رؤية الجنين وفحص الأمواج فوق الصوتية الأولترا ساوند
رؤية الجنين وفحص الأمواج فوق الصوتية الأولترا ساوند
يمكنك بواسطة فحص الأمواج فوق الصوتية (الأولترا ساوند) رؤية الجنين الصغير وهو يتحرك. كما يمكن ملاحظة ما إذا كان ذكرا أم أنثى، ولكن الأهم من ذلك هو أنه يمكن التأكد مما إذا كل شيء سليما وأن نموه على ما يرام. إن جهاز الفحص بالأمواج فوق الصوتية (الأولتراساوند) هو جهاز بواسطته تلقي أول أخبار من سيصبح بعد عدة أشهر جزءا من عائلتكم.
يعتمد فحص الأولتراساوند على الأمواج الصوتية عالية الموجة التي لا تستوعبها الأذن البشرية. تُبث الأمواج الصوتية نحو أعضاء الجسم، ويُبتلع جزء منها، ويُعاد جزء منها إلى جهاز البث. تُترجم الأمواج المُعادة إلى صورة تتحرك في بث حي وتُشاهَد على شاشة الجهاز. يتغير مدى الاستيعاب والإعادة من عضو إلى عضو ومن نسيج إلى آخر، وتمتاز الصورة على الشاشة بثلاثة أنواع من الألوان:
المناطق البيضاء البراقة: - وهي تمثل الهيكل العظمي وجمجمة الجنين التي لا تخترقها الأمواج الصوتية ولذلك فهي تعيد أصداء بيضاء.
مناطق داكنة أو سوداء: - وهي تمثل الأعضاء التي تحتوي على سائل كماء السلى والمثانة البولية أو معدة الجنين. وهنا تُبتلع الأمواج الصوتية ولا يُعيدها السائل أبدا.
مناطق بأشكال مختلفة من اللون الرمادي: - وهي تمثل الأعضاء المختلفة والأنسجة اللينة، ويتحدد مدى رمادية اللون حسب كثافة النسيج.
ما الفرق بين الأولتراساوند "فاغنلي" وأولتراساوند "بطني"؟
يتألف جهاز الأولتراساوند من كمبيوتر مركزي يعالج البيانات ويعرضها على شاشة الجهاز، ومحوّلات وهي وحدات بث والتقاط الأمواج الصوتية. والمحوّلات هي من نوعين:
محول للفحص المهبلي: - يمكن الحصول على صور للأعضاء الموجودة في مدى قريب منه وبوضوح عال.
محول للفحص البطني: - تتيح وتيرته الدخول إلى أعماق أكبر ولكن جودة الصورة تقل مع ازدياد العمق.
هل ينطوي الفحص على خطر ما؟
إن استعمال الأولتراساوند في فحص النساء الحوامل معتمد منذ ما يزيد عن 25 عاما. والمعلومات المتراكمة حول الأجهزة والفحوصات التي تُجرى للنساء الحوامل، والتجارب التي أجريت على الحيوانات المخبرية، تدل على أن الفحص لا ينطوي على خطر أو آثار جانبية. غير أن ذلك لا ينفي كليا اكتشاف مثل هذا الخطر وانضاحه مستقبلا.
حتى اليوم تزيد الفائدة عن التخوف والخطر إلى حد كبير. تخضع النساء خلال الحمل لعدة فحوصات أولتراساوند. تُجرى الفحوصات للأغراض الطبية فقط وهدفها هو تقدير فترة الحمل ومعرفة عدد الأجنة وقياس الجنين ومراقبة نموه وتقدير حالة المشيمة وكمية ماء السلى وتشخيص العاهات الخلقية لدى الجنين وتقدير أداء الجنين في الرحم والمساعدة في إجراء العمليات الجراحية لتجويف الرحم.
كم فحص أولتراساوند يفضل الخضوع له في الحمل السليم؟
الفحص الأول: - ويُجرى في الثلث الأول من الحمل. هدف الفحص هو تحديد النبض وقياسه وتحديد فترة الحمل الدقيقة. يمكن في هذا الفحص تحديد الحمل متعدد الأجنة. يُجرى الفحص عادة بن الأسبوع السابع والأسبوع العاشر.
فحص شفافية مؤخة الرقبة: - ويهدف إلى معرفة الأجنة الذين يواجهون خطرا كبيرا للإصابة بمتلازمة داون. يُجرى الفحص بين الأسبوع الحادي عشر والأسبوع الرابع عشر فقط.
فحص المسح المبكر للأعضاء: - ويُجرى بين الأسبوع الرابع عشر والأسبوع السادس عشر من الحمل ويهدف إلى تحديد العاهات الخلقية لدى الجنين التي يمكن رصدها في هذه المرحلة. العاهات التي يتم تشخيصها هي في مختلف أعضاء الجنين، وتيتح تشخيصها اتخاذ القرارات بشأن إدارة الحمل لاحقا. غالبا ما يُجرى الفحص عن طريق المهبل، وتصوير الجنين بالطريقة المهبلية هو شديد الوضوح.
المسح المتأخر للأجهزة (الموسع، الموجه):- ويُجرى بين الأسبوع العشرين والأسبوع الرابع والعشرين من الحمل وهدفه شبيه بهدف الفحص المبكر. قد يحدد هذا الفحص العاهات التي لا يمكن رؤيتها أحيانا من خلال المسح المبكر. هذان المسحان للأجهزة يكملان بعضهما البعض ولا يغني أحدهما عن الآخر.
فحص تقدير النمو والوزن:- ويُجرى بين الأسبوع الثلاثين والأسبوع الثاني والثلاثين. يجري في هذا الفحص تقدير نمو الجنين ووزنه، كما يجري الاطلاع على نشاط الجنين في الرحم، كحركاته وحركات تنفسه. كما يُجرى تقدير حجم ماء السلى.
يتيح مسح الأجهزة مشاهدة مختلف أعضاء الجنين. أما هدفه فهو الوقوف على سلامة الأعضاء ونفي احتمال وجود عاهات خلقية أو اضطرابات في النمو. يُجرى الفحص بشكل جهازي بحيث تتم مشاهدة الأعضاء حسب الأجهزة: الجهاز العصبي، جهاز الهيكل العظمي، الجهاز البولي، الجهاز الهضمي، والقلب والأوعية الدموية، وغيرها.
تسجل الأعضاء التي تتم مشاهدتها في استمارة فحص خاصة. يُجري الفحص طبيب مؤهل لذلك، ويجري خلال هذا الفحص استعراض جميع الأعضاء، عضوا عضوا، حسب الأجهزة، على غرار استعراض قائمة المشتريات في البقالة. يتراوح متوسط مدة هذا الفحص بين 20 إلى 40 دقيقة.
ما العمل عندما يكون هناك تخوف من وجود تشوه لدى الجنين؟
إذا تبين ان هناك شك بوجود تشوه لدى الجنين يجب بحث الموضوع ضمن طاقم متعدد المجالات يضم أطباء أطفال وأطباء نساء ومختصين في مجال التشوه الذي تم اكتشافه، ومتخصصين في الطب الوراثي. كما إن هناك حاجة لإشراك عاملة اجتماعية لمعالجة الجانب النفسي للمشكلة لدى الزوجين. إن بعض التشوهات قابل للإصلاح والعلاج بعد الولادة إلا أنه يؤخذ بالحسبانن في بعض الحالات احتمال وقف الحمل. يتم في بعض الأحيان، خلال فترة الحمل، اكتشاف علامات تدل على وجود مشاكل كروموزومية. مثل هذه النتائج قد تحث الزوجين على إجراء وخز ماء السلى لنفي احتمال وجود مشاكل معينة كمتلازمة داون مثلا