كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
أهمية الإستعانه في حياة المسلم
أهمية الاستعانة بالله في حياة المؤمن إن المؤمن الذي يريد أن يرتقي في أشرف منازل الآخرة ، لا يستطيع أن يرتقي إلا بعد عون الله وتوفيقه له ، والمصلي كل يوم يقول في صلاته { إياك نعبد وإياك نستعين } . ولكن كثيرا من الناس لا يفقه شيئا عن الاستعانة بالله ، وأنها ضرورية ومهمة في حياة المؤمن ولن يستطيع أن ينجز شيئا من أعماله الدينية أو الدنيوية إلا بعد توفيق الله وإعانته وتسهيله وتيسيره له . · وقفة تأمل : قال تعالى : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } قال الشيخ السعدي رحمه الله : أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة . فكأنه يقول : نعبدك ، ولا نعبد غيرك ، ونستعين بك ، ولا نستعين بغيرك . - و العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال ، والأقوال الظاهرة والباطنة. - و الاستعانة : هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع ، ودفع المضار ، مع الثقة به في تحصيل ذلك . - والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية ، والنجاة من جميع الشرور ، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما . · متى تكون العبادة عبادة ؟ وإنما تكون العبادة عبادة ، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله ، فبهذين الأمرين تكون عبادة . - وذكر الاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها، لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله، لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي. اهـ بتصرف · قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : - وأما الاستعانة بالله عز وجل دون غيره من الخلق ؛ فلأن العبد عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه ، ودفع مضارّه ، ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل . - فمن أعانه الله ، فهو المُعانُ ، ومن خذله فهو المخذولُ ، وهذا تحقيقُ معنى قول : ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ، فإن المعنى : لا تحول للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلا بالله ، وهذه كلمة عظيمة ، وهي كنز من كنوز الجنة . - فالعبدُ محتاج إلى الاستعانة بالله في : 1- فعل المأمورات . 2- وترك المحظورات . 3- والصبر على المقدورات كلِّها في الدنيا وعندَ الموت وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة، ولا يقدر على الإعانة على ذلك إلا الله عز وجل ، فمن حقق الاستعانة عليه في ذلك كله أعانه . - قال النبي صلى الله عليه وسلم :[ احرصْ على ما ينفعُكَ واستعن بالله ولا تعجزْ ].رواه مسلم - ومن ترك الاستعانة بالله ، واستعان بغيرِه ، وكَلَهُ الله إلى من استعان به فصار مخذولاً . - كتب الحسن إلى عمر بن العزيز : لا تستعن بغير الله ، فيكِلَكَ الله إليه . - ومن كلام بعض السلف:يارب عجبت لمن يعرفك كيف يرجو غيرك ، عجبتُ لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك . اهـ · أقسام الناس في العبادة والاستعانة · قال ابن القيم رحمه الله ، أقسام الناس في العبادة والاستعانة أربعة أقسام : 1) أهل العبادة والاستعانة بالله .. فعبادة الله غاية مرادهم وطلبهم منه أن يعينهم عليها ، ويوفقهم للقيام بها . 2) من لا عبادة ولا استعانة .. وإن استعان به وسأله ، فعلى حظوظه وشهواته ، لا على مرضاة ربه وحقوقه . 3) من له نوع عبادة بلا استعانة .. فحظه ناقص من التوكل والاستعانة به . ولهم من الخذلان والضعف والعجز بحسب قلة استعانتهم وتوكلهم . 4) من عنده استعانة بلا عبادة .. وهو من شهد تفرد الله بالنفع والضر ، ولم يسير و يوافق ما يحبه الله ويرضاه ، فتوكل عليه واستعان به على حظوظه وشهواته ، وأغراضه وطلبها منه سواء كانت أموالا أو رئاسات .. ولكن لا عاقبة له . اهـ بتصرف فاللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث، ولا حول ولا قوة إلا بك، لا نملك لأنفسنا نفعا ولا ضرا ولا نقدر على مثقال ذرة من الخير إن لم تيسر ذلك لنا. |
#2
|
|||
|
|||
اقتباس:
جزاك الله خيرا
|
#3
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
أهمية, المسلم, الإستعانه, حياة, في |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|