الغيرة القاتلة
قصة حقيقية :
قالت فتاه وهى بداخل الحرم رأيت امرأه عجوز تصلى وتبكى وترفع يدها وتدعى كانت تبكى بحرقه لم ارى مثلها من قبل
فذهبت اليها وجلست بجوارها وسئلتها: مالك أيتها الأم أراكى تبكين بحراره فما القصه!!
...
فقالت المراه العجوز وهى مازلت تبكى :
ابكى من عذاب نفسى فقلت لها كيف ؟
فقالت :
كان لى زوج وكنا نحب بعضنا حبا اسطوريا الا اننا لم يرزقنى الله بالولد وهذا ما عكر صفو حياتنا فاشفقت عليه واقترحت عليه الزواج من اخري
ولكنه رفض بشده ولكنى الحيت عليه ايام وشهور حتى وافق وبالفعل
فتوجهت معه وذهبنا لخطبه احد الفتيات وتم الزاوج
ولكن ما لبثت الا وشبت فى قلبى نار الغيره عندما رايته يميل اليها اكثر منى وخصوصا عندما تم الحمل ثم الولاده وانجبت اليه طفلا جميلا
وزادت غيرتى وحقدى وذاد هو تقرب منها الى ان جاء يوم وقال لى انه سوف يسافر مع زوجته الجديدة وانه سوف يترك الولد معى فوافقت دون نقاش لانه لا حد غير يعتنى بالطفل
وفى يوم السفر الاول كان الولد امامى يلعب وكانت ليله شتاء قارصه البروده فاشعلت بعض الحطب كى ادفئ الغرفه وعندما كان الولد يلعب,, وانا النار تاكل فى قلبى من غيرتى وحقدى ذهب اللى المدفئه وامسك بالجمر فاسرعت اليه
ولكنى بدل من ان انتزع يده من النار وضعتها فيها حتى زابت يده فى النار فهدأت نار قلبى ولكنها لم تنطفئ
وبعدها بساعه جائنى خبر بان زوجى و زوجته الثانيه اصيبو بحادث ومات الاثنان فوجدت نفسى وحيده ليس لى غير هذا الطفل المشوه اليد
وكبر الطفل واحببته واحبنى واصبح هو المسئول عنى هو من يرعانى ويري متطلباتى وكان يعاملنى بلين ورفق
و يرعى الله فى معاملتى كان ينادى يا أمى وفى كل مره ينادى فيها أمى كان يعتصر قلبى من الحزن وفى كل مره اري فيها يداه المشوهه يختلع قلبى وابكى ولا اعلم بدون هذا الطفل كيف سيكون حالى
سبحان الله : "وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لك
---------------------------------
والغيرةُ غيرتان :
فغيرةٌ يُحِبُّها اللـه :
، وهي الغَيرة بسبب ما خشية الوقوع في المحرمات كغيرة الرجل علي اهله والمراة علي زوجها من النظر الحرام اوالقول او الفعل الحرام
وغيرةٌ يُبغضها اللـه:
وهي الغيرة بغير سبب او الغيرة من شيئ حلال كغيرة الزوجة الاولي من الثانية او كغيرتها من حماتها
فعن جابر بن عتيك أن نبيَّ اللـه صلى اللـه عليه على آله وسلم كانَ يَقُولُ : مِنَ الغَيْرَةِ مَا يُحِبّ اللـه ، ومِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللـه ، فَأَمّا الّتِي يُحِبّهَا اللـه عَزّ وَ جَلّ فَالغَيْرَةُ في الرّيبَةِ ، وَأَمّا الّتِي يَبْغَضُهَا اللـه فالْغَيْرَةُ في غَيْرِ رِيبَةٍ . رواه أحمد وأبو داود والنسائي ،
وواجبُ المؤمنُ أن يُحبَّ ما يُحبُّه اللـه . وأن يكره ما يكرهه اللـه
فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال : ( لا يُؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) ، حديث صحيح ،
والاسلام هو الاستسلام لامر الله وحسن الظن به سبحانه واليقين بعدله وحكمته والوثوق في حبه لنا اكثر من الام بوليدها مما يولد الرضا بجميع اقداره فلا يحب الانسان ولا يهوي الا ما قدره الله ويحب اختيار الله له عن اختياره لنفسه فيجني ثمرة ايمانه بالنفس المطمئنة
الغيرة القاتله
العرض العادي
