انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > الإعلامي وأخبار المسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-26-2008, 07:12 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




3agek13 الامبراطور يتحدث ـ مراسلنا ع الناصية ـ

 


يتحدث

من المرات القليلة التى يثار حولها ازمة او زوبعة
سميها ذى مانت عايز
المهم الناس كلها اختلف فى كل حاجة ممكن يكونوا اختلفوا فى كل حاجة
ولكن اجتمعوا على مهاجمة الامبراطور
فهل هناك سبب واضح ام كلها سرابات وظلمات فوق بعض
لا ادرى
ولكن من باب المساواه
سانقل لحضراتكم حوار مطول للامبراطور الحديدى : أحمد عز
وملف فريد امتعتنا به فاكهة الصحافة المصرية : المصرى اليوم
ونترك الحكم للقارئ
ولكن بتجرد ومن غير نظرية المؤامرة اللى جيبانا خلف الامم على طول
نحاول مرة نمد جسور الثقة مع الاخرين
على الاقل مش هتضرنا لو مفدتناش

تنبيه هام :
ده فعلا موضوع مجرد ممكن نختلف معه او نتفق ولكنه سيظل ظاهرة تبحث عن تفسير
ولكن هذا الموضوع لا يدل على عدم المصداقية
وانا بعلن ان حديد عز مش منزل اعلانات فى القارئ الصغير
علشان محدش يقول انى قبضت
وكمان انا عمرى مجتمعت مع الامبراطور حتى الآن
ولكن من خلال متابعتى له يتبين انه
1. شديد الذكاء وشديد التركيز فى حوراته
2. متواضع مما يجعل محاوره يخجل من تواضعه
3. عنده هدفه وبيسعى اليه ـ وده سعى مشروع ـ ويصل لما يريد باقصر الطرق

وانقل لكم ما قد قاله عندما سئل عن سر ما وصل إليه
1. العمل والعمل الجاد
ـ مش ذى شبابنا نايمين فى القهوة ويقولوا عامل فينا ومسوى فينا ـ
2. حب التميز
ـ ودى عجبتنى جدا انك تحاول تكون غير الناس
احنا مع الاسف كلنا بنقلد بعض وبنقطع على بعض ـ
3. المسئولية
4. متحطش مشاكلك على غيرك
5. الصدق مع الذات والغير
6. العمل الجماعى
7. التفاؤل

بصراحة نصائح قيمة اتمنى ان نطبقها بغض النظر عن قائلها
ـ طبعا لو حضرتك معترض على صاحب هذا الكلام ـ

تابع الحوار الممتع واستفيد منه
حتى وان لم تقتنع بكل ما فيه
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-26-2008, 07:20 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي


أحمد عز في ندوة «المصرى اليوم»٥ ساعات من المناورة والمواجهة والجدل حول الاحتكار وتضارب المصالح و«جمال»


بروفايل:أحمد عز.. علامات الاستفهام في أسئلة المال والسلطة


ماراثون ٥ ساعات من المناورة.. والمقاومة.. والجدال

أحمد عز.. رجل يتكيء عليه نظام فلماذا لا يعطيه النظام كل شيء؟!


وائل نوارة يكتب: أقوي رجل في المحروسة


الببلاوي: قانون الاحتكار يفتقد الثقة في خدمة مصالح أشخاص


أبوالعز الحريري: تحويل الشاهد علي الاحتكار إلي نصف متهم هدفه تكميم الأفواه وإخفاء الحقيقة


من «الويندوز» إلي الشيكولاتة.. مكافحة الاحتكار في أوروبا والدول المتقدمة لا تستثني أحداً


تشريعات العالم تتسامح مع المـُبلـّغ عن الاحتكار بشروط واضحة

عز وجمال مبارك.. «شركاء» الحرس الجديد

يحيي شاش: صفقة الدخيلة تمت بقروض وبضمان المال العام
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-26-2008, 07:30 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

أحمد عز في ندوة «المصرى اليوم»٥ ساعات من المناورة والمواجهة والجدل حول الاحتكار وتضارب المصالح و«جمال»

أعد الندوة للنشر محمد الهواري ودارين فرغلي ٢٥/٦/٢٠٠٨

لم ينكر المهندس أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الحاكم ورجل الصناعة القوي، بنفوذه السياسي، وجود تضارب مصالح بين عز السياسي وعز رجل الصناعة، وفي الوقت الذي أكد فيه أهمية اتفاق المجتمع علي آليات لتحقيق فصل مريح لجميع الأطراف، لم يبد من جانبه أي نية للقيام بمبادرة لطرح حل يحمل هذا الفصل المريح.
جاء إلي «المصري اليوم» في إطار هدف مشترك من جانبه، يسعي لطرح رؤيته ووجهة نظره، في وقت تلاحقه الاتهامات من كل جانب، و«المصري اليوم» من جانبها ما كان يمكن أن ترفض إجراء حوار مباشر مع الرجل المثير للجدل.. حوار ليس من طرف واحد، وما هو إلا جزء من ملف يتناول هذا الرجل المثير للجدل سياسيا واقتصاديا.
فتحنا معه ملفات الاحتكار، وجمال مبارك، والحزب، والإخوان، هاجم، ودافع ورفض التعليق، اتهمنا بالتربص به، وقال لنا « هذا تجاوز» رداً علي أحد الأسئلة .. وشهدت الندوة التي شارك فيها الزميل سليمان جودة الكاتب الصحفي وعدد من الزملاء بالجريدة جدلاً ساخناً حول كافة القضايا وفي النهاية كان هذا الحوار.

* هل تشعر أن لديك أزمة مع الرأي العام والشارع المصري؟
- احنا عاوزين نحدد معني الشارع، وكما تصورني أجهزة الإعلام فالواضح أن هناك أزمة ترجع إلي عدة أسباب، أولها طبيعة ما يفرضه علي موقعي كأمين تنظيم في الحزب الوطني، والحقيقة الناس بتخلط بين موقع أمين التنظيم وسلطاته وبين وجوده في مؤسسة حزبية لها قواعدها، فأمين التنظيم دائما في المواجهة ومسؤول عن تنفيذ كثير من الأمور التي لا يقررها وفي أحيان كثيرة لا يخطط لها أصلا، ولكنه يتولي تنفيذها، والعارف ببواطن الأمور في الحزب الوطني يعلم أنه حتي بعد التكليف والالتزام بالتنفيذ تكون هناك محاسبة عنيفة علي كيفية هذا التنفيذ،
وما أريد أن أصل إليه أن هناك منهجا حزبيا وسياسات تخرج عنها تشريعات بشراكة مع الحكومة تصل إلي البرلمان وقبل أن تعرض عليه، يدور حولها حوار حزبي ساخن بين أعضاء الهيئة البرلمانية داخل الحزب ونصل إلي اتفاق عام بعد اختلاف، ومهمة أمين التنظيم أن ينظم التعبير عن هذا الاتفاق العام تحت القبة، أما من يعترض أثناء تنفيذ الاتفاق فإنه يصب غضبه علي أمين التنظيم،
فمثلا عندنا سياسة معينة لاختيار المرشحين لخوض انتخابات المجالس الشعبية المحلية، وهذه السياسة لا يضعها أمين التنظيم، ولكن من الممكن أن يضع لها تصورا وتنعقد ست أو سبع جلسات في هيئة مكتب الأمانة العامة، ونخرج بعدها بنظام معين لاختيار مرشحينا يبدأ بانتخابات داخلية للحزب، ونظام لتحديد المشاركين في الانتخابات، وكيفية إدارتها وفرز الأصوات والوصول إلي نتيجة محددة بالنسبة للمرشحين، وهذه منظومة كاملة مسؤول عن تنظيمها أمين التنظيم، وكل من يتأثر بهذه الانتخابات يتصور أن أمين التنظيم هو السبب.

* الأزمة مع الرأي العام ليست لمجرد أنك أمين التنظيم، ولا لأنك رجل أعمال ناجح.. لكن الواضح أنها لأنك الإثنين معاً؟
- بطبيعة الحال هذا يتعلق بفكرة الخلط والناس شايفاه تعارضاً بين العام والخاص، لما تبقي الشخصية عندها موقع عام، وفي الوقت نفسه مصالح اقتصادية، وهذا ارتياب مشروع ومنطقي، وهذا موجود في دول أخري ولكنها حسمت تلك المسألة، ويجب علينا أن نحسمها في مصر بسرعة، فالولايات المتحدة الأمريكية مثلا فرضت علي السياسي التفرغ الكامل، فإذا كنت تريد أن تصبح عضوا في الكونجرس، فعليك أن تلتزم بالتفرغ الكامل ولا تمارس عملا آخر، وفي المملكة المتحدة البرلمان الإنجليزي لا يفرض عليك التفرغ التام، وتوجد مدونة سلوك في مجلس العموم التي تكشف كل شيء قد يسبب تعارضا بين مصالحك الخاصة والمصلحة العامة لكن هناك قواعد صارمة تفرض عليك الإفصاح.
أقصد أن هناك مجموعة من الإجراءات التي يمكن أن تصل بالمجتمع إلي الثقة في أن هناك سواتر حديدية بين العام والخاص، وهذا غير موجود في مصر ونحن كمجتمع مقصرون وأصحاب الشأن المعنيون، وأنا منهم أيضا مقصرون، وهذا خطأ كبير، ومن يقول إن أي شخص عنده مصلحة خاصة لا يشارك في الحياة العامة يخطئ خطأ كبيرا، أنت أمامك فقط رجل الأعمال، لأن مصالحه كبيرة ومتشعبة وملفتة للنظر،
فما بالك إذن بالمحامي وتشابك المصالح وتعددها، فالموضوع إذن نسبي، وما بالك بالتنفيذي الذي يعمل بجهاز من الأجهزة العامة، أو أي جهاز إداري بالدولة وكيل وزارة أو..، إلي آخره.. أنا لا أريد أن أتخفي وراء المحامي أو غيره فيجب أن تحسم هذه الأمور خصوصا لصاحب المصالح الاقتصادية الكبيرة، ويجب أن نحدد القواعد إما يختار المجتمع التفرغ الكامل، وأن يحدد القواعد التي يرتضي بها، وحرمان المجتمع من مشاركة أشخاص لهم خبراتهم الصناعية أو القانونية أو حتي التنفيذية، يعتبر خطأ كبير.

* ولكن من يضع تلك القواعد؟
- البرلمان.. وأنا أحد الأشخاص الملتزمين بهذا وتحدثت في هذا قبل ذلك سواء في اجتماعات حزبية أو داخل البرلمان، وأنا واحد من الناس أريد حلاً لهذه الإشكالية.

* إذا كان الحزب الوطني وأنت أمين تنظيم به تعبرون دائما عن انتقاد واضح للصحافة المصرية.. فلماذا هناك مجموعة في الحزب الوطني مؤمنة بالإصلاح والتغيير، ولا تعطي نموذجاً للصحافة الموضوعية من داخل الحزب الوطني، فمثلما نجد صحفاً متطرفة في صحف المعارضة أو الخاصة، هناك تطرف شديد في صحافة الحزب الوطني.. وبالتالي أنت تتحدث عن مشهد صحفي يشارك فيه الحزب الوطني؟
- الحزب الوطني لا يسأل إلا عن صحيفته، وفكرة أن الصحف القومية هناك حزب يوجهها هي فكرة غير مضبوطة، وعلي سبيل المثال أنا هوجمت في الصحف القومية كثيرا، ومنذ عام لو قست مساحة الهجوم التي تعرضت لها في الصحف القومية، ستجد أنها أكثر من الصحف المستقلة أو الحزبية وبالنسبة لصحيفة الحزب الوطني، من الواضح أنها فكرة غير قابلة للتحقيق والنجاح فليس من المفترض أن تملك الأحزاب صحفاً، الأحزاب المفروض تؤثر في الإعلام عموما، وتدير حواراً معه، وتتأثر به وتؤثر فيه لكن فكرة أن يكون لديها صحيفة، واحدة كلام واضح أنه علي المدي البعيد لن يجدي.

* تحدثت عن الأعراف والمعايير الصحفية وهي في الغالب تكون غير مكتوبة ولكن إذا تحدثنا عن الأعراف السياسية فكثير منا يستنكر أن يكون لصاحب مصلحة في صدور أو عدم صدور قانون احتكار أن يتدخل بالطريقة التي تدخلت بها تحت أي عرف سياسي يندرج هذا؟
- هذا التصور غير دقيق، فالحقيقة أن تعديل قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية وصل إلي البرلمان، وبه مجموعة من الأفكار المحددة أهم فكرتين أثارتا هذا الجدل فكرة تشديد العقوبات، وفكرة أخري ثانوية وهي إعفاء المبلغ من العقوبة، القانون الحالي كان العقوبات به حدها الأدني ١٠٠ ألف جنيه والحد الأعلي ١٠ ملايين جنيه، ولم تعرض فيه وقتها أفكار بأن من يبلغ بالجريمة يعفي من العقاب،
هذا القانون خرج من مجلس الوزراء بتعديل للمادة ٢٢ التي تحدد العقوبات المالية ورفعها من ١٠ ملايين جنيه إلي ٥٠ مليون جنيه، وأدخلت محور جديد للوصول إلي هذه الغرامة المالية، بأن قالت ٥٠ مليون جنيه أو ١٠% من المبيعات المخالفة، ويجب أن نتوقف عند معني المبيعات المخالفة، وصلت إلي مجلس الشوري الذي رأي ضرورة زيادة هذه النسبة، وبالفعل زادت نسبة العقوبة علي المبيعات المخالفة إلي ١٥%، وذهبت إلي مجلس الشعب،
ومن الواضح أن المجلس لم يسترح للمائة مليون جنيه، وكان يريد أن يزيد النسبة، نزلت المادة القاعة وهنا التصحيح واجب فكل هذا لم أشارك به عكس باقي القوانين التي تنظم لها اجتماعات داخلية للحزب. لم يتم هذا التنظيم وعدت في الشوري، ولم أشارك في اجتماعات خاصة بمناقشة الموضوع، ولم أشارك في اللجنة العامة،
وفي أثناء انعقاد اللجنة العامة اختلف نواب مجلس الشعب وهذا شيء من الوارد حدوثه، ولو كان الأمر يخص أي قانون آخر لاختلف الأمر، للأسف أن أي حاجة يدخل فيها أحمد عز من قريب أو بعيد تتحول من العادي إلي شيء غير عادي، هذا القانون عاد إلي الحكومة، وكان هناك خلاف ما إذا كانوا يفرضوا نسبة أم لا، فالحكومة تريد أن تحافظ علي نسبة العقوبة وخلي سقفها واطي، أما مجلس الشعب فكان النواب فيه لا يرضون بمبلغ المائة مليون، وكانوا يريدون أن تزيد إلي مائتين وخمسين أو ثلاثمائة مليون، ومن وجهة نظره أنه بهذا يرفع العقوبة.
الخلاصة أن المجلس رفض هذه المادة بتأييد كبير من عدد من القانونيين، هل لو لم أتدخل ستغضب مني، وهل لو تدخلت وأعدت نصف ما أقره القانون هل ستغضب مني؟
* نعم..
- ولكنني تدخلت عند هذه النقطة لأني أري أن هناك شراكة بين الحكومة والحزب لازم تستمر، وأنا لا أدافع عن وجهة نظر لكن هناك موضوعات الكيدية بها واردة وموضوعات الكيدية بها هي الأقرب للاحتمال وهذا من وجهة نظر النواب الذين اعترضوا علي هذا النص.

* ولكن ما هو رأيك الشخصي.. أنت تدافع عن وجهة نظر النواب فما رأيك أنت؟
- أنا رأيي الشخصي إني لازم أدافع عن القانون الذي تقدمت به، وقد تقدمت بتعديل أطلب فيه إعفاء من شارك في الجريمة من ٥٠% من العقاب.

* ما الذي حدث في الـ٤٨ ساعة بعد الموافقة علي القانون وتقدمك بالاقتراح الجديد؟
- ولا حاجة.

* إنت كنت موجود وعارف إيه إلي بيحصل؟
- لا أنا معرفتش إلا بعدها..

* معقولة المهندس أحمد عز حتي لو لم يحضر ما يبقاش عارف إيه اللي بيحصل؟
- في حاجات كتيرة ما بأبقاش عارفها و٩٠% من لجان المجلس ماأعرفش عنها حاجة.

* ما الحكمة في نسبة الـ٥٠%؟
- أحسن من صفر.

* ولكن هذا النص تعجيزي؟
- دي وجهة نظر عامة والحالة المصرية ليست الوحيدة لكنها تختلف عن الولايات المتحدة الأمريكية، فالمجتمع المصري يعتبر فكرة «المتهم بريء حتي تثبت إدانته» غير مفهومة.

* ولكن المجتمع صاحب مصلحة في كشف هذه الجريمة؟
- أيضا صاحب مصلحة في كشف جرائم السرقة والاغتصاب والقتل. هناك فرق بين الإعفاء في الرشوة والإحتكار.. أعني بذلك أن الإعفاء وجوبي في حالة الرشوة، حتي لو كان الجهاز الرقابي عالماً بذلك، أما جوازي ففي حالة تم إبلاغ الجهات الرقابية.

* ولكن بإعفائه من نصف العقوبة منعت أي إبلاغ عن الإحتكار في مصر؟
- أنا مش شغلتي إني أدافع أو أرفض قرارات المجلس أنا مسؤول عن القانون اللي قدمته واللي وافق عليه المجلس، واللي حضر إجتماعات اللجنة الاقتصاديه يعلم أن بعض الأعضاء من الحزب الوطني رافضة حافز الـ٥٠%.

* لماذا قابل القانون مشكلة في مجلس الشعب، ولم يقابلها في مجلس الشوري، هل لأن هناك مستفيدين في مجلس الشعب، وأن هناك أشخاصاً بعينهم سيضارون بشكل مباشر من هذا القانون؟ وهل من وجهة نظرك أنه كان يتم وضع ٣٠٠ مليون كحد أقصي أم ١٠ أو ١٥% من المبيعات المخالفة؟
- الأفضل لي، كنائب للبرلمان، هو الصورة النهائية التي خرج بها القانون.

* هل تتوقع أن يحتاج القانون تعديلات في الدورة المقبلة؟
- اسألوا الحكومة فغالبا هي التي تقدم اقتراحات القوانين الفنية.

* عندما نتحدث عن عقوبة قدرها ١٠٠ مليون جنيه، وفي الوقت نفسه تؤكد الإعلانات التي تطلقها شركاتك، أن حجم إنتاجك من الاستهلاك المحلي ٥٦%، فهذا يعني أنك تستطيع أن تمارس الاحتكار علي مستوي الـ٢٨ محافظة، وإذا ثبت أنك تمارس احتكارا ستدفع ٣٠٠ مليون، في حين أنك من المفترض أن تدفع ملياراً، و١٥٠ مليون جنيه، فلن يثبت أحد عليك تهمة الاحتكار، وسبب ذلك هو الجمع بين وضعك في الحزب ووضعك في السوق؟ أصل الموضوع أن تفصل بين الموقفين؟
- في حالتي دي أعمل إيه.

* أنت دائما متهم من الرأي العام بأنك تستفيد من منصبك في الحزب، وأري أن هذا لن ينتهي إلا بوضع حد بين العمل السياسي والعمل العام؟
- دائما قضية تعارض المصالح تنتهي إلي قضية ما المكاسب التي تحققت لك من موقعك السياسي، ولو تتبعت مساري، فستري أني عبارة عن مجموعة شركات الأولي هي العز لصناعة الحديد والتسليح، تأسست ١٩٩٤ وانتهت، وشركة العز لدرفلة الصلب والتي تأسست منذ عام ١٩٩١، وشركة سيراميك الجوهرة، وآخر توسع بها كان سنة ١٩٩٦ وشركة العز لصناعة الصلب في السويس، وكل هذا إنتاجه من الحديد ٢ مليون و٦٠٠ ألف طن، أما شركة الدخيلة فتنتج وحدها ما يقرب من ٢ مليون و٦٠٠ ألف طن، وأنا رئيس مجلس إدارتها منذ عام ٢٠٠٠، وأريد أن يقول لي أي شخص أي شيء حدث لي بعد هذه الفترة.

* قد تكون هناك أشياء منعت من الحدوث؟
- مثل ماذا؟

* أي شيء؟
- لكن هذا لم يحدث.

* متي تعرفت علي جمال مبارك؟
- تعرفت عليه مع دخولي الحزب عام ٢٠٠٠.

* هل هي علاقة صداقة؟
- لا هي علاقة حزبية.

* ما الذي أضافه لك جمال مبارك؟
- لم يضف لي شيئا شخصيا، ولكنه أضاف للحزب.

* إلي أي حد تعتقد أن وجودك في أمانة تنظيم الحزب يسبب إحراجا لهذا الحزب؟
- لو الحزب شايف إني أمثل له حرجاً فهو صاحب القرار ولست أنا.

* هل تعتقد أن هناك بديلاً لك؟
- هناك مائة بديل وكل واحد موجود في الحزب له أكثر من بديل.

* هل تتحمل جزءاً كبيراً من الإنفاق علي الحزب؟
- هذا غير صحيح بالمرة. وميزانيات الحزب معلنة ومراجعة من المحاسب القانوني وبها التفاصيل.

* ماذا عن صفقة الدخيلة؟
- تمت هذه الصفقة في نهاية عام ١٩٩٩، حيث زودنا رأس مالها ثم اشترينا رأس المال الأجنبي المساهم فيها، ورأس المال العام المملوك في الدخيلة، والذي يصل إلي ٦ ملايين و٣٠٠ ألف سهم، ما زال كما هو إلي الآن.

* من الذي قام بتمويل العملية؟
- نحن قمنا بتمويلها عن طريق سند دولي وجزء من فوائض موجودة عندنا في الشركة.

* لماذا تمت عملية الاستحواذ علي الدخيلة في السر وليس في العلن؟
- من قال إنها تمت في السر.

* ولكن لم يكن هناك منافسون لكم؟
- عندما طلبت الشركة زيادة رأس المال، طرحت الزيادة ولم يقبل مساهموها الاكتتاب لمدة عامين، وإحنا ما اشتريناش حاجة من حد إحنا زودنا رأس المال.

* لو كان هناك شخص آخر غيرك في أمانة التنظيم بالحزب قام بتمرير قانون الاحتكار.. هل كانت ستثار هذه المشاكل حول القانون؟
- ماعنديش فكرة لكن أظن أنه كان سيمر في المجلس بنفس الخطوات، ويصل إلي نفس النقطة التي وصل إليها.

* ولكننا سنعود مرة أخري إلي العام والخاص في حياة أحمد عز؟
- لا تعليق وأنا ماعنديش حاجة تانية أقولها في الجزئية دي.. (وانفعل رافضاً الاستطراد في هذا الملف).

* يقال إن علاقتك متوترة منذ فترة مع وزارة التجارة والصناعة؟
- رد بسؤال مضاد: وما ملامح تلك العلاقة المتوترة من وجهة نظركم؟

* القانون الأخير، بالإضافة إلي القرارات التي أصدرتها الوزارة، فيما يتعلق بصناعة الحديد والأسمنت، حيث اعتبر البعض أنها أحد أنواع المواجهة مع رموز هاتين الصناعتين، خاصة أن مجموعة شركاتك قامت بحملة إعلانية في الجرائد، تؤكد أنها قد قدمت اقتراحات تلك القرارات لوزارة التجارة مسبقا.. فما رأيك؟
- هذا ليس ملمحا حيث كنا في شهر رمضان، وأنت تعلم أن قانون حماية المنافسة يمنعنا من تحديد أسعار حلقات التداول، ويفهم من القانون والأعراف أنه ليس من حقك تسعير سعر بيع أو تجزئة، وطلبنا في شهر أبريل بأن يسمح لنا بهذا، وفي نهاية الشهر ردت الوزارة بشكل غير حاسم، وكنا لاحظنا مغالاة من الموزعين وتجار الجملة، وطلبنا منها أن تسمح لنا بأمرين، أولهما تحديد هامش ربح، وثانيهما إيقاف الموزع الذي لا يلتزم بهامش الربح المحدد، ومؤخرا أرسلوا خطاباً بأنه لفترة محددة من حق الشركات تحديد سعر بيع حلقات التداول وأقصي سعر بيع، ووقف الموزع الذي لا يلتزم بهامش الربح، وبالتالي شيء طبيعي لو أن شركة تقدمت لإحدي الجهات بطلب وقامت الثانية بدعمها، فإن الشركة في سياستها الإعلامية تشكر الوزارة التي وافقت علي هذا الأمر، وهذا ما حدث.

* ما طموحك السياسي؟
- أقصي طموح لي هو المنصب الذي أشغله الآن.

* طوال الدورة البرلمانية كنت في حالة شد وجذب مع الإخوان ويتحدثون دائما عن توحش الحزب الوطني داخل مجلس الشعب وأنت بموقعك في الحزب تدير المعركة، فما رأيك في أدائهم البرلماني؟
- بالنسبة للأداء البرلماني نقيمه بالنتائج وأنا أري بصفة عامة أنه لا يصح أن تكون أجندة المعارضة، هو أن أعارض كل ما في أجندة الأغلبية فأنت تشعر في حالات كثيرة أن الاتجاه هو الاعتراض علي كل قانون من حيث المبدأ، ولا أتصور ألا يكون حلول دنيا للاتفاق، فمن الممكن أن نختلف علي تفاصيل، فعلي سبيل المثال أنا في البرلمان منذ ٩ سنوات ومافيش سنة إلا ونجد المعارضة ترفض الموازنة العامة للدولة، وكأنها ترفض تسيير دولاب العمل الحكومي،
وفي الدورة البرلمانية الأخيرة المعارضة ترفض قانون المرور وقانون الطفل، ومنع ختان الإناث فمن الممكن أن نختلف في تفاصيل تلك القوانين ولكن أن يتم رفضها بالكامل شيء غريب، وعلي الجانب الأخر لا أري أجندة بديلة فالحزب الوطني له أجندة ولكني لا أري الأجندة البديلة فعندما يرفضون الموازنة ما البديل الذي يقدمونه..لا شيء.

* ما طبيعة علاقتك بالإخوان؟
- لابد أن نؤمن بأنه لا مكان لمثل هذه الأفكار والأدوات، بمعني استخدام الدين في منافسة سياسية، لا مكان لها في مجتمع حديث ودولة مدنية، ولذلك اقول جماعة محظورة، لو أنها أرادت النزول للملعب السياسي مستخدمة الدين، وأنها الوحيدة المتحدثة باسم المولي سبحانه وتعالي، اللي عاوز يمارس السياسة أهلا وسهلا به وحده من غير تنظيم ديني عقائدي، لا مكان له في ساحة ممارسة سياسية، وأهلاً بأي جماعة تنشئ أحزاباً سياسية ومصر فيها أحزاب كثيرة جدا، والأمر لا يحتمل أحزاباً، وبعد ١٠ سنوات قد نجد حزبين أو ثلاتة أقوياء كبار، ومن هنا التعددية الحزبية والمعارضة الحقيقية، احنا عاوزين ايه دولة مدنية ونحترم الدستور ولا دولة مرشد؟

* هل لأسباب براجماتية شجعت الإخوان في الانتخابات الأخيرة؟
- لا خالص لا براجماتية ولا حاجه عمر ما حد شجع نواب إخوان أنهم ينجحوا أو أن حد شجع إن كتلة ينظم لها جماعة تمارس السياسة علي هذه الخلفية أن يسمح لها بذلك، إنما أهلاً وسهلاً بأي مجموعة في مصر تطلب تأسيس حزب، وساعتها خلاص التزم بالقواعد الموجودة في قانون الأحزاب والدستور، وأنافس مع بقية الأحزاب علي قدم المساواة وبقية اللاعبين في هذا المجال، إنما ارفع المصاحف علي أسنة الرماح يبقي قضي الأمر.

* ما هو أسلوب المواجهة الذي تراه مع الإخوان.. الأمن ولا في حلول سياسية ممكن تطرح في المسألة دي؟
- مفيش حلول سياسية، هناك مسار سياسي واحد ينظمه الدستور والقانون وده المستقبل، عموما الحزب الوطني مش في مواجهة أو حرب مع المجتمع وإنما في منافسة مع باقي الأحزاب، ولا علاقة له بالمواجهات ولا غيره وهدفه أنه يبقي قوياً تنظيميا ويطرح أفكاراً جيدة ونعمل علي تقوية بنائه التنظيمي وتطوير قدرته علي صياغة سياسات عامة وتقديمها للعامة والتقدم ببرامج ماشية في الاتجاه الصحيح ومحاولة تغيير أفكار، وهو عمل جاد منظم، هدفه أنه حزب شعبي وجماهيري وتنافسي.

* الإخوان المسلمين خاضوا الانتخابات الماضية بشكل صريح تحت لافتة «مرشح جماعة الإخوان المسلمون»؟
- ده كان خطأ.

* خطأ ممن.. المفترض أن هذا مخالف قانونا، لماذا الدولة تنازلت عن اعمال القانون ضدها والجماعه كانت لاتزال محظورة؟
- الدستور مكنش اتغير وقتها وربما ده السبب.. والعالم كله حسم هذه الإشكالية منذ سنوات، مرة بحسمها وفصل الكنيسة عن الدولة، ومرة بتدخل مجتمعات، قالت إن فكرا معينا لا تمارس السياسة علي خلفيته مثل أن تؤسس حزبا علي الفكر النازي في ألمانيا، أو أن تؤسس حزباً علي الفكر الفاشستي في إيطاليا.. وده مبدأ عام، المجتمعات الحديثة كلها مشيت في اتجاهه ومجتمعات ذهبت لأبعد من ذلك، ورفضت فكرا محددا بعيداً عن الدين.

* إلي أي مدي النظام عموما والحزب مستفيد من وجود الإخوان؟
- لا.. السؤال ده مش فاهمه، يعني الحزب مستفيد؟ مقدرش أجاوب عليه.

* سؤال أسهل؟ مصر من وجهة نظرك رايحة لفين؟
- ده سؤال ميتجاوبش عليه، يعني إيه مصر رايحة لفين؟ رايحة لكل ما هو أفضل في تفاؤل رايحة.. إنها دولة فيها تعددية، دولة حديثة، دولة مواطنة سنة بعد سنة تتأكد فيها هذه الحقوق لكل الفئات وتأخذ بمنهج علمي حديث في إدارة الأمور وتنظر للحلول، وهي تأخذ في اعتبارها المستقبل، وليس أسوأ العبر من أسوأ التجارب بتاعت الماضي، إنها دولة مستنيرة لها علاقات مع الغرب وتحافظ علي قيمها وعاداتها، وهي دولة منفتحة علي العالم، وبتحاول تأثر فيه ودولة رائدة في المنطقة ودولة في سلام والتنمية الاقتصادية وأهدافها وأولوياتها اقتصادية تصب في تحقيق اجندة اجتماعية للحزب، تعبر عنها الموازنة العامة للدولة.

* علي مستوي المواطن العادي هناك وجهة نظر، تقول إنكم لم تنجحوا حتي الآن في الوصول بثمار النمو للمواطن العادي في الشارع والمجموعة الجديدة لم تنجح في مواجهة مشكلات البطالة والتعليم والفقر والفساد والخدمات الصحية؟
- هذا الكلام غير صحيح، أنا مختلف مع الفكرة التي تقول إن الوضع في مصر من سيئ لاسوأ، وأن مستويات دخول الافراد بتقل، ده مش صحيح، وأن الطبقة المتوسطة تتاكل ده مش صحيح، وفكرة إن مفيش وصول للراجل العادي، وزياة الناتج مش واصلة لتحت مش حقيقي، في قطاعات كثيرة جدا دخولها تزيد في السنوات الأربع السابقة وبشكل أكبر من التضخم، زي قطاع الزراعة، وكل من يتأثر به والمزارع الكبير والفلاح الصغير، ستجد أن صافي ما تحقق من دخل من النشاط الزراعي في مصر إيجابية.. إيجابية.. إيجابية.
قطاع التشييد والبناء يمثل ١٥% من الناتج كل العاملين فيه أحوالهم أفضل بكثير، واليومية اللي بياخدها، الحداد في موقع في الريف مش الحضر أعلي بنسبة ١٢٠ أو ١٣٠% من السنوات الماضية، وقطاع السياحة و٦ ملايين في الجهاز الإداري للدولة دخولهم الحقيقية زادت علي مدار السنوات الثلاث الأخيرة، خصوصا بعد آخر زيادة في الأجر اللي زودت حافز الإثابة ٥٠%، إضافة لـ٣٠% علاوة، وعملنا استطلاع رأي علي العاملين في المحليات عن طريق مركز استطلاعات محايد، وفي درجة رضا كبيرة عن حزمة الإجراءات، وسألنا: تحب نرجع تاني لشهر قبل دلوقتي؟ قال: لا أنا كده أفضل.
هناك مؤشرات تقول إن الطبقة المتوسطة لم تتآكل، مثل عدد السيارات المباعة في مصر، تجد ٢٧٠ ألف سيارة تباع ويشتريها لأول مرة، ويكون لديه سيارة واحده بس لما تجد إن الرقم ده زاد من ٧٠ ألف سيارة إلي هذا الرقم في أربع سنين.
استهلاك حديد التسليح زاد بنسبة ١٠٠% في السنوات الأربع الماضية، وممكن نصل إلي ٥ ملايين طن والاستثمارات العامة في مصر قلت.

* مواد البناء وحديد التسليح تذهب إلي الساحل الشمالي؟
- هذا كلام غير دقيق أكثر من ٧٠% من مواد البناء الرئيسية نذهب إلي آخر التوابع في القري المصرية.
شوف زيادة المعدل في استهلاك السلع المعمرة والتعليم الخاص.
موضوع البطالة قلت حدته لاشك وبدرجة ملموسة من المستحيل، أن يبقي في مجتمع اقتصاده ينمو ٧%، ولا يحس المواطن به وفي حكومة جيدة وأخدت قرارات صعبة ومش شعبوية وماشية في خط واضح، وعندها هدف واضح أمامها، وده شيء كويس جدا وفي معنويات عامة مش مرتفعة، وكلنا مسؤولون عن ده وعندنا خطاب عام من النخبة ماسك في السلبيات أكتر من اللازم، ساخر من كل شيء محبط بعض الشيء، والإعلام مهتم فقط بفكرة النقد وده قد يؤثر علي الجو العام، والمفروض النخبة تبقي متفائلة لأن الشعوب لا تتقدم بنخب محبطة.

* لماذا قررت فجأة رفع قضايا علي ٣ جرائد في يوم واحد؟ مع إنك لم تفعلها من قبل؟
- مفيش داعي أخوض في الموضوع ده.

* برلمانياً ما رأيك في أطروحات تعديل المادة ٧٧ من الدستور وتحديد فترات الرئاسة؟ وهل تري أن نظام نسبة الـ٥٠% عمال وفلاحين نستمر في تطبيقه وهل هو في صالح برلمان قوي؟
- المادة ٧٧ قبل تعديل الماده ٧٦ كنا ممكن نتفق أو نختلف عليها، إنما فكرة فترات الرئاسة اللي بتتكلم عليها، عليها اختلاف مش إجماع والدليل الكبير فرنسا، لا توجد بها فترات رئاسة والدليل الآخر نظم برلمانية كثيرة، أنا عارف القياس مع الفارق دي مش نظم رئاسية ومافيهاش بطبيعة الحال فترات رئاسية محددة لا في النظام البرلماني بتاعها ولا في النظام الداخلي للأحزاب، اللي بيطلع منها القادة، التي تتولي هذه المواقع،
وهي تكاد تكون السلطات الأهم في الدولة، سلطات رئيس الوزراء البريطاني مهياش بسيطة ومعندوش حدود لفترات الرئاسة ويقدر زي توني بلير ومن قبله مارجريت تاتشر إنه يقعد ثلاث وأربع مدد في نهاية الأمر، طول ما في انتخابات تنافسية المواطن يقول أنا عايز فلان يكمل أو عاوز فلان ما يكملش مقابل عدم تعديل المادة، دي أعطت ضمانات أكبر وحقوقاً أكبر للناخب، والتوازن ما بين الناخب والمرشح معقولة لما تأخد نصوص المادتين، المادة ٧٦ تقريبا بتفتح الباب امام أي حزب انه يتقدم بمرشحيه للانتخابات، حزب عنده نائب واحد يقدم مرشحين للبرلمان مبقاش في النسب اللي كانت الناس مستصعباها في الظروف الأخيرة، وبالتالي انت تضمن دائما أنه طول ما في أحزاب مؤثرة في البرلمان، إنها قادرة تتقدم بمرشحين للانتخابات الرئاسية.
طبعا موضوع العمال والفلاحين ده موضوع شائك من ناحية تغييره، فهو صعب جدا، لأن تغييره بيحتاج مروره بالبرلمان اللي فيه نسبة ٥٠% عمال وفلاحين ومحتاج تاخد تصويت علي تعديل برلماني أو تعديل دستوري في البرلمان بأغلبية الثلثين.

* هذا تضارب مصالح ؟
- ده تضارب مصالح ولا مش تضارب مصالح، بس انت بتوصل عند حد مش بتقدر تمنع تضارب المصالح، مش هتقدر تتخطي البرلمان في أي أمر، ودي المشكلة اللي بتبقي موجودة في حالات اقل حده زي الدواير الانتخابية وده بيبقي في بلاد كتيره جدا، موضوع خطير جدا وعلشان تغيره أحيانا بتحتاج شروط خاصة في التصويت عليه، وممكن ٤ أو ٥ دوائر تتغير حدودها وتنقلب من حزب لحزب، وتدخل في الانتخابات التالية وتأتي بحزب أقلية مكان حزب أغلبية ودي أمور مش بدعة في مصر، حوار المصالح ده سياسي لازم يتم.
الامر الاخر اللي يطمنك شوية إن التطبيق العملي أفرغ الحكم ده من مضمونه، وتعالي نقيم النهاردة مين العامل ومين الفلاح في البرلمان المصري، هتلاقي إن عدد كبير منهم لا يسري مع التصنيف اللي في ذهنك، لما الكلام ده طلع في حينه صحيح هو متفق تماما مع القانون، بمعني معندوش سجل تجاري ممكن مؤهلاته التعليمية تبقي في مستوي معين، إنما عنده أصول عند غيره، ممكن تخلي فكرة أنه صفة عامل مش واضحة أوي، عندنا مثلا قيادات مهنية سابقة قالت خلاص أنا عاوز أبطل المهنة اللي أنا فيها،
وكان لامعاً جداً وعنده مؤهلات أكاديمية رفيعة المستوي، يترك المهنة اللي هو فيها ويتشطب من النقابة المعنية، وفعلا في الوضع الحالي هو معندوش غير الزراعة ونشاطه كله من الزراعة، ودخله كله من الزراعة وده طبقا القانون يؤهله إنه يبقي فلاح ولي فكرة في ذلك دول نواب جيدين وكويسين وخايفين علي حقوق العمال والفلاحين والخوف علي العمال والفلاحين ملوش علاقة بخلفياتك في أحيان كثيرة وانت تعلم ان من الناس اللي غيروا تعامل الشركات الاكبر مع العاملين فيها كان «داسو» في فرنسا وكان يسارياً، انما كان من أسره ثرية جدا وصناعياً كبيراً جداً، وستجد أن معظم الافكار التي حققت مصالح العمال في حاجات كتير جدا جاءت علي لسان شخصيات خلفياتها مش كده، الفكرة تطبيقها صعب لأنها وفي نهاية الامر المجتمع رأيه إيه؟
* وأراد عز أن يلخص وجهة نظره حسبما قال:
- موضوع الخلط بين العام والخاص بالنسبة لي، أنا قررت مساري اللي هو متاح وشفاف لكل من يريد أن يبحث فيه، وأنا كل مصالحي المالية في مصر من خلال شركات مقيدة في بورصة الأوراق المالية.
* وفيما يخص شركاتي:
شركاتي طاقاتها كلها لم تزد من قبل سنة ٢٠٠٠، مفيش طن من إنتاج شركاتي زاد منذ هذا التاريخ حتي الشركة الوحيدة اللي بتنتج سيرامك لم تنتج متراً واحداً زيادة منذ هذا التاريخ، وحتي الآن فأنا بنفي بناء عليه فكرة إن هناك تعارض في المصالح أو إن هناك استفادة، الكلام ده محصلش. * وموضوع الاحتكار الذي يطاردك في كل مكان؟
- موضوع الاحتكار أنا عاوز أقول أنا علي ثقة كاملة بأن الشركات اللي أنا مسؤول عنها لا تمارس أي ممارسات احتكارية ودايما أدعو المنتقدين إلي قراءة القانون وده الحد الادني لأنه لا يمكن الحديث عن موضوع بمثل هذا التعقيد من غير ما أرجع للقانون في أمور كتيرة ممكن أمشي فيها بالانطباعات العامة، ده موضوع ماتنفعش فيه الانطباعات العامة زي ما حد يقولي انت بتعمل إغراق، لا، تعالي نقول بنعمل إغراق إزاي،
وندخل في تفاصيل، للأسف أنا باقول ان موضوع الاحتكار ده متاخد بعناوين براقة كل زيادة أسعار ننسبها إلي ان هناك احتكار من غير ما أبقي دارس بطريقة جيدة يعني إيه احتكار هقول حاجه مستفزة وأنا لا أعنيها.. علي فكرة اللي بيوجه لشركات عز أنها ترفع الاسعار هذا ينسف فكرة انه بيمارس ممارسة احتكارية وده اللي المجتمع مش فاهمه، لو كان الاتهام انك بترفع الاسعار مع هذا العدد من المنافسين يبقي أي حد في جهاز حماية المنافسة سيبتسم عندما يسمع هذا الكلام، فمعني انك بترفع الأسعار أنك بتعلي جدا بسقف يسمح للكل أن يعمل تحت هذا السقف.
وزيادة الممارسة الاحتكارية مالهاش علاقة بالحالة الانطباعية الموجودة في أذهان الناس في مصر، دي ممارسات محددة اللي شاكك إن الشركة بتمارس واحدة أو اكثر من هذه الممارسات يدخل يتكلم فيها، وللعلم حصتنا من الأسواق عماله تنزل، كانت قد وصلت لأكثر من ٧٢% النهاردة نازلين لـ ٥٦% من ساعة ما عملنا هذا الاتحاد دخلت حوالي ١٠ شركات جديدة في هذا المجال في مصر بتاع حوالي ٢ مليون طن من الطاقة الانتاجية أضيفت للموجودة في مصر.
الحقائق تقول انه لا يوجد احتكار ولكن غياب المعلومات وعدم الرغبة في الدخول في تفاصيل مع الاصرار علي بعض الافكار العامة. والا كل شركات الصلب في العالم اللي عندها هذه النسب ستتهم بالاحتكار، اهم دليل علي عدم وجود فكرة الممارسة الاحتكارية فكرة انه مفيش موانع لاستيراد هذا المنتج لانه مش خدمة زي المحمول ولا هو دواء.. انت عندك حقوق ملكية فكرية عليه ومحدش تاني يقدر ينتجه في العالم.
احنا بنتكلم عن سلعة بانتج منها أقل من ٥ ملايين من حجم انتاج عالمي يقدر بمليار و٤٠٠ مليون يعني ٣ في الألف من انتاج العالم يعني إيه سلطتي في منع استيراد حديد، بامنع مي،ن هل بامنع أجهزة سيادية انها تستورد حديد وهي بتاخد مننا، وهل بامنع شركات زي أوراسكوم والمقاولين العرب وطلعت مصطفي وأبناء حسن علام انها تستورد حديد لو هي راغبة، رغم اننا نبيع بأسعار واحدة وشاهدي علي ذلك مراقبو الحسابات.
أنا أدعو المجتمع بالنسبة للشركات المملوكة لي إنه يدخل في التفاصيل الشيطان يكمن في التفاصيل واللي عاوز يواجه الشركة باتهام محدد من الصحفيين يقولنا أسوأ الممارسات هي الاتفاقات السعرية طب هي فين دي، ده احنا بقالنا سنه اسعارنا تختلف عن باقي الموزعين بقيمة ٦٠٠ وألف جنيه، طب يبقي فين الاتفاقيات السعرية، وأين هو تقسيم الاسواق، فين المحافظة أو المكان اللي احنا بننزل فيه وماحدش تاني بينزل فيه، فين اتفاق التوزيع الحصري هاتوالي موزع واحد في مصر بيوزع انتاجنا فقط.
وتكفي نظرة لبقية السلع في مصر واللي حصل فيها علي مدار السنوات الثلاث الأخيرة هتلاقي إن حاجات مهمة جدا مقارنة بهذه الصناعة زادت بنسب أكتر الكابلات وفيها ٨٠% نسبة استحواذ المنتج الأكبر له وليس ٥٦% وهي صناعة كبيرة جدا في مصر ومبيعاتها تقترب من مبيعاتنا ومعدلات زيادة الاسعار فيها بلغت ٣٥٠%، وتقول التقارير الاستشارية إن أثر الزيادة في أسعار الكابلات علي المبني من الإسكان المتوسط أكثر من أثر الزيادة في أسعار حديد التسليح طب ليه ماحدش اتكلم في الكلام ده.
شركة الحديد والصلب المصرية بتاعت المصريين كلهم، النهاردة بتبيع بنفس أسعارنا مملوكة بالكامل للدولة وبتنتج مليون، طن شوف أنا بعت كام طن وكسبت كام في النهاية أو بكسب كام في الطن وقولي ده عادل ولا لأ، أنا أقل من سعر كل الشركات المقيدة في بورصة الاوراق المالية المصرية، يعني نسبة أرباح شركة الالومنيوم المصرية أكبر مننا وشركات الاتصالات والاسمنت حتي قبل الزيادة في أسعار الاسمنت.
أسعار العقارات زادت حول القاهرة بنسب قد تصل إلي ٢٠٠% في السنتين الاخيرتين، احنا معانا شهادات من المهندس حسين صبور بتقول اثر زيادة حديد التسليح في تكلفة المنشآت قد إيه ونتحمل ١٥% في هذه الزيادة وكل واحد عاوز يبيع عقار يقول أسعار حديد التسليح زادت وأسعار حديد عز زادت ونحن نبيع بأقل من أي حديد تاني ألف جنيه من المسؤول عن باقي نسبة الـ ٢٠٠%.
لا نمارس أي أعمال احتكارية وكبير مستشارينا رئيس جهاز المنافسة ومنع الاحتكار الاسترالي السابق وبقاله معانا سنوات.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-26-2008, 07:35 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي


بروفايل:أحمد عز.. علامات الاستفهام في أسئلة المال والسلطة

كتب نشوي الحوفي ٢٥/٦/٢٠٠٨

يصفونه في جلسات النميمة التي تدور رحاها بين أصحاب السلطة والنفوذ والعالمين ببواطن الأمور، بالطفل المعجزة ذي الحظوة في لجنة السياسات بالحزب الوطني. فهو ليس مجرد مسؤول سياسي يحظي بدعم النظام وتأييده، ولكنه بات ـ كما يقولون ـ الرجل الثاني في الحرس الجديد.
ذلك هو أحمد عز المتهم الأول شعبياً باحتكار الحديد في مصر، وهو ذات الرجل الذي ينوء كتفه بما يحمله من مناصب عدة، أهمها رئاسة لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب، وما بين هذا وذاك تأتي العديد من المهام المنوط به القيام بها داخل الحزب وخارجه.
قصة الصعود لأحمد عز لم تكن تحمل بين طيات بداياتها أي ملمح لبزوغ نجم في عالم السياسة، فـ«عز» المولود في يناير من عام ١٩٥٩، عُرف بخجله ورومانسيته وعشقه للموسيقي الغربية.
أما أسرة عز فهي واحدة من ملايين الأسر المتوسطة والتي كان يمتلك عائلها ورشة للحدادة تطورت فيما بعد لتصبح محلاً لبيع الحديد.
خطوات عز الأولي في عالم رجال الأعمال كانت في بداية التسعينيات عندما قدم طلباً لوزير التعمير وقتها حسب الله الكفراوي يطلب فيه الحصول علي قطعة أرض في مدينة السادات من أجل إقامة مصنع خاص بدرفلة الحديد، في نفس الوقت الذي بدأ فيه استثماراته في مصنع سيراميك الجوهرة ولتتوطد علاقته بعالم المال الذي لا يعرف سوي لغة الأرقام،
وتسارعت عدسات الكاميرات لتصوير هذا الشاب الواعد في عالم التجارة والبيزنس فزاد ظهور أحمد عز إعلامياً في أحاديث تتناول استثماراته، وكلها أمور لفتت إليه الأنظار، إلا أن أكثر ما جعله في بؤرة الأضواء كان ظهوره جالساً بجوار جمال مبارك في مؤتمر الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام ١٩٩٦، لا أحد يعلم علي وجه اليقين من كان البادئ بتلك الصلة التي توثقت أواصرها بمرور الوقت، ولكن كان أحمد عز من أوائل المساهمين في إنشاء جمعية جيل المستقبل عام ١٩٩٨ التي يرأسها جمال مبارك، وشهدت بداية رحلته في عالم السياسة.
كانت خطوات عز تسير بالتوازي وبحرفية عالية ما بين عالم السياسة وعالم البيزنس، لتشهد الفترة من عام ١٩٩٨ وحتي عام ٢٠٠٠ تنامي استثمارات عز وتطورها لينجح في أن يصبح وكيلاً لاتحاد الصناعات في مصر.
ولأنه ـ وكما يقولون عنه ـ أحد أهم قناصي الفرص، فقد انتهز الأزمة المالية التي تعرضت لها شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب الدخيلة في عام ١٩٩٩ وكادت أن تقضي عليها، بسبب نقص السيولة والسياسات التي سمحت بدخول الحديد المستورد من أوكرانيا ودول الكتلة الشرقية،
وقدم عرضاً للمساهمة في رأس المال، وهو ما حدث حين آلت إليه ملكية ٥٤٣.٥٠٠ سهم، كما قامت شركته - شركة العز لحديد التسليح- بشراء ٩.٩% من نصيب حديد الدخيلة، وبعد شهر واحد تم إصدار ثلاثة ملايين سهم لصالحه بقيمة ٤٥٦ مليون جنيه، وفي ديسمبر من نفس العام تقلد عز رئاسةً مجلس إدارة حديد الدخيلة علي أساس ملكيته ٢٧% من أسهم الدخيلة.
عندما تملك المال والعلاقات النافذة، تبدأ علاقتك بعالم السلطة التي تتشعب فيها بقدر مهارتك وقدرتك علي النفوذ لذوي السلطان، عز كان يمتلك من مهارات الوصول الكثير مما أهله لتوسيع دائرة سلطاته في الحياة السياسية، التي بدأها بترشيح نفسه في انتخابات عام ٢٠٠٠ لعضوية مجلس الشعب عن دائرة منوف، معتمداً علي أصوات عمال مصانعه في مدينة السادات، وليصل إلي عضوية الأمانة العامة للحزب الوطني في فبراير من عام ٢٠٠٢، الخطوة التالية كانت أكثر لفتاً للأنظار وأكبر تدليلاً علي قوة عز داخل الحزب الوطني، وتجسدت في رئاسته لجنة الخطة والموازنة في مجلس الشعب.
وبحلول سبتمبر من عام ٢٠٠٢ والذي شهد انعقاد المؤتمر العام للحزب الوطني، صار عز عضواً في أمانة السياسات، ولكنه لم يكن كأي عضو عادي، بل كان لاعباً أساسياً في الفريق.
وتواصل صعود نجم أحمد عز، ليقع الاختيار عليه في عام ٢٠٠٣ ليصحب جمال مبارك في رحلته إلي الولايات المتحدة الأمريكية، وفي العام التالي كان موعد عز مع منصب أمين عضوية الحزب الوطني، وهو ذات المنصب الذي كان يشغله كمال الشاذلي، ولتتأكد للجميع حدوث عملية الإحلال السلمي للحرس الجديد والذي كان عز أبرز رموزه.
استتبت الأمور السياسية لأحمد عز وتوثقت صلته بالنظام الحالي والمحتمل في المستقبل وباتت له صولاته وجولاته داخل مجلس الشعب دون قدرة من أحد علي إيقاف ذلك القطار الذي حدد سرعته وطريقة سيره منذ اللحظة الأولي لانطلاقه.
علاقة عز بالأضواء ومراكز صناعة الأحداث لم تتوقف عند حاجز السياسة، ولكنها امتدت بالطبع إلي عالم المال والتجارة، ولتبرز بسببه في الشهور الأخيرة كلمة «احتكار» إلي بؤرة الأخبار المتداولة، وكلمة السر هي «الحديد». الذي لم تتخط أسعاره في عام ٢٠٠١ حاجز ١٢٠٠ جنيه للطن، ثم وصلت في عام ٢٠٠٧ إلي ٣٦٠٠ جنيه للطن، دون وجود قدرة حكومية علي إيقاف تصاعدها المتضاعف ولتصل هذه الأيام إلي ٧٧٠٠ جنيه للطن.
ويبقي السؤال: هل ينجح عز في مواصلة رحلة صعوده مع تزايد خصومه داخل الحزب وخارجه؟ إذا كانت الإجابة بنعم.. فصعود إلي أين؟ وإلي أي مدي؟!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-26-2008, 07:37 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

ماراثون ٥ ساعات من المناورة.. والمقاومة.. والجدال

كتب محمود الكردوسي ٢٥/٦/٢٠٠٨


أخيراً ظهر..
طوال بضع سنوات مضت.. كانت قلة من العاملين في بلاط الصحافة، في أقسامها الاقتصادية والبرلمانية علي وجه التحديد، هي التي تري «أحمد عز» بالعين المجردة، وهي التي تستطيع أن تجزم بأنه «شخص حقيقي»، من لحم ودم. أما الباقون،
ووراءهم شرائح عريضة من الجمهور العادي، فلا يعرفون عنه سوي أنه «شيطان رجيم»، يسعي بكل ما أوتي من نفوذ سياسي واقتصادي وحزبي إلي دفع البلد نحو هاوية لا يعرف قرارها سوي.. جمال مبارك والذين معه.
وكانت الصحافة، باستثناء صحف الحزب والصحف القومية في أحيان كثيرة، مسؤولة جزئياً عن هذا التصور، وذهبت في «جر شَكَل» عز إلي حد الخوض في حياته الشخصية.
وفي أفضل الأحوال وأكثرها تأدباً كانت تري فيه «عاصمة نظام الحكم» القادم، لا لأن لديه ٤٠ أو ٥٠ مليار جنيه فحسب.. بل لأنه الأكثر تأثيراً في دولاب عمل الحزب (ومن ثم الحكومة) والبرلمان، والصديق الأقرب إلي قلب جمال.
لكن المسؤولية الأكبر عن هذا التصور - والمؤكد أنه لا يخلو من شطط وكيد - كانت تقع علي عاتق أحمد عز نفسه، إذ أخذته العزة وركبه الغرور وقطع علي نفسه عهداً - شهد عليه زملاء في المهنة - بألا «يحاور» صحيفة تهاجمه أو تثني عليه،
ولا يظهر في فضائية (وإن كان فعلها مرة أو مرتين مع لميس الحديدي)، ناسياً أو متجاهلاً أنه شخصية عامة، تدير نشاطاً عاماً، وأن من حق أي مواطن عادي قرر أن يشد سقفاً علي جدران بيته أن يعرف بالضبط: لماذا رفع أحمد عز سعر طن الحديد!
تدريجياً.. استعر العداء بين الاثنين، وبلغ ذروته خلال الأشهر القليلة الماضية. وبينما كان الحزب والبرلمان يسابقان الوقت لحسم الموقف بشأن قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار.. كان العداء بين عز ووسائل الإعلام يتطور بسرعة نحو موقف قطيعة، سيكلف الاثنين - ويضيف إلي أعباء المواطن العادي - عبئاً جديداً.. لكنه ظهر.
هبط أحمد عز من عليائه، وأتي إلي الصحافة بقدميه، وبناء علي طلبه، وبعض مستشاريه وأيقوناته ودوسيهاته بطبيعة الحال.. ولا تسأل لماذا!.
دخل عز مقر «المصري اليوم» في حوالي الثامنة من مساء الاثنين، وخرج في الواحدة من صباح الثلاثاء. تجول بين أقسام الجريدة بانحناءته الخفيفة وعينيه اللتين لا تخلوان من فضول، كأنما يبحث عن «منصة إطلاق عناوين» طالما «غاظته»، وحيرته وأشعلت غضبه.
لكن أياً من مرافقيه في هذه الجولة لم يقل له إن المكتب الذي توقف أمامه بضع ثوانٍ وسند كوعه علي حافته.. هو مكتب «صديقه الكرامازوفي» - علي حد قوله - محمود مسلم، رئيس قسم البرلمان.
ولم ينتبه «أطول اثنين» في هذه الرفقة - مجدي الجلاد، رئيس التحرير، ومحمد سمير، مدير التحرير - إلي أن أربعين ملياراً تفصل بينهما، فالناس أمام عرش صاحبة الجلالة متساوون، لا فرق بين الحديد والصفيح.
كان بعض الزملاء والزميلات في صالة التحرير يشب قليلاً ليتأكد: «هو ده أحمد عز»!، وعلق أحدهم: «الصورة أصدق»، وكان عز يستدير أحياناً أو يحول وجهه نحو زميل يسير في الركب: «ازي الحال!»... كان الفضول في الواقع متبادلاً.
في الثامنة والربع بالضبط، وفي «قاعة مجدي مهنا»، بدأت الندوة. جلس عز في مواجهة نخبة من هيئة تحرير ومحرري الجريدة، وكان قد سبقه إلي القاعة ثلاثة من مستشاريه، مدججين بالدوسيهات، وعيونهم شاخصة، متربصة، تنتظر إشارة. كان عز يرتدي بدلة سوداء بقلم رمادي لا يكاد يري، وقميصاً أبيض مقلماً بالطول، بياقة بيضاء عالية،
ومن جيب جاكتة البدلة تبرز حافة منديل رمادي. وفيما بعد، في الثلث الأول من الندوة، دسَّ الزميل علاء الغطريفي ورقة في يدي، ينبهني إلي أن «توكة» الحزام عبارة عن حرف «G»، وهو الحرف الأول في اسم «جمال».
كانت البداية هادئة: اليدان متحاضنتان، راقدتان فوق السرة، لا يجرح سلامهما سوي حركة إبهاميه المروحية. ولم يكن قد سئل عندما ضرب مثلاً ذا مغزي، كرره خلال الندوة أكثر من مرة: «اسمي أحمد.. ألاقي واحد بيقول لي: لأ.. اسمك محمود. أوريه البطاقة.. يقول لي مزورة. أقول له: نروح السجل المدني. يقول لي: وانا إيه اللي يضمن لي».
وفي غضون ذلك تناول قطعة حلوي، دون أن يستعمل شوكة، فمال عليه مجدي الجلاد مداعباً: «من لابوار».. فضحك وقال: «أنا متأكد إنه مش من كافيتريا صحيفة قومية».. ثم طلب شاياً مضبوطاً.
كان قد مضي ربع ساعة تقريباً عندما بدأ الجد بسؤال حول مشكلته مع الإعلام والرأي العام والشارع المصري في عمومه، فارتدي إحدي نظارتيه، وكانت ذات عدستين رفيعتين، ورد بسؤال منهجي: «هل أنا في حوار أم جدل؟».. وتابع مبرراً: «أنا أدير أموري باحتراف وأخاطب العقل والمنطق، وأحب أن يخاطبني الآخرون بالطريقة نفسها».
وبينما يتحدث عن صلاحياته كأمين للتنظيم في الحزب الوطني، ويحاول إزالة ما التبس علي النخبة والشارع من هذه الصلاحيات.. رحت أتابعه، ولم يكن يفصلني عنه سوي الزميل سليمان جودة.
بدأ وجهه يتجهم قليلاً، وبدأت يداه ترتفعان وترتدان إلي صدره وقد التصقتا ظهراً لظهر، ثم بدأ يطوح يسراه ويريحها علي المائدة، فيما كان خطابه مزيجاً من فصحي سلسة وعامية مطعمة بمفردات وأقوال مأثورة.
كان يحاول أن يقبض علي منتصف العصا: فصحي لإفحام النخبة، وعامية تقربه من المألوف. وهكذا تجاورت مفردات مثل «منظومة» و«مؤسسية» و«مدونة سلوك» و«قاطرة تطوير»، فضلاً عن حزمة مفردات إنجليزية، مع مفردات من نوع «مفتاح الكرار» و«يا عم أحمد».
وقد اعترف عز بأنه «سميع»، وعاشق لكلاسيكيات الموسيقي العالمية، ويحب أغنيات عمرو دياب الحديثة، كما يحب صوت شيرين آه يا ليل. لكن الغريب أنه تنكر لمعلومة مؤكدة لدي غالبية الحاضرين، هي أنه كان عازف درامز أثناء دراسته الجامعية، علي الرغم من استخدامه كلمة "كريشندو" في سياق مطالبته بـ«تدرج» الحوار.
وفي الواحدة من صباح الثلاثاء انتهت الندوة، وطوال خمس ساعات لم يتحرك عز من مقعده. كان يقظاً، ثابتاً، مرتباً بطريقة تثير من الغيظ أكثر مما تثير من الإعجاب، وبدا للحاضرين كمن يأبي أن ينهزم.
ولولا هنات بسيطة، والتفافات حول أسئلة، وهروب صريح من أسئلة أخري، لخرج من الندوة فائزاً. ورغم أنه كان يناور، ويغالط أحياناً، فإن أحداً لم يستطع أن يحرجه أو يوتره أو يصيبه في مقتل.. إما حرصاً علي آداب الضيافة أو لأنه كان يتعمد ويصر علي إغراق الحضور في تفاصيل مدوخة.
كان وجه عز قد بدأ يحتقن لفرط الإرهاق، وبدأ يتثاءب، ومع ذلك لم يفقد «جرام حديد» واحداً من متانة موقفه، حتي أنه استهلك نصف الساعة الأخير من الحوار في إعادة موجزة لأهم أفكاره.
وكان صوته لايزال يجلجل عندما ثقلت الجفون وخبت الأذهان وجفت كؤوس المياه ولملم الحاضرون أوراقهم. وعندئذ.. لم أعد أعرف بالضبط: أين الصفة وأين السلعة في شعار «حديد عز»؟!.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-26-2008, 07:41 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

أحمد عز.. رجل يتكيء عليه نظام فلماذا لا يعطيه النظام كل شيء؟!

كتب أحمد الصاوي ٢٥/٦/٢٠٠٨


يراوغ مثل لاعب كرة معجزة، «قصار القامة عادة مبدعون كروياً»، وربما يسجل أهداف بيده مثل زميله في الطول والمهارة «مارادونا»، ثم يطير فرحاً محاولاً إقناع الجماهير بأنه سجل هدفاً شرعياً.. طالما أن الحكم احتسب الهدف.. إذن فالقانون في صفه.. ومن كان القانون في صفه فمن ذا الذي يستطيع أن يطعن في شرعيته؟!
تلك كانت القضية.. هل تكفي صافرة الحكم لإضافة الشرعية علي هدف حتي لو شاهده الجمهور «أوف سايد»؟
جاء إلينا من مناخ معبأ أصلاً بالاتهامات وما كانت انتقاداتنا إليه التي جعلته يصف الحوار بأنه «اتهامي»، إلا تبنياً احترافياً لوجهة نظر مجتمع يتوجس منه وللحق فإنه لا يثق به والأسباب في ذلك كثيرة.. فالرجل امتلك السلطة والثروة معاً.. وفي زمن قياسي وظروف استثنائية.
جاء متسلحاً بأوراقه وأرقامه ومستشاريه، يقرأ من خلف عدسات نظارته مواد القوانين، وكأنه يقول: هذه هي صافرة الحكم وتلك هي الشرعية.
يتحدث بإصرار نادر، لكنه يصطدم بشكوك وهواجس مشروعة، في مجتمع يعرف تماماً قيمة السلطة ومزايا السلطة وتجاوزات السلطة حين تجامل رموزها.. من أمين الشرطة ومحضر المحكمة إلي أحمد عز.. الجميع رموز في هرم السلطة.. والسلطة في مصر في خدمة رموزها كل يأخذ حسب قدره ومنزلته.
يفند بتمكن يفسر لك لماذا صعد؟ ولماذا نجح في أن يجعل النظام يتكيء عليه في مرحلة مفصلية في تاريخه، يستعد خلالها لتسليم وتسلم القيادة بين جيلين، كيف أصبح نفوذه أكبر من موقعه، وأدواره أكبر من حجمه النظري.
يفسر لك هذا التمكن أيضاً لماذا يمنحه النظام كل شيء؟.. نفوذ سياسي وحزبي وبرلماني وصناعي، ويعيد لك صياغة السؤال ليكون: لماذا لا يمنحه النظام كل شيء؟!
أحياناً تجده يسير بالحوار إلي وجهة يريدها.. وعندما يفشل يبدو متوتراً ومتشنجاً.. يرفض الرد علي أسئلة تستعيد الدفة.. ينظر لمحاوريه وكأنه ينظر لنواب أغلبية حزبه في جلسة برلمانية ساخنة «الطبع يغلب التطبع»، لكنه هذه المرة ينظر ولا يجد من يفهم نظراته ويترجمها إلي الصمت الذي يريد.
يستغرق في التفاصيل يبدو في الظاهر حريصاً علي الشرح لكن استغراقه يجر دوامة من الحكايات والمشافهات التي تدور علي هامش القضية.. يتوجس من الأسئلة القصيرة.. يرد السؤال بسؤال مضاد.. ينتهي دون أن يحسم أي شيء .
يعترف أنه فشل إعلامياً، ويعترف أن ما يبدو من تضارب المصالح بين وضعه السياسي والاقتصادي مسألة تؤرقه، لكنه يكتفي بأن يأمل أن توجد قواعد تنظيمية لهذه المسألة علي غرار ما يحدث في الخارج،
ورغم أنه يصف نفسه بأنه نائب ومسؤول حزبي مهم، يرفض أن ينتزع للمجتمع مايفيد تبنيه هذه القواعد ومبادرته بطرحها، إنه ينتظر أن تهبط عليه من أعلي أو تصعد إليه من أسفل، ووقتها لكل حديث مقال.
يبدو طوال خمس ساعات هي مدة الحوار مشغولاً بإيصال رسالة للناس تقول إنه ليس سبب كل المصائب في هذا البلد، يقلل من أهمية وتأثير موقعه كأمين للتنظيم في الحزب الحاكم.. يقول: «لست صاحب القرار.. لست محتكراً.. لست الآمر الناهي في الحزب الحاكم.. لست.. لست..».
يقول لماذا لا نفتح ملفات سلع أخري فيها شبهات احتكار ونسب استحواذ علي السوق بنسبة تفوق الـ٨٠%؟.. وربما كانت الإجابة أن أحداً من أصحاب هذه السلع ليس قيادياً نافذاً في الحزب الحاكم ونائباً مسيطراً في البرلمان، «متهم بالاحتكار يقود الأغلبية لتعديل قانون الاحتكار!».
يقولون إن جمال مبارك هو كلمة السر في حياته السياسية والاقتصادية، لكنه ينفي: لم آخذ منه شيئاً.. عرفته عام ٢٠٠٠ في الأمانة العامة، ولسنا صديقين وعلاقتنا حزبية فقط!
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 06-26-2008, 07:43 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي


وائل نوارة يكتب: أقوي رجل في المحروسة

٢٥/٦/٢٠٠٨


ما مظاهر القوة؟ هي أن تستطيع أن تفرض إرادتك رغماً عن الجميع، فنحن لا نتحدث هنا عن القوة البدنية أو فنون الملاكمة أو الكونج فو أو كمال الأجسام، ولكننا نرصد القدرة الخارقة لشخص واحد استطاع أن يفرض سلطته المطلقة وإرادته المنفردة علي جميع شنبات وطرح وحفاضات أهالي المحروسة لأسباب لا يعلمها أحد.
أقوي رجل في المحروسة ليس هو الرئيس الرسمي للدولة، وليس مهدي عاكف رئيس الدولة الموازية، وليس رئيس الوزراء أو رئيس المخابرات أو وزير الحربية أو حتي وزير الداخلية أو رئيس جهاز مباحث أمن الدولة، أقوي رجل في مصر هو القيصر، سلطاته فوق سلطات الحكومة ومجلس الشعب ومجلس الشوري ومجلس الوزراء، كل هذه المجالس تخضع لمشيئته وتعمل في خدمته، تفصل قوانين غسيل الأموال
وقوانين «منع الاحتكار» علي مقاسه وحسب مزاجه الخاص، ورغم أن تلك القوانين لا تلزمه ولا تسري عليه، ولم تطبق عليه، ولن تطبق عليه، بل تطبق فقط علي عينة انتقائية من صبيانه ومنافسيه، ومع ذلك، فقد رفض أن تقع رقبته تحت حد القانون رغم أنه يعلم أن رقبته مصفحة بقوته ولن تضار منه.
ورغماً عن الحكومة، ووزير التجارة، الذي غاب حسرات عن الجلسة، أقر المجلس القانون حسب مزاج القيصر وطبقاً لمشيئته، وخرجت الصحف تحمل صوره وهو يقف كالفوهرر يستعرض رعاياه من أعضاء المجلس، يكاد يخرج لسانه لسبعين مليون مصري لا يحبونه، ليقول لهم هذا اللسان، موتوا بغيظكم، قاعد علي قلبكم، طظ فيكم كلكم، لأنني أنا الذي أصنع قوانينكم وأتحكم في مصيركم!
كيف أصبح شخصاً «يتهمه الرأي العام بالاحتكار»، هو المسؤول عن صياغة قانون «منع» الاحتكار في «البرلمان»؟ وأي برلمان يكون هذا؟ كيف أصبح من يتهمه الرأي العام بالاستيلاء علي أحد أهم أصول الدولة بسعر بخس وبأسلوب يفتقر للشفافية، هو المسؤول عن الصياغة النهائية،
لقوانين غسيل الأموال؟ ألم يتراء لأولي الأمر أن هذا قد يدخل في باب تضارب المصالح لا قدر الله؟ أي قوة وجبروت، بل أي بث سيريالي خيالي، يجعل مثل هذه اللامنطقيات العبثية حقائق واقعية؟
هو منطق القوة التي هي فوق العدل. منطق السلطة التي هي فوق الشعب، منطق الفساد الذي استشري حتي أصبحت الكتابة عنه تصيب المعارضين بالخجل.
ولكن، كيف أصبح هذا الرجل أقوي رجل في مصر؟ هل يمول «الحزب» ويصرف عليه من جيبه الخاص مائة ألف جنيه كل طلعة شمس؟ هل يسدد رواتب شهرية لعدة آلاف من رؤساء اللجان القاعدية بما يمكنه من وضعهم في جيبه الصغير، جيب الفكة، وبالتالي يسيطر علي نتيجة أية انتخابات قادمة علي أي مستوي؟ هل يجامل القريب والبعيد بالهدايا والعطايا والمجوهرات والقصور؟
هل يتسع جيبه لكل هذه المصاريف المتلتلة؟ ومن أين أتي هذا الاتساع؟ هل أتي من عبقرية متجردة واختراعات متجددة، أم من احتكارات متفردة واستحواذات متعددة؟ كيف سمح له شيوخ البلد وعمدتها بتلك الاحتكارات التي مكنته من أن يتحكم فيهم ويصبح أكثر قوة منهم؟ هل لأنهم يحتاجون مثله لواجهة أمامية وقناة سيفونية لهم؟
وما العمل الآن إذا كانت قوته قد تنامت لتعلو فوق قوتهم، وأصبحت إرادته أقوي من إرادتهم؟ هل يستطيعون الصدام معه؟ بالتأكيد هناك الكثير من الملفات وأوراق اللعب في جعبته، فهو ليس بساذج أو عبيط، لقد ظنوا أن طموحاته مادية بحتة، ولكنهم لم ينتبهوا إلي أنه يريد كل شيء، يريد السلطة المطلقة، والثروة المتنامية، يريد العز والنفوذ الصيت والغني ومن هنا اكتسب لقب «القيصر».
وفي ظل هذه الفوضي وهذا الغموض السياسي الذي نعيشه، قد لا نستطيع أن نمنع مثله من أن يعتلي الكراسي، أو أن يصبح الرأس السياسي، للنظام الأساسي، ولكن من باب المواءمة ألا يتعين عليه أن يكتفي من الكنز بالأربعين ملياراً، ويعتزل الكار، ويبيع الأحكار، ويتفرغ لجمع الأنصار استعدادا لمعركة الاختيار؟
هذه هي أسئلتي المفروسة، لأقوي رجل في المحروسة.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو سيف ; 07-03-2008 الساعة 10:24 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 06-26-2008, 07:43 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

الببلاوي: قانون الاحتكار يفتقد الثقة في خدمة مصالح أشخاص

كتب لبني صلاح الدين ٢٥/٦/٢٠٠٨



أزمة قانون المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، كما يراها الدكتور حازم الببلاوي، الخبير الاقتصادي المعروف، تكمن في الثقة، وليس في نصوصه والتعديلات عليها، وتجاوز مشكلة اكتساب الثقة يأتي من إقناع الرأي العام بأن القانون يهدف إلي خدمة الصالح العام وليس مصالح أشخاص.
وأوضح الببلاوي أن الوضع الراهن في مصر، خاصة مظاهر اندماج السلطة مع رأس المال، أفقد الرأي العام العديد من الخطوات التي اتخذت أو يجري اتخاذها، حيث أعطي دخول رجال أعمال الساحة السياسية وتوليهم مسؤوليات كبيرة انطباعاً لدي العديد من المتابعين بأن ما يجري من تشريع وتعديلات هدفها في الأساس خدمة مصالح رأسمالية أكثر منها مصلحة عامة.
وقال: إن ما يثار حالياً حول قانون الاحتكار مردوده علي شخص يملك واحدة من كبري الشركات التي يمكن وصفها بأنها تتمتع بوضع احتكاري، في الوقت نفسه، هو المسؤول عن الميزانية في مجلس الشعب، مما يخلق تضارب مصالح واضحاً يجعل الناس تأخذ موقفاً ضد القانون، معتبراً أن النظام، بما يفعله حالياً، أشبه بشخص يعادي نفسه.
وأضاف الببلاوي أن الذي دفع العالم للاتجاه نحو اقتصاد السوق بدلاً من الاقتصاد العام، كان للتخلص من احتكار الدولة، نظراً لثبوت مساوئه، إلا أن الشيء الأسوأ منه هو احتكار الأفراد.
وأشار إلي أن إصدار قانون لمنع الاحتكار يجب أن يتضمن نصوصاً رادعة، ليس فقط لصالح المستهلكين وإنما أيضاً المنتجين، نظراً لتضررهم من تلك الممارسات الاحتكارية.
وأوضح أن قوانين منع الاحتكار لها أشكال عديدة بدول العالم، وأول قانون ظهر في هذا السياق كان بالولايات المتحدة الأمريكية عام ١٨٩٠ تحت مسمي «شيرمان اكت»، وحتي الآن تجري عليه تعديلات نتيجة تغيرالظروف والمناخ المصاحب للعملية الاستثمارية، خلال السنوات الأخيرة، بما جعل للاحتكار أشكالاً عديدة أكثر ضخامة.
وأشار إلي أن مقاومة الاحتكار موجودة حالياً ليس في الدول فقط، وإنما في التجمعات الدولية، مشيراً إلي أن المفوضية الأوروبية لديها جهاز منفصل لمواجهة الاحتكار، والذي دخل في مصادمات عديدة مع شركة بحجم «مايكروسوفت»، واصفاً بعض نشاطاتها بأنها تحوي ممارسات احتكارية.
وأكد الببلاوي أن تزاوج السلطة مع رأس المال نتجت عنه أخطاء عديدة، لاسيما وأن عدداً كبيراً من رجال الأعمال في مصر الذين دخلوا الحياة السياسية لم يكن لهم أي تاريخ أو خبرة في هذا المجال.
وتابع أن الظاهرة تندرج أيضاً علي الأحزاب، نظراً لحاجتها إلي التمويل واعتمادها علي كبار رجال الأعمال، بما جعلها، بالضرورة، ترتبط في أذهان المواطنين بأنها تخدم مصالح رجال الأعمال بها وليس الصالح العام.
ولفت الببلاوي إلي تجربة الولايات المتحدة الحالية في الانتخابات الرئاسية، قائلاً إن سر نجاح «أوباما» هو استقلاله، نظراً لعدم لجوئه إلي الأغنياء في تمويل حملته الانتخابية مثلما فعل المرشحون ضده،
وإنما كان اعتماده علي الصغار من خلال حملات تبرعات علي الإنترنت، وغيرها من وسائل الاتصال، فكانت النتيجة النهائية هي حصوله علي أكبر تمويل وعدم خضوعه لسيطرة جهات بعينها.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06-26-2008, 07:45 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

أبوالعز الحريري: تحويل الشاهد علي الاحتكار إلي نصف متهم هدفه تكميم الأفواه وإخفاء الحقيقة

كتب هبة عبدالحميد ٢٥/٦/٢٠٠٨

يعتبر النائب البرلماني السابق أبوالعز الحريري، أن الدولة وقفت إلي جانب عز كي يصبح رجلاً من رجالها ويتم الانسجام والتزاوج بين السلطة ورجال الأعمال،
ولكن في ظل وجود فساد في البنية المجتمعية تحول هذا الانسجام إلي تواطؤ ظهر في صفقة بيع مصنع الدخيلة، الذي تخلي رجال الأعمال عنه ليدخله عز منفردًا لسداد ديونه، ويحصل علي عضوية مجلس الإدارة، ثم أزاح إبراهيم سالم محمدين، من أمامه، ليصبح هو رئيس مجلس إدارة الشركة، التي بادل أسهمها مع أسهم شركته لرفع سعر الحديد.
وأوضح أبوالعز أن يوسف بطرس غالي، وزير الاقتصاد، سانده لفترة بوقف استيراد الحديد من الخارج بحجة إغراق السوق التي لم يعد بها بديل غير حديد عز، الذي أخذ يتحكم به كما يشاء».
وتعليقًا علي قانون الاحتكار الذي تداوله مجلس الشعب الفترة السابقة قال: قام عز بتغيير مادة في مشروع القانون دون تدخل من د. فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب، حولت الشاهد علي الاحتكار إلي نصف متهم، أي يتحمل نصف عقوبة المحتكر، حتي يغلق الجميع فمه،
ولا يتكلم، فتغيب الحقيقة، الأمر الذي سيرهب أغلب المواطنين من الإبلاغ عن المحتكرين خوفًا من العقوبة، كما أنه فرض غرامة ١٠% فقط علي المحتكر، وما يفعله عز وتصدق عليه الحكومة ما هو إلا تشجيع للمتحكرين،
ويجعل الكل مسؤولاً عن مص دم الشعب، خاصة أن عز واحد من رجال الأعمال الذين اتفقوا أن يدخلوا لعبة الاستثمار بفلوس الشعب التي يقترضونها من البنوك ليحققوا ثروات طائلة، أو يفشلوا ويهربوا خارج البلاد.
واستطرد أبوالعز قائلاً: إن ما يفعله مبارك سبق وأن فعله السادات عام ٧٩ وقام بحل مجلس الشعب، وجعل ثلثيه من الرأسماليين ورجال الأعمال الذين صنعوا الملايين في عهده، فكان لابد علي مبارك أن يهتم برجال الأعمال، وكان عز واحدًا من هؤلاء، وتميز بأن حظي باهتمام مبارك شخصيا ودون ذلك ما كان لعز أن يفعل شيئًا مما يفعله الآن.
وأشار إلي أن أجواء الفساد منعت دخول معظم الشرفاء إلي البرلمان بسبب ظهور الرشاوي وشراء الأصوات، حتي في المحليات، حيث استطاع الحزب الوطني أن يحصل علي ٩٩.٦% من مقاعد المحليات ليتحكم في مسارات الشعب.
وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة انفراجة، يراها بدأت بالفعل بخطوات صغيرة في الحركات الجماهيرية خاصة الشبابية علي الإنترنت والتي استطاعت أن تؤثر تأثيرًا له صدي حقيقي عند النظام.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 06-26-2008, 07:46 AM
الشافعى الصغير الشافعى الصغير غير متواجد حالياً
لا تهاجم الناجح وتمتدح الضعيف .. لا تنتقد المجتهد الذي يعمل وتربت علي كتف الكسول
 




افتراضي

من «الويندوز» إلي الشيكولاتة.. مكافحة الاحتكار في أوروبا والدول المتقدمة لا تستثني أحداً

كتب خالد عمر عبد الحليم ٢٥/٦/٢٠٠٨

«مليونا دولار يوميا» كانت هذه الغرامة التي أقرتها المحكمة الأمريكية ضد شركة «مايكروسوفت» الأمريكية للبرمجيات عام ٢٠٠٥، لاتهامها باحتكار سوق البرمجيات في الولايات المتحدة، وذلك لأنها تقدم برنامج «الإكسبلورر» للتصفح عبر الإنترنت مجانا، مع نسختها من برنامج «الويندوز»، فضلا عن أن برنامج الويندوز يدعم تشغيل بعض الملفات، ولا يدعم تشغيل أخري، وهو ما رأته المحكمة «سلوكاً غير عادل»،
ينبغي، بناء عليه، معاقبة «مايكروسوفت» عليه، لأنه يحول دون شراء المستهلكين برامج أخري لتصفح صفحات الإنترنت، كما يقلل من إقبال المشترين علي شراء برامج لا تدعمها أنظمة تشغيل «الويندوز».
وعلي الرغم من ذلك تجاهلت الشركة العقوبات، حيث رأت أن مكاسبها من حالة الاحتكار التي وصفتها المحكمة بـ«غير العادلة» أكبر من أضرار الغرامة اليومية التي أقرت عليها، إذ لم تكن تلك هي المرة الأولي التي تقر محكمة فيها غرامة ضد الشركة العملاقة،
حيث كانت المرة الأولي هي إقرار غرامة مليون دولار تتصاعد باستمرار، وتجاهلتها الشركة أيضا، ولم تنته تلك القضية إلا بالقرار الجرئ الذي تم اتخاذه حينها، بتجزئة الشركة إلي جزئين الأول الشركة المنتجة لـ«الويندوز»، بوصفه بيئة تشغيل،
والثانية يهتم بـ«الأوفيس»، بوصفه تطبيقات عملية وبرامج تعمل ضمن تلك البيئة، إلا أن «مايكروسوفت» تحايلت علي هذا من خلال إبرام اتفاقات شراكة مع شركة «الأوفيس» التي انفصلت عنها، ولاتزال الشركة في حالة جذب وشد مع المحاكم الأمريكية حول صحة اعتبارها محتكرة أم لا.
واللافت في حالة «مايكروسوفت» أنها تأتي ضد أكبر شركة في العالم، كما أنها تأتي في أكثر بلاد العالم التزاما بنهج السوق الحرة، فضلا عن دفاع الكثير من الخبراء الاقتصاديين عنها، بذريعة أنه علي الرغم من سيطرة الشركة علي ٩٠% من سوق برامج التشغيل في العالم فإنها لم تجبر منافساً قط علي الخروج من السوق بشكل غير مشروع، بالرشوة أو بالتحايل، ولكنها تقدم منتجا أفضل، يقبل عليه الناس فقط.
ولا تقتصر حالات مكافحة الاحتكار في الدول المتقدمة علي أكبر شركة في العالم فقط، ولكنها تمتد لتشمل سلعا أقل أهمية، مثل الشيكولاتة مثلا، حيث قامت بريطانيا بحملة كبيرة ضد شركة «مارس» لإنتاج الشيكولاتة، حيث تم اتهامها باحتكار إنتاج الشيكولاتة
وتم التضييق عليها كثيرا بوصفها شركة تحتكر «سلعة استراتيجية» بالنسبة للبريطانيين، حتي إن كتبا تم تأليفها عن تجربة «مارس»، بعضها وصف الشركة بـ«الإمبراطورية المحتكرة»، وبعضها درس كيفية تحقيق الشركة النجاح.
وتتنوع حالات منع الاحتكار داخل الدول الغربية لتشمل السلع الغذائية الرئيسية والمواد الخام والأسلحة وغيرها، مثل إحدي الشركات الأمريكية التي حاولت احتكار بذور العديد من السلع الزراعية، وأخري حاولت احتكار إنتاج لحوم الخنازير وضغطت الحكومة علي تلك الشركات كثيرا بوسائل قانونية وتنفيذية لكي تتراجع عن مسعاها.
وتعمل الحكومات في كثير من الأحيان بعيدا عن الأحكام القضائية لضمان عدم بروز حالات احتكارية صارخة، وذلك في إطار حرص تلك الدول علي احتفاظ النظام الاقتصادي الرأسمالي بقدر أدني من القبول يتيح له الاستمرار، حتي إن بعضها قد يعمل علي دعم منافس للشركة الاحتكارية من خلال تقديم مميزات اقتصادية لتلك الشركة والعمل علي زيادة الصعوبات التي تتكبدها الشركات الاحتكارية.
وتبرز هنا حقيقة أن الأدبيات الاقتصادية الغربية تؤكد أن وظيفة الدولة الرئيسية في ظل نظام السوق الحر أن تعمل علي ألا تنفرد جهة واحد بإنتاج سلعة معينة، وألا تحوز أيضا النسبة الأكبر من هذا المنتج،
وتضع التعريف للمنتج الاستراتيجي بأنه المنتج الذي يري أغلبية المواطنين أنه لا يمكنهم حياة بـ«صورة طبيعية» من دونه، ومن ثم يتسع التعريف ليشمل عشرات إن لم يكن مئات السلع.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 02:35 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.