تعليق على قول الجمل ( الشعب المصري اخترع الدين قبل الأديان السماوية ) ..
<b>هذا التعليق كمثال لإظهار مدى جهل الجمل بالدين الذي يعاديه ..
يحيى الجمل : الشعب المصري شعب متدين ، لا شبهة في ذلك ، اخترع الدين قبل الأديان ، أخناتون نادى بالتوحيد قبل الأديان السماوية .
منى الشاذلي : أول موحد على الكرة الأرضية .
يحيى الجمل : آه .
من هو أول موحد على الأرض ؟
أول موحدٍ من الإنس على الأرض هو آدم عليه السلام ، كما يعرفُ آحادُ المسلمين أن أباهم آدم كان موحدًا ، قال تعالى : " وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ . فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ . وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " ، فليس هو أخناتون كما يزعم من لم يعرف كتاب ربه .
ما هو الدين السماوي ؟
هو الإسلام ، وليس دينٌ غيره ، لقوله تعالى " إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ " ، وهو دعوة جميع الرسل ، كما قال أولاد يعقوب " نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " ، وقول ملكة سبأ " رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " .
فالله تعالى أمر جميع الناس أن يعبدوه ويوحدوه " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " ، وإن اختلفت الشرائع التي أُنزلت على الرسل قد يُفرض على هؤلاء من الصلاة والصوم ونحوها ما لا يُفرض على الآخرين ، ويُحرم على هؤلاء ما يحل للآخرين ابتلاءً منه " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ " .
وهل كان أخناتون موحدًا أصلا ؟!
كتب الشيخ وليد المنيسي - حفظه الله - : من المضحك المبكي ادعاء المعظمين للفراعنة أن الفرعون أخناتون أول من دعا إلى التوحيد حيث وحّد الآلهة في إله واحد هو الشمس ، وكأن هذا هو التوحيد الذي يفخر به المسلمون ! و يلزمهم على ذلك أن يكون آدم و نوح و من سبق هذا الفرعون من الرسل عليهم السلام لم يدعوا إلى التوحيد ، وهؤلاء المروجون لهذا الإفك قومٌ لديهم تعصب جاهلي لمصر حتى إنهم ينسبون كل فضيلة في العالم إلى مصر ، و لذا تندر بهم وبتعصبهم المقيت أخونا الشيخ سيد حسين العفاني في قوله :
و أخناتون للتوحيد داعٍ قديما قبل كل المرسلينا
وكعبتنا الحبيبة لو أرادوا لقالوا إنها كانت بسينا
ا.هـ فإخناتون كان وثنيًا يعبُد الشمس ، فأين هذا من إفراد الله تعالى بالعبادة واعتقاد أن الكون كله له ؟!
والله المستعان على دفع البلاء ، ورد كيد الأعداء .
عبد الملك . </b>
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الملك بن عطية ; 04-11-2011 الساعة 11:08 AM
|