.
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ماأروع هذه اللحظات .. اخيراً سوف أصبح أماً مثل بقية الامهات ))
هكذا راحت تحدث نفسها وهي تدلف عبر سريرها المحمول الى غرفة التوليد المجللة بالبياض ، بينما وقف زوجها قلقاً مضطرباً ، يترقب لحظة ميلاد طفلهما المنتظر ن ثم كان الخبر الصاعق :
(( سيدي معذرة لقد جاء طفلك مشوهاً ))
.. مااقساها من لحظات تقتضي من المرء كثيراً من الصبر والحكمة والايمان ، لكن الناس عادة مايتسائلون حائرين . كيف ؟؟ ولماذا ؟ ولايزال رجال العلم والاقتصاد يبحثون عن اجابة شافية ، وكلما امعنوا في التدبر والنظر ، ازدادوا يقيناً بسوء ماصنعه الانسان في موازين البيئة والحياة ، لقد اصبح التلوث يغلف البيئة التي تحتوينا وهو المسؤل عن تشوهات الاجنة في الارحام ن والمسؤولية كاملة تقع على عاتق الانسان الذي وهبه الله العقل ، فاستخدمه في تدمير نفسه بنفسه بوسائل شتى فمع بداية تكوين الجنين وحتى اكتمال نموه وهي مرحلة تستمر مائتين وسبعين يوماً قد تتعثر حياته داخل الرحم اذا ماجاءه عن طريق امه وافد كيميائي غريب يخرق القواعد ويخل بالموازين بدلاً من الانسجام والتناسق المنشود في الخلق .
وفي دراسة مهمة حذرت من المخاطر التي يمكن ان تواجه العالم والبشرية نتيجة لاخلال الانسان بالتوازن البيئي ونتيجة لالاف من ملوثات الطعام والشراب والهواء ونبه الى ان الضربة لابد ان ترتد الى نسله نتيجة تسلل ملوثات البيئة الى دماء الحوامل ومن ثم الى ارحامهم ومن بين تلك الملوثات التي لاتعد ولاتحصى المبيدات الحشرية التي نتناولها في طعامنا ، والتي تعد احد العوامل المسببة للسرطان وكذلك مادة البلاستيك المستخدمة الان في كل اوجه حياتنا والتي تؤدي الى التسمم المسمى بتسمم البلاستيك