انا لله وانا اليه راجعون... نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة لوالد ووالدة المشرف العام ( أبو سيف ) لوفاتهما رحمهما الله ... نسأل الله تعالى أن يتغمدهما بواسع رحمته . اللهم آمـــين

العودة   منتديات الحور العين > .:: المنتديات العامة ::. > التاريخ والسير والتراجم

التاريخ والسير والتراجم السيرة النبوية ، والتاريخ والحضارات ، وسير الأعلام وتراجمهم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-27-2010, 07:33 AM
أم حفصة السلفية أم حفصة السلفية غير متواجد حالياً
رحمها الله تعالى وأسكنها الفردوس الأعلى
 




Download سعيد بن المسيب رضي الله عنه

 



تعريفه و نسبه:
سعيد بن المسيب بن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشى المخزومى ،
أبو محمد المدنى ( سيد التابعين ) كما وصفه كل من المزي والذهبي.
أحد العلماء و الأئمة الفقهاء الكبار ، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل .
ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر بن الخطاب ، و قيل : لأربع سنين .
و كان زوج ابنة أبي هريرة رضي الله عنه و أعلم الناس بحديثه

كان أبوه المسيب تاجراً وقد صحب النبي صلى الله عليه وسلم ،

دخل عليه عبد الله بن سلام ، فقال : يا أبا سعيد إنك رجل تبايع الناس ، و إن أفضل مالك ما يغيب عنك ، و إنه ليس المفلس الذى يفلس بأموال الناس ،
و لكن إنما المفلس الذى يوقف يوم القيامة ، فلا يزال يؤخذ من حسناته حتى لا تبقى له حسنة ، فكان أبو سعيد مستوصيا بها .

قال ابن سلام :
كان إذا كان له حق على أحد فجاءه يبغضه قال : لا أقبل منك إلا الذى لى ، كله حرصا على الحسنات .


حياته و أقوال الأئمة و العلماء و الفقهاء فيه :
قال عنه الذهبي - رحمه الله - :
الإمام ، أحد الأعلام ، و سيد التابعين ، ثقة حجة فقيه ، رفيع الذكر ، رأس فى العلم و العمل


قال عبد الله بن وهب عن أسامة بن زيد ، عن نافع ، عن ابن عمر : سعيد بن المسيب هو ـ والله ـ أحد المفتين .

و قال عبد الله بن وهب ، عن مالك ، عن الزهرى : إنه كان يجالس عبد الله بن ثعلبة بن صعير ، يتعلم منه الأنساب و غير ذلك .
قال : فسألته يوما عن شىء من الفقه ، فقال : إن كنت تريد هذا فعليك بهذا الشيخ سعيد بن المسيب .

قال ابن شهاب :
فجالسته سبع حجج و أنا لا أظن أن أحدا عنده علم غيره .


و قال إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى ، عن عمرو بن ميمون بن مهران ، عن أبيه ،قدمت المدينة فسألت عن أعلم أهل المدينة ، فدفعت إلى سعيد بن المسيب .

و قال الواقدى ، عن خالد بن أبى عمران ، عن محمد بن يحيى بن حبان : كان رأس من بالمدينة فى دهره ، المقدم عليهم فى الفتوى سعيد بن المسيب ،
و يقال : فقيه الفقهاء.

و قال قتادة :ما رأيت أحدا قط أعلم بالحلال و الحرام من سعيد بن المسيب .

و قال محمد بن إسحاق ، عن مكحول : طفت الأرض كلها فى طلب العلم ، فما لقيت أعلم من ابن المسيب .

و قال الأوزاعى : سئل الزهرى و مكحول : من أفقه من أدركتما ؟ قالا : سعيد بن المسيب .

و قال سليمان بن موسى :كان سعيد بن المسيب أفقه التابعين .

و قال إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن سعيد بن المسيب : ما بقى أحد أعلم بكل قضاء قضاه رسول الله صلى الله عليه وسلم و كل قضاء قضاه أبو بكر ، و كل قضاء قضاه عمر ـ قال إبراهيم : قال أبى : و أحسبه قال : و كل قضاء قضاه عثمان ـ منى .

و قال مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب : إن كنت لأرحل الأيام و الليالى فى طلب الحديث الواحد .

و قال سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد : كان سعيد بن المسيب لا يكاد يفتى فتيا ، و لا يقول شيئا إلا قال : اللهم ، سلمنى و سلم منى .


و قال على ابن المدينى : لا أعلم فى التابعين أحدا أوسع علما من سعيد بن المسيب ، نظرت فيما روى عنه الزهرى و قتادة و يحيى بن سعيد و عبد الرحمن بن حرملة ، فإذا كلا واحد منهم لا يكاد يروى ما يرويه الآخر و لا يشبهه ، فعلمت أن ذلك لسعة علمه ، و كثرة روايته ، و إذا قال سعيد : مضت السنة ، فحسبك به . قال على : و هو عندى أجل التابعين .


و قال عمرو بن دينار ، عن قتادة : ما جمعت علم الحسن إلى علم أحد إلا وجدت له فضلا عليه ، غير أنه كان إذا أشكل عليه شىء كتب إلى سعيد بن المسيب يسأله .

.وفاته
قال الواقدى :مات سنة أربع و تسعين فى خلافة الوليد بن عبد الملك و هو ابن خمس و سبعين سنة ، و كان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها .

و قال أبو نعيم : مات سنة ثلاث و تسعين .

و قال عمرو بن دينار : لما مات زيد بن ثابت قال ابن عباس : هكذا يذهب العلم .

قال : فحدثت به سعيد بن المسيب فقال : و كذلك كان ابن عباس . قال : و أنا أقول : كذلك كان سعيد بن المسيب .

قال ابن حرملة
(ما كان إنسان يجترئ على سعيد بن المسيب يسأله عن شئ حتى يستأذنه كما يستأذن الأمير)

وعن مالك أن رجلا جاء إلى سعيد بن المسيب وهو مريض فسأله عن حديث وهو مضطجع فجلس وحدثه فقال له الرجل وددت انك لم تتعن فقال إنى كرهت ان احدثك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع..

وقال ابن عمر رضى الله عنه
(لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سعيد بن المسيب لسر به)


أخذ العلم و تتلمذ على يد:
عمر بن الخطاب ،عثمان بن عفان ، على بن أبى طالب , معاوية بن أبى سفيان

أبو ذر الغفارى ،أبو سعيد الخدرى ، أبو موسى الأشعرى ، أبو هريرة ، عائشة أم المؤمنين

سعد بن عبادة ، سعد بن أبى وقاص ،صفوان بن أمية ، عبد الله بن عباس

عبد الله بن عمر بن الخطاب ، عبد الله بن عمرو بن العاص أبى بن كعب ،البراء بن عازب

بصرة بن أكثم الأنصارى ، بلال مولى أبى بكر ، جابر بن عبد الله ،جبير بن مطعم

حسان بن ثابت ، حكيم بن حزام ، زيد بن ثابت ، زيد بن خالد الجهنى ، سراقة بن مالك بن جعشم
رضوان الله عليهم أجمعين


وعن عبدالله بن محمد قال قال سعيد بن المسيب : ما أكرمت العباد أنفسها بمثل طاعة الله عز وجل ولا أهانت انفسها بمثل معصية الله وكفى بالمؤمن نصرة من الله عز وجل أن يرى عدوه يعمل بمعصية الله .....

مفهومه للعبادة :-
عن بكر بن خنيس، قال: قلت لسعيد بن المسيب وقد رأيت أقواماً يصلون ويتعبدون: يا أبا محمد ألا تتعبد مع هؤلاء القوم?
فقال لي: يا ابن أخي إنها ليست بعبادة، قلت له: فما التعبد يا أبا محمد? قال: التفكر في أمر الله والورع عن محارم الله وأداء فرائض الله تعالى.


حرصه على الصلاة في جماعة :-.
عن سعيد بن المسيب، قال: من حافظ على الصلوات الخمس في جماعة فقد ملأ البر والبحر عبادة.

عن سعيد بن المسيب: أنه اشتكى عينيه فقيل له: يا أبا محمد، لو خرجت إلى العقيق فنظرت إلى الخضرة فوجدت ريح البرية لنفع ذلك بصرك، فقال سعيد: فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح?.

عن سعيد بن المسيب أنه قال: ما فاتتني الصلاة في الجماعة منذ أربعين سنة.

حدثنا سفيان بن أبي سهل وهو عثمان بن أبي حكيم قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.

عن ميمون بن مهران: أن سعيد بن المسيب مكث أربعين سنة لم يلق القوم قد خرجوا من المسجد وفرغوا من الصلاة.

عن برد مولى بن المسيب، قال: ما نودي للصلاة منذ أربعين سنة إلا وسعيد في المسجد.

عن إسماعيل بن أمية، عن سعيد بن المسيب، قال: ما دخل على وقت صلاة إلا وقد أخذت أهبتها، ولا دخل على قضاء فرض إلا وأنا إليه مشتاق.

عن قتادة، قال: قال سعيد بن المسيب ذات يوم: ما نظرت في أقفاء قوم سبقوني بالصلاة منذ عشرين سنة.

عن الأوزاعي، قال: كانت لسعيد بن المسيب فضيلة لا نعلمها كان لأحد من التابعين، لم تفته الصلاة في جماعة أربعين سنة عشرين منها لم ينظر في أقفية الناس.

حدثنا عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، قال: صلى سعيد بن المسيب الغداة بوضوء العتمة خمسين سنة.
وقال سعيد بن المسيب: ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة، وما نظرت في قفا رجل في الصلاة منذ خمسين سنة.
حدثنا خالد بن داود يعني بن أبي هند عن سعيد بن المسيب، قال: وسألته ما يقطع الصلاة? قال: الفجور ويسترها التقوى


تزويجه ابنته
عن إبراهيم ابن عبد الله الكتاني، أن سعيد بن المسيب زوج ابنته بدرهمين.

عن ابن أبي وداعة، قال: كنت أجالس سعيد بن المسيب ففقدني أياماً فلما جئته قال: أين كنت?
قال: توفيت أهلي فاشتغلت بها، فقال: ألا أخبرتنا فشهدناها، قال: ثم أردت أن أقوم فقال: هل استحدثت امرأة، فقلت: يرحمك الله ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة، فقال: أنا، فقلت: أو تفعل، قال: نعم، ثم حمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني على درهمين أو قال: ثلاثة قال: فقمت ولا أدري ما أصنع من الفرح فصرت إلى منزلي وجعلت أتفكر ممن آخذ وممن أستدين فصليت المغرب وانصرفت إلى منزلي واسترحت وكنت وحدي صائماً فقدمت عشائي أفطر كان خبزاً وزيتاً، فإذا بآت يقرع، فقلت: من هذا?
قال: سعيد، قال: فتفكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب فإنه لم ير أربعين سنة إلا بين بيته والمسجد فقمت فخرجت فإذا سعيد بن المسيب فظننت أنه بدا له،
فقلت: يا أبا محمد إلا أرسلت إلي فآتيك، قال: لأنت أحق أن يؤتى، قال: قلت: فما تأمر، قال: إنك كنت رجلاً عزباً فتزوجت فكرهت أن تبيت الليلة وحدك وهذا امرأتك فإذا هي قائمة من خلفه في طوله، ثم أخذها بيدها فدفعها بالباب ورد بالباب فسقطت المرأة من الحياء فاستوثقت من الباب ثم قدمتها إلى القصة التي فيها الزيت والخبز فوضعتها في ظل السراج لكي لا تراه ثم صعدت إلى السطح فرميت الجيران، فجاءوني فقالوا: ما شأنك?
قلت: ويحكم زوجني سعيد بن المسيب ابنته اليوم وقد جاء بها على غفلة، فقالوا: سعيد بن المسيب زوجك?
قلت: نعم، وهاهي في الدار، قال: فنزلوا هم إليها وبلغ أمي فجاءت، وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام، قال: فأقمت ثلاثة أيام ثم دخلت بها فإذا هي من أجمل الناس، وإذا هي من أحفظ الناس لكتاب الله وأعلمهم لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعرفهم بحق الزوج، قال: فمكثت شهراً لا يأتيني سعيد ولا آتيه، فلما كان قرب الشهر أتيت سعيداً وهو في حلقته فسلمت عليه فرد علي السلام ولم يكلمني حتى تقوض أهل المجلس فلما لم يبق غيري، قال: ما حال ذلك الإنسان، قلت: خيراً يا أبا محمد على ما يحب الصديق ويكره العدو، قال: إن رابك شيء فالعصا فانصرفت إلى منزلي فوجه إلي بعشرين ألف درهم، قال عبد الله بن سليمان: وكانت بنت سعيد بن المسيب خطبها عبد الملك بن مروان لابنه الوليد بن عبد الملك حين ولاه العهد فأبى سعيد أن يزوجه فلم يزل عبد الملك يحتال على سعيد حتى ضربه مائة سوط في يوم بارد وصب عليه جرة ماء وألبسه جبة صوف.
م ن ق و ل
التوقيع

اسألكم الدعاء لي بالشفاء التام الذي لا يُغادر سقما عاجلآ غير آجلا من حيث لا احتسب
...
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَرَحْمَتِكَ، فَإِنَّهُ لا يَمْلِكُهَا إِلا أَنْتَ
...
"حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله.انا الي ربنا راغبون"
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المسيب, الله, بن, رضى, سعيد, عنه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 

منتديات الحور العين

↑ Grab this Headline Animator

الساعة الآن 08:20 AM.

 


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
.:: جميع الحقوق محفوظة لـ منتدى الحور العين ::.