#1
|
|||
|
|||
علو الهمة في الخشوع ..الكل يدخل
- قال الجنيد : الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب. - القلب أمير البدن فإذا خشع القلب خشع السمع والبصر والوجه وكل الأعضاء حتى الكلام. - قال حذيفة رضي الله عنه : أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة. - قال ابن كثير: والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرّغ قلبه لها.. واشتغل بها عما عداها ، وآثرها على غيرها ، وحينئذ تكون راحة له وقرة له. - قال سعيد بن جبير في قوله تعالى : (( الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ))[المؤمنون:2] يعني : متواضعون. لا يعرف من عن يمينه ولا من عن شماله ولا يلتفت من الخشوع لله تعالى. - صار لرب العرش حين صلاته نجيّا فيا طوباه لو كان يخشع - قال بعض السلف : الصلاة كجارية تهدى إلى ملك من الملوك ، فما الظن بمن يهدى إليه جارية شلاء أو عوراء.. فكيف بصلاة العبد والتي يتقرب بها إلى الله. - كان ذو النون يقول في وصف العبّاد : لو رأيت أحدهم وقد قام إلى صلاته ، فلما وقف في محرابه ، واستفتح كلام سيده، خطر على قلبه أن ذلك المقام هو المقام الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين فانخلع قلبه وذهل عقله. - وتمام الخضوع : أن يخضع القلب لله ويذل له ، فيتم بذلك خضوع العبد بباطنه وظاهره لله عز وجل ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه : ( خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وما استقلت به قدمي ). - ومن تمام الخشوع لله تعالى في الركوع والسجود : أنه إذا ذلّ لربه بالركوع والسجود وصف ربّه حينئذ بصفات العز والكبرياء. فكأنه يقول : الذل والتواضع وصفي.. والعلو والعظمة والكبرياء وصفك. - قال الحسن رحمه الله: إياك أن ينظر الله إليك وتنظر إلى غيره.. وتسأل الله الجنة وتعوذ به من النار وقلبك ساه لا تدري ما تقول بلسانك. - كان خلف بن أيوب لا يطرد الذباب عن وجهه في الصلاة فقيل له : كيف تصبر؟ قال : بلغني أن الفسّاق يتصبرون تحت السياط ليقال : فلان صبور. وأنا بين يدي ربي ، أفلا أصبر على ذباب يقع علي؟!. - قال أبو الدرداء : استعيذوا بالله من خشوع النفاق. قالوا: وما خشوع النفاق؟ قال : أن ترى الجسد خاشعاً والقلب ليس بخاشع. نسأل الله أن نكون من أهله الخاشعين. إعداد: مساعد بديوي. المصدر: صلاح الأمة في علو الهمة. منقول من موقع يا له من دين
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
..الكل, الخشوع, الهمة, يدخل, علو, في |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|