الملتقى الشرعي العام ما لا يندرج تحت الأقسام الشرعية الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من صيد الخاطر لابن الجوزى رحمه الله
قال ابن الجوزى رحمه الله
كان لنا أصدقاء وإخوان أعتد بهم فرأيت منهم من الجفاء وترك شروط الصداقة والأخوة عجائب فأخذت أعتب. ثم انتبهت لنفسي فقلت: وما ينفع العتاب فإنهم إن صلحوا فللعتاب لا للصفاء. فهممت بمقاطعتهم ثم تفكرت فرأيت الناس بي معارف وأصدقاء في الظاهر وإخوة مباطنين فقلت لا تصلح مقاطعتهم. إنما ينبغي أن تنقلهم من ديوان الأخوة إلى ديوان الصداقة الظاهرة. فإن لم يصلحوا لها نقلتهم إلى جملة المعارف وعاملتهم معاملة المعارف وجمهور الناس اليوم معارف ويندر فيهم صديق في الظاهر فأما الأخوة والمصافاة فذاك شيء نسخ فلا يطمع فيه. وما رأى الإنسان تصفو له أخوة من النسب ولا ولده ولا زوجته. فدع الطمع في الصفا. وخذ عن الكل جانباً وعاملهم معاملة الغرباء. وإياك أن تنخدع بمن يظهر لك الود فإنه مع الزمان يبين لك الحال فيما أظهره. وربما أظهر لك ذلك لسبب يناله منك. فقد قال يحيى بن معاذ: بئس الأخ أخ تحتاج أن تقول له اذكرني في دعائك وقد قال الفضيل بن عياض: إذا أردت أن تصادق صديقاً فأغضبه فإن رأيته كما ينبغي فصادقه. وهذا اليوم مخاطرة لأنك إذا أغضبت أحداً صار عدواً في الحال. والسبب في نسخ حكم الصفا أن السلف كان همتهم الآخرة وحدها فصفت نياتهم في الأخوة والمخالطة فكانت ديناً لا دنيا. تأمل هذا الكلام من ابن الجوزى المتوفى 597 فماذا لو رأى زماننا |
#2
|
|||
|
|||
صدق والله -لله دره عليه رحمة الله-
.. جزاكم الله خيراً
|
#3
|
|||
|
|||
إى وربى صدق رحمه الله!
الله المستعان جزاكم الله خيراً ونفع بكم
|
الكلمات الدلالية (Tags) |
لابن, من, الله, الخاطر, الجوزي, رحمه, سيد |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|