السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخواتنا والصيف من روائع شيخنا الفاضل سعد عرفات
أنت والصيف الحمد لله مقلب الليل والنهار تبصرة لكل ذي اعتبار واشهد أن لا اله إلا الله الذي خلق السموات والأرض والموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا واشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله وبعد:
أختي المسلمة ها هو شهر الصيف وغدا ستنحل العقد وتنفك الأسباب فإذا كنت طالبة تنتهي المذاكرة وتجلسي في البيت، وإذا كنت أماً فقد استرحت من الامتحانات والقيام المبكر لإعداد وتهيئة أولادك إلى المدارس.
هذا الصيف قد اقبل وما أدراك ما الصيف تتكشف فيه العورات وتخفف فيه الثياب وتخرج العواتق حبيسات البيوت إلى الشوارع والطرقات والملاهي والحدائق والمتنزهات وربما البعض يذهب إلى الشواطئ والبلاجات!
الصيف زمن من الأزمان، من الناس من يغتنم زمانه في الطاعة فهو فرصة لمن كان مشغولا طوال العام فلا يجد وقتا لطلب العلم الشرعي ولا يجد وقتا لحفظ القرآن أو حديث نبوي فيجد المسلم فرصة عظيمة لتعويض ما قصر فيه ويتخذه زادا للمرحلة المقبلة، ومن الناس من يحركه الشيطان فيقع في المعاصي والآثام ويتحلل من قيود الشرع ويتخلص من ضوابط الإيمان ... أختي المسلمة احذري في الصيف:-
- التعري والتكشف ولبس الخفيف من الثياب الذي ربما يكشف أكثر مما يستر بحجة الحر الشديد حتى في البيوت لأن الشبابيك مفتحة والعيون ناظرة.
- السهر طوال الليل أمام التلفاز والفضائيات على المعاصي والسيئات وتضيع الذكر والصلوات وكثير من الناس من يفعل ذلك.
- كثرة الزيارات واللقاءات مع النساء والأخوات وتضيع الأوقات في القيل والقال ونقل الأخبار والفتنة بين النساء.
- احذري ثم احذري الذهاب إلى الشواطئ ونزول البحر وإن كان الشيطان يسول لكي أن تنزلين البحر بالحجاب الكامل فان هذا من مداخل اللعين حيث انك أولاً بذهابك إلى هناك تقع عينيك على ما يغضب ربك وتسمعين ما يؤذى أذنيك وينشغل قلبك بغير الذكر والخير وحتى لو نزلت الماء بثيابك كاملة فإن ذلك يجعل الثياب تلتصق بالبدن وتجسم معالم الجسد فتخرج المرأة من الماء كأنها عارية فإياك ثم إياك وكذلك إن ذهبت ولم تنزلي الماء فقد وقعت في إثم آخر وهو مشاركة أهل الباطل في باطلهم لأن الله تعالى يقول:"وقد نزل عليكم من الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم". وإن كان هناك لا يوجد كفر ولكن توجد معاصي فإذا كنت مع أصحاب المعاصي فأنت مثلهم.
- احذري تزيين الشيطان بأننا نحتاج إلى فترة نقاهة نجدد نشاطنا ونرفه عن أنفسنا وأبنائنا فاختاري الزمان الآمن والمكان الذي ليس فيه سعى إلى المعصية بعيدا عن عيون الغير وتلصص أهل الشر.
- وأخيرا أختاه إن كنت تحافظين على حجابك وتداومين على ستر بدنك فانا أثق في دينك وحيائك ولكن الذين يذهبون إلى هذه الأماكن في الغالب لا يراعون حرمة ولا يرقبون في مؤمنة إلاً ولا ذمة وفى الغالب شباب منحل وبنات لا يراعين شرعاً ولا ديناً فربما تعرض لك عاهر أو فاجر أو وقع في قلبك شهوة أو شك، فالأولى البعد عن مكان المعاصي والفرار من مواطن الفتن واسأل الله أن يحفظ عليكن دينه وشرعه آمين.