوله تعالى (يتلقى المتلقيان ) ولكن يرد على هذا ان يقال كيف يضيف الله عزو جل القرب اليه والمراد قرب ملائكته ؟ قلنا لا غرابة كما اضاف الله تعالى اليه القراءة وهي قراءة الملا ئكة فقال تعالى للرسول صلى الله عليه وسلم {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فإذا قرأنه فاتبع قرآنه} من الذي قرأ جبريل والله تعالى يضيف الشئ لنفسه ومراده ملائكته عزوجل لان ملائكتة يفعلون بأمرة فأضيف فعلهم اليه لان الامر لهم الله تبارك وتعالى والحاصل كما قال شيخ الاسلام بن تيميه رحمه الله تعالى خاص ولا يكون عاما من شرح عقيدة اهل السنة والجماعة في باب الايمان بصفتي العلو والمعية |
#2
|
|||
|
|||
المصدر : مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين » القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى » فصل الرد على شبهة أن أهل السنة صرفوا نصوصا من الكتاب والسنة في الصفات عن ظاهرها » الرد المفصل على كل نص ادعى أن السلف صرفوه عن ظاهره » المثالان السابع والثامن قوله تعالى ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ================== * المثالان السابع والثامن، قوله تعالى : سورة ق الآية 16 "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ " . . وقوله: سورة الواقعة الآية (85)" وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ " . . حيث فسر القرب فيهما بقرب الملائكة. والجواب : أن تفسير القرب فيهما بقرب الملائكة ليس صرفا للكلام عن ظاهره لمن تدبره. أما الآية الأولى: فإن القرب مقيد فيها بما يدل على ذلك، حيث قال: سورة ق الآية 16 " وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ" سورة ق الآية (17) " إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ " سورة ق الآية( 18) " مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ " . . ففي قوله: إذ يتلقى دليل على أن المراد به قرب الملكين المتلقيين. وأما الآية الثانية: فإن القرب فيها مقيد بحال الاحتضار، والذي يحضر الميت عند موته هم الملائكة، لقوله تعالى : سورة الأنعام الآية ( 61) "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ " . . ( الجزء رقم : 3)- -ص 324- ثم إن في قوله: سورة الواقعة الآية ( 85) "وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ " . دليلا بينا على أنهم الملائكة، إذ يدل على أن هذا القريب في نفس المكان ولكن لا نبصره، وهذا يعين أن يكون المراد قرب الملائكة لاستحالة ذلك في حق الله تعالى. بقي أن يقال : فلماذا أضاف الله القرب إليه، وهل جاء نحو هذا التعبير مرادا به الملائكة؟ فالجواب:
أضاف الله تعالى قرب ملائكته إليه؛ لأن قربهم بأمره، وهم جنوده ورسله. وقد جاء نحو هذا التعبير مرادا به الملائكة، كقوله تعالى : سورة القيامة الآية (18) " فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ " . . فإن المراد به قراءة جبريل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع أن الله تعالى أضاف القراءة إليه، لكن لما كان جبريل يقرؤه على النبي صلى الله عليه وسلم، بأمر الله تعالى صحت إضافة القراءة إليه تعالى . وكذلك جاء في قوله تعالى : سورة هود الآية( 74) "فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ " . . وإبراهيم إنما كان يجادل الملائكة الذين هم رسل الله تعالى . |
#3
|
||||
|
||||
جزاكِ الله خيرا أم سهيل ونفع بكِ
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|