الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
ما الذي حوَّل الرجل كل هذا التحول؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ ما الذي حوَّل الرجل كل هذا التحول؟ أتراه المنهج الحق فقط؟ أم من يحمله؟ أم هما معًا؟ أهدي هذه الكلمات، بل أقذف بها في أيام انتشر فيها الجفاء وكثر فيها العبوس، وضاقت فيها الصدور، واشتدت فيها العبارات واخشوشنت الكلمات، واختلفت كلمات الحب وبين من؟!إخوة الدين، بل إخوة المنهج والطريق؛ حتى أصبحت السلفية تعني الشدة والخشونة عند الكثير ليس إلا! رويدًا رويدًا إخواني.. ما هكذا تنصر السنة ويُقام الدين، وما هكذا ترفع الراية! أنسينا: (إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ) (رواه مسلم)، (إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ) (رواه مسلم)، (إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق) (رواه أحمد والبيهقي، وصححه الألباني)، (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ) (رواه أبو داود والترمذي، وصححه الألباني)، (ارْحَمُوا تُرْحَمُوا) (رواه أحمد، وصححه الألباني)، (لاَ تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلاَّ مِنْ شَقِيِّ) (رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني). إن هذه الخشونة وتلك الشدة في كثير من الأحيان علامة على ضيق الصدر والبعد عن الرب، وقسوة القلب، ورؤية النفس، واحتقار الخلق -نسأل الله السلامة والعافية من هذه البلايا-. إخواني: رب كلمة أحدثت جرحًا غائرًا، وألمًا نفسيًا أو مرضًا أعيا الأطباء، واستعصى على الحكماء. تأمل في كثرة النصوص من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي ترغـِّب في محاسن الأخلاق، وفي الصفح والحلم والرفق حتى إن العلماء أفردوا لها كتبًا وصنَفوا فيها تصانيف مفردة. ولكن هاهنا شبهة لابد من ردها: البعض يحاول أن يبرر شدته وخشونته بأن الذي يدفعه إلى ذلك نصرة الدين والغيرة على السنة، فأقول: أخي الحبيب: لن تكون أغير من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على محارم الله. والبعض يبرر فعله بأن فلانـًا من الأفاضل قال وفعل! أقول: كل يؤخذ من قوله وفعله ويترك إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ فهذه قاعدة هامة تستخدم في كل باب من أبواب الدين: العقيدة، والفقه، وأيضًا محاسن الأخلاق. ولا أريد أن أنفي فائدة استعمال الشدة -أحيانـًا- بالكلية، ولكن أردت أن أبيِّن فضل الرفق واللين، والتواضع، والبشاشة، وأن هذا هو الأصل، وأن الشدة استثناء بضوابط. فاللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيء الأخلاق لا يصرف عنا سيئها إلا أنت، تباركت وتعاليت. صوت السلف
|
#2
|
|||
|
|||
|
#3
|
|||
|
|||
نسأل الله ان يرزقنا الحلم والرفق والخلق الطيب
اللهم آمين جزاكِ الله خيراً
|
#4
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيراً
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لا, الذي, التحول؟, الرجل, حوَّل, هذا, كل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|