الرقية الشرعية يُدرج فيه الرقى الشرعية التي وردت في الكتاب والسُنة, ومحاربة الطرق البدعية. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لماذا الاستشفاء بالرقية الشرعية ؟
لماذا الرقية الشرعية ؟
أما لماذا الرقية الشرعية والدعوة إلى الاستشفاء بها ، فنحن نختصر الجواب في الأسباب التالية : 1 ) أنها من السنة ، كما ذكرنا سابقا من الأدلة من الكتاب والسنة .. 2 ) لقلة الذكر والتحصن بالأوراد ، فالغالب على المسلمين اليوم – إلا من رحم الله – الغفلة عن ذكر الله تعالى وعن التحصن بالأذكار والأدعية ، سواء كانت أذكار الصباح والمساء ، أو أذكار الأحوال والمناسبات ، أو ما بعد الصلوات الخمس ، أو تلاوة القرآن الكريم والدعاء والاستغفار .. الأمر الذي جعلهم بسبب هذا التفريط فيما يحمي المعيون ويردع العائن يصيب بعضهم بعضاً – حتى لو كانوا أقرباء – بالعين من حيث لا يقصدون ، وذلك عن طريق إعجابهم بما يرون ، وبالذات عندما لا يبرّك أحدهم – أي يقول : ما شاء الله تبارك الله - ولا يذكر الله في حينه .. 3 ) لانتشار الحسد بين الناس ، فبعضهم – مع الأسف الشديد – إذا رأى غيره قد فضله الله عليه بنعمة من النعم كالاستقامة أو الذكاء أو الجمال أو المال أو الولد ، فإنه لا يشفي غليل حقده وحسده حتى يؤذيه ، إما عن طريق العين أو السحر ، نعوذ بالله منهم .. 4 ) لعلاج ما قد يوجد فينا من أمراض ، إذ من الوارد أن يكون الإنسان ، أو أحد أولاده ، أو أقاربه ، مصاباً بأحد الأمراض الروحية أو النفسية ( التي ذكرنا مظاهرها وعلاماتها سابقا ) وهو لا يدري ، خصوصاً العين ، الذي ثبت في الحديث سرعة نفوذها وتأثيرها في ذات الإنسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ) ، ولأن من يصاب بها يتأذى بأنواع الأذى في حياته ، وقد يموت بسببها إذا لم يعالج نفسه بالرقية الشرعية ، كما جاء في الحديث الثابت عن النبي أنه قال : ( أكثر من يموت من أمتي – بعد قضاء الله وقدره – بالعين ) وقال ابن تيمية رحمه الله ( ما خلا جسد من حسد ، ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه ! ) 5 ) لتوفر أسباب تسلط الجن على الإنس : فنحن في هذا العصر قد هيأ أكثرنا ظروفاً وأحوالاً تتسبب في تسلط الجن على الإنس من مثل : تضييع الصلوات ، والانكباب على الشهوات والمعاصي والمنكرات ، وإيذاء الجن في أماكنهم ، والغفلة الشديدة عن ذكر الله ، وعدم التحصن بالأدعية والأذكار المأثورة .. ومن الأسباب كذلك : الخوف الشديد والمفاجئ ، والغضب الشديد في أي موقف ، أو الحزن والفرح الشديد على أمر من الأمور .. 6 ) أنها من الأعمال الصالحة الأخرى خير طريق للوصول إلى السعادة النفسية ، والطمأنينة القلبية ، فكثير من الناس اليوم أصبح يشتكي أمراض العصر : كالهم والحزن والقلق و ( الطفش ) ، ومن أنجح العلاجات لهذه الأمراض لمن أصيب بها بعد القيام بالواجبات والطاعات هي الرقية الشرعية .. 7 ) أنها أفضل سبب – بعد الله – يعين على العمل الصالح والثبات على الإيمان ، فكم من إنسان ثقلت عليه الطاعة وصعب عليه أداء الصلوات في أوقاتها ، وكم من إنسان انحرف عن طريق الهداية ، وأسرف في المعاصي والآثام ، ولو أن هؤلاء وأمثالهم أخذوا بهذه الوصفة النبوية أو دُلُّوا عليها لأمكن – بإذن الله تعالى – مساعدتهم فيما اعترض طريقهم من صعوبات ومشكلات ، ولكانت لهم عوناً على الطاعات واجتناب المحرمات والاستقامة على دينه .. 8 ) إنها مضمونة النتائج بإذن الله تعالى فنحن كم نخسر من الأموال وننفق من الأوقات والجهود في علاج أمراضنا العضوية والنفسية ، في المستشفيات والمستوصفات ، وهنا وهناك !! ولو قيل لأحدنا : إن علاجك في آخر الأرض لذهب إليه ! أو أنه بالسعر الفلاني لاشتراه ! ومع ذلك لا يفكر أن يضيف مع ذلك السبب سبباً آخر ، قد يكون فيه الشفاء الحقيقي والعلاج الناجح ألا وهو : الرقية الشرعية التي لا تحتاج من الإنسان إلا يسيراً من الجهد وقليلاُ من الوقت والصبر ، والتي إن لم يكسب في استعمالاها الأجر والثواب ، والصحة والعافية ، فإنه لن يخسر شيئاً يذكر !! ………. الخ صيد الفوائد
|
#2
|
|||
|
|||
تتمة ماسبق قلب المسلم .. تجد المسلم صاحب الإيمان والتقوى ، يعيش – في الغالب – خالياً من الأمراض النفسية ، وبطمأنينة قلبية ،ورضى وسرور ، وأمل وتفاؤل ، وإن كان يعيش في حياته الأخرى شيئاً من الضيق المادي ، أو لديه بعض المشكلات الاجتماعية أو غيرها مما لا تخلو منها حياة كل إنسان .. ومن جانب آخر تراه إذا مرض بأي مرض يتعالج أولاً بما شرع الله له من أدوية إيمانية يأخذها من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم بما أباح الله له من أدوية وعلاجات طبية ثبت نفعها وأثرها ، يستفيد من جمعه بين الدوائين عافية الدنيا وأجر الآخرة بإذن الله تعالى ! ولهذا ما أحوجنا نحن المسلمين إلى تقوية الجانب الإيماني لنعيش بأمن وأمان نفسي ، وسعادة واطمئنان قلبي .. لنستمع إلى بعض أقوال من عاش تلك النعمة .. يقول أحدهم : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف !! وقال آخر : إنه لتمر بي ساعات من السعادة والسرور أقول فيها إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب !! وقال آخر : إنه ليمر بلقلب أوقات يهتز فيها طرباً بأنسه بالله وحبه له !! ……………… وتأكيداً لهذه الحقيقة فقد أثبتت عدة دراسات علمية معاصرة في عدد من دول الغرب – لا يتسع المجال لذكرها – ما أثبته علماؤنا الأقدمون بأن استقرار الحالة النفسية وقوة الإيمان عند الإنسان تساعده كثيراً في الانتصار ليس على الأمراض النفسية والشعور بالسعادة والبهجة فحسب ، بل حتى على حالات المرض العضوي .. !! أهم السبل لتحصين النفس .. هذه أهم السبل لتحصين النفس من الوقوع في شراك تلك الأمراض ، لنحافظ عليها ولنلتزم بها مهما كانت المشاغل والأعذار ، حتى نعيش في سعادة قلبية واستقرار نفسي ، وحفظ من كل الأمراض الحسية والمعنوية .. 1 ـ القيام بجميع الواجبات ، خصوصاً أداء الصلوات الخمس جماعة للرجال في المسجد وبخشوع وطمأنينة 2 ـ الابتعاد عن جميع المعاصي والذنوب والتوبة منها والابتعاد عنها صغيرها وكبيرها ، وخاصة ما ابتلي به كثير من الناس في هذا الجانب : من سماع الأغاني والموسيقى ، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الهابطة التي تضعف الإيمان في القلب ، وتنبت النفاق فيه وتسلّـط الجن والشياطيــن على صاحبها .. 3 ـ الالتزام بقراءة ورد يومي من القرآن الكريم 4 ـ قراءة أذكار الصباح والمساء ( ولو علم المسلم ما فيها من الأجر العظيم ، وما لها من أثر كبير في الحفظ من الشرور والحوادث والمصائب الدنيوية ما تركها يوماً واحداً ) 5 ـ قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير ( مائة مرة ) ( من قالها في يوم مائة مرة كما جاء في الحديث : كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مئة حسنة ، ومحيت عنه مئة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان في يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه ) متفق عليه 6 ـ المحافظة على أذكار الأحوال والمناسبات ، كأذكار دخول المنزل والخروج منه ، ودخول المسجد والخروج منه ، والنوم والاستيقاظ .. وغيرها .. 7 ـ التحصن بالدعوات المأثورة من مثل : قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( من قال في أول يومه أو في أول ليلته : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شي في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) ثلاث مرات لم يضره شي في ذلك اليوم أو في تلك الليلة .. وكذلك لتحصين الأطفال ( خصوصاً ) تعويذه صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين بقوله ( أعيذكما بكلمات الله التامة ، من كل شيطان هامة ، ومن كل عين لامّة ) .. 8 ـ الحرص على قول ( بسم الله ) وعدم نسيانها في بداية أعمالنا ، وفي كل شأن من شؤون حياتنا وتصرفاتنا ، حتى تحفظنا من شر الجن وإيذائهم .. 9 ـ الالتزام بأداء بعض الطاعات والعبادات التي تزيد الإيمان في القلب وتقوي الصلة بالله سبحانه وتعالى ،كالسنن الرواتب وصلاة الوتر والضحى ، وقيام الليل ، والصدقات ونوافل الصيام وغيرها .. 10 ـ كثرة الاستغفار والدعاء وذكر الله بصيغه المتنوعة وملء الوقت به
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|