السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ثُــم أما بعد :
قال الله تعالى : (( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ))
فهل سألنا أنفسنا .. هل تعبدنا لله باسمائه الحسنى ؟ هل دعونا الله عز وجل باسمائه الحسنى و تدبرنا معناها و فهمناها .. !
نعم .. نحن بحاجة لوقفة مع أنفسنا لتربيتها و بحاجة ايضاً إلى طلب العلم و التفقه في الدين .
هذه كانت مقدمة لموضوع اليوم .. فاليوم ساتكلم بإيجاز عن اسم الله " الكريم " [ أكتب إليكن ما قالته لنا معلمتنا _ حفظها الله ] .
الله عز وجل الكريم : هو الذي يعطي بغير حساب .. و يُعطي من غير حساب فسبحانك ربي ما أحلمك و ارحمك بنا .
ندخل في القصة التي روتها لنا معلمتنا تقول :
كان هناك في سجن من السجون النسائية بالكويت داعيات يذهبن من فترة إلى آخرى للدعوة إلى الله عز وجل في السجون .
و القت الأخت الداعية محاضرة عن اسم الله الكريم .. فتأثرت سجينه من السجينات بكلام الأخت الداعية و ظلت تبكي و تبكي و تقول قد عرفت الباب قد عرفت الباب .. !
و كان لهذه السجينة قصة .. فقد كان مكتوب عليها بعض " الشيكات " و لم تستطع تسديد الأموال فتم حبسها و كان عليها عاميين و بعض الشهور تقضيها بالسجن .. و كانت هذه السجينة أم لاربعة أطفال و قد جلست بالسجن عام كامل و باقي عليها عام و بضع شهور .. كانت امنيتها الوحيدة أن ترى اطفالها في رؤية في المنام و كان من الصعب جداً أن يروا الأطفال امهم بالسجن .. و هي ايضاً لا تستطيع الخروج لهم .
فعندما سمعت هذه السجينة محاضرة الداعية عن اسم الله الكريم ظلت تدعوا الله عز وجل الكريم أن يرزقها برؤية اطفالها في المنام و تدعوا و تدعوا .. إلى أن جاء وقت النوم و نامت و لكن .. !! لم ترى شئ في منامها .
فقالت لن اقنط من رحمة الله .. ساظل ادعوا الله الكريم .. و بعد مرور اسبوع كامل و جدت مأمور السجن ينادي عليها بإنها كُتب لها براءة !! فلت تصدق نفسها و قالت له أنا ما زال لي سنة اقضيها بالسجن .. فقال لها : على راحتك تريدي الجلوس هنا ؟!! فقالت : لا لا و اسرعت و ذهبت إلى اطفالها .
و من كرم الله الكريم أن اطفالها ناموا في حضنها اثنين عن اليمين و اثنين عن الشمال .. فما ارحمك يا كريم .
مهلاً القصة لم تنتهي .. :
ثم في الصباح اتصل بها مأمور السجن و قال : أنه قد حدث خطأ في الاسماء و لم تكن هي التي كُتب لها البراءة ! فقالوا لها : نأتي لنأخذك أم تأتي أنتِ ؟ فقالت : لا لا أنا سوف اذهب اليكم بنفسي حتى لا يراها اطفالها .
و بالفعل ذهبت .. و لم تيأس من رحمة الله و ظلت تدعوا الله الكريم و استشعرت نعمة الله الكريم عليها الذي طلبت منه سبحانه أن ترى اطفالها في رؤية فقط .. و رزقها الله أن ينام اطفالها في حضنها ليلة فسبحانك ربي !
مهلاً القصة لم تنتهي .. :
و بعد مرور بضع أيام جاءت أميرة من اميرات الكويت تطلب باخراج زكاة مالها لسجينة من السجينات تكون شريفة .. فقالوا لها عن قصة تلك السجينة فدفعت اليهم الاموال و طلعت اختنا براءة و عاشت مع اطفالها بفضل الله .
فمن الذي اخرجها من السجن ؟ من الذي رزقها رؤية أطفالها ؟ من الذي رزقها أن ينام اطفالها في حضنها ؟!
إنه (( الله الــكــريم ))
::
فهل استشعرنا اسم الله الكريم ؟
هل حمدنا الله عز وجل على نعمه علينا ؟
إنها دعوة للحوار و المناقشة و لنتذكر نعم الله علينا .. و أثق تماماً أنه لا يوجد أخت بيننا إلا و كان لها موقف مع اسم الله الكريم الذي يعطي بغير حساب و يعطي من غير سؤال .
فالموضوع اليكن و انتظر مواقفكن .. فكما إني سمعت هذه القصة و تأثرت بها و بلغتها فلا تحرمي نفسك ايضاً من روية موقف حدث لكِ لعل يكون به تذكرة لنا و لكِ .
::
منقول