واحة أصحاب المواهب الأدبية إن كنتَ صاحبَ موهبة أدبية من شعر أو نثر أو كتابة قصصية فشاركنا بإنتاجاتك في هذا القسم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
يوميات العبّادي !
إنَّ ضعفَ الشّعوبِ خدّاعٌٌ لأنهم قِوىً متفرِّقة في نفوسٍ مُتفرّقة .. ومتى تَجَمَّعَتْ هذه القوى حولَ هدفٍ واحدٍ .. كانت هي الرّجفةُُ التي تهزُّ الأرضَ وتنقلُ التاريخَ ! لكن ابنَ آدمَ سَهْوانٌ يُذهله لَجبُ السلطان عن صوتِ العبرة .. كما يُذهِله غرورُ الحياةِ عن يقينِ الموتِ .. فلايفيقُ من سَكرةِ الدنيا إلا بوكزةِ الدّاء .. ولايفيقُ من سَورةِ الحُكمِ إلا بقرقعةِ المِقصَلة ! العبّادي
|
#2
|
|||
|
|||
لا لله ولا للوطن كانت هذه المحنة ..
إنما كانت نزوةٌ رعناء من بغي الانسان على الانسان .. والناسُ لايزالون كما كانوا في الدهر الأول : يسرقون ليأكلوا .. ويقتلون ليعيشوا .. ويستعبدون ليسودوا .. ويستبدون ليحكموا .. لايحمي الفردَ من الفردِ قانونُ ولايعصمُ المرءَ من رصاص العسكر عهدٌ ولادين .. أما الكلام المعسول بالغد المأمول فغطاء ذهبي على الناب .. وطلاءُ ورديٌ على المِخلب ! ياقوم ِ .. من كان يُحبُّ مصرَ فليبكِ عليها .. العبّادي
|
#3
|
|||
|
|||
سيتحرّجُُ التاريخُ من تسجيل هذه الأيام السود التي تمر بمصرَ العربيةِ - أو ( مصرائيل ) كما يريدون لها
لأنّ الظنَّ أنَّ العالمَ يتقدّمُ ولا يتأخر .. ويترقى ولا ينحط .. فكيفَ يجدُ التاريخُ المعاذيرَ لوطن عزله سارقوه عن الوجود الحاضر ثم يحاولون أنْ يضربوا الأسوارَ بينه وبين الحرية والديموقراطية .. فلايرى سيادة الديقراطية ولايسمع أناشيد الحرية ! ولكن التاريخَ لاينسى - وإنْ نسيَ الناس - أنّ للحضارة جاذبية تجذب المتخلف .. وأنّ للعدل الالهي صيحة تسمع الأصم .. وأنّ للشعبِ المصريّ حيوية يَقظى تعودُ بالمُبطل صاغرا إلى الحق .. وتفيءُ بالحقّ السّليبِِ موفورا إلى أهله ! العبّادي
التعديل الأخير تم بواسطة نصرة مسلمة ; 09-12-2013 الساعة 04:58 PM |
#4
|
|||
|
|||
متابعة لليوميات و سعيدة بعودتكم ووفائكم للمنتدى بارك الله فيكم فكيفَ يجدُ التاريخُ المعازيرَ لوطن هل هو خطأ مطبعي أم للكلمة معنى أجهله
|
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
وأسعدكِ في الدّارين نعم هذا خطأ إذ المقصود هو ( ذ ) والكلمة ( معاذير ) ربما اختلط عليّ الأمر مع أنه حرف متميز في لوحة المفاتيح وكأنه اختار هذا الركن البعيد عن بقية الحروف يقولُ ربنُّا سبحانه : {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ }القيامة15 والمعاذيرُ جمعُ مَعْذِرة على غير قياس .. أي لو جاء بكلِّ حُجّة ما قُبِلَت منه فالمعاذيرُ يَشُوبُها الكذبُ تقول العربُ :المَعاذِرُ مكاذِبُ ويقول سبحانه : {وَجَاء الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة90 الْمُعَذِّرُونَ :بتشديدِ الذالِ المكسُورَةِ أي: المُعْتَذِرونَ الذين لاعُذْرَ لهم .. وكان ابنُ عبّاس رضي الله عنهما يقولُ: لَعَن اللّهُ المُعَذِّرِينَ. كأَنَّ المُعَذِّرَ بالتشديد هو غيرُ المُحِقِّ.. وبالتخفيف: من له عُذْرٌ. ** هذه هي مصرُ في جوف الحوت .. وها أنتم أولاء تسمعون حشرجتها الأليمة في حلقه .. ومصرُ لن تستسلم بل ستجيشُ بين معدتِه وأضراسه جَيَشان السُّم الزعاف حتى يلفظها حيةً .. حُرّةً .. سليمة كنبيِّ اللهِ يونس عايه السلام .. هنالك يكونُ مجد مصر كما كان بالأمس البعيد .. يا قوم ِ .. إن المآذنَ التي يُذكرُ عليها اسمُ الله لاتزال هي المكان الذي سيرتفعُ فيه صوتُ الحرّية .. وإنّ المحرابَ الذي يقومُ فيه الدين لايزال هو الركن الذي يأوي إليه الحق .. وإنّ الاسلامَ الذي ألّفََ شتيتَ البدو في الأولين هو النظامُ الذي سيجمعُ شملَ المسلمين في الآخرين ! العبّادي
|
#6
|
|||
|
|||
تناصرت أبالسةُ الظلامِ على مصرَ فجعلوها في مثل الدّجى الحالكِ ..
تضطربُ في شقائها اضطراب الذّبيح ويوهمون أنها تحيا .. ويقتلون النفوس ويقولون تطهير .. ويقطعون الرؤوس ويعدمون التبرير .. ثم يرصدون خزانَة الدولةِ .. وجنودَها .. وشُرَطها لإقرار الشعب على الضّيمِ .. ورياضته على الاستكانة ! ولقد نسي الجنديُّ أنه حُشِدَ لمدافعة العداة .. ونسيَ الشُّرْطيُّ أنه رُصِدَ لمتابعة الجُناة .. ووقفا بجهديهما على قطع هذا الشارع فلا يعبره عابر وحصار هذا البيت فلا يزوره زائر .. والله حسبنا ونعم الوكيل .. العبّادي
|
#7
|
|||
|
|||
عهدٌ كرعدةِ الحُمّى أو كرجفةِ الزلزال أخذ هذا البلدِ الطّيبِِ فكدّرََ من طبعه .. وغيّرََ من وضعه !
هل تخيّلتََ الجنّة وقد اتسَقَ في ظلالها الأمانُ .. واطَّردَ في مياهها النعيمُ .. وانبلجَ في أجوائها الأُنسُ .. وانبسطَ في أرجائها السلامُ .. يقتحمُها شياطينُ الجحيم عنوة فيجعلون ظلها حرورا .. وماءها مُهلا .. وأُنسَها وحشة ً .. وسلامها فتنةً .. ذلك مثل النيل ووادية قبل الانقلاب الذميم وبعده! .. كانت مصرُ تسيرُ مع الزمن إلى الأمام ..وتتدرّج مع الطبيعةِ في النمو .. وتتوثبُ مع الحق على العدو .. فوثب عليها واثبٌ من الشرّ .. اعترض طريقها اعتراض اللص .. ثم أثار في وجهها الرعب فانكفأت إلى الخلف .. وامتحن قلبها بالبطش ففزعت إلى الصبر .. وراح كالذئب يعيثُ في كل مكان ويفتكُ بكل انسان .. بعد أن عطل سلطة الشرعية .. وأبطل سطوة القانون وقوّض ركن الفضيلة .. ولله الأمر من قبل ومن بعد .. هو حسبنا ونعم الوكيل . العبّادي
|
#8
|
|||
|
|||
ألا فاسلمي يامصرُ رغم هذي البلايا ..
فإنَّ لكِ في كلِّ قلبٍ آيةً مسطورة .. ولكِ في كلِّ تاريخ صفحةً منشورة .. .. كانت قافلتنا تسيرُ باسم الله يامصر .. فأصبحنا وإذا سيرها يَثقُل .. ونظامها يضطرب فالتفتنا فإذا عُصبة منّا تدرّعوا بالحديد وتسربلوا بالنّار ثم وَلّوا وجوهَهم إلى الخلف وأخذوا بمؤخر القافلة جذبا وجرّا وانبثّ في الناس ( بنو علمان ) من دُعاة الرّجعية وسماسرة الطغيان يُلبِّسون عليهم الأمرَ .. ويوهمونهم أنّ هؤلاء همُ القادة وأن هذه هي الطريق ! العبّادي
|
#9
|
|||
|
|||
ماشاء الله يوميات متميزه
كتابات رائعه لقلم مجيد
|
#10
|
|||
|
|||
شكرا .. جزاكم اللهُ خيرا
** مَن السائرون في شحوبِ الأصيل يُسرعون الخُطى كأنهم هاربون من النّهار أو ناجونَ من سَدوم ! من السّائرون بين النور والظلام على الدّربِ الخادع المُبهم يأخذون بمؤخر القافلة جذبا وجرّا .. إنّهم - وا أسفاه - عُصبةٌ من أبناءِ مصر رُبُّوا في غير أحضانها .. ونشأوا على غير مَنشأها .. وجَروا على خلاف هويّتها .. خرجوا بها مُعتسفين إلى طريق مُشتَبِهةٍ .. وغايةٍ مُريبةٍ ثم قالوا لأنفسها انسلخي عن عروبتكِ بأمر الحاكم وقالوا لقلوبها اعتقدي غير دينكِ بحكم القوة ولحاضرها انقطع عن ماضيك بسطوة العسكر والله حسبنا ونعم الوكيل العبّادي
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|