كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
قصص معاصرة من الحياة.. تُظهر نعمة الله على من اتقاه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه وسلم، أمـــــا بعــــد.. فأنقل لحضراتكم هذه السلسلة القصصية، بقلم أخت داعية نحسبها بإذن الله تقية، ولا نزكي أحدا على الله رب البرية قصص قرأتها فراقت لي وأعجبتني، وادعو الله أن تنال إعجابكم فنجد جميعنا فيها الفائدة بإذنه سبحانه ولأمانة النقل؛ فقد عنونت أختنا في الله هذه السلسة بعنوان: قصص من الحياة : ( هذا ما وهب الإله لمن اتقى إياه ..! ) فتعالوا بنا معا نقرأ ما كتبت، جزاها الله خير الجزاء بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثم أما بعد : قال الله تعالى : ( وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ) سورة : الطلاق كثيرا ما نقع في بلاءات ، تضطرنا إلى حافة منزلقات ... فمِنـَّـــــــــا : - من يؤثر العاجلة قاطعا نظره - ألبتة - عن الآخرة ...! - ومن من يؤثر الآجلة ، راضيا بما قد يقع على رأسه من نازلة ...! - ومنا من يعجز عن الاختيار حائرا ، حتى يقوم عنه أحدهم بما يوافق العاجلة ، ولربما رُزق بمن يجذبه إلى ما فيه صلاح الآجلة ...! ترى من منا ينتبه أنه في بلاء ، كما قدر ربه أو شاء ، فماذا عليه إذا أراد النجاة ، أو أحب نوال رضا سيده ومولاه ؟! هذه دعوة للتأمل في قصص من الحياة ، وقعت لأخوات لنا في الله ، فلا تعنينا أسماؤهن ، أو معرفة أمصارهن ، إنما يعنينا من ذكر قصصهن : كيف كان الاختبار ؟ و ما كان عاقبة الاختيار ؟ نسأل الله الهدى للرشاد . 1- الحجاب ...!! صدر قرار من أولى الأمر الكبار : بمنع دخول المعلمات إلى صفوفهن ، أو بعدم تمكينهن من العمل في دوامهن إلا كاشفات لوجوههن، وتعاقب الرافضة لتنفيذ الأمر ، بتحويلها إلى عمل إداري على الفور ...!! وانتشر الخبر كالنار ، و زاد اللغط والقيل والقال ...!! وتباينت القرارات واختلفت ردود فعل المعلمات فمنـهــن : - من تمسكت بعملها ومصدر رزقها رافعة شعارها : الضرورات تبيح المحظورات ...!! - ومنهن من قالت : إن ستر الوجه محض سنة ، ولله الحمد والمنة ..!! - بينما سعدت أخريات لأنهن كن على ستر وجوههن من بعض أوليائهن مُكْرَهات ..!! - ومنهن من قالت : التعليم رسالة ، ولابد من بعض التنازل لتحصيل الغاية ..!! - ومنهن من تمسكت بستر وجهها ، وأصرت على التمسك بحجابها ...!! * فأما من وافقت فبقيت في عملها واستقرت...!! * وأما من عارضت ، فإلى عمل مكتبي نُقلت ...!! وانتقلت إحدى المعلمات التي أبدت الانقياد لتلكم التعليمات إلى عمل مكتبي في إحدى الإدارات كانت لا تفقه شيئا من عملها ، كم بكت صفها ، وما كانت تبث لبناتها ، كم شعرت بالقهر و الظلم، والحرمان من علم ، ذهبت إلى عملها المكتبي كارهة ، فإذا به يوفر كثيرا من الوقت والجهد لها، كان قريبا من سكنها ، و أتاح الوقت اللازم لها لتحصيل العلم الشرعي من مسجد كان بجوارها وكانت قبل الانتقال لهذا العمل ، لا تستطيع الانتظام في حضور مجالس العلم ، فنهلت من علوم الشرع ما به أيقنت أنها كانت مغرقة بلا شعور في الجهل : كانت تظن أنها على هدى من الله ، بينما تبث لطالباتها ما لم يشرّع الإله ، تظن أنها على خير ، بينما هي في الحقيقة كانت غير .... !! وبعد زمن ليس بالكبير ، قدر الله أن تشارك في الدعوة على بصيرة لأمد طويل ...!! أبدلها الله خيرا مما تركت ، وكم بجوده عينها قرّت ...!! تابعونا بأمر الله تعالى
|
#2
|
|||
|
|||
الخير فيما اختاره الله
ومن يتقي الله يجعل له مخرجا .. جزاكم الله خيراً واصلو واصلكم الله
|
#3
|
|||
|
|||
وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم الله المستعان.. سأواصل النقل بأمره سبحانه ، إذا كان في العمر بقية ..... ...
|
#4
|
|||
|
|||
|
#5
|
|||
|
|||
مازلنا مع قصة الوضع، نستكملها لحضراتكم: فأسرعوا باصطحابها إلى المشفى المراد ، وقد برح بها ألم المخاض ... ثم وضعوها في غرفة خاصة ، و قاموا باستدعاء الجَرَّاحة وطبيبة التخدير المختصة ... وبينما توالت عليها عدة طبيبات ، يعملن في المشفى مساعدات ومعاونات ... قامت إحداهن بفحص أختنا ، ثم قالت : لابد من عمل صورة أشعة لنعلم وضع جنيننا ... فوافقت أختنا ومن صحبها ، بينما أمسكت المساعدة يدها ؛ ترافقها إلى الطابق المخصص لعمل صورة الأشعة المرادة ، بينما سألتها أختنا بغير شعور ولا إرادة : هل المختصة بعمل الأشعة متواجدة ؟ وهل هي متمرسة جيدة ؟ - فأعلمتها المساعدة : بأن من سيقوم بعمل صورة الأشعة رجل جيد و ليس امرأة جيدة ..! ففزعت الأخت ووقفت وأبت إلا العودة إلى فراشها وأصرت ..!! فأعادتها المساعدة إلى فراشها ، وذهبت لاستدعاء الطبيبات غير مخفية لعجبها ...!! - فجاءت الطبيبات في دهشة واعتراض : وماذا في كون المباشر لعمل صورة الأشعة رجلا ؛ ألسنا في أمر حتمي وضرورة شرعا ...؟!! - فأجابتهم مبهورة : من قال أن هذه ضرورة ...؟! ثم أليست هذه المشفى عن توفير النساء للنساء مسئولة ...؟! أين المرأة المختصة ...؟! وكيف يسمح القائمون المتسننون على هذا المكان بمثل ذلك التكشف خاصة ؟!! وما أسكت أختنا عن الثورة إلا دفقات من الماء تترى أفقدتها النطق و القدرة ...!! و بينما تستمع الأم والشقيقة لهذا الحوار الساخن السريع ،إذ هبت الطبيبات يتناوبن الرد والتقريع : يتهمن أختنا بالتشدد المفزع المريع ، ويتوعدنها ويخوفونها : إن هي أبت عمل صورة الأشعة ، سيحدث كذا وكذا من أمور بشعة ..!! - ثم هاتفن الطبيبة الجَراحة وأعلمنها بإيباء أختنا عمل صورة الأشعة قبل الجِراحة ...!! - فتعجبت وقالت : أعلمنها إن هي أبت ولعمل المراد رفضت ؛ فالطبيبة لجراحتك تركت ...!! - وهنا فقدت الأم رباطة جأشها ، فبدأت تبكي وتتوسل بنتها : رجاءً بنيتي يسري و لا تتشددي ..!! تلك ضرورة وأنت إلى ذلك مضطرة مقهورة ..!! ثم أخذت في نوبة من البكاء تشفع بها عند أختنا الرجاء ...!! وكررت الشقيقة مثل هذا الكلِم ، فشعرت أختنا بحاجتها إلى قوة و دعم ؛ فقالت : استدعوا زوجي من الخارج ..!! - قالت الأم : نعم نعم هو سيوافق ...! - فلما دخل زوجها : بادرته بدموعها :وقصت عليه ما كان من أمرها ...!! ثم توسلته ألا يوافق مهما بالغوا في ذكر العواقب ...!! - فوافقها الرأي ، وأبى الامتثال لهذا الأمر ...!! فقالوا : أهذا خياراكم ؟! إذن اصطحبوها إلى مشفى آخر فهذا شأنكم ..!! فصرخت أمها على زوجها وقد علا نشيجها : هل ستسمع لها ، ألا تهتم لأمرها ...!! ألا ترى حالها ...!! وانضمت شقيقتها للحوار تتوسل زوجها ليخالفها الاختيار ...!! ولشدة وهنها زاد كربها و همها وعنّ في نفسها : ماذا إن وافقهم زوجها ، وبيدهم صار أمرها ، لن تستطع الصمود وحدها ، ماذا لو استجاب لهم ، من أين لها من يقويها و يدعم ...!! فهمست لشقيقتها كي تهاتف فلانة صديقتها ...!! فأسرعت الشقيقة : تهاتف تلكم الصديقة ، تدعوها للحضور أملا في أن تدعمهم في عمل المأمول ...!! وظلت أختنا تتجلد لتصمد ، حتى إذا بالانهيار أحست ، حضرت صديقتها ، وأعلمتها بما حدث شقيقتها ، فوقفت تلكم الصديقة ، تدعم أختنا نعم الرفيقة ...!! - قالت تزجرهم : ألا تستحون يا قوم ..!! كيف تُدخِلون تلك المسكينة في عراك ، أحوج ما تكون إلى الدعم والرفق و الوفاق ...!! وحضرت الطبيبة ، و وقف الجميع في غضبة و محنة عصيبة ...!! وقالت الطبيبة بنبرة متعالية كئيبة : من يتحمل المساءلة إن حدث خطأ لعدم وجود صورة الأشعة ...؟!! فأجابت بوهن أختنا : لا بأس سأتحمل العواقب مهما كانت أنا ...!! اكتبوا ما شئتم من صيغة تبرئ ساحتكم وسأوقعها لكم ...!! فاندهش الجمع ، ولكنهم خضعوا في الأخير لهذا الأمر ...!! فوقَّعتْ على ما شاءوا بروية و راحة ، و كادت تغيب عن الوعي حين ساقوها إلى غرفة الجراحة ...!! و كانت آخر كلماتها لصديقتها ورفيقة دربها : فضلا استريني ، وهوني على والدتي و لا تتركيني ...!! وبفضل من الله ونعمة ، كانت الجراحة ميسرة حتى التتمة ...!! لي تعقيب على هذه القصة الرائعة: __________________________________________________ _________ - ذكرت الأخت الفاضلة كاتبة هذه القصة أنها حقيقية، ورفضُ المرأة الفاضلة التكشف على طبيب رجل -برغم إجازة العلماء للضرورة- يدل على تورعها وتقواها لله تعالى، وباب الورع باب عظيم لما فيه من فضائل عظيمة. - للفائدة تابعوا هذا الموضوع عن الورع: -------------------------------------- - ومـن الفتـاوى راجعوا أيضا رأي العلماء فـي: ------------------------------------------------ حكم تداوي المرأة عند الطبيب توليد الرجل الطبيب للمرأة لا بأس به عند الحاجة - للشيخ بن باز رحمه الله - وأخيرًا هذه الفـائـدة الهـامـة: -------------------------------- فعندما واجهت الزوجة الأمر أمام فريق المشفى وأمها وشقيقتها؛ سارعت بطلب زوجها ليؤازرها، وقد فعل، ثم طلبت صديقتها التي وقفت تساندها هي الأخرى بإخلاص ويقين في الله، وهنا نرى حقيقة الترابط بين الزوجين القائم على معاونة كل منهما للآخر على طاعة الله عز وجل، معاونة صادقة يتحقق بها مراد الله سبحانه في طبيعة العلاقة الزوجية التي أمرنا بها ويحبها لنا، ثم نرى مساندة الصديقة المخلصة لصديقتها أيضا والوقوف معها. فما بالكم إذا بنيت مجتمعاتنا الإسلامية على الترابط بين الزوجين في كل بيت، وعلى إختيار الصحبة الصالحة؟! ألا تتغير أحوالنا وتنصلح بحول الله وقوته؟! ويتبـــــع بقصص أخرى إن شاء الله...
|
#6
|
|||
|
|||
سبحان الله الحياء شعبة من شعب الايمان
.. واصلو واصلكم الله
|
#7
|
|||
|
|||
كتب الله لنا ولكم زيادة بالإيمان ، والتحلي بكل شعبه تقربًا للعزيز الرحمن الله المستعان... ...
|
#8
|
|||
|
|||
3 - قياس النظر ...!!
اشتكت أختنا عينها ، فذهبت إلى طبيبة قالت لها : النظارة أسرعي باستبدالها ...!! ثم أكدت على أختنا ونصحت : لقد طال على نظارتك الأمد ، وسيزداد الأمر سوءًا مع مرور الوقت ...!! فأسرعت أختنا بعمل قياس لنظرها ؛ لتستبدل على الفور نظاراتها ...!! ولكن .. لم ينصلح الأمر ، فأشار عليها القوم بإعادة قياس النظر ...!! فذهبت لطبيبة أخرى ، و أمضت سحابة يومها في المشفى ...!! ومع النظارة الثانية ، ظلت بعينها شاكية ...!! وللمرة الثالثة ، أعادت قياس نظرها علّ و عسى ...!! ورغم تغيير القياس : ليس مرة بل ثلاث ، لازمها نفس الإحساس ...!! فظلت تعاني حائرة ، حتى سمعت عن طبيبة للعيون جد ماهرة ...!! إلا أنها بعيدة بعيدة ، وفي الذهاب إليها مشقة شديدة ..!! فعزمت أمرها ، وذهبت مع صديقة لها ...!! و بعد عناء شديد وصلتا إلى المشفى البعيد ...!! أسرعتا بتسديد قيمة الفحص ، وكان جد مرتفع ليس بالبخس ..!! ثم سألتا عن الطبيبة ، فقيل : إنها في عطل قريبة ...!! - فسألت أختنا بحدة : متى ستنتهي العطلة ؟! - فكان جوابهم لها : عطلتها لوضع حملها ، ثم لرعاية وليدها ..!! ثم أعلموها أن هناك أطباء أتقن ، أقلهم أسن من تلك الطبيبة وأمكن ...!! و جعلوا الخيار لها : إما أن تخسر ما دفعت نظير فحصها ، أو أن تدخل لأحد الأطباء لفحص عينها ...!! - فجلست حائرة ، تراودها صديقتها قائلة : وماذا إن باشر الطبيب عمل قياس النظر ، ليس في ذلك تكشف أو ضرر ...؟!! - ثم أتمت حديثها محفِّزة : يقولون : إن أطباء العيون اليوم كلهم أساتذة ...!! - فأجابت صديقتها : قدر الله و ما شاء فعل ، أجد في نفسي حرج من ذلك العمل ...!! وبينما تستعد أختنا للمغادرة ، إذا بطبيبة إلى مكان الفحص داخلة ...!! - فسألت أختنا إحدى المساعدات : هل هذه إحدى الطبيبات ؟! - فأجابتها : أن نعم ، هي وبعض الطبيبات الصغيرات يتدربن على فحص العيون اليوم ...!! - فسألتها وقد شاب صوتها بعض الأمل : هل يمكنهن عمل قياس للنظر ...!! - فأجابتها : إي نعم ... ولكن هل تتركين الأساتذة الكُثر ، وتجعلين تلك الطبيبات يقمن بقياس النظر ...!!! - فقالت أختنا : أخيتي لا تعجبي ، أسأل الله :أن يُوفّقني لأداء مطلبي ...!! - فطاوعتها بغير قناعة ، و قضت أختنا مع الطبيبات الصغيرات ما يقرب من ساعة ، انصرفت بعدها ومعها قياس النظر ، تقول في نفسها : إن كان كسابقيه أسأل الله : الرضا بالقدر ...!! ولامها جميع من علم ، وقالوا : حق ذلك القياس الهمل ، ونصحوها ألا تعتمد عليه في عمل ...!! ومن عجيب ما حدث لها : أن ذلك القياس كان الأمثل لعينها ...!! و... يتبـــــع بقصة أخرى .
|
#9
|
|||
|
|||
|
#10
|
|||
|
|||
5- نِعــمَ الحُلِـيّ الكِتــاب ... !!
______________________________________________ ذهبت أختنا لمجلس علم في إحدى البيوتات ، و قد حضر الكثير من الأخوات ... وبعد انتهاء المجلس ، أصرت صاحبة البيت على كل حاضرة أن تجلس ... فجلسن بعض الوقت ، يتبادلن بعض طرائف الأحاديث فقط .... فأبدت بعض الحاضرات ثناءهن بمزاح ورُقِيّ ، على ما تتحلى به مضيفتهن من حلي ...! - فمن قائلة : ما أجمل ما تُنِيسين به أذنيك !! ومن قائلة : كم هو جميل عليك ...!! [1] - فردت المجاملة : بل الجمال في العين الناظرة ..!! ثم توجهت لأختنا بنظرها ، فأبدت من باب المجاملة إعجابها ...! - فسألتها المضيفة بتودد ورفق : هل حقا يروقك ذلك الحلق ...! - نعم أخيتي أكيد ؛ فأنت ذات ذوق رائق و فريد ...!! - فسارعت تضعه من أذنيها ، ثم مدت به يديها وهي تلح عليها : فضلا اقبليه هدية ، كم يسعدني أن تتحلي بما سبق ووضعته بأذني ..!! - فأبت أختنا وتعذرت : بارك الله فيما وهب ، والله لا أستطيع قبوله لسبب : فأنا أتحسس من التحلي بغير الذهب ...!! فقبلت صاحبة البيت بالعذر المقدم إليها ، وأقلعت عن الإلحاح عليها ... ومرت الأيام ، واجتمعت أختنا مع بعض أخواتها في مكان ... ثم التقت بأختها صاحبة الحلي ، فحيتها بكلام طيب و ندي ... وإذا بالصديقة تنتحي بأختنا عن الجمع ، تنفرد بها بعيدا عن الأنظار والسمع ..! ثم تفاجئها بحلق من الذهب ، نافية أن يكون لرده هذه المرة من سبب ...!! - فردته أختنا برفق وأدب : بارك الله فيما وهب ...!! - قالت الصديقة : لماذا لا تقبلينه ؟! ليس من مادة تؤذيك فتردينه ..؟! - قالت أختنا موقفها تجلي : والله لا أحب التحلي ؛ فأنا لا أكاد ألبس من حُليي ...!! ثم ذلك الحلق جد جد ثمين ، فلم به لا تتزينين ...؟! - قالت وهي حزينة : أحب أن أهديك هدية ثمينة ...!! - قالت أختنا متأثرة : يكفيني جميل مشاعرك الراقية ...!! - قالت الصديقة بإلحاح : بالله تخيري هدية لأرتاح ...!! - قالت أختنا باضطراب : إن كان ولابد فكتاب...!! - قالت الصديقة : بالله اذكري ما تريدين ، فبذلك - فقط - خاطري تجبرين ...؟! - قالت أختنا بحرج : إن كان لا مخرج : فتحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي ، أو عون المعبود شرح سنن أبي داود ...!! فتألقت عيناها وتبسمت ، ثم قامت وأسرعت ثم قبل رحيلها سلمت ...!! وفي لقاء تالٍ جمع بين الأختين ، فاجأت الصديقة أختنا بكلا المجموعتين ...!! - فقالت أختنا بتأثر كبير : هذا كثير حقا كثير ...!! - فأجابتها ضاحكة العينين : أليس الحلق يُلبس في الأذنين ، لذا أهديتك المجموعتين ...!! - قالت أختنا وقد غلبها الدمع وانساب : حبا وكرامة ، جزاك خيرا الوهاب ؛ فنِعم الحلي الكتاب ...!! تابعونا بقصة أخرى إن شـاء الله... ___________________________________________ [1] تُنِيسين هنا من ناس، ومن معانيها: رقّاص السّاعة: تحرّك وتذبذب متدلِّيًا " ناس القُرْطُ في الأذن " ..
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|