انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين


كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-05-2019, 04:18 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي لسنا ملائكة!

 

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر"رواه الترمذي (2260). وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم(8002).

إخوتي في الله

كثير منا بعد التدين يتحمس لأشياء عديدة من ترك نهائي وبلا رجعة للمعاصي على إختلاف أنواعها وإقبال لا محدود على الطاعات والعبادات وتعويض ما فاتنا من العلم والفروض والدين وإلتزام في ملابسنا ومظهرنا وسلوكنا وصحبة الصالحين والخلاص تدريجياً وبشكل طبيعي من صحبة الفاسقين المتفسخين من الدين ثم نتحمس أكثر للدعوة إلى الله بأيطريقة وكل طريقة متاحة فننظر لغير المتدينين نظرة أننا الأعلى وأننا الأفضل وأننا الأهدى للصراط المستقيم وقد نظل على هذا الحال فترة حتى تأتي الرياح بما لا تشتهيه سفننا!
فمع الوقت (إلا من رحم الله) تقل صلاتنا حتى نتأخر عن الفروض بعد أن كنا نتسابق إليها ويقل مقدار القرءان في حياتنا من هجر تلاوة وتدبروعمل! ثم نبتعد شيئاً فشيئاً عن الصحبة الصالحة لسبب أو لآخر ونعود للصحبة السيئة وقد يصل بنا الأمر إلى الإنتكاس الكامل كما حدث لبعضنا لفترات أو بشكل دائم!

لم يحدث هذا؟!
لم تتحجب بعض الممثلات ثم تخلع الحجاب؟! لم تقترب إحداهن من لبس الحجاب ثم تصرف نظر عنه؟!
لم يعود بعضنا للمعاصي التي كان يحتقرها ويذم فاعلها؟! لم نزهق من التدين وتجرفنا أمواج الملل واليأس المؤقت والإحباط إلى عمق بحر المعاصي والذنوب؟!

لم يسقط المتدينون؟
هذا ما نحاول إكتشافه من خلال هذا الموضوع!


محمد
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-05-2019, 04:19 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

ما أجمل الصراحة !!
فهي خفيفة على القلب 000يسيرة على اللسان000ملفتة للأسماع والأبصار!
كما أنها تختصر الكثير والكثير بدون لف ولا دوران في حواري ضيقة ملتفة في نهايتها سد!!
إخوتي الأحباء000أخواتي الفاضلات
لسنا ملائكة تمشي علي الأرض!!
بل نحن(المتدينون) بشر0000نخطيء ونصيب!
المشكلة الحقيقية أننا عندما نخطيء نعرف تماماً أن الخطأ منا غير مقبول!
ومهما سقنا من مبررات فهي غير مقبولة من قِبل الغير خاصة من لم يعش معنا ويعلم ظروفنا والمغريات من حولنا
وبما أنه من الطبيعي أن نخطىء ونعصي(مع التوبة السريعة طبعاً ) ومن جانب آخر أخطائنا غير مبررة وغير مقبولة فنظل في صراع داخلي ونفسي رهيب!!!
هذا ما حدث لي منذ أكثر من عام ولاحظته علي أكثر من أخ وأخت سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة! وكانت من أسوأ لحظات حياتي حقيقتا على كثرتها!



وقلت أفتح هذا الموضوع كوجهة نظر محددة ونصيحة صغيرة بناء علي عدة تجارب ثم نتناقش حوله لأن هذا الموضوع يهم كل المتدينين
هذا الصراع الذي تحدثت عنه يشير إلى عدة أشياء منها الإيجابي ومنها السلبي

-أننا نعرف أن ما فعلناه خطأ! وهذا إخوتي أول طرق العلاج! ويمكن دة الفرق بيننا كمتدينين وبين غيرنا الذين لا يرون فيما يفعلونه عيب أو خطأ ونادراً ما يقتنعون بأنه خطأ!


أما المتدينون فصراعهم الداخلي الذي أشرنا إليه يشير إلى إدراكهم أن هذا الفعل أو تلك الفعلة خطأ وهذا في حد ذاته شىء إيجابي للغاية ينم عن أساس سليم حُرم منه الكثيرين فيجب عليك أن تحمد ربك!



-في بداية تدين الكثير منا كنا كمن دخل عالم خيالي ليس به أخطاء أو معاصي 000بمعني أننا كنا نظن أننا لن نخطيء بعد الآن!! بل إن بعض المعاصي كنا نترفه عنها ونستحقرها ومن يقع فيها وقد نظل علي هذا مدة ولكن مع الوقت نجد أنفسنا قد وقعنا فيها لسبب أو لآخر فيكون من أسباب الصراع النفسي الرهيب الذي عشناه ويعيشه الكثير منا



قد نشعر وقتها بالنفاق أو بإزدراء النفس بسبب وقوعها في معاصي كنا نستحقرها ومن يفعلونها فلما فعلناها إستحقرنا أنفسنا!!!


وفي بداية المعصية نحاول بكل جهدنا التدارك وإنقاذ أنفسنا ولكن قد تكون المغريات والظروف أقوى منا فتصيبنا لحظات ضعف لا نستطيع معها المقاومة فتبدأ النفس اللوامة في مواجهة غريمتها الخبيثة التي تلقي عليها شبهات تحاول بها إعتياد هذه المعصية وتبريرها بل وقد يصل الأمر إلى أن نعتبر (في لحظة ما) أن هذه المعصية ضرورية ولازمة (تحت باب الضرورات تبيح المحظورات!) فنزيد منها ونعتادها بعد أن كنا نحذر منها ونبتعد عنها!



لذا يتضح لنا معنى وقيمة قول الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم ما معناه أن الحلال بين والحرام بين وأن هذه المشتبهات التي بينهما هي ما حذرنا منها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من الوقوع فيها ونصحنا بإجتنابها!



ولا أوضح من قوله تعالي"ولا تقربوا الزنا" فنهانا عز وجل من الإقتراب من كل ما يؤدي إلي الزنا وأغلق جميع الأبواب وترك باب الحلال مفتوحاً علي مصراعيه(سامح الله كل مسؤول كبير وصغير شارك في إغلاقه أمام الشباب والفتيات هذه الأيام!)


كذلك أي شىء نهانا الله ورسوله عنه

هذه النقطة تجعلنا نراجع أنفسنا من عدة نواحي منها أن نعلم أن التدين ليس معناه عدم الخطأ ولكن معناه التوبة السريعة وعدم الإستمرار في الخطأ وعدم تكراره ما أمكن ذلك وإن تكرر فتتكرر التوبة السريعة

إخوتي !

التوبة ليست للكافرين فقط؟! وليست لكبار العصاة فقط! وإنما للمؤمنين الموحدين من المعاصي الصغيرة والكبيرة!

نستنتج من هذا أن هناك معاصي! فمادام هناك توبة إذن فهناك معاصي!
ويقودنا هذا لإكتشاف خطير أن المتدينون لهم أخطاء ومعاصي أيضاً!!! (أعملكم إيه بس؟!) فلن تكون التوبة فقط عن التقصير في بعض العبادات!
ثم أننا ننسى أو نتناسى أن من هو خير مني ومنكم سبق أن عصى معاصي أكبر بكثير مما قد نقترف نحن
أنسيتم الغامدية؟! أنسيتم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك؟
قد لا نصل للزنا(وبإذن الله لا نصل!) ولا نتخلف عن الجهاد ولكن انظروا إلى توبتهم! وسرعتهم فيها وإصرارهم عليها
هذا الفرق إخوتي00000نحن نخطيء نعم وهذا شىء جُبلن عليه جميعاً ومن يظننا ملائكة فهو قاصر النظر أو أنه ينتقد لمجرد النقد

فأفضل منا جميعاً يخطىء ويصيب وسيدنا آدم نفسه أخطأ فأكل من الشجرة المحرمة عليه أفلا نخطىء نحن؟!

المهم التوبة السريعة وعدم الإصرار على المعصية

يا إخوانا إحنا مش ملايكة ولا معصومين وإنما بشر! فيجب أن نعلم ذلك ونعيه جيداً حتي نواجه واقعنا عندما نخطيء ولا نظن أنفسنا قد خرجنا من التدين والدين بل والإيمان لمجرد خطأ أو معصية (بدون إصرار)

-وهذه النقطة مترتبة على ما قبلها وهي تبرير الأخطاء!
فان كنا نعتبر أنفسنا بشر فنخطيء ونصيب ونعصي ونتوب ونتأثر بما حولنا من شبهات وفتن ومغريات وظروف ففي نفس الوقت لا ننسى شيئين في غاية الأهمية
الأول هو عدم إستصغار الذنوب مهما صغرت وكما يُقال دائماَ "لا تنظر إلي صغر معصيتك بل انظر إلى عظمة من تعصيه"!

إستصغار الذنوب يؤدي إلى إعتيادها وبالتالي فلا نتوب منها وننسى أو نتناسى أنها ذنباً له آثاره على المدى القصير أو الطويل في الدنيا قبل الآخرة إن لم نتب عنه من ضيق الأرزاق والبلاءات المختلفة وكما قال بعض السلف"لا كبيرة مع إستغفار ولا صغيرة مع إصرار"
فحذاري إخوتي من إعتياد صغائر الذنوب فتصبح كبيرة مع الإصرار عليها!

والأمر الثاني هو أننا ننسى أو نتناسى أن الله عدل!
فقد نعصي ونصر على معاصي معينة بحجة أن الظروف أقوى منا نشتكي من العيش والعيشة وإلي عايشينها وظروف البلد وقلة المال وندرة العمل وإنعدام الزواج! أو تكاليفه الباهظة وفساد الحكومة وعدم تدين الأهل والمغريات الفضائية والنتية والطبيعية في الشوارع!

قد نقول لأنفسنا (تبريراً لعدم غض البصر كمثال)ويقول غيرنا الشباب معذور لا شغلة ولا مشغلة! والبنات بتستهبل فيها! وعاملين تقشف شديد في ملابسهن!
والفضائيات ما تتوصاش! والأرصفة ملئية بالمجلات من كل شكل ولون ووسائل المواصلات لا ترحم حسياً ولا بصرياً! والزواج مستحيلوالشقة حلم بعيد المنال والعمل قليل ووووووووو ونظل نعدد عشرات الأسباب حتى نجد أنفسنا قد أطلقنا بصرنا وكلما همت النفس اللوامة بالإعتراض خمدناها بمثل هذه المبررات ومع الوقت يصبح شيء عادي فتجد أحدهم يصلي ولا يغض بصره! والآخر ضاع عنده الخشوع بل وقد تضيع الطمأنينة في الصلاة وغيره يقبل بالقروض الربوية لهمل مشروع أو يدفع الرشاوي ليعمل في أي مكان!

بل بعضنا يطلق بصره هنا وهناك لأن غض البصر قد يؤدي إلى مفسدة أكبر!!!!!!!!!!!!!!

إخوتي الأحباء000أخواتي الفاضلات

هل تشكون لحظة أن الله عدل؟!!هل يظن أحدكم أن الله ظلمه(تعالى سبحانه!)

أبداً والله

يعني مهما بررت وعددت من أسباب ومسببات فلن تنفعك أمام الله يوم الحساب!

ثم أنكم تتناسون آية من أعظم الآيات في نظري000 تتناسون قوله تعالى"أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ"
الآية الثانية من سورة العنكبوت
صحيح!! أحسبنا أن نترك أن نقول آمنا ونحن لا نُفتن؟!
إذن لمَ نتبرم من الفتن ونتخذها شماعة لتبرير معاصينا؟!
انظر إلي الآية التي بعدها يقول الله تعالى"وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ"
الآية الثالثة من سورة العنكبوت
ما نرفضه ونتخذه شماعة لأخطائنا ومعاصينا هو من سنن الله في كونه!
الفتنة وما أدراكم ما الفتنة!
فتنة أطاحت بجبابرة وأمم سابقين ومعاصرين وستطيح بغيرهم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها!
فتنة ستصل لأشدها عند ظهور المسيخ الدجال 0000فتنة تجعل الرجل يصبح مؤمناً ويمسي كافراً!! ولا حول ولا قوة إلا بالله!
إذن فالفتنة موجودة شئنا أم أبينا ولا يأمن أحدنا على نفسه منها بل إننا ندعو الله ليلاً ونهاراً أن يقينا شر الفتن ويخففها علينا حتى أننا نقول في بعض دعواتنا "وإن أردت فتنة بالعباد فاقبضنا إليك غير مفتونين ولا فاتنين"


يجب أن نعرف قدر الفتنة جيداً ولا يأمن أحدنا منها وهذا ما تعلمناه من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته حتى المبشرين بالجنة منهم!


ومن يتبرم من هذه الفتن عليه فقط أن يقارن بين ما يحيطنا من فتن وما واجهته الأمم السابقة!
أين نحن من أصحاب الأخدود؟!! أين نحن من قوم بني إسرائيل وقد كان البحر أمامهم وفرعون وجنوده من خلفهم! وقُتل أبناءهم واستحيت نسائهم!
أين نحن من الأنبياء والرسل الذين نُشروا بالمناشير وصُلبوا ؟ أين نحن من صحابة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد عانوا كثيراً وفتنوا كثيراً في دينهم
طبعاً فتنتهم لم تكن كفتنتنا وذلك من عدل الله عز وجل أفلا نشكره؟!


أما نحن فمثل الطلبة الذين يريدون النجاح بل والتفوق بدون أي إمتحان أو إختبار!!هيهات هيهات أن يحدث هذا مع الله العدل!
هل سمعتم عن طالب يبرر رسوبه أو مجموعه الضعيف بسبب وجود إمتحان؟!!!
وإذا كنا نقرأ كل يوم من مسؤولينا أن الإمتحان في مستوي الطالب المتوسط أو دون المتوسط(وطبعاً غالباً كاذبين!) فما بالك بالله عز وجل وله المثل الأعلى
مستحيل أن يحمِّلنا مالاطاقة لنا به ومستحيل أن يكلف نفساً إلا وسعها!
العدل في الإبتلاء والعدل في الحساب والعدل في النتائج والعدل في كل شىء وأي شىء!


لا أقول أن النساء والأموال والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والبنين وغيرها لاأقول أنها يجب ألا تمثل فتنة لنا ولكن أقصد أن كل هذا لا يمكن أن يتخذ كشماعة للأخطاء والمعاصي المستمرة بدون توبة أو تراجع وبإعتياد يجعلها مع الوقت من الضرورات بحجة أن عدم فعلها سيؤدي إلى معاصي أكبر!



ما هذا؟! حذاري إخوتي أن نصل لهذه المرحلة البغيضة ومن نتيجتها الطبيعية الدفاع المستميت عن المعاصي بحجة أن لها دوافع قوية وقد يبحث عما يؤيد قوله من الكتاب والسنة وأقوال السلف!


إن ايقنا أن الله عدل وعملنا بذلك وعشنا مع اسم الله العدل لا يمكن أن نبرر الأخطاء بدلاً من التوبة منها ومحاولة الخلاص منها


نعم نشكو ونصرخ بأعلى صوتنا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه (فلا يأتي أحد ويقول أنني قلت لا تشكو ولا تتألم!)ولكن أتحدث عن إتخاذ هذه الظروف كمبرر لأخطائنا صغرت أم كبرت قلت أم كثرت مؤقتة أو دائمة!


هنا الخطـأ!


والله لو ظللت عمرك كله تبرر أخطائك ومعاصيك بمثل هذه المبررات ما نفعتك في شىء!
كمن يبرر رسوبه في إختبار ما بالضوضاء حول المكان رغم أنه مسموح له وقتها بالإنتقال لمكان أهدأ!
أو كمن يبرر رسوبه بالأسئلة الصعبة رغم أنها إختيارية وليست إجبارية!


الله عدل لا يمكن أن يكلفك مالاتطيق لذا فمن يتخذ مثل هذه المبررات شماعة دائمة يعلق عليها أخطاءه فهو يتهم الله(ضمنياً) أنه لا يعلم(والعياذ بالله) أو أن الله تعالى قد ظلمه(تعالى علواً كبيراً) أو كلفه بما لا يطيق وكلها مستحيلات لا تجوز في حق الله عز وجل


فلنواجه واقعنا بكل مشاكله ومغرياته ومنغصاته!


لا نكن خياليين ولا نكن دونيين!



هل فهمتم شيء؟

محمد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-05-2019, 04:21 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

قد يُخيل لنا أحيانا أن للصبر حدود وأننا قد تعديناها بمراحل وأن وقوده نفد عن آخره! بسبب طول البلاء أو الفتنة وعدم وجود أي بوادر لأي إنفراجة ولو يسيره!

أو قد تحدث تكشفات لبعض البلاءات الصغيرة ولكن تظل الحالة العامة لما أننا في بلاء شبه دائم وأننا صبرنا بما فيه الكفاية وخلاص مش قادرين فعلاً نصبر أكتر من كدة لذا نبدأ في التفسخ شيئاً فشيئاً حتى ننتكس والعياذ بالله!

هذا ما حدث ويحدث مع بعضنا وهذا ما حدث مع من تحجبت ثم عادت للتبرج وهذا ما حدث مع من تاب ثم عاد للذنوب بلا توبة!

الكثير يتساقطون من بيننا كتساقط أوراق الخريف!

لم؟! وكيف؟! وما الحل؟!

هذا ما سنحاول إستكشافه في المشاركات القادمة بإذن الله

جزيتم الجنة جميعاً

محمد
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-05-2019, 04:22 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

عارفين المشكلة الحقيقية في إيه؟

والله ليست في نفاد وقود الصبر لأننا كما سبق أن قلنا عندنا يقين بأن الله عدل لا يظلم أحداً ولا يكلف نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت!

ولا حتى في طول البلاء أو شدته000هو شديد بالفعل لكنه لا يتعدى حدود مقدرتنا لأن الله عدل!

إمال المشكلة في إيه؟

المشكلة إخوتي(حسب وجهة نظري المتواضعة) في أنفسنا الخبيثة!

تخيلوا كدة طفل استيقظ في الصباح ووعدته أمه بلعبة جميلة في المساء بعد العشاء مثلاً بساعة

هتلاقيه بشكل عفوي كل شوية يقولها يلا 000يلا!

يلا يا ماما هاتي اللعبة! (زي بنت أخويا الصغيرة بقولها الي يصلي يروح الجنة فبعد ما صليت تقولي يلا بقى نروح الجنة!)طب يابني استنى لسة بدري دة لسة الظهر ما أذنشي!

تلاقي الظهر أذن يزن تاني وكذلك عند العصر وكل شوية لازق فيها مطرح ما تروح يلا ياماما هاتي اللعبة!

وأول ما المغرب يأذن والشمس تبدأ تغيب والظلام يبدأ يحل تلاقي زنه زاد وصوته علي ومش قادر يصبر يا ماما يلا الدنيا كحل أهي! هو انتي هتستني لما المحلات تقفل أو لما تنامي أو يجيلك ضيوف؟

هو إيه الي حصل؟ ألم توعده بإحضار اللعبة بعد العشاء بساعة؟ فلم هذا الإستعجال الرهيب؟! إنها الطفولة التي تطغي بصورة طبيعية طبقاً للمرحلة العمرية فيظن هذا الطفل أن الوقت قد حان لحصول مراده رغم أنه لسة بدري أو لسة شوية!

كذلك أنفسنا 0000تظل تتعجل رفع البلاء وتتبرم منه وتشتكي من قيود التدين(وما وضعت إلا حفاظاً عليها!) حتى نظن أنه لم يعد عندنا صبر بالفعل وأننا صبرنا بما فيه الكفاية وأن الفرج تأخر وأن وأن ونقعد بقى ننشد في قصيدة وأن دي للصبح!!!!!

لكن الحقيقة مش كدة وإنما النفس الخبيثة وحليفها الشيطان يخيلون لك ويقنعونك بأنك خلاص عملت الي عليك وكتر ألف خيرك والظروف أقوى منك والجوابات أكبر منك! والمغريات والفتن كثيرة ومتواصلة فانت معذور وهكذا حتى نجد أنفسنا قد بعدنا شيئاً فشيئاً عن التدين حتى ينتكس بعضنا نسأل الله الثبات حتى الممات

إمال فين القبض على الجمر؟! فين غرباء هذا الزمان؟!

أحسبتم أن تتركوا أن تقولوا آمنا وأنتم لا تفتنون؟!

عاوزين تنجحوا وتتفوقوا بدون إختبار؟!!

ما رأيكم في واحد عاوز يطلع الدور التاسع فيتحمس في أول ثلاث أو أربع أدوار ثم يفتر حماسه ويقل حتى ينعدم في الدور السادس فبدلاً من أن يييجي على نفسه ويتحمل التعب ويكمل الثلاث أدوار الباقية عاد إلى النزول ؟!!!!!!!!!!

أهو إحنا عاملين زي الأخ دة بالضبط!

إن ما كانشي أسانسير يطلعنا في ثواني بدون تعب ما نطلعشي!

لا يا إخوانا! الكلام دة ما ينفعشي مع ربنا!

عاوز الجنة اصبر! عاوز الفرج اصبر عاوز سعادة الدارين الدنيا والآخرة تحمل وتعالى على نفسك وقاوم شهواتك وحارب ظروفك السلبية وابحث عن الإيجابية وقبل كل هذا وأثناءه وبعده استعن بالله عز وجل ليعينك!

من منا يدعو ربه أن يثبته على التدين؟

عن تجربة لا يوجد من يدعو الله أن يثبته على الدين حتى الممات ثم ينتكس إنتكاسة بلا عودة!

حقيقي لو تلاحظوها من حولكم كدة هتلاقوا إنه شبه مستحيل واحد من المنتكسين حولهم دعا ربه أن يعينه على الطاعة وأن يثبته وأن يقويه على الفتن!

ولو انت بتدعي هتلاقي نفسك سبحان الله كنت على شفا جرف من الإنتكاس ثم حدث ما أنقذك أو بعث لك من يذكرك أو يعظك أو رأيت برهان ربك(إن جاز التعبير) !

بتحصل مع كتير منا! ولكننا قد لا نعرف أن هذا بسبب دعائنا بأن يثبتنا ربنا!

اللهم ثبتنا حتى الممات!

اللهم ثبتنا حتى الممات!

اللهم ثبتنا حتى الممات!


يتبع إن شاء ربي


محمد
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-05-2019, 04:23 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

طيب ما الحل؟!

تعالوا نتكلم بصراحة ونواجه أنفسنا ونكون أول من يحاسبها بدلاً من الإلتفات لمحاسبة الناس ونظراتهم وألسنتهم وتعليقاتهم المستغربة أو السخيفة أحياناً بسبب بعض الذنوب والأخطاء منا!

نعم نُخطيء ونُذنب ونعصي الله عز وجل رغم كل ما نعلمه عن المعصية وآثارها وعقابها وأسبابها !

ما من أحد على وجه الأرض إلا وله ذنوب وله أخطاء فكما قلنا وأكدنا ونكرر لسنا ملائكة!

نعم نحن بشر والبشر يخطيء ويذنب أيا كان إيمانه وتقواه وعلمه

المهم هو أن هذه الذنوب لا تقترب من الكبائر وفي كل الحالات تكون التوبة السريعة النصوح

لكن أنا عاوز أتكلم عن نقطة أخرى مهمة جداً قبل ما نبحث عن السبب والحل

ونعود للأمثلة!

لو عندك قميص(يعني جلابية) أبيض ناصع البياض بياض غير عادي بياض فاقع يعني!

لكن ربنا إبتلاك بطفل صغير وإنت بتشيله وبتلاعبه ريّل (بلاش نقول التانية ) عليك حاجة بسيطة جداً يعني نقطة صغيرة جت عالقميص ناصع البياض إلي إنت لابسه

لا استنى أنا مش بعلن عن مسحوق من إياهم! لكن النقطة دي أكيد هتسيب أثر جامد رغم إنها صغيرة لكن لأن القميص ناصع البياض ونظيف جداً فالنقطة بتبان كأنها كارثة!

لكن لو كان القميص دة قديم شوية ومش نظيف قوي ومش ناصع البياض (ولا فاقعه ) مش هتظهر واضحة قوي زي القميص إلي فات

صح؟ معايا كدة؟!

كذلك الذنب أخي000كلما كنت متديناً وقريباً من ربك يظهر عليك الذنب أكثر مما يظهر على غيرك حتى ولو كان ذنبك أقل من ذنبه

عارف ليه؟

لأن الذنوب دي بتسيب آثار كثيرة على الوجه والسلوك والتصرفات والأقوال والأفعال والأفكار والوجدان! وآثار الذنوب لها فقرة لوحدها بإذن الله سواء في الموضوع دة أو في غيره

لكن المهم إن لها آثار وهذه الآثار تظهر على جميع المذنبين

وبالعكس تماماً الطاعات والقرب من الله والتدين أيضاً له آثار جميلة على كل ما ذكرنا

فعندما يذنب المتدين الذي هو طائع لربه قريباً منه سيظهر الذنب عليه يمكن أكثر مما يظهر عند غيره الذي تملأه الذنوب وآثارها تكاد تكون ملازمة له في كل وقت!

فأنت لما تذنب وتحس قوي بالذنب دة أسرع بالتوبة وافرح بإحساسك هذا وأنقذه من التبلد! وذلك بالطاعة وبالقرءان والذكر والنوافل والصدقة التي تطفيء غضب الرب وغيرها من الأمور

بالعكس لما تذنب ذنب وعارف إنه بسبب نفسك الخبيثة عاقبها! وعقابها يكون بالطاعة وخاصة لو طاعة إنت هجرتها من مدة أو لم تقم بها من قبل!

يا سلام! أنا جربتها كتير بصراحة والحمد لله نتيجتها فعالة جداً!

يعني أتذكر أنه بعد وفاة والدي بقليل إنقطعت عن صلاة الجمعة لفترة! وأصبحت أفضل صلاتها ظهراً في البيت فالمهم أتى يوم صحيت فيه متأخر وكان الظهر أذن ولم أصلي الصبح ودة بسبب سهري لبعد الفجر وتكاسلي عن صلاة الفجر وتسويفي بأنني عندما أستيقظ سأصليها قبل آذان الجمعة!

كنت منقطع فترة عن صلاة الجمعة كما قلت وعندما حدث هذا الموقف غضبت من نفسي وقتها ورحت لابس ورايح الجامع صليت الصبح (قضاءاً)بدلاً من تحية المسجد أو سنة الظهر ثم صليت الجمعة ومن وقتها والحمد لله مواظب عليها إلا نادراً!

الشاهد إنك لما بتعاقب نفسك بطاعة ثقيلة عليها بسبب فعل أو معصية هي شجعتك عليها فأنت تضرب عدة عصافير بحجر واحد وتجد صعوبة كبيرة في العودة لهذا الذنب وتجد يسراً عجيباً في أداء تلك الطاعة التي إستخدمتها للعقاب!

والله تعالى أعلى وأعلم

وعودت نفسي مؤخراً منذ أسابيع قليلة أنه كلما تقابلني فتنة في الشارع أو في وسائل المواصلات أو حتى مجرد إني ألمح فتاة أي فتاة أدعو ربي أن يرزقني زوجة صالحة!


نعود للمتدين والذنب!

طالما صفحتك بيضاء أو أن الغالب عليها كذلك وطالما كنت قريباً من ربك ملتزماً بأوامره منتهياً بنواهيه سيكون الذنب عليك أظهر من غيرك فلا تقلق من هذه الناحية المهم كما قلنا سرعة التوبة النصوح

لكن المشكلة الحقيقية هي ملل بعضنا أو عدم تحمله لما يحدث له بدعوى الظروف أقوى أو أنني صبرت بما فيه الكفاية(وسبق أن تحدثنا عن هذا)

ما الحل هنا؟

الحل هنا بسيط وسهل لكن يمكن تطبيقه هو الي صعب على الكثيرين ويمكن أنا منهم!

الحل هو أن نعرف ونقتنع أن هذا طبيعي بل طبيعي جداً بل وشيء مشرف لنا أن نكون في بلاء وإمتحان وغربة وقابضين على الجمر وأن نسمع التعليقات السخيفة على تديننا وأن نواجه المشاكل مع الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران والزملاء و000إلخ

هذا أمر طبيعي00000ولو تفكرنا في حال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والصحابة وما واجهوه من أجل هذا الدين وثباتهم الرهيب وغربتهم بين أهليهم بل وتعذيب قريش لبعضهم وإهانة الرسول صلى الله عليه وسلم بطرق شتى وهو صابر داعي لقومه لا عليهم ويثبت أصحابه ويهاجر بدينه من مكة إلى المدينة بعد وفاة زوجه وعمه اللذان كانوا كالدرع الواقي له من أذى كفار قريش ثم حروبه وما واجهه في غزوة أحد وتآمر اليهود عليه في الأحزاب وغيرها من الأمور التي لا تخفى علينا جميعاً ولكننا نحتاج دائما لمن يذكرنا !

لو تفكرنا في كل هذا ستهون علينا كل بلاوينا منذ مولدنا إلى أن يتوفانا الله!

شوفوا هما واجهوا إيه وإحنا بنواجه إيه؟

هم واجهوا الموت والتعذيب والترحيل والبعد عن الأهل والوطن والحروب غير المتكافئة والفقر والجوع والحصار والإهانة وأنت من شوية بلاء تتبرم وتصرخ وتقول نفد الصبر؟!!!!!!!!

يا أخي اتقي الله!000لا يكلف نفساً إلا وسعها

نصدقك ولا نصدق ربنا؟!

صبر إيه الي نفد بس أصلحك الله!

وبعدين هدفنا إيه؟الدنيا؟000أبداً والله وإلا فمن يطلبها يجدها أمامه!

ما أسهل الحرام وما أسهل وأيسر وأرخص المعاصي !

لكن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة!

الدنيا ملعونة!(ما تجيش بقى وانت فرحان بشبابك وبوطنيتك تقولي مصر أم الدنيا! )

هدفنا الآخرة نعمل للجنة وللفردوس ولمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته وأمهات المؤمنين(للنساء)

ألأ إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة!

تختار إيه؟

فاكر مثال الأخ الي كان طالع الدور التاسع وخسَّع في السادس وبدل ما يستحمل ويكمل قال للخلف دور ونزل؟!

مش عاوزين نبقى زيه حتى لو فتر حماسنا ونفد رصيده فعلينا بشحنه

نشحنه لما نعرف إن الدور التاسع دة في سعادتنا ومصلحتنا وفيه الخير الكثير!

لو قالولك إن في مليون جنيه في الدور التاسع والي يطلع هياخدهم هترجع وتقول حماسي خلص؟!

دة انت ساعتها هتجيب حماس وجهاد وفتح ويمكن الجبهة الشعبية كمان!

طبعاً إمال إيه؟!

إحنا بقى بنقول لو كملت هتروح الجنة!

ولو وقعت نخشى عليك من النار!

ولك حرية الإختيار

لاحظ أخي أنك لست في نكد وهم دائم بل بالعكس بالعكس تماماً والله المتدين الحقيقي يشعر بسعادة داخلية لا حدود لها وراحة وطمأنينة ومتعة ولذة لا نظير لها ويفتقدها المنغرقين في شهواتهم والمطيعين لأهوائهم مهما بلغوا!

هو بس الشيطان الرجيم والنفس الخبيثة يعملان على قلب الحقائق وتزيين الشهوات وتبرير الذنوب ووضع العراقيل والصعوبات الوهمية لكي يقنعوك أنه لا أمل أو أنك فعلت ما بوسهك وأديت ما عليك ثم يعرضون عليك بعض المعاصي الصغيرة ويصغرونها لك كي تستصغرها وتقع فيها شيئاً فشيئاً حتى ولو بعد شهور !

إنها لعبة النفس الطويل! وهما ما وراهمشي إلا أنت أصلاً فلن ييأسوا منك بسهولة!

لكن لو تنبهنا لكل هذا وتذكرنا ما واجهه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الصحابة وقبلهم أصحاب الأخدود وبني إسرائيل وعيسى عليه السلام ومن معه وغيرهم ستهون عاينا مثل هذه التفاهات التي نواجهها!

ولنا عودة بإذن الله

يتبع0000000000000
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-05-2019, 04:34 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

إخوتي في الله

معرفة المتدينين أن الخطأ أمر طبيعي لأنهم من بني آدم هذه المعرفة تفيدنا كثيراً

لأن بعضنا للأسف عندما يقع في خطأ أو ذنب ما ينخلع بالكلية من التدين ويترك فروضاً تحت دعوى أنه أصبح من الغافلين ولن تنفعه هذه الفروض وتحت دعوى النفاق وغيرها من الدعاوي التي تعتبر من تلبيس ابليس عليه لعائن الله المتتابعة!

فبدلاً من أن يحاول النهوض مرة أخرى وإنقاذ نفسه نجده ينغرق أكثر وأكثر في المعاصي والذنوب حتى يسقط وينتكس والعياذ بالله!


ولكن في نفس الوقت لا نقول كقول بعض المتخلفين أن الذنوب الصغيرة لا بأس بها وأن القبلات بين الجنسين غير محرمة وأن الزنا لمرة واحدة مباح بإعتبار أن هذا كله من اللمم(والله ليس من اللمم إلا مثل هذا العلماني القذر!)!!!

حذاري إخوتي من إستصغار الذنب فهو مع الإصرار قد يصبح كبيرة ولا تنظر لصغر ذنبك بل انظر لعظم من تعصيه!

جزيتم الجنة

محمد
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-05-2019, 04:37 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي في الله0000

سنتحدث في هذه الفقرة عن شيء أراه مهماً خاصة في أيامنا هذه!

شيئاً أصبح مفتقداً لدى الكثيرين منا بسبب الظروف والمشاكل والمعاناة وطول فترة الظلام!

شيئاً فقده نهائياً قد يجعلنا كافرين والعياذ بالله خاصة إن اقترن بالإنتحار!

وغالباً ما يؤدي فقده إلى الإنتكاس والفوضى!

ترى ما هو هذا الشيء؟!

ترى لم هو مهم هذه الأيام بالذات؟

ترى ما الذي دفعني للكلام عنه الآن؟!

إنه شيء مكون من ثلاث حروف بدون الألف والام

إنه









الأمل!


يتبع00000
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05-05-2019, 04:38 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

تخيلت ردود البعض عندما تحدثنا عن الأمل في شكل حوار في الشارع فجاء الحوار كالآتي:

واحد: والله يا أخي صبرت كتير وعملت المستحيل ومافيش فايدة! مافيش أي بادرة أمل لأي تغيير! حتى لو فيه حتلاقي بادرة الأمل دي بتتحطم سريعاً على صخور اليأس والظروف القاهرة!

واحد تاني: شوف يا أخ انت يا بتاع الأمل! إحنا ناس كلامها كتير وأعمالها نادرة إن وُجدت أصلاً! اتكلم عن الأمل زي ما انت عاوز إن شالله تتكلم عنه مليون سنة لكن الواقع حاجة تانية خالص وأي كلام عن الأمل مهما كانت بلاغته وصدقه مش هيعمل حاجة قصاد البلاوي الواقعية الي انت بنفسك مش تقدر تنكرها!

واحدة:أمل؟! أمل مين يا عم انت؟! انت جاي من أني كوكب؟!! ما تفوق يا حبيبي انت وبطل الهباب الي بتشربه دة وتعيش الواقع المنيل الي إحنا عايشينه! أمل دي كانت زمان وانقرضت خلاص ما عادشي لها وجود!

واحدة تاني:والله يا أخي أنا معاك في كل الي بتقوله لكن صدقني الكلام لوحده مش هيجيب نتيجة0000الناس زهقت خلاص ومعادشي عندها أمل إلا من رحم الله 000وبصراحة كدة أنا نفسي رغم التدين الظاهر علي إلا إنه بشوف في أحيان كتير إنه مافيش أمل في أي حاجة اللهم إلا لو ربنا استبدلنا بقوم آخرين!

أنا مؤمنة إنه الدين دة منصور بينا أو بغيرنا لكن غصب عني أحيان كتير بقول بيني وبين نفسي طب ليه الظلام طال وليه الضنك استمر دة كله وليه ربنا مش بيغير الظلم دة رغم إنه دينه بيتهان وأهل التوحيد بيعانوا

أستغفر الله العظيم000أنا عارفة إنه تفكيري دة غلط ويمكن من الشيطان لكن انت طلبت الصراحة وأنا اتكلمت بصراحة! وربنا يغفرلي بقى

واحد معدي قدراً: الأمل الي بتتكلم عنه دة يا حبي زيه زي الحب مجرد كلام فاضي! مسكنات بيعطوها للمتاعيس الي زيك عشان يحلموا بواقع أفضل لكن التجربة أثبتت إنهم بيفضلوا يحلموا ويحلموا لغاية ما يموتوا بدون تحقيق أي شيء!

وأخيراً ظهرت أمل وقالت: إيه دة انتوا بتجيبوا في سيرتي ليه وأنا غايبة مش عيب عليكم؟! عموماً أنا موجودة غصب عنكم كلكم! موجودة حتى في عز اليأس وعز الضنك لكن لا يراني ولا يؤمن بي إلا من عنده يقين وإيمان قوي000غير كدة مش هتشوفوني ولا هتعترفوا بيه أصلاً رغم إني ظاهرة لكل ذي بصر وسمع وعقل وقلب سليم!

وصدق الله العظيم إن يقول "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ" الآية 46 من سورة الحج

لكن لازم تفرقوا بيني وبين اليقين! لأن كتير منكم للأسف بيخلطوا بيننا جامد فتجد حتى المتأملين مش عندهم يقين في تحقيق آمالهم إلا من رحم الله فتجدهم مثلاً متواكلين ويأملون بنصرة الدين وهما قاعدين قي بيوتهم وأي مصيبة أو حتى مجرد إحتمال أن تحدث مصيبة من فعل ما ينصر الدين تجدهم لا يتحركون بحجة المصالح والمفاسد

من الآخر كدة عاوزين ينصروا الدين من غير أي مجهود ومن غير أي خطورة لا عليهم ولا على أموالهم ولا على أولادهم ولا أهلهم!

أمل كاذب فاسد وتواكل مفضوح وتلبيس إبليس ليظلوا سلبيين إلى أن يموتوا ظانين أن أحلامهم في نصرة الدين تكفي رغم عدم فعلهم لأي شيء مع إستطاعتهم!

يتبع0000000
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-05-2019, 04:40 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

أحبائي في الله0000أخواتي الفاضلات


منذ شهور وأنا أريد التحدث عن هذا الموضوع ولكني أؤجله كالكثير من المواضيع الأخرى لأسباب شتى منها الوقت ومنها عدم وجود نفس للكتابة! ومنها أن بعض المواضيع يحتاج لبحث وتأني قبل الخوض فيه ومنها أسباب أخرى

أسأل الله أن ييسر لنا جميعاً وأسألكم الدعاء ضروري


الموضوع حقيقي صعب الكلام فيه وصعوبته تكمن من إنه كلام كما ترون في المشاركة الحوارية التخيلية السابقة!

هي صحيح من خيالي وليس حوار حقيقي لكن أكاد أجزم أنه شبه حقيقي ولا يبتعد في معناه كثيراً عن أفكار وإعتقادات الكثيرين حتى المتدينين أم من يظنون أنفسهم متدينين!

أقول يظنون(وقد أكون منهم)لأن التدين مستحيل أن يتواجد معه يأس من أي نوع!
مهما كانت الظروف ومهما طال الظلام ومهما خَسرنا وحُوصرنا وضُيق علينا فلا مكان لليأس في وجدان وفكر وقلب المتدين!

تعالوا معا نبرهن على هذا الكلام بالدلائل القاطعة وتعاول معاً نعيد الأمور لنصابها ونعيد الأمل في قلوبنا من جديد

الأمل الحقيقي لا الزائف 000الأمل الذي يؤدي إلى عمل حقيقي لا إلا تواكل! 000الأمل الذي يساعدنا بحق على الصبر وعلى تحمل أضعاف ما نتحمله

الأمل إخوتي الذي نتقوى به على ظروف الحياة القاسية!

لا نريد أملاً يجعلنا سلبيين أو متواكلين منتظرين ومجرد متكلمين!

نريد الأمل الذي عرفه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين!

نريد الأمل الذي (بفضل الله) حول مجموعة من رعاة الغنم إلى قادة للأمم!

نريد الأمل الذي حول بادية العرب إلى ملوك العالم في سنوات قليلة مايزال العالم أجمع مندهش منها!

إخوتي في الله

متخصصي علم النفس يؤكدون أن فقدان الأمل من أصعب ما يواجهونه في أي حالة لأنها بهذا معرضة للدمار إن لم تكن دُمرت بالفعل وأول شيء يفعلونه لهؤلاء هو إعادة الأمل لهم من جديد بأي شكل وبأي طريقة حتى لو كان أمل ذائف مؤقت لينقذوا به حياتهم

والمؤمن لا أتخيله يائس فالإيمان واليأس لا يجتمعان أبداً لذا حكم كثير من الفقهاء على المنتحر بالكفر والردة والنار لأنه يأس من رحمة الله وهذا ضد الإيمان!

قبل أن ننظر لحال المنتحر هذا والظروف القاهرة التي واج**ا يجب أن نكون على يقين أن الله لم ولن يظلمه لا هو ولا غيره ومهما كانت تلك الظروف التي دفعته للإنتحار فلا يحق له الإنتحار!
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
<لايتمنى احدكم الموت من ضر اصابه فأن كان ولابد فاعلا فليقل:
اللهم احييني ما كانت الحياه خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي
"
أو كما قال صلى الله عليه وسلم

أقصى ما يصل إليه المؤمن هو قول "اللهم أحييني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي"!

مش ينتحر أو يحاول ينتحر أوحتى يفكر في الإنتحار!

هذا المنتحر يأس من رحمة الله لذا استحق حكم الفقهاء عليه ولو كان يؤمن برحمة ربه ما أقدم على الإنتحار وإنما غاية ما يفعله هو أن يقول هذه الكلمات التي علمها له ربه!

ثم أقسم بالله أن الأسباب التي ينتحر من أجلها الكثيرين هي أسباب نسبية! فقد ينتحر شخص بسبب ما بينما يعاني آخر أضعاف ما يعانيه المنتحر من نفس السبب ومع ذلك لم ينتحر مثله!

من يعاني من مرض عضال مثلاً يؤلمه ليلاً نهاراً ويجهده وفعل معه كل ما يستطيعه من جهد ومال ووقت وراحة و0000إلخ هل الله ظلمه؟ هل إقدامه على الإنتحار يجعلنا نشفق عليه؟!

إذن ماذا تقولون في المرأة السوداء التي كانت تعاني من الصرع وتتكشف فأتت لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم تسأله أن يدعو ربه ألا تصرع ولا تتكشف فقال لها رسولنا الكريم إن شئتي دعوت وإن شئتي صبرتي ولكِ الجنة!

لو كنت مكانها تختار إيه؟! ماهو يا أخي ممكن الصحة لبعض الناس تجعلهم يفترون ويظلمون أنفسهم وتؤدي صحتهم بهم إلى النار والعياذ بالله!

بيقولوا في الأمثال "الفقر نعمة للبعض!" لأن البعض دول لما بيبقوا أغنياء بتظهر بلاويهم لذا فالفقر نعمة لهم!

المرأة السوداء التي كانت تُصرع أختارت أن تصبر وتتحمل الصرع وآلامه حتى تفوز بالجنة! إلا أنها كانت تتكشف فدعا لها الرسول صلى الله عليه وسلم ألا تتكشف فكانت تُصرع ولا تتكشف!

أمر عجيب وعجيب جداً أن تتحمل آلام الصرع بإختيارها ولكن العجب ينتهي عندما نعلم مدى يقينهم وإيمانهم بالجنة وما في الجنة ومدى تصديقهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم!

هقول إيه ولا إيه بس!

تعالوا نرجع للأمل أحسن!

يتبع برضه000000
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-05-2019, 04:43 AM
اللهم لا تمتني إلا شهيداً اللهم لا تمتني إلا شهيداً غير متواجد حالياً
عضو فعال
 




افتراضي

الحقيقة ما لاحظته أن هناك العديد من الناس لا تعرف وجهتها أصلاً ولا تعرف لها هدفاً محدداً في الحياة وبالتالي ترتيب الأولويات غير متواجد فالكثيرين يعيشون على العشوائية وعلى التواكل وعدم وضوح الهدف بالنسبة لهم يسبب لهم هذا ولا أعفي نفسي أحياناً!

وهذا سبب الفقرة الأخيرة التي سأكملها إن يسر الله

وقد ترون تناقض ظاهر بين الكلام عن وضوح الهدف وترتيب الأولويات وعن الأمل واليأس ولكن الترابط بينهما متين وهذا ما سنوضحه بإذن الله

يا إخوانا كلمة مختصرة قبل ما أكمل عاوزين نقتنع بيها أو على الأقل فكروا فيها كويس

حكاية إنه إنسان يضع لنفسه هدف مناسب ويسعى لتحقيقه هذا أمر عظيم في حد ذاته سواء كان الإنسان دة مؤمن أو كافر فكل من يسعى في الدنيا ويخلص لهدفه يناله في الغالب وحتى إن لم يناله فمجرد سعيه في الشيء الذي يحبه ووضعه هدف له هذا قمة سعادته ويشعر بالراحة والنشوة مهما كان هذا الهدف تافهاً أو غير شرعي أو حتى هدف مدمر

لكن وقت الحساب بالطبع سيتم حسابه على كل ما فعله وهدفه وطرق تحقيقه هل كانت شرعية أم لا دة غير لو كان كافر ولو كان هدفه تدميري مثل شارون مثلاً!

هذا العلج الشاروني وضع لنفسه هدف نصرة بلده اللقيط وحقق العديد في هذا المجال بل وتميز من خلال عمليات قتل وإبادة ومؤامرات وإغتيالات خلصت الكيان الصهيوني من أعداء كثيرين لهم لذا فشارون أكيد كان يشعر بالفخر والنشوة أثناء سعيه حتى لو فشل أحيانا فمجرد سعيه في هذا الأمر لتحقيق هدفه هو قمة سعادته

ثم يأتي الحساب يوم القيامة أو قبلها سواء في القبر أو الدنيا على كل كبيرة وصغيرة فعلها وها أنتم بأنفسكم ترون الآن حاله ما بين الحياة والموت لسنوات بفضل الله بسبب أفعاله السوداء ودعوات الكثيرين عليه!!

كذلك الممثل كذلك المطرب كذلك الاعب كذلك المخترع كذلك (على الجانب الآخر)أحمد ياسين كذلك أسامة بن لادن كذلك كل من وضع لنفسه هدف وسعى لتحقيقه

ونجد في مدارس أميركا والغرب عدم الإهتمام مطلقاً بالشهادات كما نفعل نحن بل يأخذون الصبيان والصبايا من سن مبكرة ليكتشفوا فيهم مواهبهم في أي مجال بالضبط؟ ثم يساعدونهم في ثقلها وتطويرها بما يعود بالنفع على الجميع لذا نجدهم متقدمين!

وتعالوا على واحد زي عادل إمام ذلك الممثل الشهير الذي أمتع الكثيرين بأفلامه ومسرحياته رغم ما فيها من طوام كبرى! لكن هذا الممثل الملقب منذ سنوات إلى الآن بزعيم الفن كيف وصل لهذه الزعامة؟

هو كان في كلية الزراعة وتخرج منها ولكن نظراً لميوله الفنية وموهبته في التمثيل إتجه له إتجاه كلي وترك شهادته ومع السعي والتعب (وقلنا أن هذه متعته) نجح ووصل إلى مرتبة الزعيم!

تخيلوا لو كان عادل إمام ظل في كلية الزراعة هل كنتم ستسمعون عنه؟!

بالطبع لا

مش معنى كدة إني بقول إنه صح وبزكّي أعماله ياريت نتعلم نفصِل الأمور بارك الله فيكم
أنا بتكلم عن شخص لديه موهبة وهدف وسعى له وتعب من أجله حتى حققه كله أو بعضه

كون بقى الهدف وطريقة تحقيقه شرعية أم لا دة موضوع تاني وميزاننا هو الشريعة وطبعا أفعال وأقوال عادل إمام الظاهرة لدينا تجعلنا ندعو له بالهداية ونحكم على مجمل أعماله بالفساد!


مثال آخر لعل البعض منكم يعرفه وهو قصة شهيرة عن فراش أميركي كان محتاجاً للنقود وعنده زوجة وأولاد فذخب لشركة مايكروسوفت وقدم للعمل بها فوافقوا مبدئياً وطلبوا منه "الإيميل" !

اندهش الفراش لأنه لا يعلم أصلاً معنى "الإيميل" فانتقلت الدهشة للمسؤولين وقالوا له كيف لا يكون عندك إيميل وتريد العمل لدينا؟!

ثم رفضوه!

الراجل دة بطريقة أو بأخرى بدأ يشتري الخضار من التجار ويوزعه على البيوت ويحصِّل ثمنه ومع الوقت اغتنى وكون ثروة وأصبح صاحب عدة مصانع وشركات فجاء إليه صحغي أو صحفية أو مذيع أو مذيعة! المهم جاء إليه ليعمل له لقاء أو حوار فأثناء الحديث طلب هذا المذيع إيميل هذا الرجل فقال له الرجل لا أملك إيميلاً فاندهش المذيع قائلاً له كونت كل هذه الثروة وأصبحت مالكاً لكل هذه الشركات ولا تملك إيميلاًَ؟ فكيف بك لو كنت تمتلك إيميل؟!(عاوز يقوله إمال لو كان عندك إيميل كان حالك بقى إزاي؟!) فرد عليه الرجل كان زماني فراش في مايكروسوفت!!!!!!!

معنى القصة جميل وهناك العديد من القصص تدور حول هذا وهي قصص واقعية وحتى من حاول ولم ينجح في تحقيق هدفه لسبب أو لآخر فطالما حاول وسعى وبذل ما في وسعه فتجده سعيداً وراضياً

الاعب مثلا الذي يتم تكريمه فرحته الحقيقية مش في لحظة التكريم وإنما في لحظة لعبة على أرض الملعب وتحقيقه للأهداف تجده طائراً من الفرح أما التكريم فتحصيل حاصل!

ولكن شتان الفرق بين توفيق الله الخاص للمؤمنين وتوفيقه العام للخلق أجمعين ودة موضوع كبير لا نريد الخوض فيه

لكن حقيقي من يضع لنفسه هدف ويسعى لتحقيقه سيشعر بالمتعة مهما كانت متاعبه في سبيل هذا بل سيكون أسعد حالاً بكثير مما لو عمل في مجال بعيد عن هدفه حتى لو كان المجال الآخر مريح وبلا خطورة!

ودي بنلاحظها كتير يا إخوانا

مثلا نجد رجلاً عجوزاً فلاح جاوز السبعين أو الثمانين طوال عمره يعمل في حقل يزرع ويرعى الزرع تجد متعته الحقيقية في حقله وإن قعد يوم في البيت يتعب ويبقى متضايق جداً!!!!

رغم إن البيت مكيف ومريح ولا يبذل فيه أي مجهود ويجد من يخدمه إلا أن راحته ومتعته الحقيقية في الحقل حيث الشمس الحارقة والحرارة التي لا تُطاق والتعب وخدمة الزرع 00إلخ

دي متعته دي حياته

لو كل هؤلاء اكتفوا بالأمل والأحلام دون سعي حقيقي وتعب ومحاولات وفشل وتكرار و0000إلخ ما كانوا حققوا شيئاً ولماتوا وهم يحلمون ويأملون!

لذلك الشيوخ والعلماء والدعاة عندهم حق عندما يسألهم البعض عن نصر الله فيردون بما معناه وماذا فعلت أنت لنصرة الدين؟!

ومن يفعل لن يسأل هذا السؤال مطلقاً لأن متعته (وبالبلدي كدة بيلاقي نفسه) عندما يعمل لنصرة دينه مهما واجه من متاعب ومنغصات دنيوية فهو صابر محتسب لذا فأمره كله له خير كما أخبرنا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم

انظروا إلى قول إبن تيمية رحمه الله عندما قال"ماذا يغعل أعدائي بي؟ قتلي شهادة ونفيي سياحة وسجني خلوة فليفعل أعدائي بي ما يشائون!"

يا الله!

إن لم نكن مثل هؤلاء العمالقة فلنحاول أن نتشبه بهم! بدلا من التشبه بالفسقة والمايعين والكفرة والمشركين والمتخلفين عن الصراط المستقيم!




أي منا له إتجاه لشيء معين إن عمل فيه وجد السعادة والراحة لا أقصد الراحة الجسدية بل الراحة النفسية والروحية والطمأنينة والسكينة والرضا وهذه أمور يفتقدها الكثير من الأغنياء رغم ثراءهم الفاحش!

وبقى أن أقول أن ديننا الإسلامي بتعاليمه وأوامره ونواهيه يضبط نفسية البشر ويحول تعلقهم من الدنيا للآخرة ونجد في المؤمن إتصال روحي وفكري ووجداني جميل بالجنة وما فيها وتعلق القلب بالآخرة فتعمل الجوارح لما يحبه القلب وكل بحسب درجة إيمانه فنجد منهم المعجزات كما وجدنا في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيبقى هذا الخير في الأمة إلى أن يرث الله الأرض وما عليها

فيجب على كل منا أن يفتش داخل نفسه ويخلو بها ويفكر في عيوبه ومميزاته وهدفه في الحياة(وطبعاً كلنا هدفنا المرور من الدنيا على خير وبلوغ الجنة لكن مش كلنا أبي بكر الصديق ومش كلنا عمر بن الخطاب ومش كلنا عثمان أو علي أو عائشة أو بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين فلكل منا دوره) وما يستطيع تقديمه لدينه بما أعطاه الله من مواهب بطريقة شرعية

وعمرو خالد لما قال "إنه مافيش حد بيضع لنفسه فكرة وبيسعى لتحقيقها إلا وحققها مهما طال به العمر" كلام غير دقيق في مجمله وإن كان بعضه صحيحاً

فليس كل من يضع لنفسه هدف يحققه ولكن مجرد سعيه في تحقيق هدفه هذه هي الحياة بالنسبة له ولو وضعته في مكان آخر بعيداً عن هدفه كأنك أخرجت السمكة من الماء! فلا ينتج ولا يفعل ما كان سيفعله إن كان في نفس مجاله

وأعيد وأقول أن الدين الإسلامي بتعاليمه وشريعته تضبط كل هذه الأمور والتوجهات والمواهب لوجهتها الصحيحة وتصلح ما بها من مخالفات لتنتج لنا أعمالاً تحير عقول البشر!

ولا ننسى أن ندعو الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه فتوفيقه عز وجل لا غنى عنه بل هو أصل نجاح أي مؤمن بينما الكافرين يعتمدون فقط على الأسباب فنجد أعمالهم رغم عظامتها الظاهرة إلا أننا نجدها كأنها سراب يحسبه الظمآن ماء فإذا بلغه لم يجده شيئاً!

يتبع0000000
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 03:09 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.