القرآن الكريم [أفلا يتدبرون القرءان أم على قلوبٍ أقفالها] . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
وقفة بين آيتين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقفة مع آيتين .. ألقتا الضوء على موقفين أحاطت فيه الفتنة اثنين من عباد الله الصالحين و كيف كان موقفهما عفة يوسف
"قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ 33 فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ 34" مثال واقعي وقدوة لكل من أراد العفة ... لكل من إحتج بعدم قدرته علي مقاومة الشهوات... فهاهو سيدنا يوسف -عليه السلام- تهيأت له كل الظروف لإيقاعه في الفاحشة ولكن إنه العفيف الذي تربي علي مراقبة الله في السر والعلن وقال كلمات في منتهي الروعة تصلح أن نرفعها شعارا لنا أمام الشهوات ألا وهي: " قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ" حياء مريم "فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا 17 قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا 18" وجاء في تفسير : { فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ْ} أي: كاملا من الرجال، في صورة جميلة، وهيئة حسنة، لا عيب فيه ولا نقص، لكونها لا تحتمل رؤيته على ما هو عليه، فلما رأته في هذه الحال، وهي معتزلة عن أهلها، منفردة عن الناس، قد اتخذت الحجاب عن أعز الناس عليها وهم أهلها، خافت أن يكون رجلا قد تعرض لها بسوء، وطمع فيها، فاعتصمت بربها، واستعاذت منه يقصد أن الداعي أيضا عليها كان قويًا.. ولكنها لجأت إلى ركن شديد واستعاذت بالله فالنساء شقائق الرجال... وطلب الاستعفاف مطلوب من الرجال والنساء على السواء. الخلاصة: فإذا اشتدت عليك الفتنة .. فالجأ إلى حصن "مَعَاذَ اللّهِ" !
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
آيتين, بين, وقفة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|