المرأة والعمل
المرأة والرجل كل يكمل أحدهما الآخر وليرتقوا في المجتمع ويحققون السعادة والائتلاف . فأصبح المفترون على الاسلام يظلون ويظهرون الافتراءات بأن المرأة محرومة من العمل ولكن الاسلام مبرأ من تلك الافتراءات فمن الذي يحرم المرأة من العمل إذا توفر لها المتسع والقدرة على الاكتساب وتحصيل الرزق , والعمل العظيم للمرأة يكمن في تربية الأبناء خاصة في السنوات الاولى من حياتهم فيها تتكون شخصيتهم إما للصلاح أو للفساد فالطفل يحتاج لأمه فلن توفر الحضانات أو الخدم حنان الام وعطفها وحنانها ورأفتها بأطفالها .
من الناحية الشرعية : لم يمنع أو يحرم الاسلام عمل المرأة إذا كان لديها أبناء وعائلة ومتسع من الوقت لكي تساعد زوجها وعائلتها إذا ألمت بهم أزمة . ولعمل المرأة عدة اعتبارات يجب اتخاذها في العمل منها :-
1- إلتزام المرأة باللباس الشرعي بأن لا يكون ضيقا أو شفافا أو يفصل الجسد حتى لا يقع الهمز واللمز والفتنة .
2- عدم الخلوة , أي لا تختلي المرأة برجل إلا ومعها محرم فما اجتمع رجل وامرأة إلا ثالثهما الشيطان , أي لا تختلي في مكان مغلق حتى لا يراهما أحد فهنا تقع سوء العاقبة والفتنة واثارة الشهوات .
3- مجانبة الاسباب التي تورث الفتنة كالاختلاط بالرجال لغير حاجة معبرة , فالاختلاط في الغالب يولد الغريزة لدى الجنسين , ولكن الاختلاط بين الجنسين جائز في بعض الاحوال مثل اصطفاف الجميع في الصلاة خلف الامام في مكان واحد , واجتماعهم في موضع واحد متسع للإستماع لدروس العلم , واجتماع الحجيج في مناسك الحج أو العمرة , وتلاقي المسلمين والمسلمات في ساحات الحرب وهم جميعا متعاونون على قتال العدو ويكونوا في غاية من الادب والجد والاحتشام بعيدا عن ظواهر الريبة والخفة والاغراء , أما المجالات التي يمكن للمرأة العمل بها دون أن يمسها بأس أو حرج كثيرة منها :- وجيبة التعليم , التجارة , إعمار الارض للاستفادة من خيراتها وثمارها وذلك عن طريق فلاحتها وزراعتها , فالمرأة عون للرجل كما الرجل عون للمرأة .