كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لن يزول منهج نصبتْ معالمه دِمَـاؤك الزاكية
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى :" وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" وقفت عقارب الساعة عند إعلان خبر استشهاد الأسد, دبّ الخوف في قلبي ,وسكنت الرهبة أضلعي هل من الممكن أن يقف الزمان؟ مضت الدقائق الأولى وأنا صريعة في بحر من الأسئلة لا أجد لها جواباً فالحيرة ملأت فؤادي والدهشة سكنت العقل, والخوف من القادم تربع على عرش الروح , هل يا تُرى حانت ساعة الرحيــــل ..!؟ أحقاً رحل البطل..؟! ترّجل الفارس المِقدام ؟!..أُستشهد الشيخ أسامة..؟! لا إله إلا الله والله أكبر ود لساني الكلام.. لكن أنى له ذلك فقد عُقد عن الكلام . أجئت لتزف لقلبي جرحاً جديداً .. أم جئت لتجدد الجراح .. لم يعد في قلبي مكان إلا وشكا لوعة الجراح والحزن ,فالقلب أُثخن بالنوازف.. لم أكن مستعدة لإستقبال خبر كهذا على الرغم من يقيني بأنه مصير حتمي لكل حيّ.. ولم يدُر في خلدي أن أقف يوماً على فقد شيخ المجاهدين .. أقف على وداع مجدد الزمان وقاهر الأمريكان.. ستبكيك المنابر وهي جرحى *** ويأبي الحزنُ إلا أن يسودا وتشتعل المدامع كل ذكرى *** تكاد تحيلها الأحزان سودا لكن..حسبي وعزائي أنك شهيد بإذن الله, عزائي بأنك هاجرت مجاهد في سبيل الله ,عزائي بأنك تركت الدنيا وهي آتية إليك راغمة بصنوف مفاتنها عزائي بأنك خلّفت أُمة مجاهدة على منهج لا إله إلا الله بحق , عزائي بأنك أديتّ الأمانة ونصحتّ للأُمة , عزائي بأن خير البشر ورسولهم صلى الله عليه وسلم رحل مفارقاً أصحابه وأحبابه. فلا نقول إلا مايُرضي ربنا عز وجل.. إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك ياشيخنا لمحزونون. اللهم أجرنا في مُصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها. لقد رحلت ياشيخ الجهــاد بعد أن أرسيّت جذوة الجهاد في زمن القعود والخذلان ..حتى اقترن إسمك بشعيرة الجهاد ذروة سنام الدين. لقد رحلت ياشيخ الجهــاد.. وأنت ترى بشائر النصر تلوح من بغداد والصومال والمغرب الإسلامي وجزيرة العرب . لقد رحلت ياشيخ الجهــاد.. وأنت ترى مصارع الطواغيت ..وإنتفاض أُمةٍ بعد سُبات عميق. فياشيخنا البطل: نم قرير العين . فلازلت كلماتك تنبض بالحياة ..بل أنها تشهد ميلاد جديد عند الكثير من عامة المسلمين .. فلقد علمتنا ياشيخنا بأن الكلمة مبدأ .. وأن أعظم النصر الثبات على المبدأ..والتضحية في سبيل تحقيقه والدعوة إليه. فهانحن اليوم نقف على مشهد عظيم من التضحية والثبات على المبدأ .. ونشهد إنتفاض الكلمات والحروف وهي تستقي من طُهر دمائكم...لتنصُب معالم على طريق الجهاد.. والإباء...معالمٌ تُنير درب السالكيــــن .. فتقبلك الله في عليين وجمعك بمحمد صلى الله عليه وسلم وصحبه والسابقين من المهاجرين والأنصار في روضات عليين في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر. بعيون تُخالجها العبرات الحبيسة وروح راضية بقدر الله جمعت أشلائي معلنة المُضي على الدرب, مُخلفة ورائي صوراً من الألم كلما أشحت بوجهي عنها تمثلت لي في صورة .. رحيـــل الأســ أسامه ـــد وداعاً ياشيخنا .. فنحن على دربك سائرون فوالله لن يزول منهج نصبّتْ معالمه دِمَاؤك الزاكيه. ومضة: "فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العداء " هاهي الفرصة أمامكم يا تلاميذ أسامة لقد اقترب ميلاد الفجر فهيا انهضوا الفرصة بين أيديكم لتغسلوا أنفسكم وقلوبكم من درن القعود. اللهم ارزقني ذرية صالحة أُربيها على منهج أســــــامه
أختكم / أم أُسيد الخرساني ... |
الكلمات الدلالية (Tags) |
معالمه, من, منهي, امساكية, يصوم, دِمَـاؤك, نصبتْ |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|