انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات الشرعية ::. > كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟!

كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-22-2010, 10:16 AM
أبو عبد الله الأنصاري أبو عبد الله الأنصاري غير متواجد حالياً
قـــلم نــابض
 




Icon36 افعلها ............ والثمن الجنه

 

الحمد لله الذي وعد من أطاعه جنات عدن تجري من تحتها الأنهار فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، خير من صلى وصام وعبد الله حتى أتاه اليقين
اخوانى واخواتى ان
الصلاة
للصلاة في الإسلام منزلة لا تعدلها منزلة أي عبادة أخرى فهي عماد الدين الذي لا يقوم إلا به، قال [r «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله»([1]).
وهي فريضة دائمة مطلقة، لا تسقط حتى في حال الخوف، قال تعالى: }حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ * فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ{ [سورة البقرة، الآيتان: 238، 239].

([1]) أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد وصححه الألباني.

وهي آخر ما يفقد من الدين، فإن ضاعت ضاع الدين كله، قال [r «لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهن نقضًا الحكم وآخرهن الصلاة»([1]

([1]) أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم وصححه والألباني.
وقد توعد الله تارك الصلاة بقوله: }فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ{ [الماعون: 4، 5]، والسهو هو تركها حتى يخرج وقتها.
وحذر جل وعلا من إضاعة الصلاة وتوعد مضيعها بالعذاب الشديد فقال تعالى: }فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا{ [مريم: 59]، والغي: واد في جهنم خبيث الطعم بعيد القعر جعله الله لمن أضاع الصلاة واتبع الشهوات.


ولقد اهتم المسلمون بهذه الصلوات أيما اهتمام وحافظوا عليها أشد المحافظة وكان قدوتهم في ذلك رسول الله [r[/ كما ذكرت ذلك عائشة -رضي الله عنها-: “كان رسول الله r يحدثنا ونحدثه، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه».



صور من اهتمام السلف بالصلاة


وسار السلف الصالح من هذه الأمة على هذا المنهج النبوي الشريف، فهذا سعيد بن المسيب من شدة حرصه على الصلاة حافظ على دخول المسجد قبل الأذان لمدة تزيد عن أربعين سنة، قال برد مولى سعيد بن المسيب: ما نودي للصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد([1]).
وقال ربيعة بن يزيد: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضًا أو مسافرًا([2]) .
وأرشد [COLOR=window****]r للمحافظة على هذا الخير العظيم فقال: «اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن»([3]).]
* شهد أهل الخير لأهل الخير فقد قال يحيى بن معين عن يحيى بن سعيد: إنه لم يفته الزوال في المسجد أربعين سنة([4]).
أولئك قوم قلوبهم معلقة بالمساجد وقد جاءتهم البشائر في قوله r: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله» وذكر

([1]) طبقات الحنابلة 1/141، حلية الأولياء 2/163، صفة الصفوة 2/80.

([2]) السير 5/240.

([3]) أخرجه أحمد والبيهقي والحاكم وصححه الألباني.

([4]) السير 9/181، تذكرة الحفاظ 1/229، الزهد 530.
منهم: «رجل قلبه معلق بالمساجد إذا خرج منه حتى يعود إليه»([1]).
وقد حث سفيان بن عيينة على السير إلى الصلاة حتى قبل النداء فقال: لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى ائت الصلاة قبل النداء([2]).
وذلك استجابة لقوله [r]: «ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات»؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط فذلكم الرباط» [رواه مسلم].
الحنين إلى الصلاة:
ضرب سلفنا الصالح أروع الأمثلة وأصدق الاستجابة حتى في حالات المرض الشديد، فعندما سمع عامر بن عبد الله، المؤذن وهو يجود بنفسه ومنزله قريب من المسجد قال: خذوا بيدي، فقيل له: إنك عليل، فقال: أسمع داعي الله فلا أجيبه، فأخذوا بيده، فدخل في صلاة المغرب فركع مع الإمام ركعة ثم مات([3]).

وهذا فاروق هذه الأمة -رضي الله عنه- ينتبه بعدما ذكر بالصلاة وهو في حالة الإغماء الشديد،
فقد ذكر المسور بن مخرمة

([1]) متفق عليه.

([2]) التبصرة 1/137

([3]) صفة الصفوة 2/131، السير 5/220.



[t[ أن عمر بن الخطاب لما طعن جعل يغمى عليه فقيل: إنكم لن تفزعوه بشيء مثل الصلاة إن كانت به حياة، فقالوا: الصلاة يا أمير المؤمنين، قد صليت فانتبه فقال: الصلاة ها الله، فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فصلى وإن جرحه ليثعب دمًا([1]).
رضي الله عنه وأرضاه، لقد علم الصحابة شدة اهتمامه وحرصه على الصلاة -فعلموا أنه إن ذكرت الصلاة على مسمعه وبه حياة- فإنه سيفيق من الإغماءة التي كان فيها وقد كان ذلك، فلما ذكروا له الصلاة أفاق.
أما في زماننا فلا يحلو للبعض النوم إلا وقت الصلاة، والبعض يسمع صوت المنبه للصلاة ولكن لا يستيقظ، وآخرون يوقظون للصلاة ولا يستجيبون -وكأنهم إلى الموت أقرب منهم للحياة- ولكن لو سمعوا بأن لصًا في الدار أو صافرة الإنذار انطلقت، لرأيت سرعة الانتباه وقوة الوثبة.

([1]) تاريخ عمر 243، الزهد للإمام أحمد 182.



منقول من كتاب سلسة اين نحن من هولاء (والثمن الجنة)
للشيخ عبد الملك القاسم

يتبع ان شاء الله






رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
............, الجنه, افعلها, والثمن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 01:07 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.