واحة أصحاب المواهب الأدبية إن كنتَ صاحبَ موهبة أدبية من شعر أو نثر أو كتابة قصصية فشاركنا بإنتاجاتك في هذا القسم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كان...وأخواتها
فعل ناقص ، لم يُروَ الكثير عن كيفية دخوله امبراطورية اللغة ، ولكنه فرض نفسه على أبجديات النحو ، بحزم وسطوة ... كأشياء كثيرة ناقصة مبتورة غامضة تفرض نفسها على وجودنا ، وبين حيثيات أحوالنا ، ولا نعرف كيف ، كل ما نعرفه أنها جزء من حياتنا ، لم تُعرف الظروف الكاملة لدخول " كان " ولاحقا " أخواتها " وسيطرتها على الحكم وقد قيل في ذلك الكثير من الأقاويل ، قالوا.......... أن " كان " و " جماعتها المنظّمة " ، هاجمت مدينة " المبتدأ والخبر " الّلذين كانا متفقين على كل الشكليات والحركات والروتينيات ، وقد قالوا ..فرّق تسُدْ ، وهذا ما فعلته " كان " و اعتقلت كلّ في ناحية ، وفرضت عليه الصلح ، فما كان من المبتدأ الا ان قبل " بالرفع " مغلوبا على أمره ، بعكس " الخبر " الذي أصبح منصوبا .. بحيث يكونا في معظم الأحوال تابعين ل " كان ".... في القرارات العسكرية ، الحربية ، الخارجية ،الأمنية ، التجارية إلاّ في بعض القرارات الشكلية الداخلية ، التي يتخذ فيها " المبتدأ والخبر" قرارا موحدا فرعيا دون العوة الى " كان " . وهذا ما كان نادر الحدوث ....مثل تقرير يوم احتفال جماعي بمناسبة فوز " المضاف " على خصمه " المضاف اليه " وجرّه في الشوارع على مرأى وتصفيق واعجاب الجميع . لم نعرف الى الآن .. مصدر " الأخوة " الذي يربط " كان " بجماعتها ، فكيف تدّعي " أصبح "، " أضحى " ، " أمسى " ، " ظلّ" ، " لا زال "، " ما برح " و" ما فتئ " والتي تدل على استمرارية المستقبل ، اخوتها الحميمة بالسيدة " كان " والتي تدل على الماضي ؟ يتضح من كثير من الروايات ، انها علاقة " الظروف الموحّدة " التي تجمع عادة الأشخاص بعضهم ببعض ، فيسيرون الى هدف موحّد ، وان اختلفت الأسماء والأوطان والأديان والأشكال...... وقد قيل ما قيل عن مصدر هذه الظروف التي شكّلت هذه القوة ، كعادة الناس ، حينما يرون نجما يلمع على سلم المجد ، فيسارعون الى نهش ماضيه ،وسيرة حياته ، واختلاق الحلقات التي يربطون بها ما شاءوا من الأحداث ... ولطالما أثارت " كان " الكثير من القصص لغموضها ، وقوتها العجيبة التي استطاعت بها ان تهاجم ، عاصمة امبراطورية اللغة ، مدينة " المبتدأ والخبر " والاستيلاء على مفاتيح القيادة فيها ... وقد قيل ، لم يجدوا ما يعيبوا به على الورد ، فقالوا له يا أحمر الخدّين !، وهذا ما كان يُقال ل " كان " ، ويُهمز و يُلمز به .. إنّ " كان " هو.......... " فعل ناقص " ولكن ، كيف تكون بهذه القوة ،ثم توصف بالنقص ؟ مما رُوي ..... أن " كان " كانت سيدة مُطلّقة ، تنازلت عن المهر كاملا " المفعول به " ، مقابل أن يطلّقها زوجها " الفاعل " وبالرغم ان بعض " الأعداء " اعتبروا ان هذا مسببا كافيا لنقص كان في نظر المجتمع ، الا ان الأغلبية اعتبروا أن نقصان " كان " بسبب أنها استغنت عن الفاعل و المفعول به بإرادتها ، وهذا يعدّ نقطة في صالحها ، ومغذيا آخر للقوة بداخلها . ولم ترد " كان " على هذه الأقاويل ولم تكترث بها ، ... وظلت الى يومنا هذا ....بكل كبرياء ..... تمشي في المقدمة ، بينما يمشي وراءها وبأمرها.. المبتدأ والخبر ....! وكانت هذه ظروف " أخواتها " فانضموا جميعا الى جماعة واحدة ، بهدف واحد .. لا فاعل ... ولا داعي إذن للمفعول به ... دون اهتمام بكل ما يُقال من أحاديث جانبية ...سخيفة ..... |
الكلمات الدلالية (Tags) |
كان...وأخواتها |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|