ـآ‘لـمـرٍأة ـآ‘لـشـجـاعـة " أم عـمـارٍة "
أم عمارة هي بطلة فهي نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول الفاضلة المجاهدة الأنصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية .
شهدت أم عمارة ليلة العقبة وشهدت أحداً والحديبية ويوم حنين ويوم اليمامة وجاهدت وفعلت الأفاعيل .
روي لها أحاديث وقطعت يدها في الجهاد يوم اليمامة .. قال الواقدي شهدت أحداً مع زوجها ومع ولديها وجرحت أثني عشر جرحاً ، تقول
أم عمارة : رأيتني وانكشف الناس عن رسول الله صلي الله عليه وسلم فما بقي الا نفر مايتمون عشرة وأنا وابناي وزوجي بين يديه نذب عنه
والناس يمرون به منهزمين ورأني ولا ترس معي فرأي رجلاً مولياً معه ترس فقال : الق ترسك إلي من يقاتل فألقاه فأخذته فجعلت أترس به
عن رسول الله وإنما فعل بنا الأفاعيل أصحاب الخيل لو كانوا رجلة مثلنا أصبناهم إن شاء الله ..
فيقبل رجل علي فرس فيضربني وترست له فلم يصنع شيئاً وولي فأضرب عرقوب فرسه فوقع علي ظهره فجعل النبي صلي الله عليه وسلم يصيح :
يا ابن أم عمارة أمك .! أمك ..! قالت : فعاونني عليه حتي أوردته شعوب أي أرديته قتيلاً .
ونظر رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي جرح عميق علي عاتق أم عمارة فصاح بإبنها : " أمك أمك " أعصب جرحها اللهم اجعلهم رفقائي
في الجنة قلت : ما أبالي ما أصابني من الدنيا وابنها حبيب بن زيد بن عاصم هو الذي قطعه مسيلمة ..
وابنها الآخر عبدالله بن زيد المازني الذي حكي وضوء رسول الله صلي الله عليه وسلم قتل يوم الحرة وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب بسيفه .
هذه هي أم عمارة المرأة الشجاعة القوية الأمينة علي قائدهم ورسولهم صلوات الله عليه وسلم ..
فالإيمان عندما يدخل القلوب به تقوي العزائم والأبدان وتنحسر من النفس مساحة الخوف والقلق مهما يواجه الإنسان من مخاطر وصعاب وما أحوجنا في هذه
الفترة إلي قوة الإيمان ببلدنا وبرسالتنا حتي نتخطي الصعاب التي تواجهنا مهما تكن حتي نصل إلي الإنتصار علي مشكلاتنا وتحقيق مايتمناه كل مواطن
علي قدر مايقدم ويعمل ...