كلام من القلب للقلب, متى سنتوب..؟! دعوة لترقيق القلب وتزكية النفس |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
والله ما ربيتك إلا لمثل هذا
حيث ذكرت أنها هي التي وقفت على فصولها حيث تقول : قمت في يوم من الأيام بإلقاء محاضرة في مجمع نسائي وكان موضوع هذه المحاضرة عن تربية الأبناء ، وما إن انتهيت من هذه المحاضرة حتى تقدمت إلي امرأة في حدود الأربعين من عمرها فأثنت ودعت لي بخير ، ثم قالت : سأروي لك قصتي مع ابني ، لعل فيها العظة والعبرة ، فقلت لها : هاتي ما عندك يا أخية فقد استأنست بحديثها واستعذبتها ، فقد أحسست أنها تحمل في قلبها خيرا كثيرا ، وأحمد الله أن الله لم يخيب ظني فيها .. ولعلكم تلحظون هذا من خلال قصتها حيث قالت : لي ولد شاب حرصت على تربيته التربية الصالحة واجتهدت في ذالك ، ووالله الذي لا إله إلا هو لم أفكر في يوم من الأيام أن أربيه ليخدمني في الذهاب والمجيء ، وإن كنت أفرح له بذالك حملا له على البر ليؤجر على ذالك ، وإنما كنت أربيه لأمة الإسلام ليخدمها في أي مكان ، ولو كلف ذالك روحه التي أحبها أشد ما يكون الحبيب ، شب على ذالك بحمد الله تعالى ، ولكن صوارف الزمن وفتن الشهوات تقلب الأولاد بين عشية وضحاها ، رفعت سماعة الهاتف في يوم من الأيام كما تقول هذه المرأة ، وإذا به يتحدث مع فتاة ، إلهي ، كم تمنيت أن الأرض قد ابتلعتني قبل أن أقف هذا الموقف ، فناديت ربي بقلب مكلوم ، وقلتُ : إلهي لم أربه لذالك فأقر عيني بصلاحه ، ثم ذهبت إليه فورا وقلت له وقد سبقتني دمعتي : يا ولدي ما ربيتك لهذه وإنما والله ربيتك للحور العين ، ويعلم الله ما في قلبي من الحرقة وأنا أحدثه بذالك ، حتى اطمئن قلبي ثقة بالله على عدم عودته إلى ذالك مرة أخرى ، اتصلت الفتاة مرة أخرى ، نهرها ثم أغلق السماعة ، وأطرق برأسه ، أحسست بعدها بتعلق ابني بالمسجد والقرآن ، حتى دخل علي في يوم من الأيام ، ووالله إنني أعتبر هذا اليوم من أسعد أيامي ، فقال : يا أمي أريد الجهاد ، فقلت : الله أكبر أي بني ، والله ما ربيتك إلا لمثل هذا ، ثم قالت : قد تستغربين من قصتي مع ولدي أخية ، وقد تظنين أني لا أحبه ، ووالله لا أصف محبتي له إلا كما قال أبو كلاب لعمر لما قال له عمر وقد غاب عنه ابنه : يا أبى كلاب ، ما أحب الأشياء إليك اليوم ؟؟ قال ما أحب اليوم شيئاً ما أفرح بخير ولا يسوئني شر ، فقال عمر : يا أبا كلاب ما أحب الأشياء إليك اليوم : قال : بلى كلاب ابني أحب أنه عندي فأشمه وأضمه ضمة قبل أن أموت ، بكى عمر وقال : ستبلغ ما تحب إن شاء الله تعالى ، والله يا أخية أنني أحبه حباً جما ، ولكن الإسلام عندي أحب منه ، دفعته إلى أرض الجهاد ، وما زال فيها ، ووالله يا أخية ، إنني أحب أن أشمه وأضمه ضمة ، ولكن بعد أن أموت وألقاه في الجنة بإذن الله ،، إنني يا أخية مع حبي له ، لا أعرف بماذا أكافئ من يبشرني باستشهاده ، إي والله ، هذا هو ما أأمل ، والده شفقة عليه قطع عنه المصروف الذي كان يرسله إليه طمعاً في رجوعه ، فتأملتُ ذهباً عندي ، وقلت لها يا نفس : أدركِ الجهاد بالمال على أقل الأحوال ، قمت ببيع ذهبي ، وكان كثيراً ، وأنا أقوم بين الفينة والأخرى بإرسال ما يسد حاجته ، ثم قالت وهي ذاهبة : هذا صنيعي مع ولدي البكر ، وأنا أعد إخوانه البقية لهذا الموقف ، وأسأل الله أن يعوضني خيرا . هذه القصة ذكرها الشيخ خالد الصقعبي في شريط صانعات المآثر
|
#2
|
|||
|
|||
ما شاء الله لا قوة الا بالله
اللهم اعنا على تربية ابناءنا التربية الصالحة النافعة اللهم ءامين جزاك الله خيرا |
#3
|
|||
|
|||
اقتباس:
اللهم آآآآآآآآآآآآمين وخيرا جزاكم ونفع بكم
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
مآتم, لا, ربيتك, إلا, هذا, والله |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|