Untitled-2
 

 
 
 
العودة   منتديات الحور العين > .:: المجتمع المسلم ::. > رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ
 
 

رَوْضَــــةُ الأَخَــــوَاتِ خاصٌّ بالأَخواتِ فقط ! ويُمنع مُشاركة الرجال نهائياً! .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2011, 12:43 PM
بسمة أمل بسمة أمل غير متواجد حالياً
ويبقى الأمل .. بشرط العمل
 




Icon15 امرأة مسلمة بين الماضي و الحاضر

 


امرأة مسلمة بين الماضي و الحاضر


الإسلام دين متكامل البناء عاشت في كنفه المرأة كما تفيأ في ظله الرجل



فقد حملها الإسلام مسؤولية البناء الأولى في كيان الأسرة و كان لها دور كبير في بداية الدعوة الإسلامية فهذه خديجة رشي الله عنها التي حملت مشعل الأمانة و هدأت من روع النبي الكريم صلى الله عليه و سلم و تحملت معه مسؤولية الحياة ، فكانت ركنه لأول و انسه ـ حين خذله قومه ـ و ثروته يوم حمل الأمانة قالت له : لا يخزيك الله ... الله يرعاك يا أبا القاسم ابشر يا ابن العم و اثبت والذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة و انك تصل الرحم و تصدق الحديث و تحمل الكل و تقري الضيف و تعني على نوائب الدهر.

قدمت له مالها و فلبها الكبير و آزرته في دعوته و آمنت بنبوته، و كذلك جاءت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها و سارت في مسيرة الخير هكذا عاشت المرأة المسلمة في ظل الرعيل الأور.... قد تزايد عدد المسلمات اللاتي آمن و جاهدن مع الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و اعددن الأبناء لحمل راية الجهاد من مثيلات خولية بنت الأزور و الخنساء أم الشهداء و غيرها كثيرات من النساء.

فالمرأة المسلمة تلقت أوامر الله، و ترجمتها إلى نوافع عملي و ربت الأبناء و علمتهم بسلوكها و أخلاقها و دأبها فكانت تضرب المثل في التضحية و الوفاء و العفة و الفداء.

صبرت مع الرجال ضمدت الجراح و ساهمت في الكيان الأولى للمجتمع الإسلامي الكبير فحملها النبي العظيم عليه الصلاة و السلام مسؤولية في هذا المجال فقال : و المرأة راعية في بيت زوجها و هي مسئولة عن رعيتها.

حملها مسؤولية الرعاية في بيت زوجها مالا، و تربية ، و حفظا، و أمانة و ترتيبا و تنسيقا و المسؤولية أمانة كبيرة في عنقها... لا تكون الأمانة قولا بل هي سلوك و همل و تحقيق.

و الأمانة تربية و متابعة و قدوة و استمرار دأب و صبر نصيحة و مشاركة وفاء وإخلاص أخلاق ووثام.

فالمرأة المسلمة زوجة طاهرة إن غاب زوجها حفظته في ماله و عرضه و إن نظر إليها سرته و إن أمرها أطاعته و هي مسئولة الأولى عن تربية أولاده تربية صالحة تبعث جيلا صادقا مؤمنا طيبا متساميا بنفوس زكية طاهرة تغرس فيه التضحية و الفداء و يكون بركانا يتفجر في وجه أعداء الله لإعلاء كلمة و نشر دينه و تعاليمه المقدسة... و بناء مجتمع إسلامي فهذه المؤمنة، أم ربيعة الرأي التي تركها زوجها و هي حامل و ذهب مجاهدا في سبيل الله و ترك معها خمسة آلاف دينار، غاب عنها زوجها ثمان و عشرين سنة ثم عاد إليها بعد غياب الطويل فسألها عما تركه من المال فقالت له بعد الصلاة العصر نتحدث عما فعلت به ، فذهب إلى مسجد الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم في المدينة فشاهد عالما جليلا من فقهاء المدينة فحضر درسه و أعجب بعلمه وفقهه، ولما انتهى الحديث عاد الى زوجته مندهشا من علمه و ما في هي إلا لحظات حتى دخل ذلك العالم إلى البيت فقال له : و من إذن لك بدخول بيتي ؟ و هكذا فان الأب و الابن لم يعرف بعضهما، حيث جاءت الأم و قالت لزوجها أن مالك الذي تركته قد أنفقته على ابنك حتى صار عالما و فقيها كما شاهدت و سمعت

فسر الزوج لما صنعته فهذه زوجة مثالية و قدوة لغيرها نبراس للأمة الإسلامية ، فالمرأة المسلمة في ماضيها قرآن ناطق و إسلام متحرك و أخلاق تسير على وجه الأرض، و لكن و يا للأسف الشديد لم تستمر هذه المسيرة الإسلامية فتوالت الأحداث و ضعف المجتمع الإسلامي و تلاشت المسؤولية و انحرفت المرأة و انحرف بانحرافها المجتمع.

و ضعف الإيمان في النفوس أكثر النساء في عصرنا هذا فصارت المراة المسلمة صورة لا حقيقية راسم لا مسمى كما قال النبي الكريم عليه الصلاة و السلام في المعنى حديثه يأتي على الناس زمن لا يبقى من القرآن إلا رسمه و لا من الإسلام إلا اسمه فالمرأة المعاصرة تركت دينها واهتمت بمظهرها و شكلها و زينتها و جمالها، تخلت عن أوامر ربها و نبيها و التفتت إلى إغراء الآخرين بها من تبرج و عطر و إظهار فتنة فقد فقدت حشمتها و أدبها و تخلت عن أخلاقها و قيمها و طهرها و عفافها و أصبحت سلعة في متناول أيدي الرجال كيفها شاءوا و أرادوا

لقد سرت إليها صفات المرأة الغربية و تنكرت لصفات المرأة المؤمنة المسلمة الطاهرة العفيفة بحجة التحرر من القيود فتعاليم الإسلام حفظ للمرأة و حماية لها ، و رفع لكيانها و شانها و أمان لها من أيدي الغادرين الظالمين الفاسدين، فهي الآن في صراع داخلي بين الإيمان و الفساد فهذا يشدها و ذاك يشدها و هي تتخبط تائها لا تجد لنفسها قرارا و لا استقرار ترتاح إليه.

ربت أولادها على الضياع و عدم تحمل المسؤولية الملقاة على عاتق الجيل الصاعد

و لا يصبح المجتمع إسلاميا بكل معنى الكلمة و بكل جوانب و نواحي تعاليم الإسلامي

حتى يبدأ إصلاح من اللبنة الأولى في المجتمع و هي الأسرة و على أرسها الأم التي تعد نفسها أولا ثم تعد أولادها ثانيا إعداد صحيحا سليما على الإيمان و التقوى لأنها المعلم الأول و للطفل قبل المدرسة و المجتمع و هذا مصداق ما قاله الشاعر

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

فالأم كيان الأمة و نصف المجتمع و بذرة الرجل و كتاب العقل في بيته، فهي حاجتنا في شدتنا و أملنا في مستقبلنا



نداء إليك أختي المسلمة

من أم و أخت و مربية و معلمة و مسئولة فالعودة العودة إلى كتاب الله الى الإسلام و حقيقته و أعماله و فضائله و أخلاقه و علمه لتحضي بسعادة الدارين : الدنيا و الآخرة و لنعيد فجر الإسلام كما كان عليه ، و نحي سيرة النبي العظيم صلى الله عليه و سلم و ننشئ جيلا واعيا مؤمنا مكافحا ثائرا يحمل راية نضال و الجهاد، فلنسلك معا جادة الصواب و الحق لننير الطريق للأجيال الناشئة ، لأن الإسلام يضيع منا يوما بعد يوم فلنحرص عليه كحرصنا على أنفسنا بل اشد فهو مصيرنا في الحياة و الممات


منقول
التوقيع

رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسألة, الماضى, الحاضر, امرأة, بين, و


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator


الساعة الآن 01:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.