إِطْرَابُ الأَتْرَاب فِي شَرْحِ منظُومةِ الآدَاب

[قـَسْوَرَةُ الأَثَرِيُّ]

 

بسم الله الرحمن الرحيم والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا عَلى الظَّالِمين

الحمْدُ للهِ حمدَ العبد المقِل ونسألُهُ التوفيق في القَوْلِ والعَمَل

والصلاة والسلامُ على خَير البَشَر و على آلِــهِ و صحبه الميامين الطُّهر


أَمَّـــا بَعْـــدُ

السلام عليكم تَحِيَّة من القَلبِ للقَلب


لا يَختَلِفُ اِثنَان أَنَّ مَرَدَّ قَولِهِ صَلى الله عليه و سلم في الحَدِيثِ الصحِيحِ عند الترمذي و غيرِه ''(اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن) الوُجوبُ و أنَّ من مقاصد شريعتِنا الغرَّاءِ الأمر بحسن الخُلُق و حسن التطبع حيث صح في الحديثِ عند البُخَاري في الأدب المفرد و عند احمد و في الموطأ قولُه : ( إنَّمـا بعثت لاتم مكارم الأخلاق )

و مِــن أَجْــلِ ذلِكَ أَنْقُلُ بإذن الله تعالَى شرحَ الإمام العلم شيخِ السلفيين في زمانه الإمام محمد بن أحمد السفاريني رحمه الله لمنظومة الآداب و هي جامعة في بابها و مكتنزة بما حوته من درر في الأخلاق والتزكية و الفقه و الآثار لناظمها الإمام العلم الماوردي رحمه الله


و سيَندَرِجُ نقلي انتظاما كل يوم باب يشرح فيه الإمام السافاريني ابياتا معلقا و رادا الأحكام المتعلقة بها لاُصولها و معتنيا بالأحاديث و الآثار في معاني المقطع و كنتُ قَدْ شُدِدْتُ لغَزَارة الفوائِدِ في الكتابِ فأدرتُ أن اشرِكَ فيه اِخْواني و أخواتي

التتمة مع أول أدب



:004111: