كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
والآن .. هل بالإمكان ؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ للهِ القائِلِ : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } [ السجدة : 16] والصلاةُ والسلامُ على خيرِ مَنْ صَلَّى وَصامَ وَقامَ القائِلِ : (( إنّ اللهَ تعالى يُمْهِلُ حَتّى إذا كانَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأخيرِ يَنْزِلُ إلى السَّماءِ الدنيا فَيقولُ: هل من تائبٍ فأتوبَ عليهِ ؟ هل من مستغفرٍ فأغفرَ لهُ ؟ هل من سائِلٍ فأعطيهُ ؟ حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ )) رواه البخاري ومسلم الآن الساعة قاربت على .. ( الثالثةِ والنصف ) .. (3:30) .. حَدَثٌ عَظيمٌ ..!! وَهل هناكَ حدثٌ أعظمُ وَأَجَلُّ من نزولِ الرَّبِ سبحانَهُ وتعالى ؟!! هل تتأملُ كيفَ يراكَ سبحانهُ وتعالى وأنتَ قائمٌ تُصَلِّي ؟ هل رأيتَ منْ غُفِرَ لهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذنبِهِ وَما تَأَخَّرَ كيفَ كانَ يبكي وَهُوَ يُصَلِّي ؟ عن عبدِ اللهِ بنِ الشَّخيّر رضيَ اللهُ عنهُ عن أبيهِ قالَ (( أتيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُصَلِّي وَلِجَوفِهِ أَزيْزٌ كأزيزِ المِرْجَلِ مِنَ البُكاءِ ) رواه أبو داوود طوبى لمن سهرت بالليل عيناه……. وبات في قلقٍ في حبِّ مولاه وقام يرعى نجوم الليل منفـردًا……. شوقًا إليه وعين الله ترعـاه ولا يخفى على أحدٍ فضلُ ( قِيَامِ الْلَّيْلِ ) قالَ تعالى : { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } [الإسراء : 79 ] وقالَ تعالى مادحاً المؤمنينَ : {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا } [ الفرقان : 46 ] وقالَ سبحانهُ يصفُ قيامَ اللَّيْلِ : {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا } [ المزمل : 6 ] قالَ الطَّبَرِيُّ : ( أشد وطأً : أي أشد مواطأة بين القلب واللسان وأجمع على التلاوة ) هذا وإن للتهجد في نظر الشرع أهمية كبيرة في حياة المسلم لذا فقد حذَر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ترك قيام الليل لمن اعتاده . فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا عبدَ اللهِ : لا تَكُنْ مِثْلَ فلانٍ كانَ يقومُ مِنَ اللَّيْلِ فَتَرَكَ قِيامَ اللَّيْلِ )) رواه البخاري . وأما وقت التهجد فهو الثلث الأخير من الليل ، فقد سئلت السيدة عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ؟ قالت : (( كانَ ينامُ أَوَّلَهُ وَيَقومُ آخِرَهُ فَيُصَلِّي ثُمَّ يَرْجِعُ إلى فِراشِهِ ، فَإذا أَذَّنَ المؤذِّنُ وَثَبَ فَإِنْ كَانَ بِهِ حَاجَةً اغْتَسَلَ ، وَإِلا تَوَضَّأَ وَخَرَجَ )) رواه البخاري اللهم اجعلنا ممن يقوم الليل إيماناً واحتساباً ووفقنا لما تحب وترضى . اللهم آمين والآن .. هل بالإمكانِ تركِ ما بيدِكَ
والصلاةِ ركعتينِ للرَّحمنِ ؟ التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس الأنصاري ; 02-26-2009 الساعة 05:22 AM |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|