كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
هل تريد حياة طيبة..؟!
الحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى, والصلاة والسلام على من اتّبعناه فسوف نجد ما به نرضى.. وبعد, قال الله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحْييكُم, واعلموا أنّ الله يحولُ بينَ المرءِ وقلبه, وأنّه إليه تُحْشَرون " الأنفال (24). فهنا أمرٌ من الله تعالى للمؤمنين جميعاً بأن يستجيبوا للرسول -عليه الصلاة والسلام- فيما أمرهم به ونهاهم عنه, ففي ذلك الحياة النافعة الطيبة; وهذه الحياة إنما تحصل بالإستجابة لما جاء به الرسول أمراً ونهيًا, وأما من لم تحصل منه الإستجابة فلا حياة له, وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات!, "إذ الحياة الحقيقة الطيبة هي حياة من استجاب لله ولرسوله ظاهراً وباطناً, فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا, وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان -أجسادهم مقبرةٌ لقلوبهم-, وبهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول -عليه الصلاة والسلام-; فإن كل من دعا إليه ففيه الحياة, فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة, وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول"(1) وهذا لأنه تسليم عبد مطيع لمولاه وسيده الذي هو أحب شيء إليه, يعلم أن سعادته وفلاحه في تسليمه إليه, ويعلم بأنه أولى به من نفسه, وأبرُّ به منها, وأقدر على تخليصِهَا, كما قال ربنا " النبيُّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم "(2) وقال الله " لقد جآءكم رسولٌ من أنفسكم عزيز عليه ما عَنِتُّم حريصٌ عليكُم, بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم " فهو أولى بك منك, وأرءف منها إليك, وأرحم بها منك! عليه الصلاة والسلام. فإن علمتَ أن السعادة في الإستجابة ولا بد ولا غيرها; فاعلم أنّ: الإستجابة على الفور لا التراخي فلقد أعقب الله -سبحانه- هذا الأمر بالإستجابة تحذير من ترك الإستجابة له أو تثاقل وتباطء عنها فقال تعالى " واعلموا أنّ الله يحولُ بين المرء وقلبه " والمعنى: أنكم إن تثاقلتم عن الإستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أن الله يحول بينكم وبين قلوبكم; فلا يمكنكم بعد ذلك من الإستجابة عقوبة لكم بعد وضوح الحق واستبانته!.(3)(4) قال بعض السلف: حتى يتركه لا يعقل!(5) وفقني الله وإياكم حُسْنَ الإتباع إلى ما يُحْيينا وعندها نسعد بحياةٍ طيبة والحمد لله رب العالمين .. -----
(1) الفوائد لابن القيم (88) بتصرف. (2) حقوق النبي -عليه الصلاة والسلام- على أمّته (1/182). (3) الفوائد لابن القيم (90). (4) حقوق النبي -عليه الصلاة والسلام- على أمّته (1/181:180). (5) الصارم المسلول على عابد الرسول (12).
التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصعب السلفي ; 05-11-2011 الساعة 07:16 PM |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
جعله الله في ميزان حسناتك
وما بين تقلبات العصر وكثرة الفتن لا نملك سوى الدعاء بان يثبت الله قلوبنا على طاعته. |
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
--- قال الله -سبحانه وبحمده- " أليس اللهُ بكافٍ عَبْدَه " قال العلامة السعدي: فكلما كان العبدُ أقومُ بحقوقِ العبودية كانت كفاية الله له أكمل وأتمّ, وما نقصَ منها نَقَصَ من الكفاية بــحـسـبــه!.
|
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خير والله الدنيا وما فيها ما تسوى جناحة بعوضة عند الله فلذلك ادعو لنفسي ولكم بأن الله يثبتنا في هذه الحياة المليئة بالفتن ويحمى الدين من اعداء الله وأسألكم بالله ان تدعو لنا نحن شعب فلسطين بالثبات ولشعب غزة بالذات ان يرحمنا من هذا الحصار الجائر ويهدى قلوب العرب التي لا تهدى ولا تنصر المظلوم الى متى يا أمتي الحبيبة سندعوك فلا تستجين
|
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
والله المستعان وعليه التكلان وإليه الملاذ!
|
#7
|
|||
|
|||
ما شاء الله..!
جزاكم الله خيرا وبارك بكم ونفعنا بعلمكم حقا مقال رائع جمع بين التأصيل الشرعي والأمانة العلمية والكلام الرقراق بارك الله لنا بكم وجزاكم الجنة |
#8
|
|||
|
|||
بارك الله فيكَ يا أبا البراء, جزاك الله خيراً.
|
#9
|
|||
|
|||
بارك الله فيكم اخى الكريم وجزاك خيرا على المواضيع الطيبه
|
#10
|
|||
|
|||
وفيكم بارك الرحمن, جزاكم الله خيراً.
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
تريد, حياة, هل, طيبة..؟! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|