الفقه والأحكــام يُعنى بنشرِ الأبحاثِ الفقهيةِ والفتاوى الشرعيةِ الموثقة عن علماء أهل السُنةِ المُعتبرين. |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ما حكم التبرع بالأعضاء ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك موضوع كتب في المنتدى يحث على التبرع بالأعضاء نريد القول الفاصل هل نذهب للمستشفى لأخذ بطاقة التبرع عند الوفاة ام لا ؟ وما حدود التبرع هل يجوز ان نتبرع باكثر من عضو مثل الكلى والأطراف والقرنية والدم وغيرها ام ماذا ؟ الجواب : سُئل الشيخ ابن باز رحمه الله : س : ما حكم نقل الأعضاء بعد وفاة الميت دماغيا كما يقولون ؟ فأجاب رحمه الله : المسلم محترم حيا وميتا ، والواجب عدم التعرض له بما يؤذيه أو يشوه خلقته ، ككسر عظمه وتقطيعه ، وقد جاء في الحديث: " كسر عظم الميت ككسره حيا " ويستدل به على عدم جواز التمثيل به لمصلحة الأحياء ، مثل أن يؤخذ قلبه أو كليته أو غير ذلك ؛ لأن ذلك أبلغ من كسر عظمه. وقد وقع الخلاف بين العلماء في جواز التبرع بالأعضاء وقال بعضهم: إن في ذلك مصلحة للأحياء لكثرة أمراض الكلى وهذا فيه نظر ، والأقرب عندي أنه لا يجوز ؛ للحديث المذكور، ولأن في ذلك تلاعبا بأعضاء الميت وامتهانا له ، والورثة قد يطمعون في المال ، ولا يبالون بحرمة الميت ، والورثة لا يرثون جسمه ، وإنما يرثون ماله فقط. والله ولي التوفيق. وسُئل رحمه الله : س: إذا أوصى المتوفى بالتبرع بأعضائه هل تنفذ الوصية ؟ فأجاب رحمه الله : الأرجح أنه لا يجوز تنفيذها ؛ لما تقدم في جواب السؤال الأول ولو أوصى ؛ لأن جسمه ليس ملكا له . اهـ . وفتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله المنع من التّبرّع ، وعلل ذلك رحمه الله بأنه لا يجوز للإنسان بيع شيء من جسده ولا يجوز له التبرّع بشيء منه ، ولو كان بعد وفاته ، واستدل بقوله عليه الصلاة والسلام : كسر عظم الميت كَكَسْرِه حيا . رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه . وهذا لا يعني أن يُترك المريض يموت ، بل يوجد من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ممن يتبرّع ، أو ممن لا يأخذ بهذا القول ، ويأخذ بالقول الآخر القائل بالجواز . وإنما تكون الفتوى في حق المؤمن الحيّ أو المؤمن الْمَـيِّت . أما غير المسلم فلا يشمله الحكم . ألم يقُل النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر " الحديث ؟ وقال : " لا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر " الحديث ومثله قوله : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر " الحديث وهذا يعني أن الأحكام يُخاطَب بها من كان يؤمن بالله واليوم الآخر . فيوجد من لا يؤمن بالله واليوم الآخر أو من ضعف إيمانه بالله واليوم الآخر من يُخالف ذلك . كما أن بعض الناس يقيس التبرّع بالأعضاء على التبرّع بالدّم ، وهذا خطأ في القياس ؛ لأن الدم يتجدد والأعضاء لا تتجدد . وكان الإمام أحمد رحمه الله يقول : أكثر ما يُخطئ الناس في التأويل والقياس . ولا يصح قياس التبرّع بالأعضاء على معالجة المرض ، فإن التداوي مأمور به ، بخلاف التبرّع . والله تعالى أعلم . |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا اختنا الكريمة
اسال الله الا يحرمكم من الاجر |
#3
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خيرا يا حبيبة
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكِ الله خير الجزاء ونفع بكِ وبارك فيكِ أخيتي الفاضلة . |
#5
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا
|
#6
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا ونفع بكى أختى أم عمار
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|