كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
تسلية الحزين بقصص الصابرين
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله أما بعد فإليك أخي الكريم جملة من القصص البديعة الهادفة أبطالها قوم خالطت بشاشة الإيمان قلوبهم حتى ضربوا لنا أرفع الأمثلة في الصبر على الأحزان بل والاستبشار بالمصائب والآلام إذ تلقوها من الله بالقبول والرضى والتزموا فيها أدب الصبر والبلاء فلم يظهر منهم الجزع.. ولا بدا منهم السخط ولا سمع منهم تبرم شطط أولئك هم الصابرون حقًا وهذه القصص فيها من العبر والعظات لكل محزون ومهموم ومكروب ومغموم ما يسليه عن حاله ويثبته في أقواله وأفعاله ويعلمه أدب البلاء .. وانتظار الفرج وقيمة الصبر على التغلب على المشاق فارتع – أخي في أحوال الصابرين وتعلم من قصصهم كيف تحول المحنة منحة والبلية مزية.. والأتراح أفراح {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: 35] والله الموفق،،،أبو الحسن بن محمد الفقيه الصبر الجميل فإذا كنت أيقنت – أخي أن لكل بداية نهاية ولكل ليل فجر وأن الأحزان مهما طالت لا تدو وأن الكروب مهما حلت لا تبقى فاستعمل لها سلاحها .. واستعن عليها بدوائها واصبر عليها صبرًا جميلاً فإنه لا يوجد كرب إلا ومعه فرج. ولا يوجد صبر إلا ومعه نصر قال رسول الله «إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر فواها». [صحيح الترغيب رقم: 2743]. فالصبر يدفع حرارة البلاء ويكابد وقعه ويحفظ صاحبه من اليأس والقنوط ويبعث نفسه على التفاؤل والطمع في رحمة الله وحسن الظن فيه ورجاء الفرج من عنده.. وهذه الخصال النفسية كلها هي من عوامل الثبات والعزم كما قال الشاعر تعودت مر الصبر حتى ألفته وأسلمني حسن العزاء إلى الصبر وصيرني يأسي من الناس راجيًا لحسن صنيع الله من حيث لا أدري قال تعالى وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ [البقرة: 155]. البلاء مهما طال فهو إلى زوال والأحزان مهما آلمت فبقاؤها محال فطوبى لمن رزق صبرًا يتبلغ به من ألم الحزن إلى رحمة الفرج ومن مرارة العسر إلى حلاوة اليسر من ضيق الكرب إلى سعة الفرج والانشراح لا تجزع للمصيبة فجزعك لا يغير من أمرها شيئًا.. لكن يزيدك همًا في الدنيا. وخسرانًا في الآخرة وتعبد الله بالبلاء كما تتعبده بالرخاء.. فإنما يبتلي الله من يحب
ولا يحب من يجزع ثم تذكر أن الله ما ابتلاك سواء في مالك أو جسدك أو ولدك إلا لأنه أراد الخير لك في دنياك وآخرتك، فإما يغفر بالبلاء ذنبك، وإما يرفع به قدرك فعن جابر قال قال رسول الله«ليودن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض، مما يرون من ثواب أهل البلاء. [رواه الترمذي] فصبر جميل وإليك أخي أسبابًا ثلاثة لتحقيقه أسباب الصبر على البلاء يُتبع إن شاء الله
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
الحسين, الصابرين, تسمية, بقصص |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|